Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المدرسة في تنمية قيم التطوع لدي طلاب المرحلة الثانوية :
المؤلف
علي، اسماء عبد اللاه فراج.
هيئة الاعداد
باحث / اسماء عبد اللاه فراج علي
مشرف / أميرة محمد محمود شاهين
مشرف / نجاح رحومه أحمد حسن
مناقش / نوال أحمد نصر
الموضوع
اصول تربية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
211ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
تعد المدرسة الثانوية أهم المؤسسات التربوية التي يجب أن تهتم بنشر وتدعيم ثقافة العمل التطوعي لدي طلابها، نظرا لأن الطلاب في هذا السن يتمتعون بالنضج الفكري والجسمي الذي يساعدهم في ذلك، ولكن الواقع الفعلي يؤكد ضعف مشاركة تلاميذ المرحلة الثانوية بمصر والعالم العربي في العمل التطوعي مقارنة بالدول الغربية.
مشكلة الدراسة:
تتمثل مشكلة الدراسة فى الاجابة على السؤال الرئيس التالي: ما دور المدرسة فى تنمية قيم التطوع لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
ويتفرع من هذا السؤال عدة اسئلة هى:
1- ما الأسس النظرية لتنمية قيم التطوع لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة ؟
2- ما الدور التربوى للمدرسة الثانوية العامة فى تنمية قيم التطوع لدى طلابها بمصر ؟
3- ما الواقع الفعلي لممارسات العمل التطوعى ؟ وما المعوقات التى تحد من مشاركة طلاب المرحلة الثانوية العامة فى الأعمال التطوعية بمصر؟
4- ما المقترحات الاجرائية لتنمية قيم التطوع لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة بمصر؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية الى:
تحديد الأسس النظرية لقيم التطوع , ودواعي الاهتمام بقيم التطوع لدى طلاب المرحلة الثانوية.
الوقوف على دور المدرسة الثانوية العامة في تنمية قيم التطوع لدى طلابها في مصر.
رصد واقع ممارسات العمل التطوعى , والكشف عن المعوقات التى تحد من مشاركة طلاب المرحلة الثانوية في الاعمال التطوعية
تقديم مقترحات اجرائية لتنمية قيم التطوع لدى طلاب المدارس الثانوية العامة بمصر.
أهمية الدراسة:
تأتي اهمية الدراسة في النقاط التالية:
• ترجع أهمية الدراسة إلي أهمية قيم التطوع نفسها، فلقيم التطوع أهمية كبري، حيث أن التطوع في شتى الميادين له أهميته في تماسك المجتمع وترابطه، من خلال إشاعة التراحم والمحبة بين أفراد المجتمع.
• والتطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها، لذلك يؤخذ مؤشراً للحكم على مدى تقدم الشعوب، ولها دور أيضاً في حماية المجتمع من الجرائم والانحرافات عن طريق تفريغ طاقات الشباب في أعمال مفيدة للمجتمع.
• يمكن أن تساهم الدراسة القائمين علي أنشطة المدارس الثانوية تبني الكثير من الأعمال التطوعية (داخل وخارج) المدارس من خلال الطلاب.
• المساعدة في شغل وقت الفراغ لدي الطلاب في أعمال مهمة، ومفيدة، وتخدم المجتمع.
• توجيه نظر المسئولين الى تنمية ونشر ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة علي الحدود الآتية:
الحدود المكانية: المدارس الثانوية بمحافظة سوهاج، حيث تضم (13) مركز وتقتصر الباحثة علي أحد المراكز (مدرسة خاصة – مدرسة حكومية).
الحدود البشرية: دراسة الحالة علي مدرستين بالمرحلة الثانوية (مدرسة خاصة – مدرسة حكومية) كونها مرحلة غرس القيم، وتنميتها.
الحدود الموضوعية: ستتناول الدراسة بعض قيم (الإيثار – التعاون – العطاء – المشاركة)
الحدود الزمنية: تمت الدراسة فى الفصل الدراسي الثانى من عام 2021-2022م
منهج الدراسة وأداتها:
استخدمت الدراسة المنهج الإثنوجرافى الذى يسعى إلى فهم السلوك الانسانى دون تحكم أو ضغط , بل يتركه ينساب بشكل طبيعى ولا يعتمد على آراء مسبقة بل يحاول أن يفهم ما يحدث فعليا , ويقوم بدراسة حالة واحدة ويعتمد على الملاحظة بالمعايشة او الملاحظة بالمشاركة كأدوات بحث.
أداة الدراسة:
استخدمت الدراسة بطاقة ملاحظة بالمشاركة: وهى طريقة يشارك فيها الباحث فى الحياة اليومية داخل المدارس المحددة للتعرف على دور المدرسة فى تنمية قيم التطوع لدى طلاب المرحلة الثانوية.
مصطلحات الدراسة:
- القيم (value):
إجرائيا: جملة المعتقدات التي يحملها الفرد نحو الأشياء والمعاني وأوجه النشاط المختلفة والتي تعمل على توجيه رغباته واتجاهاته نحوها وتحدد له السلوك المقبول أو المرفوض، والصواب أو الخطأ، وكل هذا بنسبية ظاهرة لا سبيل إلى نكرانها.
- قيم التطوع (The values of volunteer):
جهود إرادية تعكس مبادرة شخصية، من مسئولية أخلاقية ومسئولية اجتماعية لمساعدة ودعم الآخرين، سواء ببذل جهد أو مال أو وقت دون توخي أهداف ربحية أو تجارية.
- التطوع (Volunteering):
إجرائيا: كل عمل أو سلوك يقوم به الطلاب برغبة كاملة منهم دون انتظار مقابل مادي أو معنوي بتقديم أعمال أو مساعدات للمجتمع المحيط بهم وفقا لاحتياجات أفراد المجتمع، ببذل جهد أو وقت أو مال حسب إمكانات كل فرد.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة بشقيها النظري والميداني إلى:
1- نتائج الدراسة النظرية:
اظهرت نتائج الدراسة النظرية اهمية تنمية القيم عامة وقيم التطوع خاصة لدى الطلاب بالمدرسة واثر ذلك على الافراد والمجتمع من حولهم , ويمكن تناول النتائج كما يلي:
• تنمية القيم عملية تربوية مقصودة هدفها زيادة نمو القيم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والجمالية والفكرية التي تتأصل مع الفرد من خلال تفاعله مع المجتمع بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
• غرس القيم الايجابية في نفوس الطلاب مما يجعلهم مواطنين صالحين.
• اهتمام المدرسة بالأنشطة المدرسية التي تتيح للطلاب المشاركة الفعلية وبالتالي اكتساب القيم الاجتماعية ومنها قيم التطوع عن طريق الممارسة العملية.
• المدرسة احدى مؤسسات القطاع الحكومي المسئول عن تنمية العمل التطوعي وعن تضييق الفجوة بين العمل المربح والعمل غير المربح وذلك من خلال آليات صنع السياسات التعليمية الخاصة بها.
• ترسيخ ثقافة التطوع لدي الطالب من خلال الخبرات العلمية يعد اسهاما مهما في جعله مواطنا مشاركا وفاعلا في مجتمعه , وتنمية مهارات تكوين علاقات مع الاخرين , كما يعتبر التطوع واحدا من اشكال التعبير عن المواطنة الصادقة
• التطوع يساعد في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع.
• تنمي قيم التطوع روح الانتماء لدي الشباب لكونه سلوكا إراديا يمارسه الطلاب ويساعد الطلاب في الوقاية من الوقوع في المشكلات الاجتماعية.
• العمل التطوعي عطاء متجدد يكسب الطلاب الشعور بالرضى واحترام الذات واحترام الاخرين ويساعدهم في تنمية شخصياتهم وزيادة خبراتهم ومهاراتهم.
2- نتائج الدراسة الميدانية:
اظهرت نتائج الدراسة الميدانية أوجه قصور في ممارسة الأنشطة التطوعية بالمدرسة الثانوية الحكومية , مما يعوق تنمية قيم التطوع لدى الطلاب , ويمكن تناول نتائج الدراسة الميدانية كما يلي:
لاحظت الباحثة أن المدرسة الحكومية بها ضعف شديد بالاهتمام بقيم التطوع كالتعاون , والايثار , والعطاء , وتحمل المسئولية , والتكافل الاجتماعي , وضعف بالإمكانات اللازمة لممارسة الأنشطة التطوعية داخلها وخارجها , ولا يوجد لدى الطلاب ثقافة العمل التطوعي مقارنة بالمدرسة الخاصة حيث أنه:
• يوجد ضعف بالتوعية بأهمية العمل التطوعي.
• ضعف بنشر ثقافة العمل التطوعي لدى الطلاب.
• قلة البرامج والدورات التدريبية الخاصة بتفعيل العمل التطوعي.
• ضعف بتوضيح رؤية وسياسة التعليم في الاهتمام بتفعيل الانشطة التطوعية بالمدرسة.
• يوجد ضعف بالتقدير المجتمعي لإسهامات المتطوعين.
• قلة اهتمام المعلمين ومشرفين الانشطة بنشر ثقافة العمل التطوعي.
• ضعف بالميزانية والموارد المالية التي تدعم الأنشطة التطوعية بها.
• قلة وجود وقت كافي لممارسة الانشطة التطوعية بالمدرسة , فالجدول المدرسي مزدحم بالمواد النظرية.
• يوجد ضعف ثقة بالنفس لدى الطلاب والخوف من تحمل المسئولية في القيام بعمل تطوعي.
كما لاحظت الباحثة ان المدرسة الخاصة يتوافر بها مقومات لممارسة الانشطة التطوعية داخل المدرسة وخارجها , من حيث بيئة المدرسة الداعمة للعمل التطوعي , وتوافر الموارد المالية وارتفاع ثقافة العمل التطوعي لدى الطلاب.