Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور مدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية في مصر :
المؤلف
يوسف، عبير رأفت حلمي.
هيئة الاعداد
باحث / عبير رأفت حلمي يوسف
مشرف / سلامة صابر محمد العطار
مشرف / صفاء أحمد محمد شحاته
مشرف / أشرف محرم فريد
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
237ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

مقدمة:
للهوية الوطنية أهمية كبرى في تقدم المجتمع وازدهاره، وبدونها يفقد المجتمع الإنساني معاني الوجود والاستقرار، كما أن الوحدة الوطنية من أهم ركائز الهوية الوطنية حيث أنها لا تقوم على أساس من الولاء المشترك للمبادئ السياسية للدولة فحسب، وإنما تتطلب أن يكون لدى أبناء المجتمع ”مشاعر العضوية” وأن تكون هذه المشاعر عامة ومشتركة بين الجميع، الأمر الذي يقتضي ضرورة أن يكون لدى أبناء المجتمع ”مشاعر الانتماء للوطن الواحد الموحد وأن يكون لديهم رغبة أصيلة ومشتركة في العيش معاً. إن الوحدة الوطنية ببساطة تحتم على كل مواطن أن ينظر إلى الآخر بحسبانه، ومن ثم تتبلور صيغة جديدة ”للهوية الوطنية” المشتركة والتي بمقتضاها يشعر المواطنون على اختلاف ثقافاتهم وأجناسهم وأديانهم ومذاهبهم أنهم ”أعضاء” في وطن واحد، وأنهم ينتمون جميعاً إلى هذا الوطن، وعليه فإن سيادة مشاعر الهوية الوطنية المشتركة سوف تؤدي حتماً إلى تدعيم وتقوية علاقات الثقة والتضامن والإخاء التي يحتاج إليها المواطنون للقيام بأدوارهم ومسئولياتهم.
إن الهوية الوطنية حصن الوطن المنيع لأي دولة، فهي المشترك الجمعي الذي يضم الجميع ويضمن التوافق والانسجام ويراعي الخصوصيات والتنوع الثقافي الموجود في ربوع الوطن، فالهوية الوطنية تعبير اجتماعي وثقافي لانتماء وطني وبقاء الأمم مرهون ببقاء هويتها. ولمؤسسات التنشئة الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية دور مهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية والانسجام والتوافق المجتمعي بين أفراد الوطن الواحد، وبالأخص المؤسسات التربوية المنوط بها التربية وغرس القيم الوطنية في الصغار وتعزيز الانتماء الوطني والولاء لديهم منذ الصغر، فالمؤسسات التربوية مطالبة بالحفاظ والتأكيد على الهوية الوطنية; لأن التربية تشكل حجر الزاوية في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيزها والحفاظ عليها لكل شعب من الشعوب.
وتمثل الكنيسة احدى المؤسسات الدينية التي لها وظائف تربوية بجانب وظائفها الدينية حيث تذكر أبناءها كلما اجتمعوا داخلها بواجباتهم نحو بلادهم فهي مدرسة لدعم الهوية الوطنية تعلم أبنائها أن التزامهم بخدمة بلدهم واجب سيحاسبهم الله على أدائه، وتمثل ”مدارس الأحد” أحد الجهود التربوية للكنيسة في دعم الهوية الوطنية من حيث الأهداف والمناهج والأدوار والأنشطة.
وبناءً على ذلك يتطلب دراستها للكشف عما تتميز به من جهود فعالة في دعم الهوية وما يواجهها من تحديات تتطلب دراسة وبحث وتصور مقترح لمساعدتها على تحقيق أهدافها.
قضية الدراسة وتساؤلاتها:
يمكن بلورة قضية الدراسة الحالية من خلال الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي: كيف يمكن لمدارس الأحد” دعم الهوية الوطنية في مصر؟ ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس عدد من التساؤلات الفرعية:
1. ما الأبعاد الفلسفية للهوية الوطنية في الفكر التربوي المعاصر؟
2. ما تحديات ومقومات الهوية الوطنية؟
3. ما الأسس الفكرية للهوية الوطنية في فلسفة التربية المسيحية؟
4. ما النشأة والتطور لمدارس الأحد في عدد من دول العالم؟
5. ما الدور الفعلي الذي تقوم به مدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية في مصر؟
6. ما التصور المقترح لتفعيل دور مدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية؟
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أنها سعت إلى أن تضيف معرفيا في عدد من المجالات منها تحليل مفهوم الهوية الوطنية في الفكر التربوي المعاصر وفلسفة التربية المسيحية وكذلك الكشف عن تحدياتها ومقوماتها بالإضافة إلى التعرف على نشأة وتطور مدارس الأحد في عدد من دول العالم، كما أنها ذات بعد تطبيقي يتمثل في الكشف عن دور مدارس الأحد وتقديم تصور مقترح لتفعيله في دعم الهوية الوطنية.
منهج الدراسة وأدواتها:
تم الاستعانة بالمنهج الوصفي لتحقيق أهداف الدراسة الحالية كما يلي:
1. تحليل مفهوم الهوية الوطنية في الفكر التربوي المعاصر في العديد من الفلسفات والآراء المختلفة للوقوف على مظاهره خصائصه وأبعاده ونظرياته.
2. الكشف عن تحديات الهوية الوطنية ومقومات تحقيقها وتحليل هذه التحديات وتعرف أسبابها وطرق مواجهتها.
3. رصد وتحليل ملامح الهوية الوطنية في فلسفة التربية المسيحية في الفكر التربوي المعاصر وتناول الجهود المختلفة لدعم الهوية الوطنية في مصر المعاصرة.
4. التعرف على نشأة وتطور مدارس الأحد في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وأفريقيا ومصر.
5. الكشف عن الدور الفعلي الذي تقوم به مدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية من خلال دراسة ميدانية لعينة من المدارس تمثل الجمهورية وتم اختيارها وفقا لمنهجية علمية ومنطق مقبول. وتم استخدام أسلوب تحليل المحتوي لدراسة موضوعات عينة من مناهج مدارس الأحد لمرحلتي التعليم الأساسي والتعرف على ما تحتويه المناهج من موضوعات تدعم الهوية الوطنية للتقويم واقتراح موضوعات تعزز من دعم المناهج للهوية الوطنية لدى النشء.
كما تم الاستعانة بأداة المقابلات المقننة لعينة تتكون من 400 طالب وطالبة من المستفيدين من خدمة مدارس الأحد في مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي من محافظات (القاهرة، القليوبية، الشرقية، وسوهاج)، بالإضافة إلى إجراء المقابلات شبة المقننة لعدد 25 من مقدمي خدمة مدارس الأحد من معلمين وأمناء خدمة وكهنة من نفس محافظات عينة المستفيدين لتكون ممثلة للمجتمع الأصلي.
6. تقديم تصور مقترح للدور الذي يمكن أن تؤديه مدراس الأحد في دعم الهوية الوطنية في مصر.
حدود الدراسة:
الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة الميدانية على محافظات (القاهرة، القليوبية، الشرقية، سوهاج) لتكون العينة ممثلة للمجتمع الأصلي.
مصطلحات الدراسة:
• الهوية الوطنية National Identity
• مدارس الأحد Sunday Schools
خطوات سير الدراسة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق أهدافها وفقاً للخطوات التالية:
1) الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة
هو الفصل الأول الذي يشمل مقدمة الدراسة، ومن ثم التطرق لعدد من الدراسات السابقة التي توضح قضية الدراسة وتساؤلاتها، ثم التطرق لأهداف الدراسة وأهميتها والمنهجية المستخدمة بها وحدود الدراسة، فضلاً عن التطرق لبعض المصطلحات الرئيسية للدراسة.
2) الخطوة الثانية: الإطار النظري للدراسة الذي يتكون من أربع فصول وهي:
الفصل الثاني: الهوية الوطنية في الفكر التربوي المعاصر.
الفصل الثالث: الهوية الوطنية تحديات ومقومات.
الفصل الرابع: الأسس الفكرية للهوية الوطنية في فلسفة التربية المسيحية.
الفصل الخامس: نشأة وتطور مدارس الأحد في عدد من دول العالم.
الفصل السادس: تحليل محتوى عينة من مناهج التربية الكنسية الخاص بمدارس الأحد لمرحلتي التعليم الأساسي.
الفصل السابع: تحليل واقع الدور التربوي والوطني لمدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية باستخدام أداة المقابلة.
3) الخطوة الثالثة: التي تشتمل على الفصل الثامن لوضع تصور مقترح لتفعيل دور مدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية في مصر.
نتائج الدراسة: أهم ما توصلت له الدراسة يتمثل في العناصر التالية:
1) أهمية الدور التربوي والمجتمعي لمدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية.
2) وجود بعض التحديات التي قد تواجه مدارس الأحد وتحد من فعالية دورها المجتمعي والتربوي والوطني.
3) تقديم تصور مقترح للحد من هذه التحديات وتفعيل دور مدارس الأحد في دعم الهوية الوطنية.