Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء المستجدات العالمية المعاصرة /
المؤلف
جمعة، نهلة على عبد المجيد.
هيئة الاعداد
باحث / نهلة على عبد المجيد جمعة
مشرف / أميرة محمد محمود شاهين
مشرف / فاطمة زكريا محمد عبد الرازق
مناقش / علي صالح جوهر
الموضوع
أصول تربية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
295ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

مقدمة:
تناولت الباحثة موضوع تحقيق الأمن الفكري في المدارس الثانوية العامة، وذلك لوضع استراتيجية مقترحة لتثقيف وتوعية الطلاب ووقايتهم من الوقوع في المشكلات السلوكية المختلفة، والتي باتت منتشرة بشكل كبير في هذه الفترة، كالتنمر المدرسي، وإدمان الألعاب الإلكترونية، والإرهاب الإلكتروني، والتحرش الجنسي، وإدمان المخدرات.
وجاء اختيار المرحلة الثانوية العامة دون غيرها من المراحل بسبب ما يعيشه الطالب في هذه المرحلة من التغيرات العقلية والجسمية والنفسية، حيث يعيش مرحلة المراهقة التي تعد من أخطر المراحل العمرية، لما يظهر فيها من تغيرات في شتى جوانب حياته، وهذا ما ضاعف من أهمية تحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء المستجدات العالمية المعاصرة لتحصين الطلاب لمواجهة التحديات الفكرية المختلفة.
وتشتمل المستجدات العالمية المعاصرة على التجديد السنوي للائحة السلوك الطلابي ونادي الأمن الفكري، واستراتيجية إعادة الاتجاهات والمعتقدات إلى الصواب، ونادي نواب الشرطة للوقاية من الجريمة، ومشروع برايد Pride Project، وتفعيل الدور التربوي للأنشطة الطلابية، وبرنامج بوليفي لوقاية طلاب المدارس الثانوية Bolivi Program to Protect Students of Secondary Schools ، وبرنامج التدريب على المهارات الاجتماعية Social Skills Training (SST) ، برنامج التدريب على مهارات الحياة The Life Skills training Program ، وأخيراً مشروع تعزيز الأمن الفكري في المدارس.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
أن التطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات الاتصالات والمعلومات ووفرة القنوات الفضائية المنحرفة فكرياً وأخلاقياً والتي تستدرج الطلاب نحو أفكار وتوجهات خاطئة، والتفكك الأسري، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، ساعدوا على تكوين بيئة خصبة لغزو فكري وبث أفكار انحرافية هدامة، مثل ظاهرة التنمر المدرسي وفيها يتم الاعتداء والاستقواء المتعمد من قبل فرد أو مجموعة أفراد، على آخر أقل قوة، عن طريق الإساءة إليه؛ إما بدنياً أو لفظياً بشكل متكرر، بهدف السيطرة عليه، وفرض السلطة والهيمنة، كذلك أخذ ممتلكات الآخرين بالقوة وتخريبها وإتلافها، وظاهرة الإرهاب الإلكتروني حيث أعطت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها عبر شبكة الإنترنت بعض من الطلاب القدرة على ممارسة العدوان والتحرش بأقرانهم بواسطة الهواتف المحمولة أو الرسائل الإلكترونية عبر الدردشة، أو اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الأكاذيب والقصص المسيئة على أصحاب الحسابات، واستخدام الألفاظ غير الأخلاقية وإرغام الشخص بطريقة لا أخلاقية على البوح بالبيانات الشخصية الحساسة،والسطو على الصور الشخصية ونشرها على حسابات لأشخاص آخرين، أو تبادل الشتائم والسب عبر هذه المواقع.
أيضاً ظاهرة إدمان الألعاب الإلكترونية حيث أثارت اللعبة الإلكترونية المعروفة باسم الحوت الأزرق حالة كبيرة من الجدل، على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة السابقة، وذلك بعد ما تردد حول تسببها في انتحار بعض الطلاب تنفيذا لتعليمات اللعبة، كما تتوافر ألعاب أخرى وهي( الفورتنايت، والبوبجي، والبولي)، وهذه النوعية تساعد على انتشار دوافع العنف والشر داخل اللاعبين، بالإضافة إلى أنها تعمل على تبلد الفكر والشعور لدى اللاعب، إذ تجعله يعتاد صور الدماء والقتل وغيرها من أشكال العنف.
إضافةً إلى ظاهرة التحرش الجنسي ويسهم في زيادة معدلاتها مشاهدة صور أو مواقع إباحية لا أخلاقية، فمصر ثاني دولة على مستوى العالم في الدخول على هذه المواقع، كذلك ظاهرة انتشار المخدرات بين فئات الشباب المراهقــين وهي من أكثر الظـواهر تعقـيداً وخطـورة على المجتمع، وتكمـن خطورتها في أنـه لم يعد الفرد يتعاط عقاراً واحداً بل أصبح يتعاط أكثر من عقار في الوقت ذاته. نتيجة غياب الأمن الفكري لديهم ورغبتهم في تقليد الغرب، إضافةً إلى الشعور الزائف في البداية بالراحة والسعادة والنشوة إلا أنه سرعان ما يختفي تأثير المخدر وبالتالي يشعر المدمن بأضرار كثيرة منها الشعور بالكآبة والتخيلات والهلاوس وتدهور علاقته الأسرية والاجتماعية.
كذلك المتتبع لواقع التعليم يجد أن جهود الوزارة بإنشاء أندية الأمن الفكري غير مفعله في العديد من المدارس الثانوية العامة بمصر، واتضح ذلك من خلال إجراء دراسة استطلاعية على بعض المدارس الثانوية العامة بمحافظة الغربية، وتبين من نتائج الدراسة الاستطلاعية قلة وعي المعلمين والأخصائيين ومديري المدارس والطلاب وأولياء الأمور بأهمية تحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب، إضافةً إلى ما أكدته نتائج بعض الدراسات السابقة في هذا المجال.
ومن هنا تطرح الدراسة الأسئلة التالية:
1- ما الأسس النظرية للأمن الفكري؟
2- ما دور المدرسة الثانوية العامة في تحقيق الأمن الفكري؟
3- ما المستجدات العالمية المعاصرة المتخذة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة؟
4- ما واقع الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر؟
5- ما الاستراتيجية المقترحة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء المستجدات العالمية المعاصرة؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
1- تعرف الأمن الفكري كإطار نظري.
2- تحديد دور المدرسة الثانوية العامة في تحقيق الأمن الفكري.
3- توضيح المستجدات العالمية المعاصرة المتخذة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة.
4- الكشف عن واقع الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر.
5- وضع استراتيجية مقترحة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء المستجدات العالمية المعاصرة.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة فيما يلي:
1- قد تسهم الدراسة في تحقيق الأمن الفكري من خلال تثقيف وتوعية ووقاية عقول طلاب المدارس الثانوية العامة في مصر من كل غزو فكري ينمي أفكاراً منحرفة أو مفاهيم مغلوطة والحد من بعض الظواهر مثل إدمان الألعاب الإلكترونية، والإرهاب الإلكتروني، والتنمر المدرسي، والتحرش الجنسي، وإدمان المخدرات ، وذلك من خلال الإستراتيجية المقترحة التي تقدمها الدراسة.
2- من الممكن أن تفيد هذه الدراسة القائمين على التربية وصناع السياسات التعليمية ومتخذي القرارات في تحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر.
3- قد تساعد الدراسة على تفعيل دور المديرين والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب مستقبلاً لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر.
حدود الدراسة:
1- الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة علي تعرف تداعيات غياب الأمن الفكري وهى إدمان الألعاب الإلكترونية، الإرهاب الإلكتروني، التنمر المدرسي، التحرش الجنسي، إدمان المخدرات والتي تمثل مخاطر تواجه الشباب المراهقين. وتوضيح المستجدات العالمية المعاصرة لتثقيف وتوعية ووقاية الشباب المراهقين من هذه التداعيات بالمدارس الثانوية العامة كالتجديد السنوي للائحة السلوك الطلابي، ونادي الأمن الفكري، واستراتيجية إعادة الاتجاهات والمعتقدات إلى الصواب، ونادي نواب الشرطة للوقاية من الجريمة، ومشروع برايد، وتفعيل الدور التربوي للأنشطة الطلابية، وبرنامج بوليفي لوقاية طلاب المدارس الثانوية، وبرنامج التدريب على المهارات الاجتماعية، برنامج التدريب على مهارات الحياة، وأخيراً مشروع تعزيز الأمن الفكري في المدارس. مع الكشف عن واقع تثقيف وتوعية ووقاية الطلاب من تداعيات غياب الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة الحكومية بمصر، ومن ثم وضع الإستراتيجية المقترحة لتحقيق الأمن الفكري بتلك المدارس.
2- الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على الطلاب والمعلمين ومديري المدارس الثانوية العامة الحكومية بمصر، للكشف عن نقاط القوة ومواطن الضعف ورصد الفرص المتاحة التي يجب استغلالها والتهديدات المتوقعة التي يجب تجنبها في المؤسسات التعليمية.
3- الحدود المكانية: اقتصرت عينة الدراسة الميدانية على بعض المدارس الثانوية العامة الحكومية بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة وتم اختيار هذه المحافظات نظراً لأن القاهرة أكثر المحافظات المأهولة بالسكان والتنوع الثقافي والاجتماعي بها، والإسكندرية كإحدى محافظات الوجه البحري، والجيزة كإحدى محافظات الوجه القبلي.
منهج الدراسة وأدواتها:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لتحليل ورصد واقع تثقيف وتوعية ووقاية الطلاب من تداعيات غياب الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة بمصر، كما استخدمت الدراسة أيضا أسلوب التخطيط الاستراتيجي عن طريق الاستعانة بأسلوب التحليل البيئي (SWOT)، حيث يستخدم هذا الأسلوب في جمع المعلومات عن البيئة الداخلية للمؤسسة وتنظيمها وتحليلها لمعرفة نقاط القوة ومواطن الضعف، ثم دراسة البيئة الخارجية لرصد الفرص المتاحة والتهديدات المتوقعة من خلال استبانتين تم تطبيق واحدة على الطلاب والأخرى على المعلمين ومديري المدارس الثانوية العامة الحكومية بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، وأخيراً وضع استراتيجية مقترحة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر.
خطوات السير في الدراسة
اتبعت الدراسة الخطوات التالية للإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها:
الخطوة الأولى: تحديد الإطار العام للدراسة والذي يشمل: مقدمة الدراسة، مشكلة الدراسة وأسئلتها، أهداف الدراسة وأهميتها، وحدودها، منهج الدراسة وأدواتها، مصطلحات الدراسة، الدراسات السابقة والتعليق عليها، ثم خطوات السير في الدراسة.
الخطوة الثانية: دراسة وتحليل مفهوم الأمن الفكري وأهميته، وضوابطه وخصائصه، ومراحل تحقيقه، ومعوقات تحقيقه، والكشف عن التحديات المؤثرة على الأمن الفكري والتي تشمل: (العولمة، والثورة المعلوماتية والتكنولوجية، والغزو الفكري، ومواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية المفتوحة، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، والتفكك الأسري) ، وذلك من خلال الأدبيات العربية والأجنبية.
الخطوة الثالثة: تحديد دور المدرسة الثانوية العامة في تحقيق الأمن الفكري من خلال توضيح طبيعة المرحلة الثانوية العامة مفهومها وأهميتها، والكشف عن متطلبات تحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة (التربية بالحوار، التربية بالملاحظة والموعظة، النشاط المدرسي، تنمية علاقة المدرسة بمؤسسات المجتمع المحلي، الشراكة المجتمعية)، وتوضيح المستجدات العالمية المعاصرة المتخذة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة (لائحة السلوك الطلابي، ونادي الأمن الفكري، واستراتيجية إعادة المعتقدات والاتجاهات إلى الصواب، ونادي نواب الشرطة للوقاية من الجريمة، ومشروع برايد Pride Project، وتفعيل الدور التربوي للأنشطة الطلابية، وبرنامج بوليفي لوقاية طلاب المدارس الثانوية Bolivi Program to Protect Students of Secondary Schools ، برنامج التدريب على المهارات الاجتماعية Social Skills Training (SST) ، برنامج التدريب على مهارات الحياة The Life Skills training Program ، وأخيراً مشروع تعزيز الأمن الفكري في المدارس)، وذلك من خلال الأدبيات العربية والأجنبية والوثائق الرسمية العالمية.
الخطوة الرابعة: الكشف عن واقع الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر (إدمان الألعاب الإلكترونية، الإرهاب الإلكتروني، التنمر المدرسي، التحرش الجنسي، إدمان المخدرات)، وتوضيح أخطار غياب الأمن الفكري في المدارس المصرية والتي تشمل: أخطار ثقافية وأخلاقية واجتماعية، وتوضيح جهود وزارة التربية والتعليم لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس المصرية، من خلال الأدبيات والوثائق الرسمية المصرية، ومما سبق في الخطوات السابقة تم التحليل البيئي الرباعي نظرياً.
الخطوة الخامسة: من خلال الدراسة الميدانية التي تهدف الكشف عن واقع تثقيف وتوعية ووقاية الطلاب من تداعيات غياب الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر، ومن خلال تطبيق استبانة على المعلمين والمديرين واستبانة أخرى على طلاب المدارس الثانوية العامة الحكومية بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، تم التوصل إلى نقاط القوة ومواطن الضعف، ورصد الفرص المتاحة التي يجب استغلالها والتهديدات المتوقعة التي يجب تجنبها والتغلب عليها، ومن ثم تم وضع مصفوفة التحليل البيئي الرباعي (مصفوفة عوامل البيئة الداخلية- مصفوفة عوامل البيئة الخارجية)، كذلك تم وضع مصفوفة الاستراتيجيات البديلة TOWS Matrix.
الخطوة السادسة: تم تحديد التوجه الاستراتيجي المقترح لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر، وذلك في ضوء الوزن النسبي المرجح لكل توجه من التوجهات الاستراتيجية الأربعة، وبناءً على ذلك تم وضع الاستراتيجية المقترحة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء المستجدات العالمية المعاصرة طبقاً لما توصلت له الدراسة بشقيها النظري والميداني.
نتائج الدراسة:
أسفر تحليل عناصر البيئة الداخلية والخارجية لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة في مصر عن مجموعة من جوانب القوة، ونقاط الضعف، والفرص المتاحة، والتهديدات المحتملة، والتي تم تقييمها من خلال استجابات أفراد العينة (المديرون والمعلمون والطلاب) حولها، وتم استخلاص أهم جوانب القوة، ونقاط الضعف، والفرص المتاحة، والتهديدات المحتملة، وبعد دمج ومزج العوامل الاستراتيجية الداخلية والخارجية، تم الخروج بالاستراتيجيات البديلة، هي: (النمو والتوسع SO) و (التحسين والتطويرWO ) و (الثبات والاستقرارST) و (التراجع والانكماش (WT ، لذا تتكون مصفوفة الاستراتيجيات البديلة (TOWS) من أربع استراتيجيات، والتي يمكن على أساسها أن تتحرك المدارس الثانوية العامة المصرية باتجاه تحقيق الأمن الفكري لدى طلابها.
وخلصت الدراسة بوضع استراتيجية مقترحة لتحقيق الأمن الفكري بالمدارس الثانوية العامة علي ضوء المستجدات العالمية المعاصرة، ويشمل ذلك رؤية ورسالة الاستراتيجية والقيم الحاكمة لها، والغايات والأهداف الاستراتيجية، والخطة التنفيذية، ومؤشرات قياس نجاح الاستراتيجية وضمان استمرارها، والصعوبات التي قد تواجه تنفيذ الاستراتيجية وآليات التغلب عليها.