الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 230 |  |  |
| | | from | 230 | | |
Abstract
تعد السمنة من أضخم المشكلات الصحية عالميا ومن أهم المسببات للعديد من الأمراض المزمنة. ويعتبر اضطراب الميكروبيوتا عاملا أساسيا لحدوث السمنة. وفى هذا السياق, فإن دراسات عديدة فى مجال التغذية قد أوضحت تأثير تناول السينبايوتكس على تحسن الآثار الجانبية المصاحبة للسمنة و إظهار تأثيرها المبدئى والمفيد فى العلاج والوقاية من السمنة والأمراض المصاحبة لها.
الهدف من البحث:
يتمثل هدفنا في هذا البحث إلى دراسة التأثير المحتمل لمقدار إعادة تشكيل الأنسجة الدهنية البيضاء من خلال قياس نسبة التعبير الجيني للجينات المسؤله عن التحول البنى للأنسجة الدهنية البيضاء (UCP-1, PPAR- γ and PGC1-α). أيضا تم تقييم العلاقة بين التعبير الجيني لمستقبل FGF21 وتناول السينبايوتكس.
تصميم البحث:
أقيمت هذه الدراسة بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب جامعة عين شمس ابتداء من يناير 2019 حتى أكتوبر 2020 . وقد أجريت هذه الدراسة التى استمرت لمدة ثمانية أسابيع على 24 ذكر بالغ من فئران ويستر. وتمت تربية الفئران والاشراف عليها فى بيت الحيوان التابع لمركز الأبحاث MASRI بكلية الطب جامعة عين شمس. وتم إيواء الفئران فى أقفاص من الفولاذ المقاوم للصدأ, ثلاثة فئران فى كل قفص. حجم كل قفص هو 30X 35 سم. وتركت الفئران لمدة أسبوع للتأقلم قبل إجراء البحث. وتعرضت هذه الفئران لضوء النهار والظلام لمدة 12 ساعة مع توافر ظروف بيئية مناسبة وتهوية جيدة.
وتم تقسيمها عشوائيا إلى 4 مجموعات (6 فئران لكل مجموعة):
• المجموعة الأولى: مجموعة الضابطة والتى تتناول طعام متوازن فقط.
• المجموعة الثانية: وهذه المجموعة تم إعطائها غذاء عالى الدهون.
• المجموعة الثالثة: ويتناول فيها الفئران غذاء عالى الدهون بالاضافة إلى تناول السينبايوتكس بالفم يوميا.
• المجموعة الرابعة: ويتناول فيها الفئران طعام متوازن بالاضافة إلى تناول السينبايوتكس بالفم يوميا.
تم قياس الوزن لكل المجموعات أسبوعيا أُثناء التجربة لمتابعة التغيرات فى هذه القياسات.
فى الأسبوع الثامن من التجربة:
تم تخدير الفئران وذبحهم وأخذ عينات الدم والأنسجة (دهون تحت الجلد, دهون الأمعاء والكبد) وتم جمعها وحفظها فى درجة حرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر من أجل استكمال الدراسات الكيميائية والجزيئية عليها وتم الاحتفاظ بجزء من الانسجة فى فورمالين من أجل الدراسات الهستولوجية.
طريقة البحث:
تم إجراء التحاليل الآتية لكل المجموعات:
1- التحاليل الكيميائية وتشمل:
تحاليل الدهون ووظائف الكبد وتحاليل السكر والانسولين الصائم والتى استخدمت فيما بعد فى حساب مقياس HOMA-IR لتقييم مدى حساسية الانسولين.
2- التحاليل الجزيئية وتتضمن الآتى:
أ- إستخراج الحمض النووى الريبوزى من الأنسجة السابق ذكرها. ثم إخضاعه لعملية التغيير العكسى- للتفاعل المتتالى لانزيم البلمرة.
ب- تحديد كمية الانتاج الجينى النسبى لكل من:
,(UCP-1,PPAR- and PGC1-α) وأيضا للمستقبل الحسى الخاص ب FGF21 فى الأنسجة الدهنية .
ج- أيضا تم تقييم العلاقة بين مستوى FGF21 فى الدم وتناول السينبايوتكس.
النتائج:
أوضحت النتائج زيادة فى أوزان الفئران التى تناولت غذاء عالى الدهون فى آخر أربعة أسابيع بالمقارنة مع المجموعة التى تناولت الغذاء المتوازن وكانت الزيادة ذو دلالة إحصائية. ولكن لا يوجد تغير واضح فى الوزن أو مقياس لى للسمنة فيما يخص مقارنة المجموعة التى تناولت غذاء عالى الدهون مع السينبايوتكس وتلك التى تناولت غذاء عالى الدهون فقط.
أيضا، تسبب الغذاء عالى الدهون فى ارتفاع نسبة دهون الدم ووظائف الكبد وزيادة مستوى كل من السكر والأنسولين فى الدم مما أدى إلى انخفاض حساسية الجسم للانسولين.
أما بالنسبة للعلاقة بين مستويFGF21 وتناول السينبايوتكس, فقد تم تسجيل زيادة فى مستوى البروتين الخاص ب FGF21 فى النسيج الدهنى الأبيض وكذلك فى الكبد فى مجموعة الفئران التى تناولت غذاء عالى الدهون. ومع ذلك لم يترافق ذلك مع زيادة مقابلة فى مستوى البروتين الخاص ب FGF21 فى الدم. من ناحية آخرى, أدى تناول السينبايوتكس إلى زيادة مستوى البروتين الخاص ب FGF21 فى الدم فى مجموعة الفئران التى تناولت السينبايوتكس مع الغذاء عالى الدهون وكذلك فى الأنسجة الدهنية والكبد عند مقارنتها بمجموعة الفئران التى تناولت غذاء عالى الدهون فقط. وكان الارتفاع ذو دلالة إحصائية.
أيضا وجد زيادة فى التعبير عن مستقبلات FGF21 فى جميع أنواع الأنسجة الدهنية فى مجموعة الفئران التى تناولت غذاء عالى الدهون. وفى الوقت نفسه , ترافق تناول السينبايوتكس انخفاض فى التعبير عن مستقبلات FGF21 فى جميع أنواع الأنسجة الدهنية فى مجموعة الفئران التى تناولت السينبايوتكس بالاضافة إلى الغذاء عالى الدهون. وكان ذلك الانخفاض ذو دلالة إحصائية.
وقد لوحظ أيضا أن تناول السينبايوتكس مع الغذاء العالى الدهون قد أدى إلى إنخفاض نسبة الدهون فى الدم وإنخفاض فى إنزيمات الكبد. كما أدى إلى انخفاض نسبة السكر فى الدم مما نتج عنه زيادة فى حساسية الجسم للانسولين مقارنة بالمجموعة التى تناولت غذاء عالى الدهون فقط. وكان ذلك الانخفاض ذو دلالة احصائية.
هذا بالاضافة إلى أن تناول السينبايوتكس مع الغذاء عالى الدهون قد أدى إلى إرتفاع ملحوظ فى التعبير الجيني (UCP-1,PPAR- AND PGC1-) فى الأنسجة الدهنية بنوعيها وكان ذلك الارتفاع ذو دلالة إحصائية.
كما أنه لا يوجد تأثير لتناول السينبايوتكس مع الغذاء المتوازن عند مقارنته بالمجموعة التى تناولت الغذاء المتوازن بمفرده.
كما أن التحليل الهستولوجى للأنسجة الدهنية والكبد أكد التأثير السلبى للغذاء عالى الدهون عند المقارنة بالأنسجة المأخوذة من المجموعة الضابطة. كما أوضح أن تناول السينبايوتكس قد قلل من التأثير السلبى والتغييرات الناجمة عن الغذاء عالى الدهون مقارنة بالمجموعة التى تناولت غذاء عالى الدهون فقط.
الاستنتاج:
أوضحت النتائج أن الغذاء عالى الدهون له تأثير ضار حيث أنه قد تسبب في زيادة نسبة الدهون فى الدم ووظائف الكبد كما أنه أثر علي حساسية الجسم للأنسولين. لكن تناول السينبايوتكس كتدخل غذائى مع الاستمرار في تناول الغذاءعالي الدهون قد قلل من هذا التأثير. كما أن تناول السينبايوتكس مع الغذاء عالي الدهون أدى إلى ارتفاع ملحوظ فى التعبير الجيني ل للجينات المسؤله عن التحول البنى للأنسجة الدهنية البيضاء (UCP-1,PPAR- AND PGC1-). مما يعنى أنه بامكان السينبايوتكس تحسين الاضطرابات الناجمة عن الغذاء عالى الدهون و ذلك نتيجة تأثيرها علي جينات التحول البني للأنسجة الدهنية البيضاء. وهذا التأثير المفيد يمكن أن يكون عن طريق تعديل الميكروبيوتا باتجاه الفصائل الاكثر افادة لصحة الانسان. وبناء عليه فقد تم إستنتاج أن السينبايوتكس قد تكون طريقة علاجية محتملة للسمنة ولكن هذا النتائج تظل غير قاطعة وتحتاج مزيد من البحث لاثباتها.