Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السُّخرية في الرواية :
المؤلف
يا دان، جيوا.
هيئة الاعداد
باحث / جيوا يا دان
مشرف / عاطف السيد بهجات
مشرف / مجدي مصطفى أمين
مناقش / عاطف السيد بهجات
الموضوع
الرواية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
214ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 214

from 214

المستخلص

تحتلُّ السخرية مكانة بارزة في الأدبَيْن المصري والصيني، القديم والحديث، والسخرية من الأساليب التي يلجأ إليها الكاتب للتعبير بشكلٍ غير صريح عن قضيةٍ أو موضوعٍ ما؛ فهي عبارة عن كوميديا سوداء، ويقدمها بشكل ساخر لا يَعني فيه الضحك من أجل الضحك، بل يرسم البسمة على الوجه، ويبثُّ آلامَه في النفس، فهو يجعل القارئ يبكي من فَرْط الضحك، وفي الوقت نفسه يضحك من فرط الألم؛ إذ يكمن وراء هذا الأسلوبِ تعريةٌ للواقع، وكشفٌ عن تناقضات المجتمع وسلبياته.
والأدبان: المصري والصيني، يذخران بالعديد من الأدباء الذين عبَّروا بأسلوبهم الساخر عن قضايا أُمَّتِهم الاجتماعية والسياسية والثقافية عبر العصور المختلفة. والموروث الأدبي العربي والصيني بهما نماذجُ عدَّة من تلك الكتابات الساخرة؛ فقديمًا نجده في ”كليلة ودمنة”، و”البخلاء”، و”المقامات” وغيرها من الأشكال النثرية، وفي الأدب الصيني القديم نجده في ”الكشف عن الدوائر الرسمية”، و”الأحداث الغريبة التي شوهدت خلال عقدين من الزمن”، و”رحلات لاو تسان”، و”زهرة في بحر الخطيئة”، وغيرها من الأشكال الرِّوائية.
ويعدُّ الكاتب الراحل أحمد بهجت، من الذين أجادوا الفنَّ الساخر في الأدب المصري المعاصر؛ فكتاباته القصصية والروائية جاءت في مجملها متَّشحةً بالأسلوب الساخر الذي يظهر في معظم إبداعاته، وتأتي في مقدمة أعماله الساخرة: رواية ”تحتمس ٤٠٠ بشرطة”، ورواية ”حوار بين طفل ساذج وقط مثقف”، ورواية ”مذكرات زوج”.
أمَّا عن الأديب الصيني ليو جين يون؛ فهو أحد أبرز الأدباء الصينيين، الذين اشتهروا بأعمالهم وإبداعاتهم الساخرة حديثًا. وسخريةُ ليو جين يون، تمثَّلت في روايات: ”أرض مغطَّاة بريش الدجاج”، و”جهة العمل”، و”أنا لست بان جين ليان”.
وتختلف السخرية من عصر إلى عصر، وتتفاوت من كاتبٍ لآخَر، وهذا ما جعلني أتناول السخرية في الرواية - بدراسة مقارنة بين أحمد بهجت وليو جين يو؛ فهذا موضوع جديد لم يتطرَّق إليه باحثٌ من قبل.
1- أهمية البحث
جمعت السخرية بين الكاتبين، فتناولَا موضوعاتٍ عالجت النواحي الاجتماعية والسياسية والثقافية في بلديهما، وكانت لهما بصمة واضحة في نقد سلبيَّات المجتمعَين المصري والصيني، فاحتلَّا مكانةً بارزة في الأدب الساخر في البلدين؛ ممَّا دفعنا لدراسة أعمالهما الساخرة وعَقْدِ مقارنةٍ بينهما؛ للوقوف على أهمِّ ما يُميِّز الأدبَ الساخر في مصر والصين، وللخروج بأوجُهِ الشَّبَه والاختلاف في تناولهما للمواضيع الأدبيَّة المختلفة.
2- الدراسات السابقة
 دراسات تناولت أعمال أحمد بهجت:
لا توجد أبحاث سابقة تخصَّصت في دراسة الأعمال الساخرة للكاتب أحمد بهجت، وما توصَّلت إليه الباحثة من دراسات ومقالات عن أحمد بهجت، كانت كالتالي:
(1) توظيف بعض حلقات مسلسل ”قصص الإنسان في القرآن” لتنمية القِيَم التربوية لدى طفل الروضة، هبة مصطفى عبد الهادي عبد الجواد الزيني، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة، 2016م.
(2) الجهود الفكرية للأستاذ أحمد بهجت في ميزان الاسلام- دراسة تحليلية، محمود عبد العال محمد الدومى، رسالة ماجستير، جامعة الأزهر، 2018م، وهذه الدراسة تناولت أعمال الكاتب الراحل أحمد بهجت، ودارت حول إبداعاته ذات الطابع الديني التنويري.
(3) مقال بعنوان ”العامية في الروايات: تحدٍّ أم تطور؟ مع الإشارة الخاصة إلى روايات أحمد بهجت”، صدر في مجلة ”اللغة”، مؤسسة اللغة العربية، العدد الأول، يونيو– سبتمبر 2018م.
 دراسات تناولت أعمال ليو جين يون:
(1) بحث في أسلوب اللغة في روايات ليو جين يون، وانغ يو فانغ، رسالة ماجستير، جامعة خنان، 2011م.
(2) مناقشة فن السخرية في روايات ليو جين يون، ني جيوان جيوان، مقال نُشر في مجلة ”التربية الأدبية”، العدد 6، 2011م.
(3) مناقشة روايات ليو جين يون، فنغ تشينغ هوا، رسالة دكتوراه، جامعة نان جينغ، 2013م.
(4) بحث إبداع روايات ليو جين يون، تشانغ كاى شيوان، رسالة ماجستير، جامعة تشي تشي ها أر، 2015م.
(5) مناقشة فن السخرية في روايات ليو جين يون، يانغ جيه، رسالة ماجستير، جامعة جنوب غرب جياوتونغ، 2018م.
3- فرضية البحث:
يتعرَّض البحث لدراسة السخريةِ في ثلاثة أعمال روائيَّة لكلٍّ من الكاتِبَيْن أحمد بهجت وليو جين يون، ويفترض البحث وجودَ أوجُهٍ للتشابه والاختلاف بين الكاتبين في تناوُلِهِما الموضوعات الساخرة المختلفة، ومن خلال تحليل تلك الرِّوايات، وعقد المقارنة بينها، والإجابة على أسئلة البحث، تأتي تلك النتائج لتَبْيِين نقاطِ التَّشابُه والاختلافِ بينهما.
4- أسئلة البحث:
● ما السخرية في الأدب؟ وخاصة السخرية في الأدبين المصري والصيني.
● ما دوافع السخرية وأنواعها وأساليبها؟
● ما أوجه التشابُه والاختلاف بين الكاتبَيْن في استخدام الأسلوب الساخر؟
5- منهج البحث:
يتبع هذا البحث المنهجَ الأمريكيَّ في الأدب المقارن؛ إذ إنَّ الكاتبَيْن لم يلتَقِيَا، فلم يؤثِّر أحدُهما في الآخَر، ولكن يجمعهما حِقبةٌ زمنيَّة واحدة، كما أنَّه جمعهما أسلوبٌ أدبيٌّ واحد.
والبحث يجمع بين الدراسة الموضوعية والفنية؛ حيث يعالج القضايا والإشكاليَّات الموجودة في الرِّوايات التي تتعلَّق بالسخرية، مع بيان السِّمات الفنية وأوجُه الشَّبَه والاختلاف بين الكاتبين.
6- المادة العلمية وحدودها:
• روايات الكاتب أحمد بهجت: ”تحتمس ٤٠٠ بشرطة”، و”حوار بين طفل ساذج وقط مثقف”، و”مذكرات زوج”.
• روايات الكاتب ليو جين يون: ”أرض مغطاة بريش الدجاج”، و”جهة العمل”، و”أنا لست بان جين ليان”.
مع الاستعانة بالكتب والمراجع والأبحاث، التي تناولت ”الأدب الساخر” في مصر والصين.
7- خطوات البحث:
يتكوَّن البحث من: مقدِّمة، وتمهيد، وثلاثة فصول.
- المقدمة
- التمهيد
تعرض فيه الباحثة التعريف عن الكاتبين أحمد بهجت وليو جين يون حول حياة كل منهما، ووظيفتهما وأهم المؤلفات، بالإضافة إلى أعمالهما الساخرة محل البحث بشكل مفصل.
- الفصل الأول: مفاهيم السخرية
تتناول فيه الباحثة دراسة السخرية في الأدبين العربي والصيني من الناحية النظرية، وذلك من خلال توضيح أربعة جوانب مهمة: تعريف السخرية، دوافع السخرية، أنواع السخرية، وأساليب السخرية.
- الفصل الثاني: مجالات السخرية عند الكاتبين
وضحتْ الباحثة في هذا الفصل ثلاثة أنواع السخرية وهي: السخرية الاجتماعية والسياسية والثقافية عند الكاتبين مع تحليل الروايات.
- الفصل الثالث: تقنيات السخرية عند الكاتبين
وفيه تُقارِن الباحثة تقنيات السخرية من خلال ثلاثة عناصر: الرؤية، واللغة، والأسلوب؛ للوصول إلى أوجُه الشبه والاختلاف بين الكاتبين.
- الخاتمة
تعرض فيها الباحثة أهمَّ النتائج التي توصَّلت إليها، من خلال دراسة الكاتبين بما يبرز أوجه الشبه والاختلاف للسخرية.
- قائمة المصادر والمراجع
وأخيرًا؛ إن كانت ثمة توصيات، فهي تتعلق بالضرورة المُلحَّة لتقديم المزيد من الدراسات التي تتعلق بالسخرية في الأدبين المصري والصيني؛ لتسليط الضوء على أهم القضايا التي تشغل المجتمعين. وفي النهاية؛ أتمني أن أكون قد وُفِّقت في هذه الدراسة، وأن تكون عونًا وسندًا للباحثين من بعدي في دراستهم وكتاباتهم.