الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 271 |  |  |
| | | from | 271 | | |
المستخلص
يُعتبر المعلم هو روح العملية التعليمية حيث تجاوزت أدوار المعلم داخل الفصل الشكل التقليدي والذي ينحصر في الإشراف على مهام التلاميذ وشرح الدرس والحد من السلوك غير المقبول بشكل مؤقت عن طريق التخويف والترهيب؛ لمنع حدوثه مرة أخري أثناء الدرس، بل أصبح للمعلم أدوارًا أكثر حيوية تقوم على بناء قدراته التدريسية ومهاراته الإدارية من خلال تفاعله مع الزملاء والتلاميذ وأعضاء المجتمع المدرسي، لذلك اجتمعت الأنظمة التعليمية على أن المعلم هو حجر الأساس في العملية التعليمية، ويجب أن يكون المعلم مؤهلًا أكاديميًا ومهنيًا، ويعي أهمية الأدوار التي يقوم بها داخل الفصل، ومع الانفجار المعرفي الهائل في العالم، وأصبح عليه أن يتعامل مع هذه المتغيرات من خلال التطور المستمر في مهاراته؛ ليتماشى مع متطلبات العصر وتلبية احتياجات التلاميذ وهذا بدوره يُؤكد على أهمية وجود مؤشرات تقوم عليها أدوار المعلم.
وبناء على ذلك تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن تطوير الدور الإداري للمعلم داخل الصف بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمصر في ضوء معايير الجودة العالمية؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الأسس النظرية للدور الإداري للمعلم داخل الصف وعلاقته بمعايير الجودة العالمية؟
2- ما واقع الدور الإداري للمعلم داخل الصف بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مصر من الوثائق والتقارير الرسمية؟
3- ما الوضع الراهن للدور الإداري للمعلم داخل الصف بالحلقة الأولي من التعليم الأساسي في مصر من وجهة نظر أفراد العينة؟
4- ما جوانب القوة والضعف في واقع الدور الإداري للمعلم داخل الصف بالحلقة الأولي من التعليم الأساسي بمصر على ضوء معايير الجودة العالمية؟
5- ما الإجراءات المقترحة لتطوير الدور الإداري للمعلم داخل الصف بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مصر بما يحقق معايير الجودة العالمية؟
لذا يهدف البحث إلى التوصل لقائمة من الإجراءات المقترحة لتطوير الدور الإداري للمعلم داخل الصف بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مصر بما يحقق معايير الجودة العالمية
اعتمد البحث على المنهج الوصفي، ويتضمن البحث خمس فصول وهي على النحو التالي:
(1) الفصل الأول: تحديد الإطار العام للبحث ويشمل: المقدمة، مشكلة البحث، وحدوده، أهمية البحث وأهدافه، المصطلحات، مصادر البحث، منهج البحث وأدواته وأخيرا خطوات البحث.
(2) الفصل الثاني: الدور الإداري للمعلم داخل الفصل في ضوء معايير الجودة العالمية (إطار نظري).
(3) الفصل الثالث: وصف واقع الدور الإداري للمعلم داخل الصف بمدارس التعليم الأساسي في مصر من الأدبيات المتخصصة والتقارير والوثائق الرسمية.
(4) الفصل الرابع: الدور الإداري للمعلم داخل الفصل بالحلقة الأولي من التعليم الأساسي بمصر في ضوء معايير الجودة العالمية (دراسة ميدانية).
(5) الفصل الخامس: نتائج البحث وطرح الإجراءات المقترحة لتطوير الدور الإداري للمعلم داخل الفصل بمدارس الحلقة الأولي من التعليم الأساسي بمصر في ضوء معايير الجودة العالمية.
وانتهت الرسالة بطرح مجموعة من الإجراءات لتطوير دور المعلم الإداري بما يحقق معايير الجودة العالمية، وأهمها:
1- الإجراءات المرتبطة بإدارة الوقت الصفي، ويتم تحقيقها في الواقع التعليمي، عن طريق:
وضع المعلم لجدول زمني لتحقيق أهداف العملية التعليمية لكل درس واستثمار وقت التعلم، ووضع خطة لإدارة وقت الحصة الدراسية تتسم بالمرونة والتكيف مع الظروف الطارئة على العلمية التعليمية، واختيار استراتيجية التدريس المناسبة لزمن الحصة الدراسية، مع إتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن أفكارهم في وقت محدد من الحصة وذلك من خلال استخدام معايير التقييم لمعرفة مدي تقدم كل تلميذ.
2- الإجراءات المرتبطة بإدارة التفاعل الصفي، ويتم تحقيقها في الواقع التعليمي، عن طريق:
التعاون مع التلاميذ لتوفير تعلم إيجابي يسوده الود، مع الحرص على فهم الفروق الفردية بين التلاميذ، وتشجيعهم على المشاركة النشطة أثناء عملية التعلم، من خلال التواصل المبني على الاحترام معهم، واستخدام أسلوب المناقشة للتعبير عن أفكار التلاميذ، وتنمية قدراتهم التفاعلية.
3- الإجراءات المرتبطة بإدارة سلوك التلاميذ، ويتم تحقيقها في الواقع التعليمي، عن طريق:
تلبية الاحتياجات التعليمية للتلاميذ وتقوية السلوكيات الإيجابية لدى تلاميذه في ضوء بطاقة التقييم المعدة مسبقًا لمتابعة السلوكيات لديهم من خلال استخدم كافة الفرص المتاحة أمام التلاميذ لبناء خبراتهم التعليمية المتنوعة داخل الصف ومعالجة أوجه القصور التي تطرأ على سلوكيات التلاميذ وفق خصائص المرحلة العمرية وسلوكياتها المختلفة، وإشراك التلاميذ في عملية صنع القرار المتعلق بتحديد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة داخل الفصل.
4- الإجراءات المرتبطة بإدارة المناخ الصفي، ويتم تحقيقها في الواقع التعليمي، عن طريق:
توثيق العلاقة بالتلاميذ لاكتسابهم الخبرات التعليمية، من خلال استخدم الموارد المتاحة بالمدرسة، وتهيئة البيئة المادية للفصل من حيث الرؤية والتهوية الجيدة والإضاءة، مع توظيف المعلم لمهاراته وقدراته لتوفير بيئة تعليمية مريحة للتلاميذ من كافة الجوانب المادية والمعنوية، وتوجيه التعليمات للتلاميذ داخل الفصل وفقا للفروق الفردية بينهم.