Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثيـــر التحفــظ المحاسبـــي علــى العلاقة بين الأربـاح المحاسبيــة المجمعة وعوائـد الأسهـم المجمعــة:
المؤلف
صالــــح، محمــــد حســـن.
هيئة الاعداد
باحث / محمــــد حســـن صالــــح
مشرف / عاطــــف محمــد العـــوام
مشرف / فريـــد محـــرم فريـــد
مناقش / فريـــد محـــرم فريـــد
الموضوع
المحاسبة الأربـاح المحاسبيــة.
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
350ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - المحاسبة والمراجعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

يعتمد المستثمرون فى أسواق الأوراق المالية على مجموعة من المعلومات فى اتخاذ قرارتهم الاستثمارية من أبرزها المعلومات المحاسبية وخاصة الأرباح. وقد استحوذت العلاقة بين التغيرات فى الأرباح وعوائد الأسهم على مستوى الشركة على قدر كبير من الأدب المحاسبى منذ دراسة Ball & Brown فى عام 1968، وتبعها العديد من الدراسات حيث توصلت إلى وجود علاقة طردية بينهما (Sadka, 2007)، وقد ظهر فى العقدين الأخيرين تياراً من الأدب المحاسبى يدرس العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة، وقد تباينت نتائج هذه الدراسات رغم تركيز غالبيتها على سوق الأوراق المالية فى الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد توصلت دراسات (Kothari et al., 2006; Sadka, 2007; Ball et al., 2009; Hirshleifer et al., 2009; Patatoukas & Yan, 2009; Jorgensen et al., 2009; Cready & Gurun, 2010) إلى وجود علاقة عكسية معنوية بين الأرباح والعوائد المجمعة، وهى نتيجة مختلفة لتلك العلاقة على المستوى الفردى للشركات، وهو ما دعا البحث المحاسبى إلى محاولة تفسير تلك العلاقة العكسية.
إلا أنه بعد ذلك فى العقود الأخيرة تحولت العلاقة فى الولايات المتحدة الأمريكية من عكسية إلى طردية وهو ما توصلت إليه دراسات (Sadka & Sadka, 2009; Vivian & Jiang, 2011)، كما توصلت مجموعة من الدراسات مثل (Chen et al., 2015; Zolotoy et al., 2017; Kim et al., 2018) إلى أن هذه العلاقة تتغير مع مرور الزمن فى الولايات المتحدة بالإضافة إلى أن دراسات مثل (Macalister, 2011; Gallo et al., 2018) أشارت إلى أن باختبار هذه العلاقة على سلسلة زمنية طويلة فى السوق الأمريكية تكون العلاقة طردية غير معنوية.
ومنذ دعوة دراسة (Shivakumar, 2010) إلى مزيد من البحوث الدولية حيث أن جميع الدراسات فى هذه الفترة تمت بالتطبيق على الولايات المتحدة الأمريكية، قام عدد قليل من الدراسات مثل (Vivian & Jiang, 2011; He & Hu, 2014; Sapar & Vajrala, 2017; Gallo et al., 2018) باختبار هذه العلاقة في دول مختلفة وتوصلت هذه الدراسات إلى نتائج مختلفة حيث فى معظم هذه الدول العلاقة طردية ولكن غالبيتها غير معنوية.
وقد اختلفت التفسيرات حول سبب وجود العلاقة العكسية بين الأرباح والعوائد المجمعة وذلك على خلاف المستوى الفردى للشركات، أحد التفسيرات هو أن الأرباح المحاسبية المجمعة يمكن التنبؤ بها من خلال العوائد المجمعة للفترة السابقة وبالتالى تنخفض المخاطر فتنخفض العوائد (Sadka & Sadka, 2009)، التفسير الثانى أن الأرباح لا يمكن التنبؤ بها وبالتالى فإن تغيرات الأرباح تمثل الأرباح غير المتوقعة وأن الأرباح ترتبط طردياً مع معدل الخصم وبالتالى عندما تكون تغيرات الأرباح طردية تنخفض العوائد، أو أن المستثمرون يعتقدون أن الشركات قامت بمشروعات ذات مخاطر مرتفعة ومن ثم تنخفض العوائد (Kothari et al., 2006).
بالتالى هناك عاملين يحددان هذه العلاقة العوامل الاقتصادية والبيئة المعلوماتية، بالنسبة للعوامل الاقتصادية توصلت عدد من الدراسات مثل (Shivakumar, 2007; Ball et al., 2009; Sadka & Sadka, 2009; Bonsall et al., 2013; Konchitchki & Patatoukas, 2014 a,b; Gkougkousi, 2014; Hann et al., 2017; Shivakumar & Urcan, 2017) إلى وجود علاقة بين الأرباح المجمعة والمؤشرات الاقتصادية الكلية (مثل الناتج المحلى الإجمالى، التضخم، البطالة) وهى من المدخلات الهامة للقرارات المتعلقة بالسياسة النقدية للدولة، بالتالى توجد علاقة بين الأرباح المجمعة ومعدل الفائدة الذى تقرره السلطات النقدية.
ويعد كل من الناتج المحلى الإجمالى، التضخم، البطالة ومعدل الفائدة من العوامل التى تؤثر حتماً على أسعار الأوراق المالية وتعد من المخاطر المنتظمة التى لا يمكن تجنبها بالتنويع لأنها على مستوى السوق ككل وليست مثل المخاطر غير المنتظمة والتى يقوم المستثمرون الذين يتبعون عملية التنويع بتجنبها مثل مخاطر ارتفاع ديون الشركة وغيرها، ومن هنا تأتى أهمية الأرباح المجمعة بالنسبة لعملية التنويع.
وأشارت دراسات مثل (Dechow et al., 2010; Wang et al., 2015) إلى أن جودة الأرباح تؤثر فى المحتوى المعلوماتى لها، وبالتالى فإن التلاعب فى الأرباح يؤثر على المحتوى المعلوماتى للأرباح المحاسبية المجمعة، وتوجد عوامل عديدة تؤثر على جودة الأرباح وتعمل على الخفض من التلاعب فى الأرباح مثل الخصائص المؤسسية كحماية المستثمر وحوكمة الشركات (Leuz et al., 2003) وكذلك الشفافية المحاسبية (.(He & Hu, 2014; Gallo et al., 2018
كما توصلت دراسات مثل (Chen et al., 2015; Gallo et al., 2018) إلى أن عدم التأكد الاقتصادى يؤثر على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة، وقد اعتمدت معظم الدراسات المتعلقة بالأرباح المجمعة وعلاقتها بالعوائد على قياس العلاقة مباشرة بدون اختبار السمات الأساسية للأرباح المحاسبية والتى من أهمها التحفظ المحاسبى.
وقد أصبح التحفظ المحاسبى فى الوقت الحالى مطلباً هاماً من قبل المستخدمين للتقارير المالية بصفة خاصة بعد حالات الانهيار التى شهدتها بداية القرن الواحد والعشرين لعدد كبير من الشركات الكبيرة، وما نتج عنها من خسائر تكبدها أصحاب المصالح والناتجة من الممارسات الانتهازية التى قامت بها إدارة تلك الشركات، حيث يساعد التحفظ المحاسبى على تحسين جودة المعلومات والأرباح نظراً لأن اتباع التحفظ المحاسبى يعمل على تخفيض ذلك السلوك الانتهازى للإدارة مما يؤدى إلى زيادة جودة المعلومات المحاسبية (Mohammed et al., 2019).
وأوضحت دراسة (Kazemi et al., 2011) أن التحفظ المحاسبى يساعد على دقة وموضوعية التقارير المالية بصورة أكبر بالتالى معلومات محاسبية ذات جودة أعلى، ومن ثم يعمل على تنشيط سوق الأوراق المالية لوجود تأثير مباشر لجودة المعلومات المحاسبية على ذلك، حيث يعتمد المستثمرون على المعلومات المحاسبية فى اتخاذ العديد من القرارات، كما أظهرت نتائج تلك الدراسة وجود علاقة طردية بين التحفظ المحاسبى وخصائص جودة الأرباح (استمرارية الأرباح، القدرة على التنبؤ بالأرباح، القيمة الملائمة).
2- مشكلة البحث:
يعد رقم الربح المحاسبى من الأرقام الهامة لمستخدمى القوائم المالية خاصة المستثمرين والذى يتم الاعتماد عليه بصفة مستمرة فى اتخاذ القرارات الاستثمارية حيث أن المحتوى المعلوماتى لرقم الربح المحاسبى يعد مجالاً خصباً للبحوث المحاسبية، خاصة فى مجال سوق الأوراق المالية وعلاقته بعوائد الأسهم، ومع ظهور تيار البحوث المحاسبية بشأن المحتوى المعلوماتى للأرباح المحاسبية المجمعة والذى يعد بالغ الأهمية للمستثمرين الذين يتبعون عملية التنويع، حيث أنهم يعملون على تفادى المخاطر غير المنتظمة بالتنويع فى حين أن المخاطر المنتظمة لا يمكن تجنبها بالتنويع مثل المخاطر الاقتصادية.
وبما أن أحد أهداف المحاسبة تقديم معلومات تفيد متخذى القرارات وخاصة القرارات الاستثمارية فإن تحديد طبيعة العلاقة بين كلا من الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة تعد ضرورة ملحة نظراً لوجود جدل وعدم وضوح حول هذه العلاقة سواء كانت عكسية أو طردية أو متغيرة زمنياً أو غير معنوية، حيث أن المحتوى المعلوماتى للأرباح المجمعة قد يكون له أهمية فى تحديد المخاطر المنتظمة حيث قد يتضمن معلومات بشأن مؤشرات الاقتصاد الكلى (الناتج المحلى الإجمالى، التضخم، البطالة) والسياسة النقدية للدولة (معدل الفائدة على الودائع)، وبالتالى انعكاساتها على عوائد الأسهم.
كما أن هناك جدل حول وجود التحفظ المحاسبى من عدمه على مستوى الأرباح المحاسبية المجمعة وكذلك آثاره على الناتج المحلى الإجمالى ومعدل الفائدة، حيث أن التحفظ المشروط يعمل على الاعتراف بالخسائر المستقبلية المتوقعة مع عدم الاعتراف بالمكاسب المتوقعة إلا بوجود درجة أعلى من التحقق، بالتالى قد يكون للتحفظ المحاسبى دور فى تحديد وتفسير هذه العلاقة، حيث يعد التحفظ المحاسبى تعويضاً عن حالة عدم التأكد في بيئة الأعمال وأحد الآليات فى مواجهة السلوك الانتهازى للإدارة بالإضافة إلى دوره فى تخفيض عدم تماثل المعلومات.
كما أن اختلاف البيئات المؤسسية يؤثر على مستوى التحفظ المحاسبى وكذا المحتوى المعلوماتى للأرباح المجمعة، بالتالى قد تختلف طبيعة العلاقة بين الأرباح والعوائد المجمعة من دولة لأخرى بالإضافة إلى أنه قد تختلف طبيعة تلك العلاقة داخل نفس الدولة من فترة لأخرى، ومن ثم فإن دراسة سلوك هذه العلاقة تساعد المستثمرين فى اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
بالتالى تتلخص مشكلة البحث فى الإجابة على التساؤل التالى، ما هى طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة فى جمهورية مصر العربية؟ وما هو تأثير مستوى التحفظ المحاسبى المشروط على هذه العلاقة؟
3- أهداف البحث:
يتمثل الهدف الرئيس للبحث فى مساعدة المستثمرين الذين يتبعون عملية التنويع فى سوق الأوراق المالية فى اتخاذ قراراتهم الاستثمارية وذلك من خلال الربط بين مستوى التحفظ المحاسبى والعلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة وينبثق من هذا الهدف أهداف فرعية:
1- تحديد طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة.
2- تحديد وجود تأثير من عدمه للتحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة.
3- تفسير العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة من خلال اختبار تأثير مستوى التحفظ المشروط على طبيعة العلاقة بين الأرباح المجمعة وكلا من التغير فى مؤشرات الاقتصاد الكلى المستقبلية والسياسة النقدية المستقبلية للدولة.
4- تفسير العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة من خلال اختبار تأثير مستوى التحفظ المشروط على القدرة التنبؤية لعوائد الأسهم المجمعة بالأرباح المحاسبية المجمعة المستقبلية.
4- فروض البحث:
تحتوى الدراسة على مجموعة من الفروض الرئيسة بالإضافة إلى فروض فرعية وذلك لتحقيق أهداف البحث كالتالى:
1- الفرض الرئيس الأول: لا يوجد تأثير معنوى للأرباح المحاسبية المجمعة على عوائد الأسهم المجمعة.
2- الفرض الرئيس الثانى: لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة.
3- الفرض الرئيس الثالث: لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وكلا من التغير فى مؤشرات الاقتصاد الكلى المستقبلية والسياسة النقدية المستقبلية للدولة، ويتفرع هذا الفرض إلى مجموعة من الفروض الفرعية:
أ- الفرض الفرعى الأول: لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة والتغير في معدل التضخم المستقبلى.
ب- الفرض الفرعى الثانى: لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة ونمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى المستقبلى.
ج- الفرض الفرعى الثالث: لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة والتغير فى معدل البطالة المستقبلى.
د- الفرض الفرعى الرابع: لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة والتغير فى معدل الفائدة على الودائع المستقبلى (السياسة النقدية).
4- الفرض الرئيس الرابع: لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على القدرة التنبؤية لعوائد الأسهم المجمعة بالأرباح المحاسبية المجمعة المستقبلية.
5- خطة البحث:
1- الفصل الأول: الإطار العام للبحث.
2- الفصل الثانى: التحفظ المحاسبى والمحتوى الإعلامى للأرباح المحاسبية المجمعة.
3- الفصل الثالث: تأثير المحتوى الإعلامى للأرباح المحاسبية المجمعة على عوائد الأسهم المجمعة.
4- الفصل الرابع: الدراسة التطبيقية.
6- نتائج الدراسة:
توصلت الاختبارات الإحصائية لفروض الدراسة إلى مجموعة من النتائج كالتالى:
1- لا يوجد تأثير معنوى للأرباح المحاسبية المجمعة على عوائد الأسهم المجمعة.
2- لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وعوائد الأسهم المجمعة.
3- لا يوجد تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على طبيعة العلاقة بين الأرباح المحاسبية المجمعة وكلا من التغير فى مؤشرات الاقتصاد الكلى المستقبلية (معدل التضخم المستقبلي، الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى المستقبلي، معدل البطالة المستقبلى) والسياسة النقدية المستقبلية للدولة (معدل الفائدة على الودائع المستقبلي لمدة ثلاثة أشهر).
4- وجود تأثير معنوى لمستوى التحفظ المحاسبى على القدرة التنبؤية لعوائد الأسهم المجمعة بالأرباح المحاسبية المجمعة المستقبلية.