Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إستخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي وعلاقته بصورة الآخر وتقبلهم:
المؤلف
أحمد, جيهان عبد الحميد علي.
هيئة الاعداد
باحث / جيهان عبد الحميد علي أحمد
مشرف / مصطفى إبراهيم عوض
مشرف / سهام علي عبد الحميد شريف
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
الموضوع
العلوم البيئية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
146 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

تغزو مواقع التواصل الإجتماعي، أكثر من أي وقت مضى، حياتنا اليومية، وحتى حياتنا الحميمة والخاصة. وأضحى العالم بأسره عبارة عن شبكة عنكبوتية رقمية. صحيح أن مواقع التواصل الإجتماعي تسهل الإتصال بالأخرين، لكنها بالمقابل، تنتزعنا من الحياة الواقعية لترمينا في غياهب الحياة الإفتراضية. فقد ضحينا بالمحادثة وجها لوجه وبالعلاقات الانسانية مقابل مجرد الإتصال بشخص بعيد. وبالتالي، ”تصبح التأثيرات غير المرغوبة للتكنولوجيا مدمرة لدرجة تهدد بإلغاء فوائدها بالفعل، لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي (كالفيسبوك، التويتر، الإنستغرام واليوتيوب وغيرها) مجرد مواقع على الانترنت، بل باتت جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية والاجتماعية للعديد من الأفراد، وباتت تحقق مختلف الإشباعات المستخدميها.
إضافة إلى ذلك، يبدو أن انتشار استخدام مواقع التواصل الإجتماعي أصبح يرتبط بالغيرة والإحباط. وقد خلصت کراسنوفا وزملاؤها إلى اتهام أكثر مواقع التواصل الإجتماعي استخدامه في العالم، ونعني الفيسبوك، بجعل مستخدميه تعساء وخيورين. ويمكننا أن نعزو ذلك لكون الإبتعاد عن الحياة الإجتماعية للإنعزال ضمن إطار إفتراضي، يمكنه تشتيت إدراكهم وتلويث احكامهم، معتدأ بالتالي، الطريق نحو الغيرة والإحباط النفسي.
بالمقابل، نلاحظ الإقبال اليومي المتزايد على مختلف أنواع مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تساعد العديد من الناس على الشعور بحضورهم الاجتماعي وعلى تحقيق إشباعات قد لا يتمكنون من تحقيقها على أرض الواقع. بالفعل، لقد أحدثت هذه المواقع تغييرا كبيرا في حياة الأفراد، وشكلت عالمة افتراضية فتح المجال لهم لإبداء آرائهم ومواقفهم في القضايا والموضوعات التي تهمهم وبكل حرية .
وقد انتشرت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وأصبحت جزءاً مهماً في حياة الآخرين، وبحسب دراسة أجريت في أمريكا فإنّ (7) من كل (10) أشخاص يستخدمون هذه المواقع، ومن أشهرها عالمياً هي الفيسبوك وتويتر، وإنستجرام، واللينكد إن ،وتتفاوت آثار هذه المواقع على حياة الأفراد، والمجتمع بتأثيراتها الايجابية، والسلبية .
اولا: مشكلة الدراسة :
هناك اشكالية فيما يتعلق باستخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى وعلاقته بصورة الآخر بالمجتمع وتقبلهم ، وقد آثرت الباحثة عمل دراسة ميدانية على عينة من (شباب جامعة اسيوط كنموذج) ومجتمع بحثى لرصد مدى تأثير تلك الوسائل على الشباب، وعلى الموروث الثقافى لديهم خاصة، وإن الصعيد قطاع له خصوصية شديدة ، كما ترصد الباحثة دور تلك الوسائل فى تقبل صورة الآخر وعلاقته بالمجتمع .
مواقع التواصل الاجتماعى هى تقنية تسهل تبادل الافكار والمعلومات من خلال التواصل بين المجتمعات الافتراضية ، وهى تعتمد بشكل رئيسي على وجود الانترنت المتصل بأجهزة الحاسوب ، أو الأجهزة اللوحية ، أو الهواتف ، وتمكن المستخدمين من الوصول بسرعة إلى المحتوى الذى قد يكون معلومات شخصية ، او مستندات ، او مقاطع فيديو ، او صور ، وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعى عادة للتفاعل مع الاصدقاء والعائلة ، كما اصبحت وسيلة للوصول الى العملاء بهدف الترويج للمنتجات والخدمات ، ويبلغ عدد مستخدمى هذه المواقع اكثر من (3) مليار مستخدم حول العالم ؛ تتراوح أعمار(90%)منهم بين (18) إلى (29) عامل. مثال : فيس بوك- تويتر – انستجرام – واتس اب – يوتيوب.
دوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعى:
المشاكل الأسرية - الفراغ – البطالة- الفضول – التعارف – تكوين الصداقات ، تقبل الآخر مسالة تربوية تدريبية ، لابد ان يتربى عليها الصغير منذ سنواته الاولى ولا يصلح معها كبر السن واكتساب الخبرات والنضوج ، وتتمثل فكرة تقبل الاخر فى عدة ارشادات يجب على الوالدين الاهتمام بها عند تربية الصغير وغرس المفهوم الخاص بشان أفكار الآخرين وتوجهاتهم سواء كانت محل اتفاق او اختلاف مع ما نتبنئ من افكار.
حيث التطابق المطلق لايصلح وهذا لا نجده حتى فى الأخوة التوائم ، ومن ذكاء المرء، وأهم سبل تفوقه ألا يحول الاختلاف إلى خلاف فى أى مجلس تواجد فيه.
تغزو مواقع التواصل الإجتماعى أكثر من أى وقت مضى حياتنا اليومية واضحى العالم بأسره عبارة عن شبكة عنكبوتية رقمية، صحيح أن مواقع التواصل الاجتماعى تسهل الاتصال بالآخرين لكنها بالمقابل تنتزعنا من الحياة الواقعية لتقذف بنا فى غياب الحياة الافتراضية ، فقد ضحينا بالمحادثات وجها لوجه، وبالعلاقات الإنسانية مقابل مجرد الاتصال بشخص بعيد،وبالتالى تصبح التأثيرات غير المرغوبة للتكنولوجيا مدمرة لدرجة تهدد بإلغاء فوائدها .
وبالفعل لم تعد مواقع التواصل الاجتماعى(كالفيس بوك- تويتر- الانستجرام- اليوتيوب وغيرها) مجرد مواقع على الانترنت ،بل باتت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، والاجتماعية للعديد من الافراد، وباتت تحقق مختلف الاشباعات لمستخدميها ،إضافة الى ذلك يبدو أن انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعى اصبح يرتبط بالغيرة، والاحباط لدرجة وصلت إلى إتهام أكثر مواقع التواصل الاجتماعى استخداما فى العالم ونعنى الفيس بوك على وجه التحديد بأن جعل مستخدميه تعساء وغيورين .
ثانيا: تساؤلات الدراسة
التساؤل الرئيسي للدراسة
ما مدى تأثير استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى، وعلاقة هذا الاستخدام بصورة الآخر وتقبلهم ؟
وقد انبثق عن هذا السؤال الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية :
1- هل يوجد تغير اجتماعي نتيجة إدمان وسائل التواصل الاجتماعى لدى الشباب؟
2- هل يوجد تغير ثقافي نتيجة إدمان وسائل التواصل الاجتماعى لدى الشباب؟
3- هل التأثير الذى يحدث لتلك العينة من الشباب سلبى أم ايجابى فى مدى تقبلهم لصورة الاخر بنفس المجتمع والمجتمعات الآخرى؟
4- هل الذكور هم الأعلى تأثيرا طبقا للاحصائيات التى تم رصدها فى المجتمع الصعيدى نتيجة إدمان وسائل التواصل الاجتماعى ؟
5- هل توجد فروقات ذات دلالة احصائية فى استخدام شبكات التواصل الاجتماعى وابعادها لدى طلاب وطالبات جامعة اسيوط تعزى للمتغيرات الديمغرافية ؟
ثالثا : أهمية الدراسة :
تستمد الدراسة الحالية اهميتها من مشكلتها واهدافها، ومتغيراتها، حيث تناقش جانب اخر لتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الشباب وترصد جانب نفسى مختلف وهو صورة الاخر وصورته.
الاهمـــية النظرية:ان استخدام وسائل التواصل الاجتماعى اصبح ظاهرة لدى جميع المستويات العمرية وخاصة طلاب الجامعة ونرصد نموذج مجتمع جامعة اسيوط
إلقاء مزيدا من الضوء على ظاهرة نفسية واجتماعية (سيسيولوجى) جديدة وهى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى وتقبل صورة الاخر .
تسليط الضوء على الجوانب السلبية لاستخدمات التكنولوجيا بما فيها مواقع شبكات التواصل الاجتماعى حيث انها لا تلقى الاهتمام الكافى او المناسب بما تستحقه ، نظرا لقوة جاذبيتها التى لا تقاوم وتجددها وتطورها المذهل وتحيطها لحواجز المكان والزمان والقيود والبروتوكولات
يمكن ان تفتح هذه الدراسة افاق جديدة للباحثين لاجراء المزيد من الدراسات ، لمعرفة علاقة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بالمتغيرات الثقافية والاجتماعية لدى الشباب فى جامعة اسيوط.
الاهمية التطبيقية :
يمكن ان يستفيد من نتائج الدراسة المتخصصون فى المجالات الثقافية والاجتماعية فى تخطيط وعمل البرامج التى تساعد على مواجهة ظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتغلب على الاثار المترتبة عليها.
التقدم ببعض التوصيات واتخاذ التدابير اللازمة التى يمكن من خلالها الحد من انتشار ظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى خاصة بين فئة الشباب من طلاب وطالبات جامعة اسيوط.
يمكن أن تفيد الدراسة الحالية فى اعداد دورات تدريبية تهدف إلى تثقيف الشباب وارشادهم إلى الاثار السلبية المترتبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والاستخدام الامثل للتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعى
قد تفيد الدراسة فى زيادة الوعى لدى الشباب الجامعى حول الاستخدام الامثل لوسائل التواصل الاجتماعى وتأثيرها على الجوانب الثقافية، والاجتماعية من خلال رصد جانب صورة الاخر وتقبله.
يتوقع أن تسهم النتائج التى ستتوصل إليها الدراسة الحالية من خلال التوصيات فى زيادة الاستخدام الإيجابى لمواقع التواصل الاجتماعي، والحد من الافراط، والاستخدام السلبى لمواقع التواصل الاجتماعى .
رابعا: أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة الحالية إلى محاولة تحقيق ما يلى:
1- التعرف إلى مستوى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لدى طلاب جامعة اسيوط
2- دراسة الواقع الفعلى لمدى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وانعكاسها على الجوانب الثقافية، والاجتماعية .
3- دراسة، وتحليل معوقات استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لدى طلاب، وطالبات جامعة أسيوط .
4- دراسة الأثار الايجابية، والسلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي .
5- معرفة الفروق فى درجة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وابعادها لدى طلبة الجامعة وفقا إلى المتغيرات الديمغرافية التالية:
( النوع- الجنس- المستوى الدراسى- نوع التخصص – عدد ساعات استخدام مواقع التواصل الاجتماعى – منخفضي، ومرتفعي درجات الاستخدام) .
خامسا: عينة ومنهج الدراسة
اعتمدت الباحثة علي ” المنهج الوصفي من خلال المسح الاجتماعي بالعينة ” الذي يقوم علي الوصف الظاهري بجانب جمع المعلومات، والبيانات عنها ، مع تصنيف هذه المعلومات وتنظيمها، والتعبيرعنها كميًا، وكيفيًا من خلال استخدام ” صحيفة الاستبيان المعدة خصيصًا لدراسة استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، وعلاقته بصورة الآخر، وتقبلهم له .

سادسـًا: مجالات الدراســــة :
أ‌- المجال البشرى :
عينة الدراسة وكانت شباب الجامعة من جامعة اسيوط بواقع (100)مفردة مقسمة الى (50) ذكر ،و (50) انثى.
ب – المجال المكاني : يتم تطبيق الدراسة فى جامعة اسيوط .
جـ – المجال الزمني : بدأت الدراسة منذ مرحلة جمع البيانات حيث بدأت في ( 1/1/ 2020 ) وحتى ( 1/ 6/ 2020) ثم الدراسة الميدانية بدأت في ( 1/ 9 / 2020) وحتى ( 1/ 11 / 2020) .
أعتمدت الباحثة في هذه الدراسة علي أداة هي :-
استمارة استبيان لاستخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى،وعلاقته بصورة الاخر،وتقبله