Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعـالجة الأدبيـة لمفهــوم ” معـــاداة السـامــية ”
في رواية ”התחנה- טהרן” ” المحطة- طهران ”
للأديبة الإسرائيلية ” ديبورا عومير” :
المؤلف
حسـن، عزيـزة طـه محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عزيـزة طـه محمد حسـن
مشرف / محمـد فوزي ضيــف
مشرف / رشا عبد الحميد محمد
مناقش / سعيد عبد السلام العكش
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
640ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

تنعكس القضايا السياسية على الأدب, ومن ثم يوجد ما يسمى بــ ”الأدب السياسي” أو تسييس الأدب, وهذا ما نجده كثيرًا في الأدب العبري, خاصة أنه أدب أيديولوجي مجند وموجه لدعم الأهداف وتنفيذ المخططات الصهيونية. فظهرت ما يسمى بالرواية السياسية التي يكون بطلها الأساس هو الأيديولوجية التي يريد الكاتب نقلها للمتلقي وإقناعه بها بشكل صريح أو رمزي, حيث يوظِّف كل من الأحداث والشخصيات في خدمة هذه الفكرة, والتي يضعها في حبكة من خلال مونولج داخلي, أي حوار نفسي, أثناء سرده لأحداث روائية.
من هنا نجد أن النص الأدبي يطرح أمام الباحثين كثيرًا من القضايا التي تحتاج إلى نقاش أدبي وجهد علمي. بعض هذه القضايا يفرزها النص من داخله فتختص بأبنية الأدب وخصوصية الشكل وعناصره البنائية. وبعضها الآخريتصل بما حول النص, ويعد النص الأدبي من هذا المنطلق المحور الذي تتحرك من خلاله وعبره, مشكلات المجتمع وذات الأديب.
على الرغم من ذلك فإن الاتجاهين معًا يتكاملان – دراسة النص من داخله مرتبطة بالسياقات النفسية والسياسية والاجتماعية- حيث أن الشكل الأدبي هو المعادل الموضوعي للمضمون, والعناصر الفنية هى الممثل البنائي للنماذج البشرية والصراعات النفسية والسياسية داخل المجتمع الإسرائيلي.
ومفهوم ”אנטי שמיות” ”معاداة السامية” – موضوع البحث- هو الحدث الرئيس في رواية ”התחנה- טהרן” ”المحطة – طهران” للأديبة الإسرائيلية ”דבורה עומר” ”ديڤورا عومر”, وقد قامت الأديبة بمعالجته أدبيًا؛ من خلال رحلة شتات ومعاناة البطل ”דוד לאומברג” ”داڤيد لاومبرج” و ”רחל” ”راحيل” ومن معهما من أبطال ثانوية كانوا جميعهم ضحايا نتيجة لاضطهادهم في أوكرانيا وبولندا والاتحاد السوفيتي السابق. وقد تناولت ”ديڤورا عومر” هذا المفهوم في روايتها بالتصريح أكثر من التلميح أوالرمز، الذي يلجأ إليه كاتب الرواية السياسية، في كثير من الأحيان. فقد عمدت الأديبة إلى ذكر مصطلح ”אנטי שמיות” ”معاداة السامية” كما هو, من خلال ”سيرة غيرية” لبطل الرواية ”داڤيد لاومبرج”, وحبكة نفسية روائية.
وتسجل رواية ”התחנה-טהרן” ”المحطة – طهران” لأحداث سياسية وتاريخية لفترة سياسة ستالين تجاه اليهود – والصهيونية تحديدًا- في الاتحاد السوفيتي السابق, حيث أصدر قانونًا بتجريم الحركة الصهيونية وجعلها تهمة وخطيئة كبرى لكل من يزاول العمل بها والانتماء لها.
وتركز بشكل صارخ على المعادل الموضوعي لمفهوم ”معاداة السامية” وهو ”البوجرومز” في بينسك و ڤيلنا ببولندا قبل الحرب العالمية الثانية, وأيضًا عداء الجنود البولنديين لليهود حتى أثناء المعركة.
وكذلك ”פוגרומים” البوجرومز (المذابح) المتكررة ضد اليهود في أوكرانيا والتي قام بها القوزاق , وما تركته تلك المذابح من آثار نفسية عميقة الندوب داخل البطل, وكانت نواة لرحلة التيه والشتات للبطل وأسرته. وكان ذلك أيام الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 والحرب الأهلية في أوكرانيا.
ومن هنا نجد تناصًا بين عنوان الرواية ”المحطة – طهران” وعنوان الرسالة ”المعالجة الأدبية لمفهوم معاداة السامية” طبقًا لتعريف ”جوليا كريستيڤا” لـ ”مفهوم التناص”في كتابها”علم النص” أن كل نص هو:”عبارة عن لوحة فسيفسائية من الاقتباسات, وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص أخرى”. ومعنى هذا أن هناك تداخلاً بين النصوص وبعضها, وأن هناك مفاهيمًا تكمل المعنى لنفس اللوحة الفسيفسائية الأدبية.
وهذا ما تحقق بين تكملة معنى المعالجة الأدبية لمفهوم ”معاداة السامية” وبين عنوان الرواية ”المحطة- طهران”. تلك المحطة التي كانت نقطة النور للخروج من عناء ومأساة الاضطهاد والعداء للسامية وصولاً للخلاص وللأرض الحلم فلسطين ”أرض اسرائيل”, والتي كانت بمثابة المخلص الثالث بعد موسى وقورش الفارسي. أي أن التناص هنا هو ترابط المعاني وجعل عنوان الرواية نتيجة لعنوان الرسالة في لوحة فسيفسائية أدبية متلاحمة المفاهيم والأفكار والعناصر الفنية.
وقد اختارت الباحثة المعالجة الأدبية لمفهوم ”معاداة السامية” في رواية ”התחנה - טהרן” ”المحطة- طهران” للأديبة الإسرائيلية ”דבורה עומר” ”ديڤورا عومر” دراسة نقدية تحليلية ليكون موضوعًا لرسالة الماجستير في الأدب العبري الحديث والمعاصر.
أسباب اختيار الموضوع:
يرجع سبب اختياري لهذا الموضوع للأسباب الأتية:
1- الرغبة في تزويد المكتبة العربية بدراسة عن رواية عبرية حديثة تناولت الفترة التاريخية التي تتحدث عن ”معسكرات الجولاك” الستالينية التي أُطلق عليها ”معتقلات الموت الأحمر” وما حدث بها من أحداث سياسية تخص اليهود.
2- اختيار رواية للأديبة الإسرائيلية ”ديڤورا عومر”, لأنها أديبة صهيونية, وتتحدث في أعمالها عن التاريخ السياسي لليهود, وجزء من مجمل أعمالها يتناول السيرة الذاتية للسياسيين الصهيونيين البارزين في المجتمع الإسرائيلي. كما أنها حازت على جائزة إسرائيل ”פרס ישראל ” عام 2006 لعرض حياة الشخصيات التاريخية والأحداث التي ساهمت في بناء المشروع الصهيوني.
وقد كتب البروفيسور”עמירם רביב” ”عميرام رڤيڤ”- عميد كلية علم النفس – مركز الدراسات الأكاديمية- في مجلة ”מאזנים” ” MOZNAIM” ”موزنايم” الأدبية:
” إنه من الممكن أن نقول أن أدب ديڤورا هو أدب مطلوب ومجنَد, على ما يبدو، خاصة فيما يتعلق بإضفاء الصبغة السيكولوجية عليه. ولكن من المحظور أن ننسى أنه على الرغم من أنه توجد نية من وراء الأمور – يجب أن نحرص على أن تكون الحكاية داخل العمل الأدبي ممتعة وسوف تدغدغ المشاعر حتى لا يتضايق المتلقي ويتعلم منها شيئا أو اثنين. ولقد حرصت ديڤورا كثيرًا على ذلك في أعمالها الأدبية , وكان الأساس عند ديڤورا هو الاهتمام بمضمون القصة بحيث تكون الرسالة السيكولوجية هى المكسب الثاني بعد الاستمتاع. وفي مؤلفات ديڤورا برزت الرغبة في التعلم واكتساب المعلومات, على حين كانت تمتلك الأدوات الإبداعية لترجمة الأفكار السيكولوجية إلى قصص وروايات”.
ومما سبق يتضح أهمية أعمال الأديبة الصهيونية لـ ” ديڤورا عومر” ومدى تحكمها في النفسية اليهودية والعقلية الصهيونية, وتكوين الوعي السياسي والتاريخي والنفسي لدى المتلقي اليهودي, بالإضافة إلى مدى خطورتها في كيفية تشكيل الوعي لدى أجيال قادمة مشبعة بأفكار صهيونية خاصة بالأرض والعرق.
أهمية البحث:
1- تسليط الضوء على أحد أهم الموضوعات والأيديولوجيات التي تعالجها الرواية السياسية في الأدب العبري الحديث، رواية ”התחנה-טהרן” ”المحطة- طهران ”.
2- توضيح كيفية معالجة الأديبة ” ديڤورا عومر” لمفهوم مصطلح ” معاداة السامية ” وتوظيفه أدبيًا من خلال رحلة شتات اليهود للوصول إلى إسرائيل الخلاص.
3- إلقاء الضوء على الهدف الأساس من الرواية، خاصة بعد إقامة إسرائيل حيث كتب الرواية فى الثمانينيات.علمًا بأن الأديبة من جيل الصابرا لكنها من نسل الشتات أيضًا الذي يستهدف دومًا إحياء الذاكرة الصهيونية الجمعية من خلال استخدام ”الفلاش باك” زمنيًا، عبر ذكر لألفاظ معينة ذات دلالات معينة لاستنفار الهمم. وذلك أيضًا من خلال استخدام مصطلحات بعينها تصنف تبعًا للدرس السيميوطيقي على أنها إشارات تاريخية لها دال ومدلول ومشار إليه.
4- إيضاح الأبعاد الحقيقية لتوظيف مفهوم ”معاداة السامية” في الرواية العبرية الحديثة بإيعاز من الفكر الصهيوني.
أهـداف البحث:
تكمن أهداف البحث في الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1- ما الأثر النفسي ”للعداء” وما وقع رحلة الشتات المتولد عن هذا العداء في النفسية اليهودية من منظور رؤية الأديبة في الرواية ؟
2- ما تصورالأديبة لمفهوم الخلاص الذي ينشده شخوص الرواية؟
3- ما ماهية ”البوجرومز” (المذابح )؟ وكيف قامت الكاتبة بمعالجتها في الرواية؟
4- لماذا اصطلحوا على ما حدث لليهود في أوروبا على أنه ”معاداة للسامية” ولم يصطلحوا على أنه ” معاداة اليهود” ؟
5- لماذا أقحمت الأديبة القضايا الخلافية بين اليهودية والمسيحية في أحداث الرواية؟ ولماذا سلطت الضوء على العداء الديني على الرغم من أنها رواية سياسية؟
6- كيف وظَّفت الأديبة دور الصهيونية الدينية؟ وكيف عرضت للأيديولوجية الخاصة بها؟ وكيف دمجت بينها وبين الصهيونية السياسية؟
7- هل اضطهد ستالين اليهود حقـًا ؟ وهل إتبع منهج - طريقة ممنهجة- في ذلك؟
8- ما مدى تعبير عنوان الرواية ”المحطة – طهران” عن الشتات الذي أصاب اليهود في أوروبا ؟
9- ما ارتباط رؤية العالم لدى الكاتبة بشهادة الرواي البطل ”داڤيد لاومبرج” التي سجلها ؟
منهج البحث:
تعتمد الدراسة على المنهج السيميولوچي في تحليل ونقد البناء السردي لرواية ”المحطة – طهران” من حيث الشكل والمضمون، وذلك في ضوء مقولات علم السرد.
إن كلمة ”سيميولوچيا ”(Semiology) أو ”سيميوطيقا ”(Semiotique) مشتقة من الأصل اليوناني (Semeîon) كما يشير إلى ذلك العالم السويسري ”فرديناند دي سوسير” في محاضراته. ومن الناحية التركيبية، فهي منحوتة من مفردتين؛ أولاهما (Semeîon) التي تعني (علامة)، وثانيتهما(Logos) التي تفيد معنى (العلم) أو(المعرفة). والتي تعني في قاموس علم النفس ” علم الأعراض” أو مبحث دلالات الأعراض”. وهذا وثيق الصلة بالنقد الأدبي من الناحية النفسية ومعرفة المدلولات والأبعاد النفسية لشخوص العمل الأدبي.
التفت بعض الدارسين إلى التمييز بين مصطلحي ”السيميولوجيا” و”السيميوطيقا”؛ مثلما فعل ”جون دوبوا”. وعمد آخرون إلى التفريق بين ”السيميوطيقا” و”السيميولوجيا” و”السيميائيات”، ومنهم:
العالم الروسي ”ألجيرداس جوليان جريماس” الذي أفرد في معجمه الشهير لكل مصطلح من هذه المصطلحات حيزًا خاصًا. وهناك تعاريف واختلافات واضحة بين هذه المصطلحات؛ بحيث عرف ”السيميولوچيا” بأنها ”علم يدرس العلامات وأنساقها داخل المجتمع” – وهو ما سيتضح جليًا في تحليل رواية ”المحطة – طهران” وأيضًا من خلال تحليل المعنى المعجمي والإجرائي لمفهوم ”معاداة السامية”، وحدد ”السيميوطيقا” بأنها ”النظرية العامة للعلامات والأنظمة الدلالية اللسانية وغير اللسانية”، وحدد ”السيميائيات” بأنها ”دراسة اللغة من زاوية الدلالة”.
ويعرِّف الأكسفورد هذا المصطلح بأنه ”دراسة معاني الكلمات”. معنى هذا كله أن السيميولوچيا علم، والسيميوطيقا نظرية، والسيميائيات دراسة أو منهج نقدي.
إن الأوربيين يستعملون مصطلح ”السيميولوچيا” الخاص باللغة الفرنسية بتأثير من دي سوسير الذي وضع هذا المصطلح، واستعمله في محاضراته. يقول: ”يمكننا أن نتصور علمًا يدرس حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية، علمًا سيشكل فرعًا من علم النفس الاجتماعي. ومن ثم, فرعًا من علم النفس العام. وسوف نطلق على هذا العلم اسم ”سيميولوچيا ” من اللفظة الإغريقية ”Semeîon” التي تعني ”علامة.” أما الأمريكيون، فقد استعملوا مصطلح ”السيميوطيقا” بتأثير من ”بيرس” الذي وظفه في مختلف كتاباته حول العلامة.
وقد حدد جريماس الفارق بين المصطلحين في اللغة الفرنسية، بأنْ جعل ”السيميوطيقا” تحيل إلى الفروع؛ أي إلى الجانب العملي والأبحاث المنجَزة حول العلامات اللفظية وغير اللفظية. في حين استعمل ”السيميولوچيا” للدلالة على الأصول؛ أي على الإطار النظري العام لعلم العلامات. وفرق آخرون بين المصطلحين على أساس أن ”السيميولوچيا” تدرس العلامات غير اللسانية كقانون السير، في حين تدرس ”السيميوطيقا” الأنظمة اللسانية كالنص الأدبي.
يتضح من خلال قراءة التعاريف المعطاة لمفهوم السيميائيات أنها جميعها تتضمن مصطلح ”العلامة” وهذا مؤشر واضح على أن العلامات وأنساقها هى الموضوع الرئيس للسيميائيات. وهذا ما أكده ”جون دوبوا” حين قال: ”السيميولوچيا ولدت انطلاقا من مشروع دي سوسير. وموضوعها هو دراسة حياة العلامات في كنف المجتمع”.
 أسباب اختيار المنهج السيميولوچي:
بالرغم من تعدد جوانب المنهج السيميائي واتساع أصوله وفصوله، إلا أنه يحتفظ بخصائص ومميزات عامة تحكم مختلف عناصره، وتطْبع سائر أدواته الإجرائية والمنهجية. ويمكن أن نوجز خصائص هذا المنهج في النقط الآتية:
• إنه منهج داخلي نسقي: أي يركز على داخل النص، ويهدف – بالأساس - إلى بيان شبكة العلاقات القائمة بين عناصر الدال من حروف وكلمات وعبارات. وذلك من منطلق أن العلاقة التي تقوم بين العمل الأدبي ومحيطه الخارجي لا ترقى إلى مستوى تأسيس معنى عميق للنص.
• إنه منهج بنيوي: ذلك بأنه يستمد الكثير من مبادئه وعناصره من المنهج البنيوي اللساني. يقول صاحبا ”دليل الناقد الأدبي”: ”إن التحليل السيميولوجي تَبَنى الإجراءات والمنهجية البنيوية التي أرْساها سوسير” ويظهر هذا –بجلاء- من خلال استقراء بعض المصطلحات الفاعلة في التحليل السيميائي، مثل: البنية (Structure)، والمستوى السطحي والمستوى العميق، والنسق والعلاقات وهذه كلها مصطلحات ازدهرت مع النقد البنيوي الذي يوصي بالاهتمام بداخليات النص.
• إنه متميز الموضوع: فإذا كانت اللسانيات تعنى بالقدرة الجُمْلية؛ أي بتوليد الجملة بوصفها أكبر وحدة لغوية، فإن السيميائيات –وخاصة السردية (S. Narrative) – تهتم بالقدرة الخَطابية؛ أي ببناء الخطاب (Discourse) وتنظيمه... ولعل هذا ما دفع بعض الدارسين إلى وسْم السيميائيات بصفة ”النصية”.
تعد السيميولوجيا - إذن- بوصفها منهج نقدي تطويرًا للمفاهيم اللغوية والتقنية والأدبية لتجعلها قادرة على احتضان التوليفات الإبداعية الجديدة التي تدخل فيها الأشياء في نسيج مع الكلمات والشخوص لتحقيق عمل إبداعي فني, كذلك سنجد أن منهج السيميولوجيا هو الذي يستطيع – دون أن يقع في مزالق مناهج له قبل البنيوية – أن يربط بين الإشارات الدالة في النظم الأدبية والفنية الجديدة وبين مرجعيتها في الإطار الثقافي العام, ففي مقدوره أن يقوم بموقعة النص داخل سياقه في إنتاج المؤلف والجنس الأدبي الذي ينتمي إليه والتقاليد الثقافية التي يندرج في إطارها الكلي دون أن يفلت منه الإهتمام والإمساك بالحلقات المفصلية الرابطة بين هذه المستويات.
الدراسات السابقة:
أما عن الدراسات السابقة التي عرضت لـ”معاداة-السامية” بصفتها سببـًا لحدوث أحداث النازي في ألمانيا، فهى كثيرة. على سبيل المثال:
- عبد الخالق محمد جُبه: يهودا عميحاي، حياته وشعره، رسالة ماجستير (غير منشورة) كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1985.
- جمال عبد السميع الشاذلي: القصة العبرية القصيرة في أدب عاموس عوز, رسالة ماجستير (غير منشورة), كلية اﻵداب - جامعة القاهرة, 1991.
- جمال عبدالسميع الشاذلي: ”مفهوم النكبة فى الرواية العبرية الحديثة” من 1965 - 1975، (رسالة دكتوراة غير منشورة)، كلية الآداب - جامعة القاهرة، 1997.
- شريف نصر زكي نصر: الرواية السياسية عند الأديب الإسرائيلي داڤيد جروسمان، دراسة في الشكل والمضمون، رسالة ماجستير ( غير منشورة ) ـ جامعة القاهرة، 2005.
- أما عن موضوع البحث وهو ”معاداة-السامية” بصفتها سببـًا في حدوث ”البوجرومز” وما حدث لليهود في”معسكرات الجولاك الستالينية” في الاتحاد السوڤيتي السابق وفي أوكرانيا وبولندا، منذ بداية الثورة البلشفية إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، فلا يوجد بحث أكاديمي عربي مستقل عالج هذة الفترة التاريخية من خلال رواية عبرية معاصرة من قبل.
الصعوبات التي واجهت البحث:
أولاً: صعوبة الحصول على شهادة البطل ”דוד לאומברג” ”داڤيد لاومبرج” بصفتها وثيقة سجّلت للأحداث في الواقع، ودون هذه الوثيقة يكون النقد والنتائج التي خرجت بها الدراسة مجرد كلام مرسل غير موّثق. فأهميتها هى اعطاء سمة الوثائقية للبحث.
ثانيـًا: صعوبة ترتيب أحداث الرواية، حيث تـُعد رواية ”התחנה- טהרן” ”المحطة – طهران” رواية ”تيار وعي” الذي يعتمد على فكرة تداعي الأفكار ولا يلتزم بتسلسل الأحداث التاريخية كما وقعت في الواقع. وهذا تطلب مني جهدًا مضاعفـًا؛ إذ لزم قراءة الرواية أكثر من مرة وترجمتها كلها، لاعادة ترتيب وبناء الأحداث لتعقب المسار التيمي للمبنى الحكائي.
خطة البحث:
ينقسم البحث إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة وملحق ترجمة لرواية ”התחנה - טהרן” ” المحطة- طهران” للعربية:
• اشتمل التمهيد على أربع نقاط رئيسة:
 أولاً: التعريف بالأديبة ”ديڤورا عومر” وأهم أعمالها الأدبية.
 ثانيًا: نبذة عن رواية ”התחנה - טהרן” ”المحطة- طهران”.
 ثالثًا: معاداة السامية بين التجريم والاستغلال.
• الفصل الأول: وعنوانه ” التجذير الصهيوني لمفهوم ”معاداة- السامية” ”, تناول مبحثين وهما:
 المبحث الأول: ”معاداة السامية ” بين المعنى المعجمي والأيديولوجية الصهيونية.
أولاً: ”معاداة-السامية” معجميًا واصطلاحيًا وإجرائيًا.
ثانيًا: المصطلح بين المرجعية التاريخية والدينية.
ثالثـًا: مفهوم ”معاداة-السامية” بين الأيديولوجية الصهيونية والتوظيف الصهيوني.
• المبحث الثاني: التوظيف الصهيوني لمفهوم ”معاداة السامية” في الرواية العبرية الحديثة.
• الفصل الثاني: وعنوانه رواية ”المحطة- طهران” بين الوثائقية التسجيلية والأدب، تناول مبحثين هما:
 المبحث الأول: المسار السردي والتيمي لرحلة التيه والشتات.
 المبحث الثاني: ” شهادة داڤيد لاومبرج” ”داڤيد لاءور” ( السيرة الذاتية).
• الفصل الثالث: وعنوانه ” الحدث الأدبي بين التاريخية والتخييل السردي في رواية ”المحطة- طهران” ” , وتناول مبحثين وهما:
 المبحث الأول: ” البنية العميقة للمتن الحكائي بين الوثائقية والسيميولاكر”.
أوﻻً: تمثيل الحادثة للإنتقال من حال ﻵخر.
ثانيًا: تنويع الحدث ” أنواع الفعل السردي”.
ثالثـًا: نظام الأحداث في الرواية.
 المبحث الثاني: ” البنية العاملية للمتن الحكائي في رواية المحطة – طهران”.
أوﻻً: البنية العاملية للحكاية الإطار.
ثانيـًا: البنية العاملية للقصص الداخلية التي تضمنها الرواية.
• الفصل الرابع: وعنوانه ” شخوص الرواية بين الصراع الدرامي والزمكانية”, وتناولت به ثلاثة مباحث, وهم:
 المبحث الاول: ” المعادل الشكلي لــ ”معاداة السامية ”.
أولاً: الشخصيات الرئيسة.
ثانيـًا: الشخصيات الثانوية.
ثالثـًا: الشخصيات التاريخية المساعدة.
 المبحث الثاني: ”الصراع الدرامي للحكاية الإطار في ضوء هرم فريتاج”
أولاً: عناصر هرم فريتاج.
ثانيًا: دور المصادفة القدرية في نمو وتطور الفعل الدرامي في المبنى الحكائي.
 المبحث الثالث: ” الزمكانية” في الرواية:
 أولاً: التشكيل الزمني, ” مفارقة البنية السردية بين الاستحضار والآني والاستباق”
1- الاسترجاع Analepsis
2- الاستباق Prolepsis (الاستشراف)
3- - التنبؤ Prophecy :
 ثانيــًا: المكان. وقع الأفضية المعادية على بطل الرواية وممثليها.
1- المكان على مستوى الخطاب.
2- المكان على مستوى الحكاية.
 ثالثًـًا: بنية العنوان في رواية ”المحطة-طهران”.
• الخاتمة: وتضمنت أهم النتائج التي ترتبت على البحث.
• ثبت المصادر والمراجع.
• ملحق الدراسة:ترجمة رواية ”المحطة- طهران” للعربية.