Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السخرية في أدب أحمد خالد توفيق :
المؤلف
حمزة، إسلام عبد اللطيف إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إسلام عبد اللطيف إبراهيم محمد حمزة
مشرف / محمد عبد المطلب مصطفى
مشرف / إسلام حسن الشرقاوي
مناقش / مصطفى الشورى
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
335ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 335

from 335

المستخلص

يُكَرِّسُ هذا البحثُ جهودَه لدراسة أدبٍ نقديٍّ له جمهوره؛ ألا وهو الأدب الساخر، ذلك الأدب الذي يهدف إلى خدمة المجتمع من خلال إحلال الثقافة الصحيحة محل الثقافة المغلوطة. وقد اختار الباحث مادة التطبيق من نتاج أدب المؤلف والروائي المصري أحمد خالد توفيق؛ نظرًا لكثرة توظيف الأسلوب الساخر في كتاباته، سواء أفرد له الكاتب مساحة خاصة أم مزج بينه وبين غرض أدبي آخر كالرعب، كما أن نتاجه قد تنوع بين مقالات وخواطر وقصص وروايات.
ويمكن تلخيص أهمية هذا الموضوع في كونه جمع بين النقد والإبداع المشتمل على النقد، كما أنه يسلط الضوء على الأدوات الفنية التي تشكلت بها السخرية الأدبية لدى الكاتب، وما وراء ذلك من بحث عن أسرار الكتابة الساخرة. وتلك الأهمية كانت بمثابة أحد الأسباب الداعية إلى اختيار عنوان البحث، يُضاف إلى ذلك غياب هذا العنوان عن ساحة الدراسات الأكاديمية وغيرها، وانتفاء وجود دراسة سابقة عليه تبحث في النتاج الساخر لكاتبٍ ألف في أكثر من فن أدبي، واستطاع المزج بين الفنون، كما استطاع المزج بين الأغراض الأدبية؛ مما جعل نتاجه مختلفًا عن غيره من نتاج كُتَّاب أدب السخرية؛ وذلك كله يجعل نتاجه مؤهلًا للبحث والدراسة.
وتتلخص أهم أهداف الدراسة في كونها تسعى إلى سبر أغوار نصوص السخرية عند الكاتب، وذلك من خلال البحث في مستويين؛ هما الصياغة والدلالة، بغية النفاذ إلى ما وراء ذلك من معرفة المرجعية الثقافية للنصِّ الأدبيِّ، والكشف عن الظواهر البلاغية والنقدية المُعْتَمَدَة في نصوص السخرية؛ مثل ظاهرة المفارقة، والبحث عن مدى تماسك النصوص، والإفصاح عن الفروق الفنية بين الفنون الأدبية. وحتى تتحقق الأهداف اعتمد الباحث على منهجية (القراءة الثقافية) ومنهجية النقد الأسلوبي معًا، ومن خلال ذلك يفتح البحث آفاقة على مراجع لغوية وأدبية وتاريخية ونفسية واجتماعية وغيرها؛ بغية خدمة النصِّ الأدبيِّ من البَدْءِ إلى الختام، فهو محور الاهتمام.
وقد توزَّع متن البحث بين خمسة فصول، سُبقت بمقدمة وتمهيد، وأعقبها خاتمة اشتملت على النتائج، وكان عنوان الفصل الأول: (السخرية الأدبية بين الألفاظ والدلالات)، وفيه تناول الباحث طرائق بناء السخرية من خلال الألفاظ والدلالات، مُفْرِدًا لذلك مبحثين؛ هما المبحث الأول: (التشكيل اللفظي للسخرية الأدبية) والمبحث الثاني: (التشكيل الدلالي للسخرية الأدبية)، وقد اتجه الباحث في الفصل الثاني: (الصورة الفنية) إلى تناول إسهام الصورة الفنية في بناء السخرية، وذلك من خلال ثلاثة مباحث؛ هي: المبحث الأول: (طبيعة الصورة الفنية)، والمبحث الثاني: (الصورة البيانية)، والمبحث الثالث: (المفارقة التصويرية)، وجاء الفصل الثالث: (التماسك النصي) مُرَكِّزًا على دراسة التماسك النصيِّ بين أجزاء النصِّ الصغرى والكبرى، وصولًا إلى وصف مدى تماسكه على مستويي الصياغة والدلالة، وما يقدمه التماسك من فائدة لصالح بناء السخرية، وقد دُرِسَ ذلك في مبحثين؛ هما: المبحث الأول: (السبك)، والمبحث الثاني: (الحبك)، وفي الفصل الرابع: (المرجعية الثقافية) نقب الباحث عن الثروة الثقافية المخزونة في النصوص ووسائل تقديم المعلومات الثقافية للمتلقي عن طريق التناص وغيره، وقد انقسم هذا الفصل بين ثلاثة مباحث؛ هي: المبحث الأول: (الحُمُولة الثقافية)، والمبحث الثاني: (وسائل تقديم المعلومات الثقافية)، والمبحث الثالث: (التناص)، واختص الفصل الخامس: (السخرية بين الفنون الأدبية) بتناول الفروق بين الفنون الأدبية التي أتت قالبًا للسخرية، وذلك عبر ثلاثة مباحث؛ المبحث الأول: (المقال)، والمبحث الثاني: (الخاطرة)، والمبحث الثالث: (الرواية).
وقد أسفر البحث عن نتائج متعددة؛ من أهمها توظيف الكاتب لبعض الألفاظ بطريقته الخاصة في بناء السخرية، كما تبين أنه اعتمد في بناء دلالة نصوصه على أدوات لغوية وبلاغية، وقد مالت طبيعة صوره الفنية إلى الجانب الحسي، واستطاع من خلالها مخاطبة المتلقي مستحوذًا على حواسه، وقد اتضح أن الصورة البيانية عنده اشتملت على كثير من التشبيهات والاستعارات؛ مما أضفى على نصه السردي الساخر لونًا من الشاعرية. كما أنه استقى (المشبه به) و(المستعار منه) من عوالم أظهرت تأثره بها، كما بينت مرجعيته الثقافية ومزجه بين الأغراض الأدبية. وعلى صعيد الأدوات الفنية اعتمد الكاتب في بناء مفارقاته التصويرية على أشكال متعددة تراوحت بين البساطة والعمق، كما تميزت بالتنوع في طرائق العرض، وقد كشفت نصوصه عن تماسك قوي على مستويي الصياغة والدلالة، وأظهرت عمق الحُمُولة الثقافية المختزنة فيها، وقد اعتمد الكاتب في نقل المحتوى الثقافي على أدوات متنوعة أهمها (التناص)، وأخيرًا تبين اختلاف الأدوات الفنية الموظفة في السخرية تبعًا لاختلاف الفنون الأدبية التي أتت قالبًا للسخرية.