الفهرس 
المقدمة ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 187 |  |  |
| | | from | 187 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة البحث
تعتبر جمهورية مصر العربية من أهم الدول التي يشاد بها في العمل الاجتماعي بوجه عام وفى مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة بصفة خاصة لما لها من خبرات لا يستهان بها وتجارب رائدة في هذا الشأن تعد نبراس لباقي الدول وذلك للاقتناع التام والإيمان بأن الأشخاص ذوى الإعاقة بما لديهم من قدرات وإمكانيات إذا ما توفرت لهم الخدمات الملائمة التدريبية والتأهيلية والرعائية والفرص المتكافئة سيتمكنون من المشاركة بفاعلية جنباً إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع . هذا بالإضافة إلى الإيمان الكامل أيضاً بأن قضية الإعاقة قضية مجتمعية يلزم مواجهتها بتكافل جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأشخاص ذوى الإعاقة.
كما يعد ميدان التربية الخاصة أحد الميادين الحديثة التي لاقت اهتماما متزايداً من قبل المختصين والعاملين في مختلف المجالات المهنية وقد شهد تطور هذا المجال انطلاقة قوية وسريعة نتيجة لعدة عوامل منها ما هو إنساني أو اجتماعي أو أخلاقي أو تشريعي وكلها تنادي من أجل العمل علي تقديم الخدمات والبرامج من أجل هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وصولاً بهم لاستغلال أكبر قدر من إمكانياتهم وطاقتهم مقارنة بأقرانهم من الأسوياء . يعد موضوع الإعاقة من أهم الموضوعات التي تثير اهتمام الباحثين والعلماء وقد أكد العديد من الباحثين إن العناية بالمعاقين تمثل إحدى مؤشرات الحضارة للأمم ومن هنا فإن رعاية هذه القطاعات تعد بمثابة مبدأ إنساني وحضاري نبيل يؤكد على أهمية حقوق المعاقين وأسرهم .
كما تعد مشكلة الإعاقة العقلية من أشد وأخطر مشكلات الأطفال حيث أن وجود طفل معاق داخل الأسرة يؤثر على حياة أفراد هذه الأسرة وخاصة إذا تصاحب مع إعاقتهم سلوكاً عدوانياً و تتأثر طريقة تفاعل الأسرة مع المجتمع وخصوصاً في الأسر التي تنكر وجود إعاقة لدى أبنائها مما يؤثر بالسلب على اندماج المعاقين في المجتمع. وتعتبر ظاهرة الإعاقة العقلية من الظواهر المألوف وجودها على مر العصور ولا يكاد يخلو مجتمع ما منها ، ويعود الاهتمام بها في ميادين متنوعة مثل: علم النفس والتربية والطب والقانون، ويعود السبب في ذلك إلى تعدد الجهات العلمية التي ساهمت في تفسير هذه الظاهرة وأثرها في المجتمع ، الذي يهمنا الآن هم ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين عقليا من الدرجة البسيطة Mildly Mentally Retarded أو ما يطلق عليهم القابلين للتعليم حيث يمثلون 85% من مجموع الأفراد المتخلفين عقلياً.
يتصف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعليم بعدد من الخصائص، والسمات العامة التي تجعلهم مختلفين عن غيرهم من الأطفال العاديين، و تشير سميث Smith إلى وجود عدد من السمات لديهم في مجال التعليم، و هي نقص القدرة على الانتباه والتركيز والإدراك والتخيل والتفكير والفهم والإتصال اللفظي .
من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة في تقديم برنامج إرشادي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم من أجل تحسين سلوكهم الصحي وتعديل بعض العادات والسلوكيات الصحية الخاطئة التي يمارسونها .
مما سبق ومن خلال إطلاع الباحث على بعض المراجع العربية والأجنبية والدراسات التي تناولت مشكلة الاعاقة العقلية وجد الباحث أن ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم قد يحتاجون إلى قدر من الإهتمام والرعاية والتوعية ، ومن هنا يرى الباحث أنه من الضروري إعداد برنامج إرشادي صحي لتحسين السلوك الصحي لذوي الإحتياجات الخاصة القابلين للتعلم بمحافظة الدقهلية.
أهمية البحث والحاجة إليه :-
ترجع أهمية البحث إلى :-
1- الوصول إلى مجموعة من المعارف والمعلومات بشأن السلوك الصحي وإلى أي مدى يمكن التأثير فيه عن طريق برنامج إرشادي صحي رياضي.
2- إعداد برنامج إرشادي صحي رياضي قد يكون قادر على التأثير في السلوك الصحي لدى أفراد العينة ، حيث يحتاج لذوي الإحتياجات الخاصة القابلين للتعلم إلى الكثير من العناية والرعاية لمحاولة الإرتقاء بهم وتحسين سلوكهم الصحي.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى التعرف على :-
تأثير البرنامج الإرشادي الصحي الرياضي المقترح فى تحسين السلوك الصحي لذوي الإحتياجات الخاصة القابلين للتعلم بمحافظة الدقهلية
فروض البحث:
توجد فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلى والقياس البعدى على عينة البحث لصالح القياس البعدى في مدى تأثير البرنامج الإرشادي الصحى الرياضي إيجابياً في تحسين السلوك الصحى لذوى الإحتياجات الخاصة القابلين للتعلم .
إجراءات البحث
1- منهج البحث: إستخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين أحدهما ضابطة والأخرى تجريبية وذلك بإجراء القياس القبلى البعدي.
2- عينة البحث:
أ- مجتمع البحث : إشتمل مجتمع البحث على مدارس التربيـة الفكرية بمحافظة الدقهلية وعددها (15) مدرسة .
ب- حجم العينة : بلغ حجم العينة (3) ثلاث مدارس وهي التربية الفكرية بالمنصورة ودكرنس ومنية النصر تم اختيارهم بطريقة عشوائية ونظراً لعدم موافقة إدارة مدرسة التربية الفكرية بالمنصورة ومدرسة التربية الفكرية بمنية النصر وذلك لحساسية العينة المستخدمة تم التطبيق بمدرسة التربية الفكرية بدكرنس فقط وتم حصر المجتمع الأصلي للعينة (70) تلميذ من مدرسة التربية الفكرية بدكرنس من الأطفال المعاقين ذهنياً الذين يتراوح أعمارهم الزمنية من (12 : 15) سنة ، وقد وقد بلغ حجم عينة البحث (36) تلميذ تم تقسيمهم إلى (18) تلميذ مجموعة ضابطة و (18) تلميذ مجموعة تجريبية من واقع بطاقات التلاميذ بالمدرسة ، وقد روعي أن يكونوا خاليين من الإعاقة البدنية قدر الإمكان .
أدوات البحث :
1- البرنامج الإرشادي الصحي الرياضي المقترح لذوي الإحتياجات الخاصة القابلين للتعلم للمرحلة السنية من 12 :15 سنة
2- مقياس السلوك الصحي المصور
3- اختبار جودانف هاريس Good Enough للذكاء (اختبار رسم الرجل)
إجراء التجربة الأساسية :
قام الباحث بتطبيق التجربة الأساسية للبحث خلال الفترة من26/2/2017 إلى 27 /4/2017 ، وذلك بواقع (3) مرات أسبوعيا ولمدة شهرين.
المعالجات الإحصائية :
1-المتوسط الحسابي. 6- الوسيط .
2-الإنحراف المعياري. 7-معامل الإلتواء
3-معامل الإرتباط . 8-معامل ألفا لكرونباخ
4-اختبار (ت). 9-اختبار مربع كاي (كا2).
5-نسبة التغير المئوي.
الإستنتاجات :
فى ضوء نتائج البحث توصل الباحث إلى الإستنتاجات الآتية :
• أن البرنامج المقترح له تأثير إيجابي على تحسين السلوك الصحي لذوي الإحتياجات الخاصة القابلين للتعلم للمرحلة السنية من 12 :15 سنة.
التوصيات :
فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث يوصى الباحث بما يلى :
• الإستفادة بالبرنامج المقترح قيد البحث وتطبيقه على مدارس التربية الفكرية وذلك للتأثير الإيجابي فى تحسين السلوك الصحى لدى الطلاب القابلين للتعلم.
• ضرورة الإهتمام ببرامج الإرشاد الصحى داخل مدارس التربية الفكرية .
• إجراء المزيد من الدراسات والبحوث على طلاب المدارس الفكرية بمختلف فئاتهم .
• عمل برامج توعيه صحية بالمدارس للمعلمين لمساعدتهم فى توصيل المعلومة الصحية صحيحة للطالب.