Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية
لتحقيق الأمن الاجتماعي/
المؤلف
حبق, نجلاء محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء محمد محمد حبق
مشرف / نادية يوسف كمال
مشرف / فاطمة على السعيد جمعه
الموضوع
أصول التربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
278 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

مقدمة
أصبحت ثقافة التطوع جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتقدمة ؛ بما تحتويه من القيم ، والمبادئ ، والأخلاقيات، والمعايير، والرموز ، والممارسات التي تحث على المبادرة ، والعمل الايجابي ، الذي يعود بالنفع على الآخرين ، وعليه فإن تنمية ثقافة التطوع ليست مسئولية جهة بعينها ، وإنما هي مسئولية وطنية تلعب بها المؤسسات دوراً فاعلاُ ومؤثراً لاسيما مؤسسات التنشئة الاجتماعية على اختلافها ، إلى جانب المؤسسات الأهلية والحكومية التي تعنى بالعمل التطوعي.
إن تنمية ثقافة التطوع أصبحت مطلباً أساسياً من متطلبات الحياة المعاصرة ، خصوصاً وأن المجتمعات تواجه العديد من التحديات والمشكلات التي تعجز الحكومات والدول أحياناً عن مواجهتها بمفردها وتحتاج إلي جهود المجتمع بكل فئاته للتمكن من مواجهة هذه المشكلات، وذلك من خلال المشاركة التطوعية الفعالة ، فالعمل التطوعي يساهم في تقليل حجم المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع .
ومن هنا تبرز أهمية تنمية ثقافة التطوع لتحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار الخاص بكل مجتمع في ظل تهديدات العصر، حيث تعد تنمية ثقافة التطوع وسيلة لإعداد الفرد المنتج الفعال الذي يسهم في بناء وطنه ومجتمعه وهذه التنمية متعددة الأبعاد والمكونات ولها صفة الاستمرارية ، لذلك تتطلب تعاون المؤسسات التعليمية والتربوية بصفة عامة ، وفى مقدمة هذه المؤسسات الجامعة بأهدافها المتعددة في المجتمع .
مشكلة الدراسة وأسئلتها :
أشارت نتائج العديد من الدراسات إلي غياب ثقافة العمل التطوعي وقصور الوعي والفهم الحقيقي عند بعض شرائح المجتمع لطبيعة العمل التطوعي وقيمته ودوره في التنمية مما يؤدي إلي رفض للمشاركة في العمل التطوعي ، كما أشارت إلي العلاقة الوثيقة بين ثقافة العمل التطوعي والمواطنة والأمن الاجتماعي وتفعيل دور المؤسسات التعليمية في تنمية ثقافة العمل التطوعي لطلابها، لترسيخ المواطنة وتدعيم الأمن الاجتماعي ، وإن تنمية ثقافة العمل التطوعي في مصر مازالت تحتاج لمزيد من التخطيط والدعم خصوصا في مجال التعليم والإعلام .
وعلى ضوء ذلك طرحت الدراسة السؤال الرئيس التالي :
كيف يمكن تنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية لتحقيق الأمن الاجتماعي ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية :
7. ما الأسس النظرية لثقافة التطوع ؟
8. ما العلاقة بين الأمن الاجتماعي وثقافة التطوع ؟
9. ما خبرات بعض الجامعات المعاصرة في تنمية ثقافة التطوع لدى طلابها ؟
10. ما دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة التطوع ؟
11. ما واقع تنمية ثقافة التطوع بالجامعات المصرية من وجهة نظر طلاب الجامعة ؟
12. ما التصور المقترح لتنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية لتحقيق الأمن الاجتماعي ؟
أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلى وضع تصور مقترح لتنمية ثقافة التطوع لتحقيق الأمن الاجتماعي في الجامعات المصرية ، وذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية :
7. الوقوف على الأسس النظرية لثقافة التطوع .
8. توضيح العلاقة بين الأمن الاجتماعي وثقافة التطوع.
9. الوقوف علي خبرات بعض الجامعات المعاصرة في تنمية ثقافة التطوع لدى طلابها .
10. إبراز دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة التطوع .
11. الكشف عن واقع تنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية لتحقيق الأمن الاجتماعي من وجهة نظر طلاب الجامعة .
12. التوصل إلى التصور المقترح لتنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية لتحقيق الأمن الاجتماعي .
أهمية الدراسة :
ترجع أهمية الدراسة إلي أنها تركز علي موضوع مهم وهو دور التعليم الجامعي في تحفيز الطلاب علي التطوع وتنميته وتدعيم ثقافة التطوع لديهم مما يسهم في تنمية المجتمع المصري ويحقق له الأمن الاجتماعي ، ويمكن إبراز أهمية الدراسة فيما يلي :
1- الدور الذي تلعبه ثقافة التطوع داخل المجتمعات بما في ذلك المجتمع المصري إذ تعد عاملاً بناء في تحقيق التماسك الاجتماعي والتوافق ، ومن ثم التنمية الاجتماعية ؛ وعلية فإن الدراسة قد تسهم في تنمية ثقافة التطوع في الجامعات.
2- تسهم في توضيح العلاقة الوثيقة بين تحقيق الأمن الاجتماعي ثقافة التطوع .
3- تبرز أهمية تنمية ثقافة التطوع لدى طلاب الجامعات كمطلب ضروري للمجتمع المعاصر .
4- توضح الدراسة دور ثقافة التطوع في التوجه الإيجابي لطاقات المتطوع واكتسابه مجموعة من الخبرات الاجتماعية التي تسهم في تكامل وبناء شخصيته وثقته بنفسه .
حدود الدراسة :
تحددت الدراسة بما يلي :
• الحدود الموضوعية :
اقتصرت الدراسة علي توضيح دور العمل التطوعي في تحقيق الأمن الاجتماعي ، ثم التعرف علي خبرات بعض الجامعات المعاصرة مثل جامعات الولايات المتحدة الأمريكية ، والجامعات البريطانية ، الجامعات الماليزية ، والجامعات السعودية في تنمية ثقافة التطوع وأوجه الاستفادة منها في وضع تصور مقترح لتنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية لدي طلابها ، بهدف تحقيق الأمن الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال تفعيل دور عناصر المنظومة الجامعية من إدارة الجامعة والمناهج الدراسية والأنشطة الطلابية وأعضاء هيئة التدريس.
• الحدود البشرية :
اقتصرت الدراسة الميدانية علي عينة من طلاب الجامعات المصرية للتعرف عن واقع دور الجامعة في تنمية ثقافة التطوع والمعوقات التي تحول دون مشاركة الطلاب في مجال التطوع ، وأهمية دور ثقافة التطوع في تحقيق الأمن الاجتماعي. .
• الحدود المكانية :
اقتصرت الدراسة الميدانية على بعض الجامعات المصرية (جامعه طنطا - وجامعه عين شمس- جامعة المنيا ) حيث أن طلاب الجامعات الثلاثة من بيئات مختلفة ، حيث أن جامعة طنطا باعتبارها وسط الدلتا ، وجامعة عين شمس باعتبارها جامعة ممثلة من محافظات الحضر، وجامعة المنيا باعتبارها ممثلة عن محافظات الوجه القبلي).
• الحدود الزمنية :
أجريت الدراسة الميدانية في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2019م/2020م .
منهج الدراسة وأداتها :
اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي، وذلك لملائمته لموضوع الدراسة، فهو منهج لا يقتصر عند وصف الظاهرة أو المشكلة بل يتعداها إلي تفسيرها والتعمق فيها وتحليلها ومقارنتها بغيرها من الظاهرات أو المشكلات المختلفة للوصول إلي الحقائق عن الظروف القائمة من أجل تطويرها وتحسينها، واستخدمت الباحثة المنهج المقارن في دراسة خبرات بعض الجامعات في تنمية ثقافة التطوع من أجل تحديد أوجه الاستفادة.
واستخدمت الدراسة استبانة وجهت إلي عينة من طلاب الجامعات المصرية وذلك بهدف الكشف على واقع دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة التطوع لدي طلابها ، وأهم المعوقات التي تعوق طلاب الجامعة عن ممارستهم للأعمال التطوعية .
عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من (1200) طالب وطالبة من ثلاث جامعات مختلفة ، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية .
الأساليب الإحصائية المستخدمة :
تم استخدام المتوسطات الحسابية ، والتكرارات والنسب المئوية ،كما تم استخدام طريقة التجزئة النصفية وألفا كرونباخ لحساب معامل الصدق والثبات .
خطوات الدراسة :
سعت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن أسئلتها وتحقيق أهدافها من خلال الخطوات التالية :
الخطوة الأولى :
عرض الإطار العام للدراسة ويشمل مشكلة الدراسة وأسئلتها ، وأهدافها ، وأهميتها ، وحدودها ، ومنهجيتها ، وأداتها ، ومصطلحات الدراسة ، والدراسات السابقة والتعليق عليها.
الخطوة الثانية :
تحديد الأسس النظرية لثقافة التطوع وذلك من خلال الرجوع إلى الأدبيات والدراسات السابقة، من حيث المفهوم والنشأة ، والأهمية ، ودواعي الاهتمام به ، والعوامل المؤثرة في ثقافة التطوع.
الخطوة الثالثة :
توضيح العلاقة بين الأمن الاجتماعي وثقافة التطوع و ، وذلك من خلال تحديد مفهوم الأمن الاجتماعي وأهميته والمشكلات المجتمعية المؤثرة فيه .
الخطوة الرابعة :
عرض خبرات بعض الجامعات المعاصرة مثل جامعات الولايات المتحدة الأمريكية ، والجامعات البريطانية ، الجامعات الماليزية ، والجامعات السعودية في تنمية ثقافة التطوع وأوجه الاستفادة منها في وضع تصور مقترح لتنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية لتحقيق الأمن الاجتماعي.
الخطوة الخامسة :
عرض واقع دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة التطوع لتحقيق الأمن الاجتماعي ، وذلك من خلال وصف النظام الحالي ، ودراسة واقعه، وذلك بالإطلاع على الوثائق والقرارات الخاصة بالجامعات ، والدراسات السابقة، وجمع البيانات والمعلومات المتاحة.
الخطوة السادسة :
الكشف عن واقع تنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية من وجهة نظر طلاب الجامعة ، وذلك من خلال إجراء دراسة ميدانية وتحليل نتائجها وتفسيرها.
الخطوة السابعة :
وضع تصور مقترح يمكن أن يسهم في تنمية ثقافة التطوع بالجامعات المصرية لتحقيق الأمن الاجتماعي ، وذلك اعتماداً علي المنطلقات المستخلصة من الإطار النظري والدراسة الميدانية .
نتائج الدراسة الميدانية:
1- ضعف دور الجامعة في تنمية ثقافة التطوع لدي طلابه ، وذلك في جميع عناصر المنظومة التعليمية ( إدارة جامعية _ المناهج الدراسية، ولأنشطة الطلابية وأعضاء هيئة التدريس).
2- قلة وعي طلاب الجامعة بأهمية المشاركة في الأعمال التطوعية والتي تعود بالنفع والفائدة عليهم وعلي المجتمع .
3- تدني واقع مشاركة طلاب الجامعة في الأعمال التطوعية لتحقيق الأمن الاجتماعي في جميع مجالات العمل التطوعي.
4- وجود العديد من المعوقات التي تحول دون مشاركة طلاب الجامعة بالأعمال التطوعية ومنها معوقات ترجع للطالب نفسه ومعوقات ترجع للجامعة ومعوقات ترجع للمجتمع.
5- يساعد التطوع في التعرف علي مشكلات المجتمع ، والمساهمة في إيجاد حلول لها.
6- ضعف التشريعات الحالية في مجال التطوع وخدمة الجامعة للمجتمع .
7- ندرة قيام الجامعة ندوات ومؤتمرات لتعريف الطلاب بمشكلات المجتمع التي تحتاج لجهود تطوعية لحلها.
8- عدم تضمين المناهج الدراسية محتوي عن أهمية التطوع ودوره في تنمية المجتمع.
9- كثرة الأعباء التدريسية الملقاة علي عاتق عضو هيئة التدريس ، وكثرة المهام والأدوار الجامعية ، مما أثر علي مشاركته بالأعمال التطوعية.
10- قلة الاهتمام بتوظيف الأنشطة الطلابية بالكليات المختلفة لنشر ثقافة التطوع.