Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شعر يوسف نوفل بين النظرية والإنجاز /
المؤلف
خليفة، سعاد مصطفى عبد التواب.
هيئة الاعداد
باحث / سعاد مصطفى عبد التواب خليفة
مشرف / عزة محمد أبو النجاة
مشرف / بسمة محمد بيومي
مناقش / محمد طاوس
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
319ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 319

from 319

المستخلص

في محيط أدبنا العربيِّ الحديث والمعاصر كثُرت الكتابات التي تدور حول الشعر والشعراء، والنقد والنقاد، وعُنيت دراساتٌ كثيرةٌ بالحديث عن الأشخاص الّذين تركوا بصمة بفضل كتاباتهم، سواءً أكانت كتابات نقدية أم إبداعية .
وشاع في القديم والحديث في أدبنا العربيّ وجود نقاد يبدعون الشعر، وكان من هؤلاء في العصر الحديث: العقاد، وعبد القادر القط، وعز الدين إسماعيل، وأحمد كمال زكي، وغيرهم ممن أبدعوا الفنين معًا، وشاعرنا واحد من هؤلاء؛ فقد كتب الشعر والنثر، وله من الكتابات النقدية ما يفوق أعماله الشعرية.
ويظهر الفرق جليًّا بين الناقد والناقد المبدع؛ فالناقد أسير النظرية، يدور في فلكها؛ ومن ثم لا يستطيع أن يضيف إليها إلا القليل، أما الناقد المبدع فلديه من الخلْق الفنيِّ ما يؤهله إلي الإضافة والتنقيح والتجديد، يقول الدكتور محمد أحمد العَزَب: ”ومن اللافت أن الدكتور يوسف نوفل لا يدور في فراغ التنظير التجريدي كغيره من النقاد الذين (يؤرخون) ربما لعلم بالقراءة ثم لا شيء، ولكنه مخلص للتجربة مع مقولات علم القراءة والنقد الحديث، بشفافية تسعى إلى القبض على شعريَّة الشعر العربيِّ لا على مطلق المصطلح الوافد في معظم الأحيان، ... ويضيف إلى هذا الفعل الجميل فعله الجميل الآخر الذي يتجسد في كونه ناقدًا باحثًا في النص عن عناصر الروعة لا عن عناصر الرداءة، مما يشي بأنه يمتلك حسًّا جماليًّا يتسع لتجارب الإبداع بتوفيقاته وإحباطاته على السواء ...”( )، وهذا الحسُّ الجماليُّ كان نتيجة حسِّه الإبداعيِّ وقول الشعر.
و تدور هذه الدراسة حول شاعر أبدع الشعر ونقده، وانعكس نقده على شعره، فجاء شعره موافقًا لرؤاه النقدية، في حين لم يطبق العقاد نظرية الديوان على شعره، فقد تناول محمد غنيمي هلال جوانب من نقد العقاد ضمن كتابه ”( النقد الأدبي الحديث، مصــادره الأولى، وتطوره، فلسفاته الجمالية، مذاهبه) وبخاصة حديث العقاد عن الوحدة العضوية والصورة الفنية وغير ذلك من قضايا كان فيها العقاد مغلِّبًا للجانب النظريِّ على الجانـب التطبيقيِّ، كما أشار عبد القادر القط إلى عدم التواؤم بين الجانب التنظيريِّ والجانب التطبيقيِّ لدى العقاد وزميله، وهو جانب على قدر كبير من الأهمية، يجعلنا نتفق معه في قوله في كتاب (الاتجاه الوجدانيّ في الشعر العربيّ المعاصر): والحق أن من يــــدرس شعر هؤلاء الرواد دراسة فنية فاحصة بعيدًا عن التأثر بآرائهم النظرية في الشعر يجــد تفاوتًا كبيرًا بين النظريَّة والتطبيق”( ).
وبرغم كونه شاعرًا إلا أنه لم يترك المجال لخياله الجامح، بل قرر من يوم إصدار الأعمال الشعرية الكاملة في مجلد واحد ألا يقول الشعر، وتوقف عن قوله بمحض إرادته واختياره برغم إلحاح خياله المستمر، وهو في هذا الصدد يفيد في حوار صحفيٍّ أنه بإرادته خرج من مملكة المبدعين وأنه ناقد محترف وشاعر هاوٍ.
وفي نقده أراه لا يفرض منهجًا بعينه على النص الأدبيّ؛ لأنه يدرك كيف يولد النص، بل يجعل النص يختار المنهج الملائم له الذي يناسب مقام الموقف الأدبيِّ، يقول فاروق شوشة عن منهجه النقدي:” في تحليلٍ دقيقٍ وأمينٍ للساحة النقدية الآن، وما يدور فيها، وما يقال عنها، يبدع الدكتور يوسف نوفل نصًّا نقديًّا جميلاً يقول فيه: ”كثيرون أولئك الذين تنبهوا في وقت باكر إلي ما قطعته مهمة قراءة النص من أشواط مترامية الأطراف فقال بعضهم قد توجد مناهج للنقد بقدر رغبتنا في ذلك، غير أن أيَّ منهج من هذه المناهج ليس هو المنهج الوحيد للنقد”( )، والمنهج الذي يتبناه في تأليفه يكمن في نظرته الشمولية للأدب العربي، تلك التي تعتمد على قراءة موسوعيَّة شاملة فاحصة لمصادر الأدب العربي، وفي ذلك يقول الدكتور سعد دعبيس” ولعل من أبرز الملامح النقدية التي تميز منهج الدكتور يوسف نوفل الدراسة الواعية المعتمدة على قراءة موسوعية...، والجمع بين دراسة الاتجاهات والتيارات الموضوعيَّة والفنيَّة التي تشكل خريطة الإبداع الشعريِّ¬ من جهة والدراسة الإحصائية ”الببليوجرافية ” من جهة أخرى، ومن إيجابيات هذا المنهج أيضًا: عدم محاصرته للشاعر في إطار مدرسة فنية واحدة لايحيد عنها يمنة أو يسرة...”( ).
وفي نقده أيضا لا يؤمن بتَكرار المقولات وآراء الغير، ونقلها وتردادها؛ إنما يطبق النظريات النقدية المتعارف عليها من خلال النصِّ الشعريِّ، ”وهو حين يختار موضوعات بحثه يختار موضوعات لم تتهرأ( ) علي أيدي النقاد، مثل: فضاء النص الشعري، وجدل الزمان والمكان /الإظهار والتخفي، والكشف والإغلاق / التناصِّيَّة تناصِّيَّات / الأبنية الموسيقية / وغيرها...”( )، ويؤمن بالتحليل النصيِّ؛ فمعظم نقده نقد تطبيقيّ، وجدْت ذلك في كتاباته النقدية عن فاروق شوشة في ” تطور الموضوع والأداة”، وأمل دنقل في ”التوظيف التراثيِّ في شعر أمل دنقل”، وأحمد الشهاوي في ” نار الشعراء في لسان النار”، وإسماعيل عقاب في ”سيدة الفصول ” وغيرهم، وفي ذلك يقول الدكتور محمد أحمد العزب: ”تتميز دراسته لهذه الموضوعات بهذا النزوع التحليليِّ الذي يتداول النص من خلال رؤية شمولية ترصد ظواهره، وتفلسف تركيبه، وتوشج صلته بنصوص أخرى للشاعر ولغيره معًا، وترسم الأفق الإبداعيَّ الذي ينتمي إليه الشاعر انتماءً فاعلاً..ولذلك يلوح دائمًا أن الدكتور يوسف نوفل (ناقدًا) يمتلك وعيًا حادًا بمجمل أعمال الشعراء الذين تصدى لدراستهم، وليس بمجرد النص الذي يعالجه، فضلاً عن وعيه الناقد بمجمل المشهد الشعريِّ والنقديِّ علي الساحة بلا استثناء”( ).
والنص عنده كما قال فاروق شوشة يعني ”فضاءً شفافًا يشف عن مكنونات عديدة، نحجبها إذا اقتصرنا على عدسة واحدة، ونقترب منها أكثر إذا استخدمنا منهج الاستشفاف المؤدي إلى الاستكشاف، ونقد النص هو: استشفاف النص، والاستشفاف في رأيه ليس موقفًا توفيقيًا أو تلفيقيًا، لكنه يعني عدم الاقتصار على جانب واحد، بل سلوك الدروب الموصلة كلها، كما أنه لايقيم بناء منهج على أنقاض منهج آخر، بل يستخدم كل أداة قد تسهم في استشفاف النص لقراءة ما وراءه، وتأمل كل ما فيه ”( ).
وأما الأُسـس التي قامت عليها نظريته النقديّة فتكمن في الجمع بين التراث النقديِّ العربيِّ ونظريات النقد الحديث، وهذه النظرة نابعة من إيمانه بأنَّ الجديد ينبع من القديم، وأنَّ من لا ماضي له، لا حاضر له، ويتضح هذا في نقده للشعر، فقد رأيته يطبق آراء السلف بقدر ما يُفيد من آراء النقاد الغربييِن، وذلك مع إيمانه بالنقد التحليليِّ، إذ يكون نقده دائما نقدًا تطبيقيًّا وتحليليًّا، نابعًا من رؤيته الشخصية، وليس استرجاعًا ولا استعادةً لنظريات الآخرين، بل هو خلاصة مزيج ثقافته، بعكس من يسيطر عليهم الشطط، فيبالغون انتصارًا للحداثة، ويهاجمون القديم، أو على العكس يتعصبون للقديم ويهاجمون الحداثة، فهو ليس من أولاء ولا هؤلاء، بل قامت نظريته النقدية ـ كما ذكرت ـ على الجمع بين القديم والحديث مع رؤية شخصية مستقلة.
وأما الدراسات التي سبقت دراستي هذه، فمنها:
أولا: دراسة بعُنوان ”نظرية الشعر عند شعراء التفعيلة في مصر من جيل الرواد إلى جيل الستينيات”، أعدَّها الدكتورعبد الناصر العيسوي، كلية دار العلوم، بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد هيكل، 2003م، وقد خصَّ المؤلف شاعرنا بصفحات عديدة، فقد تناوله من بين شعراءَ آخرين في تلك الفترة.
ثانيًا: دراسة بعُنوان ”الرؤية والتشكيل الفنيّ في شعر يوسف نوفل”، إعداد الباحث إبراهيم عبد اللطيف، إشراف د/ عبد المرضي زكريا، د/أحمد سعد، كلية التربية، جامعة عين شمس، (1436هـ ـ 2015 م)، وكانت في مئة وخمس وثمانين صفحة، وقُسمت إلى أربعة فصول، ولم تتطرق هذه الدراسة إلى الجانب النقديِّ التنظيريِّ أو التطبيقيِّ، وكذلك لم تتطرق إلى العَلاقة بين شعر الشاعر ورؤاه النقدية، أو ما بين المبدع والناقد من فروق، كما لم تتطرق إلى الشعر بين النظريَّة والتطبيق، وهذا ما سأقوم ببحثه في دراستي هذه.
ثالثا: دراسة بعنوان ”الجملة الفعلية في شعر يوسف نوفل (دراسة تركيبية تحليلية)، رسالة ماجستير، للباحثة بسمة التابعي عوض السيد خميس، بإشراف أ.د/ ندا الحسيني ندا يوسف، وأ.م.د/ محمد محي الدين أحمد، 2016.
رابعا: دراسة بعنوان ”شعر يوسف حسن نوفل، دراسة فنية”، للباحثة سهير فرغلي السيد، رسالة دكتوراه، بإشراف أ.د/ سهام راشد عثمان، كلية الآداب، جامعة سوهاج، 2018.
ولذا أجد ما دفعني إلي اختيار هذا الموضوع :
أولاً: قلة الدراسات التي سبقت دراستي .
ثانياً: إلقاء الضوء على علم من أعلام الشعر والنقد، حصد الكثير من جوائز المجلس الأعلى للفنون والآداب منذ مطلع الستينيات حتى الآن، وبدأ مشواره الأدبيَّ شاعرًا منذ الثالثة عشرة من عمره، وتوقف بمحض إرادته عن قول الشعر مؤخرًا، وما زال عطاؤه النقديّ مستمرا، برغم إلحاح طائر شعره المحلق عليه باستمرار.
وكانت أهداف الدراسة في مجملها تحاول الإجابة عن بعض تساؤلات وفروض هذه الدراسة، وأهمها: بيان ملامح الناقد المبدع، أو المبدع الناقد، وهل سيكون النقد قيدًا للإبداع أم لا؟، كما تبين ما إن ربط الشاعر بين النظرية والإنجاز في إبداعه الأدبيّ، بمعني هل وافق شعره رؤاه النقدية؟ أم خالفها؟، أم فرضها ولم يلتزم بها؟ مثلما فعل العقاد في نظرية الديوان، كما تبين عنصرا مهما وهو ما الذي دفع الشاعر إلى التوقف عن قول الشعر؟.

وسأعتمد في هذه الدراسة علي المنهج الوصفيّ الذي يعني بالرصد والتفسير والتحليل، وهذا فيما يتعلق بتحليل النصوص، والمنهج التاريخيّ فيما يتعلق بالدراسة التاريخية لحياة المؤلف، وأيضا ما يتعلق برصد الجوانب الاجتماعية، والسياسية، والفكرية الخاصة بالشاعر.
وفي ضوء ما تقدم رأيت تقسيم هذه الدراسة إلى تمهيد وأربعة أبواب وخاتمة، على هذا النحو:
أما التمهيد فقسمته إلى ثلاثة عناصر:
• العنصر الأول: أتناول فيه نبذة مختصرة عن الدكتور يوسف نوفل، ومن ذلك: نشأته وحياته، وتدرجه الوظيفي، والمناصب القيادية التي تولاها، والفعاليات العلمية التي شارك فيها، والجوائز والتكريمات التي حصل عليها.
• العنصر الثاني: أتناول فيه مسيرته الثقافية، بداية من تثقيفه الذاتي، وصولا إلى أثر المكان والأحداث التي عاصرها في تكوينه الثقافي، وانتهاء بأسفاره إلى الخارج، وأثرها أيضا في إثراء روافده الثقافية.
• العنصر الثالث: وفيه أتناول الحديث عن نقد الشعر وإبداعه عند الدكتور يوسف نوفل، وأقدم لذلك ببيان ما بين الناقد والناقد المبدع من فروق، ثم أعرض لمؤلفاته النقدية وأعماله الشعرية الكاملة، وأخيرا أبين سبب توقفه عن قول الشعر.
وأما الباب الأول فعنوانه ”التناص نظريا وإنجازا عند الدكتور يوسف نوفل”، وسيأتي في ثلاثة فصول:
• الفصل الأول: ”تعريف التناص” وهو فصل يوضح بشكل موجز أهم تعريفات التناص المختلفة، بدايةً من تعريفه عند رائدة هذا الاتجاه، وصولا إلى تعريفه عند بعض المعنيين به والباحثين حوله شرقا وغربا من أجل تحديد ملامحه وأنواعه ودلالاته في العملية الإبداعية أو النص الأدبي، وانتهاء بتعريفه عند الناقد يوسف نوفل، ثم تحديد أهميته ووظائفه ومحاذير استخدامه عنده.
• والفصل الثاني: ”أثر النقد في التناص في شعر الدكتور يوسف نوفل” وأُبَيِّن فيه تأثر شعره برؤاه النقدية، وذلك عن طريق استعمال مفهوم التناص مع التوظيف الأدبي والتاريخي والأسطوري، واستعمال مفهوم الاقتباس مع النَسَق القرآني، بالإضافة إلى الحديث عن التناص الموسيقي تعريفا وتطبيقا، ثم أُبَيِّن مواقع التناص في دواوينه الخمسة، إذ شكل فيها حضورًا واسعًا على امتداد القصائد بشكل عام.
• والفصل الثالث: رمزية التناص نموذج تطبيقي: قصيدة ”قالت نملة ” من ديوان ”مرايا المتوسط ”، و فيها أوضح نماذج التناص المختلفة، وأنواعه من أدبي وديني وتاريخي وأسطوري، كما أبين مدى انسجام النص والنص الآخر بما يتناسب ورمزية التناص.
والباب الثاني بعنوان ”النص الكلي: نقدا وشعرا عند الدكتور يوسف نوفل، وينقسم إلى ثلاثة فصول:
• الفصل الأول: بعنوان ”مفهوم قراءة النص الأدبي”، وهو يوضح بشكل موجز مفهوم القراءة الأدبية، كما يوضح هل اتفقت نظرة النقاد حول قراءة النص أم اختلفت؟، وكيف تغني القراءة بشقّيها: الداخلي والخارجي النتاج الأدبي بشكل عام.
• والفصل الثاني: بعنوان ”قراءة النص: نظريا وتطبيقيا عند الدكتور يوسف نوفل”، وفيه أعرض لكتاب ”نقاد النص الشعري” بوصفه منظرا لقضية قراءة النص، ثم أعرض للكتب التي مثّلت الجزء التطبيقي، والتي توضح منهجه النقدي، و ذلك عن طريق عرض نقده للشاعر ”محمد إبراهيم أبو سنة”.
• والفصل الثالث: بعنوان ”مذهب النص الكلي عند الدكتور يوسف نوفل شعرا، ديوان برديات أبي الهول نموذجا”، وفيه أقف على فكرة النص الكلي المهيمن على شعر الدكتور يوسف نوفل، وأبحث كيف مثّلت العناوين الفرعية لديوانه الأخير ” برديات أبي الهول” مع العنوان الرئيس نصًا كليًا يؤكد فكرة النص الكلي في نقده، لأرى ما إن تأثر شعره بنقده أم لا؟.
والباب الثالث بعنوان”التناول الشمولي للأدب العربي نقدا، والنظرة القومية شعرا”، ويتشكل في ثلاثة فصول:
• الفصل الأول: ”نظريات دراسة الأدب العربي”، وهي النظرية المدرسية، ونظرية الفنون الأدبية، ونظرية خصائص الجنس، ونظرية الثقافات، ونظرية المذاهب الفنية، والنظرية الإقليمية، ثم أعرض لاتجاهات الدرس الأدبي تبعا للتقسيم الإقليمي”، وهي ثلاثة اتجاهات:الاتجاه البيئي الخاص، والاتجاه البيئي العام، والاتجاه البيئي الشامل، مع الوقوف عند عيوب وميزات كل اتجاه.
• الفصل الثاني: ”الدراسة الشمولية التطبيقية في نقد الدكتور يوسف نوفل”، وهي دراسة وصفية لبعض الكتب التي تحققت فيها هذه النظرة الشمولية للأدب، ومن ذلك كتاب أصوات النص الشعري، والنص الكلي، وطائر الشعر، ومدارات النص الكلي.
• الفصل الثالث: ”التجارب الشعرية في الدواوين الخمسة”، وفيه أعرض لمفهوم التجربة الشعرية، مفرقة بينها وبين التجربة البشرية، وذلك انطلاقا من مفهوم الأدب الذي يعني أن الأدب ”صياغة فنية لتجربة شعرية”، ثم أعرض في ستة مباحث لكل تجربة من هذه التجارب الشعرية بالتعريف، ثم التمثيل من دواوين الدكتور يوسف نوفل الخمسة: كما تهاجر الطيور، شلالات الضوء، مرايا المتوسط، والبحر أنثاه البحيرة، برديات أبي الهول، ويلي ذلك التحليل.
أما المبحث الأول فهو بعنوان التجربة الذاتية، ومثالها قصيدة ”أسرار صامتة”، والمبحث الثاني بعنوان التجربة الاجتماعية، ومثالها قصيدة ”قصة شعب”، والمبحث الثالث بعنوان التجربة الإنسانية، ومثالها قصيدة ”يوميات”، والرابع بعنوان ”التجربة التاريخية”، ومثالها قصيدة ”على شاطئ الكويت”، والخامس: التجربة الخيالية، ومثالها قصيدة ”أرانب عطية”، والأخير: التجربة الوصفية، ومثالها قصيدة ”بورسعيد”.
والباب الرابع بعنوان ”مذهب الدكتور يوسف نوفل الوسطي بين التراث والمعاصرة نقدا وشعرا”، ويتشكل في ثلاثة فصول:
• الفصل الأول: ”الموقف النقدي للدكتور يوسف نوفل تجاه الشعر الجديد”.
• الفصل الثاني: ”دراسة البناء الموسيقي الخارجي في شعر يوسف نوفل”، من خلال عدة عناصر هي: الاعتماد على البحور الصافية في شعره التقليدي والتجديدي، وتنوع القافية في القصيدة الواحدة، وكثرة استخدام الزحافات والعلل في شعره، وكتابة قصائد عمودية على الشكل التفعيلي.
• الفصل الثالث: ”دراسة البناء الموسيقي الداخلي في شعر يوسف نوفل”، وذلك من خلال دراسة: التكرار، والتوازن الصوتي، والجناس، واستخدام المد، وظاهرة فراغ النص.
وأما الخاتمة:
ففيها أسجل أهم النتائج التي خلصت إليها من خلال دراسة شعر يوسف نوفل بين النظرية والإنجاز.
وبعد، فآمل أن يكون بحثي هذا إسهاما في الدراسات الأدبية والنقدية، يثريها المطلع عليها بملاحظاته القيِّمة ونقده المثمر، وأتقدم بوافر الامتنان والشكر والتقدير والاحترام لأستاذنا الدكتور يوسف نوفل، والشكر موصول لأساتذتي الكرام الذين تكبدوا عناء الإشراف على هذه الرسالة مذ كانت فكرة وحتى أضحت بهذا الشكل الذي هي عليه الآن، جزى الله عني الجميع خير الجزاء.
وما توفيقي إلا بالله