الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص • ملخص الدراسة هدفت هذه الدراسة إلى الاجابة على التساؤل الرئيس التالي؛ ما هي العوامل المؤثرة في السلوك الانتخابي للناخب المصري في انتخابات مجلس الشعب 2015، وما مدى عقلانية هذا السلوك؟ وهدفت الدراسة إلى الإجابة على التساؤلات الفرعية التالية: 1- ما هي العوامل التي تدفع بعض المواطنين إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع؟ 2- ما هي العوامل التي تدفع بعض المواطنين إلى الإحجام عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع؟ 3- ما هي العوامل المحددة لاختيارات الناخبين للمرشحين؟ 4- ما مدى عقلانية كل هذه العوامل المحددة للسلوك الانتخابي ؟ 5- ما هي الفروق الريفية الحضرية بين الناخبين فيما يتعلق بعقلانية الذهاب أو الامتناع وعقلانية الاختيار للمرشحين؟ وانطلقت الدراسة من نظرية الاختيار العقلاني كموجه للدراسة، والتي يمكننا في ضوئها تحليل مدى عقلانية الناخب المصري في الانتخابات البرلمانية 2015، وطوعت الدراسة فرضيات نظرية لتفسير مفارقة إقبال الناخبين في نظرية الاختيارالعقلاني –تلك المفارقة التي ذهبت إلى أن الإقبال الانتخابي على الانتخابات حيثما نظرت إليه فإنه يُعد إقبالًا لا عقلانيًا-، تلك الفرضيات التي تذهب إلى أن نظرية الاختيار العقلاني تمتلك الرؤية التفسيرية للإقبال الانتخابي والسلوك الانتخابي بصورة عامة، حيث يذهب الناخبين إلى الانتخابات لإعتقادهم أن صوتهم سيكون حاسمًا أو لأنهم لا يتكلفون شيئًا ولا يخسرون شيئًا، أو شعور بعضهم بالواجب الوطني تجاه المشاركة الانتخابية، ورغبتهم في المحافظة على الديمقراطية. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، واعتمدت على أسلوب المسح الاجتماعي بالعينة. وتم الاعتماد على الأسلوب الكمي –استمارة الاستبيان- في جمع البيانات من عينة قوامها 300 مفردة، تم اختيارها على مستويين؛ شكل المستوى الأول إختيار القرى التي ستجرى فيها الدراسة، وقد كان هذا المستوى غرضيًا راعي تمثيل المستويات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة؛ حيث تم اختيارقريتي (بني واللمس، برطباط) بمركز مغاغة، محافظة المنيا، لتمثيل العينة الريفية، وتم اختيار (أبو قتادة، العمرانية، العجوزة) بمحافظة الجيزة لتمثيل العينة الحضرية. أما المستوى الثاني فكان اختيار مفردات العينة التي تم مقابلتها؛ وقد تم الاعتماد في هذا المستوى على عينة غير عشوائية عن طريق عينة الصدفة. كما تم الاعتماد على الأسلوب الكيفي –المقابلات المتعمقة- في جمع البيانات من 10 مفردات كانت كالتالي: خمسة مقابلات متعمقة بقرية بني واللمس محافظة المنيا ممثلًا للريف، وكذلك خمسة مقابلات متعمقة بمنطقة العمرانية ممثلًا للحضر، مع مراعاة التنوع النوعي والعمري والطبقي في كل منهما. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج العامة أهمها: 1- لقد أبدى الأفراد الذين ذهبوا إلى الانتخابات البرلمانية 2015 مبررات عقلانية لذهابهم، في حين أبدى الممتنعون عن الذهاب الانتخابات البرلمانية 2015 مبررات غير عقلانية. 2- لا يوجد عامل واحد يلقى بظلاله على بقية العوامل ويشكل الخيارات التصويتية للناخبين، بل كانت هناك مجموعة عوامل تتفاعل معًا بدرجات متفاوتة لتشكل هذا السلوك. 3- كانت العوامل العقلانية الحديثة (الموضوعية) هي العوامل الأكثير تأثيرًا في تحديد الخيارات التصويتية للناخبين في الانتخابات البرلمانية 2015، تلا هذه العوامل تقديم الخدمات من جانب المرشحين لأفراد الدائرة الانتخابية. 4- هناك فروقًا بين الريف والحضر في التأثر بالعوامل العقلانية الحديثة في تشكيل الخيارات التصويتيه للناخبين، حيث كان الحضريين أكثر تأثرًا بالعوامل العقلانية الحديثة من الريفيين. 5- تمتلك نظرية الاختيار العقلاني تفسيرًا صالحًا للسلوك الانتخابي–في إطار الصالح العام أو في إطار العقلانية الغربية كما تحدث عنها مالينوفسكي- لمفارقة إقبال الناخبين. |