الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 152 |  |  |
| | | from | 152 | | |
Abstract
تعد التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للحمل عامل مؤثر علي كيفيه تخدير المرضي. وتعتبر السمنة عامل اضافي يزيد من نسبه الخطوره اثناء التخدير, ذلك لان المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة غالبا ما يكون لديهم بعض التغيرات المرضية في جميع أجهزة الجسم المختلفة.
تمثل السمنه عامل خطر كبير اثناء التخدير بسبب الصعوبات التقنية التي يواجهها طبيب التخديرالمتعلقه بتأمين مجرى الهواء واستخدام التنفس الصناعي وانخفاض نسبه الاكسجين بالدم في حالات التخدير الكلي مما يزيد من نسبه الخطوره علي حياه الأم والجنين.
يعتبر التخديرالجزئي باستخدام المخدر الموضعي مع أو بدون المواد الأفيونية هي تقنية التخدير المفضلة للولادة القيصرية الاختيارية والطارئه في كل من المرضي غير البدينات والبدينات بدانة مفرطة علي حد سواء. ويعتبر انخفاض ضغط الدم عقب التخدير النصفي هو حدث شائع و يؤدي إلى الغثيان والقيء وضعف التروية المشيمية، وزياده حموضه دم الجنين .
ان معدل انتشار الادويه المستخدمه في التخدير النصفي متغير الي حد كبير. وهناك عوامل عديده تؤثر علي مستوي التخدير الحسي الحركي عند المرضي مثل السن والجنس والطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم وكميه السائل النخاعي حول الفقرات القطنية العجزية. ومع ذلك، فإن تأثير مؤشر كتلة الجسم على التخدير النصفي لا تزال مثيرة للجدل ولكن مع انتشار السمنة في المجتمع ، فمن المهم معرفه تأثير البدانة على الاستجابه للتخديرالنصفي.
يمثل المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة تحديا كبيرا خاصة لاطباء التخدير حيث يعتبر وزن الأم من اكبر المتغيرات التي تتنبأ بدرجه الاستجابه للتخدير الحسي الحركي عقب استخدام التخدير النصفي وما يترتب عليه من انخفاض ضغط الدم والحاجة إلى الادويه القابضه للأوعية، مقويات التقلص العضلي أو كليهما. ويقوم بعض أطباء التخدير بضبط وتعديل الجرعة اللازمه في المرضى الذين يعانون من البدانة المفرطة، بهدف تحقيق التخدير الجراحي الكافي مع التقليل من الآثار الجانبية واضطرابات الدورة الدموية. وسوف نستخدم في هذه الدراسه جرعة قياسية ثابته من الادويه المستخدمه في التخدير النصفي لكلا من المرضي غير البدينات والبدينات بدانة مفرطة.
الهدف من هذه الدراسة هو تحديد ما إذا كانت السمنة لها تأثير فعال على جرعه الادويه الرافعة للضغط و ارتفاع مستوي التخدير الحسي الحركي عقب استخدام جرعة قياسيه ثابتة في التخدير النصفي أثناء الولادة القيصرية الاختيارية.
وقد اجريت هذه الدراسة السريريه العشوائيه علي 66 مريضه حيث تم تعيين مجموعتين من 33 مريضه بكل مجموعه مع تباين مؤشرات كتلة الجسم لدراسة تأثير مؤشر كتلة الجسم على الاستجابه لجرعة محددة من البيوبيفكين . (مجموعة N) التي تحمل معدل كتله الجسم اقل من 32كجم /م2 ومجموعة أخرى تحمل معدل كتلة الجسم اكبر من 40كجم /م2 )مجموعةO (.
وقد تم اعطاء البنج النصفي للمرضي في وضع الجلوس مع الالتزام بكافه تقنيات التعقيم وبعد التاكد من الوصول للام العنكبوتيه تم حقن 1.8 مل (9 مجم) من بيوبيفكين 0.5٪ (صانيبيفاكاين ) و 25 ميكروجرام من الفنتانيل ثم تقييم مستوي التخدير الحسي من قبل طبيب تخديراخر في جميع الحالات، وذلك بعد 5 دقائق من الحقن تحت الام العنكبوتية، ثم قياس مستوي التخدير الحركي عن طريق (modified bromage score) ثم تقييم مستوي التخدير الحسي الحركي مره اخري بعد مرور 15 دقيقة، وايضا يكرر ذلك التقييم عند الانتهاء من العملية الجراحية.
يتم جمع بيانات الدورة الدموية للمرضي بما في ذلك متوسط ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. يبدأ تسجيل متوسط ضغط الدم كل 3 دقائق خلال ال30 دقيقة الأولى من العملية ثم كل 5 دقائق خلال ال30 دقيقة التاليه وايضا عند نهايه العملية (إلا إذا كانت هناك حاجة لقراءات متكررة).
أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مؤشر كتلة الجسم ليس له تأثير كبير على مستوى التخدير الحسي الحركي ومتطلبات الادويه الرافعه للضغط اثناء التخدير النصفي لحالات الولاده القيصريه الاختياريه ولذا فانه لا ينبغي أن تنخفض جرعة البوبيفاكايين المستخدمه في التخدير النصفي للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة.