Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اقتصاديات تقليــل اســـتخدام الكيمـــاويات في مكافحة بعض آفات وأمراض المانجو /
المؤلف
عثمان، أحمد كاظم عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد كاظم عبد الله عثمان
مشرف / ثــناء النوبي أحمــــد ســليم
مشرف / نظمى عبد الحميد عبد الغنى
مناقش / ثــناء النوبي أحمــــد ســليم
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
183 p. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الزراعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

كانت الزراعة في العالم منذ القدم زراعة عضوية وكانت الاسمدة العضوية هي المصدر الوحيد لامداد المحاصيل الزراعية بالعناصر الغذائية منذ حوالي 170 عام الي ان تم انتاج الاسمدة الكيماوية والتي استخدمت بتوسع في الزراعة واستخدمت المبيدات الكيماوية في مقاومة الافات والحشرات بدلا من المقاومة اليدوية وطرق الخدمة البشرية . وقد أدي الاسراف في استخدام المبيدات والاسمدة الكيماوية الي مشاكل كثيرة منها تدهور خصوبة التربة نتيجة عدم استفادة النبات من جميع المبيدات وتراكمها في أنسجتة وتسربها الي باطن الارض وذوبانها في المياة الجوفية مما يؤدي الي تلوثها سواء في مياة الشرب أو مياة الري مما يتسبب عنها بعض الأمراض وتلوث الطعام أو الماء أو الهواء. ولذا قامت العديد من الدول بفرض بعض الاجراءات التي من شأنها منع استيراد منتجات غذائية تحتوي علي نسبة مرتفعة من المبيدات الكيماوية الضارة الأمر التي أدي إلي رفض الكثير من الدول للعديد من المنتجات الزراعية المصدرة إليهم وذلك لإحتوائها علي نسب مرتفعة من الكيماويات الضارة بصحة الانسان والحيوان .
ومن هنا تأتي أهمية الدراسة الحالية في توضيح أهمية إتباع أسلوب الزراعة العضوية في إنتاج غذاء صحي ونظيف خالي من الأمراض ويلقي قبولا في الأسواق العالمية بالأضافة الي التوسع في الانتاج العضوي بحيث يكون مطابق للمواصفات القياسية الدولية .
وتهدف الدراسة الي قياس كفاءة تطبيق أسلوب الزراعة العضوية لإنتاج محصول المانجو مع مقارنتها بأسلوب الزراعة التقليدية وأساليب رفع كفاءة الانتاج بأسلوب الزراعة العضوية والتعرف علي المشاكل التي تواجه إنتاج محصول المانجو بأسلوب الزراعة العضوية وكيفية إيجاد حلول لهذة المشكلات .
ولتحقيق أهداف الدراسة تم جمع بعض البيانات الثانوية عن منطقة الدراسة بالأضافة الي القيام بدراسة ميدانية لعينة من المزارع التي تتبع الزراعة التقليدية والزراعة العضوية في محافظة الأسماعيلية . كما أستخدمت الدراسة أسلوب التحليل الوصفي بالأضافة الي أسلوب التحليل الكمي مثل تقدير الأنحدار ودوال الانتاج والتكاليف .
وتتضمن الدراسة ثلاث أبواب بالإضافة الي المقدمة والمشكلة والهدف والملخصات العربية والانجليزية بالأضافة الي المراجع والملاحق .
ويتناول الباب الأول الاطار النظري للدراسة في فصلين ، يتناول الفصل الأول النواحي الفنية والنواحي الاقتصادية في حين يتناول الفصل الثاني استعراضا لبعض الدراسات السابقة .
وفي النواحي الفنية يشمل الأهمية الإقتصادية والقيمة الغذائية والبيئية لمحصول المانجو، الظروف المناخية ، أهم مشكلات تصدير المانجو المصرية ، مواصفات جودة المانجو فى السوق الإوربية، بعض المفاهيم الهامة للزراعة العضوية والأهمية الإقتصادية للزراعة العضوية و طرق مكافحة الآفات الزراعية الطبيعية والتطبيقية.
هذا بالاضافة الي الآثار الناجمة عن استخدام الكيماويات في الزراعة التي تتمثل في تلوث الهواء والمياة والتربة ببقايا المبيدات، أما الآثار غير المباشرة تتمثل في التأثير على ظهور آفات ثانوية ،التأثير على الأعداء الحيوية، التأثير على الملقحات ،تكوين سلالات مقاومة للمبيدات والآثار على التنمية المتواصلة.
وتتضمن النواحي الاقتصادية الشروط الضرورية والكافية للكفاءة الاقتصادية وأقسامها ،الأشكال الرياضية لدالات الإنتاج ودالات التكاليف ،أهم المشتقات الاقتصادية من الدالات الإنتاجية ،اختيار أفراد عينة الدراسة.
وتناول الفصل الثانى عرضا لأهم الدراسات السابقة التى تناولت مجال إقتصاديات استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات ودراسات سابقة تناولت الزراعة العضوية وقد إهتمت هذه الدراسات بالآثارالتى تسببها المبيدات والأسمدة الكيماوية على صحة الإنسان وتلوث البيئة بالإضافة إلى مقارنة كفاءة استخدام اسلوب الزراعة العضوية على أشجار المانجو مقارنة بأسلوب الزراعة التقليدية للتعرف على مدى جدوى التوسع فى تطبيق مثل هذا الأسلوب فى الزراعة.
ويضم الباب الثانى فصلين : يتناول الأول تطور مساحة وانتاج محصول المانجو التقليدي علي مستوي جمهورية مصر العربية وعلي مستوي محافظة الاسماعيلية التي تم اختيارها مجالا للدراسة علي أعتبار أنها أولي محافظات الجمهورية من حيث المساحة والانتاجية لهذا المحصول الدراسة وحيث يليها محافظة الشرقية ثم النوبارية .
وتشير الدراسة ان متوسط المساحة الكلية لمحصول المانجو فى جمهورية مصر العربية بلغت نحو 144.27ألف فدان بينما متوسط المساحة المثمرة ألف فدان ومتوسط الانتاج 434.10 ألف طن خلال الفترة (2000 – 2009 ) .
بينما كان متوسط مساحة المانجو فى محافظة الاسماعلية بلغت نحو 68.67 ألف فدان بينما كان متوسط المساحة المثمرة نحو 38.05 ألف فدان ومتوسط الانتاجية نحو 149.49 ألف طن خلال الفترة (2000 – 2009 ) .
وبصفة عامة لوحظ أن متوسط المساحة المزروعة بمحصول المانجوفي محافظة الاسماعلية تمثل %47.6 من اجمالي المساحة المزروعة في جمهورية مصر العربية بينما تمثل متوسط المساحة المثمرة منها تمثل %40.2 من اجمالي المساحة المثمرة علي مستوي الجمهورية كما أن متوسط الانتاجية لمحصول المانجوفي المحافظة يمثل 34.4 % من اجمالي الانتاجية في جمهورية مصر العربية .
وبحساب الاتجاة الزمنى العام لتطور المساحة المزروعة بالمانجو في محافظة الاسماعيلية وجد أنها تزيد بمقدار 8016.9 فدان سنويا وهي زيادة معنوية احصائيا خلال الفترة (2000-2009 ) وتم التنبؤ من الدراسة أن مساحة محصول المانجو يمكن أن تزيد لنحو 348 ألف فدان في عام 2015 .
وتناول الفصل الثاني من الباب الثاني الزراعة العضوية وأهمية استخدام الكائنات الدقيقة في المجال الزراعي والاستفادة منها في المخلفات الزراعية ،كما اهتم الفصل بالمصادر المختلفة للمادة العضوية مع تطور استخدام المكافحة الحيوية في مصر و بعض أساليب المكافحة الحيوية للآفات ، المركبات الحيوية التي يمكن استخدامها في المكافحة الحيوية وخاصة البياض الدقيقي وذبابة الفاكهة موضوع الدراسة .
ويتناول الباب الثالث دراسة ميدانية لتقدير الكفاءة الاقتصادية والانتاجية لكل من الزراعة التقليدية والزراعة العضوية لمحصول المانجو في محافظة الاسماعيلية وينقسم الباب الي فصلين ، يتناول الأول أسس اختيار عينة الدراسة وتوصيفها . وكانت العينة عمدية من مزارع عضوية وأخري تقليدية حيث ضمت 61 مزرعة منها 50 مزرعة تقليدية ونحو 11 مزرعة تتبع نظام الزراعة العضوية ويتناول الفصل توصيف للعينة من حيث توزيع افراد العينة وفقاً لفئات العمر، وفقاً للمستوى التعليمى ونوع التربة ونظام الرى والحيازة وغيرها من النواحي الاقتصادية والانتاجية في المحافظة .
ويقدر الفصل الثاني من الباب الثالث دالات الانتاج للزراعة العضوية والتقليدية لمحصول المانجو وكذا التقدير الاحصائى لدالات التكاليف الإنتاجية الزراعية .
ويشير التقدير الاحصائى لدالة انتاج محصول المانجو بأسلوب الزراعة التقليدية أن انتاج المانجو تأثر بكمية السماد الكيمائي والبلدي وكمية العمل البشري والعمل الألي بصورة معنويا احصائيا بينما كانت عناصر الانتاج مثل السماد الفوسفاتي والازوتي والبوتاسي المستخدمة فكان تأثيرها سالب علي الانتاج .
وعند تقدير دوال الانتاج لمحصول المانجو تحت نظام الزراعة العضوية فقد وجد أنها تتأثر بعوامل مثل العمل البشرى و السماد البلدى و المبيدات العضوية والسماد العضوى (كمبوست) وقد ثبت معنوية هذة العناصر من الناحية الاحصائية
وبتقدير دالة التكاليف الإنتاجية لمحصول المانجو تحت نظام الزراعة التقليدية وباستخدام الدالة التربيعية وجد أن التغيرات في التكاليف الكلية ترجع بصفة اساسية الي التغير في الكمية المنتجة . وكما هو الحال في الزراعة التقليدية في دالة التكاليف في الزراعة العضوية كانت تتأثر أيضا بكمية الانتاج. ويوضح هذا الفصل أيضا المؤشرات الإنتاجية والاقتصادية لمحصول المانجو المزروعة بأسلوب الزراعة العضوية والتقليدية حيث لوحظ ارتفاع متوسط انتاجية فدانا المانجو من 3.1 - 4.3 طنا للفدان تحت الزراعة التقليدية والعضوية علي الترتيب كما لوحظ ارتفاع متوسط التكاليف الكلية لفدان المانجو من 4738,6 جنية / فدان فى الزراعة التقليدية إلى 8949.1 جنية / فدان فى الزراعة العضوية ، كما وجد ارتفاع متوسط تكلفة طن المانجو من 1494.8جنية فى أسلوب الزراعة التقليدي إلى 2071.5جنية فى اسلوب الزراعة العضوية ، ارتفاع الايراد الكلى لفدان المانجو نحو 9510 جنية/فدان فى أسلوب الزراعة التقليدية إلى نحو 21600 جنية / فدانا فى أسلوب الزراعة العضوية وصافى الايراد لفدان المانجو من4771.4 جنية فى اسوب الزراعة التقليدية إلى 12650.9 جنية فى اسلوب الزراعة العضوية وارتفاع نسبة الايراد الكلى / تكاليف الكلية لفدان المانجو من 200.6% فى اسلوب الزراعة التقليدية إلى نحو 241.3% فى اسلوب الزراعة العضوية و ارتفاع متوسط عائد الطن لمحصول المانجو من 1505.2جنية فى اسلوب الزراعة التقليدية إلى 2928.5 جنية فى اسلوب الزراعة العضوية .
نتائج الدراسة:
1- الإنتاج النوعي بطريقة الزراعة العضوية – الحيوية أفضل من الزراعة التقليدية من الناحية البيئية .
2- يمكن تحسين الإنتاج لمحصول المانجو كمياً بإدخال نظم الزراعة العضوية الحيوية.
3- عدم إقبال المزارعين التقليديين على الزراعة العضوية – الحيوية نتيجة عدم تفهم نظم هذه الطريقة المستحدثة وما يطرأ عليها من تحديث مستمر.
4- اقتصاديات زراعة المانجو العضوية (الحيوية) أكبر ربحية على المدى القريب والبعيد من المانجو المزروعة تقليديا .
5- استخدام الكيماويات الزراعية بكميات مكثفة أدت إلى تلوث البيئة الذي أدى بدوره إلى خلل التوازن البيئي في حين أن استخدام نظام الزراعية العضوية – الحيوية أدى إلى انخفاض كمية الأسمدة المعدنية والمبيدات الكيماوية مما يساهم في تخليص البيئة من الملوثات الزراعية الكيماوية.
6- أستخدام نظام الزراعة العضوية(الحيوية) أدى إلى زيادة كمية إنتاج محصول المانجو مقارنة باستخدام نظم الزراعة بالأسمدة المعدنية فقط حيث تتميز المادة العضوية بأنها الغذاء الأساسي لميكروبات التربة . منها الأنواع المفيدة للنبات وخاصة عند استخدام المخصبات الحيوية التي تنعكس على تغذية النبات ، وبالتالي على كمية ونوعية المحصول الناتج.
7- المساحة المزروعة بالمانجو التقليدية كبيرة جدا مقارنة بالمساحة المزروعة بالمانجو العضوية الصغير جدا علي مستوي محافظة الاسماعيلية .
8- يجب الاهتمام بعنصر الري وذلك عن طريق أستخدامه بالاساليب الحديثة خاصة في الاراضي الجديدة وهذا ما أوضحته الدراسة .
9- محافظة الاسماعيلية تعتبر من اكبر محافظات جمهورية مصر العربية من حيث المساحة المزروعة بالمانجو التقليدية .
10- زيادة فرص العمل البشري بالنسبة للزراعة العضوية عن الزراعة التقليدية لأن احتياجات العمل البشري تزيد في الزراعة العضوية .
11- انعدام دور الارشاد في توعية المزارعين لأهمية تطبيق أسلوب الزراعة العضوية وخاصة في الأراضي القديمة .
12- انعدام دور الإعلام في توعية المستهلكين للفرق بين المنتج العضوي والمنتج التقليدي .
13- اقتصار الزراعة العضوية علي الشركات الخاصة ويرجع ذلك الي عدم توافر مراكز لتدريب كوادر فنية علي عمليات الإنتاج العضوي .
التوصيــات:
ومن خلال نتائج الدراسة والتحليل الاحصائي لها يمكن وضع التوصيات التالية:
1- تشجيع انتاج الأسمدة العضوية – الحيوية عن طريق شركات متخصصة تشرف عليها المراكز البحثية من حيث التقنيات الحديثة لاستخدام هذه الأسمدة مع طرحها في الأسواق بأقل أسعار ممكنة ، ولعل توافر المخلفات الزراعية بكافة أشكالها بمصر يشجع على إنتاج هذه النوعيات من الأسمدة وزيادة دور الارشاد في توعية المزارعين لأهمية تطبيق أسلوب الزراعة العضوية علي الأراضي المزروعة بأسلوب الزراعة التقليدية وابراز دور الإعلام في توعية المستهلكين للفرق بين المنتج العضوي والمنتج التقليدي حيث يجب العمل علي رفع الوعي الاستهلاكي باستهلاك ثمار عضوية نظيفة ولكنها قد تكون أقل جاذبية من مثيلتها المنتجة بالطرق التقليدية.
2- وضع برامج تسميدية عضوية ( حيوية ) - معدنية تتناسب مع نوعية التربة والنبات من حيث الكمية والنوعية وتوقيت إضافة السماد.
3- الإستمرار فى التوسع لاتباع نظم الزراعة الأنظف بيئياً (العضوية) حيث أن النفع البيئى منها أكبر من النفع البيئى لاتباع نظم الزراعة التقليدية وذلك لأنها تحقق وفرات للمجتمع تتمثل فى توفير بيئة نظيفة و أنتاج غذاء أمناً صحياً .
4- المحافظة على الأراضي المستصلحة حديثاً من التدهور عن طريق استخدام نظم الزراعة العضوية الحيوية ، التي تساعد على زيادة خصوبتها بالإضافة إلى أنها تتناسب مع الندرة النسبية للمياه نتيجة لطبيعة هذه الأراضي.
وتشجيع استخدام نظم الزراعة العضوية (الحيوية) عن طريق وضع برامج إرشادية للمزارعين بمميزاتها الإنتاجية والبيئية والاقتصادية.
وتوعية المزارعيين علي تشجيع إنتاج مانجو عضويً يحقق ارباح أكبر بكثير من المانجو التقليدي وخاصة إذ تم تصديرها وذلك عن طريق وضع برامج إرشادية لهم ومميزاتها الإنتاجية والبيئية والإقتصادية.
5- زيادة دور الحكومة بإنشاء مراكز تفتيش حيوى لإعتماد شهادات المنتجات العضوية برسوم مخفضة مما يؤدى إلى خفض التكاليف والسعر للمنتج العضوى .
والحد من الإسراف فى كمية استخدام الكيماويات في الزراعية لتحقيق الكفاءة الاقتصادية لعناصر الإنتاج بنظم الزراعة التقليدية بالإضافة إلى الحد من تلوث البيئة بالكيماويات الزراعية.
6- الإهتمام بنوعية المنتج العضوى وليس الكمية فقط بأن يكون ذو مظهر نظيف ـ طازج ـ ذو طعم أفضل وقليل التلوث بالكيماويات حتى يتقبله المستهلك بسعره المرتفع .
واستخدام عبوات لمصول المانجو يمكن استعمالها مرة اخرى حتى ينخفض سعر المحصول العضوى , ان الإهتمام المبالغ فيه حالياً بالتغليف أدى إلى ارتفاع التكاليف التسويقية للمحصول العضوى .
7- تدريب الإيدى العاملة لعمليات الفرز والتعبئة حتى يقل حجم الفاقد أثناء إجراء الفرز والتدريج .
وامتلاك الشركات لمخازن ووسائل نقل المحصول يؤدي الي التحكم فى توقيت عرض المنتج العضوى بالسوق الداخلى (المحلى) والخارجى (التصدير) .