الفهرس 
الاستعراض المرجعي
تطور الزراعة العضوية على مسوى العالميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 321 |  |  |
| | | from | 321 | | |
المستخلص
أدى الإسراف فى استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية في تغذية النبات ومقاومة الآفات إلى ظهور العديد من المشاكل أهمها تدهور خصوبة التربة، وتلوث الماء والهواء بالأسمدة والمبيدات الكيماوية بالإضافة إلى تلوث المنتجات الغذائية بالعناصر والمبيدات الضارة بصحة الإنسان.
وبسبب هذه المخاطر اتجهت العديد من دول العالم ومن بينها مصر للحد من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية والعودة للزراعة النظيفة, فاتجه العالم لاستخدام أسلوب الزراعة العضويه من أجل المحافظة على خصوبة التربة، وتجنب تلوث البيئة، وإنتاج غذاء صحي خال من المبيدات ومسببات الأمراض, وبالنسبة لمصر فإن الاتجاه نحو التوسع فى تطبيق نظم الزراعة العضوية أصبح أمراً حتمياً خاصةً بعد انخفاض كمية الصادرات المصرية من المنتجات الغذائية فى السنوات الأخيرة بسبب عدم مطابقتها للمواصفات التى حددتها الاتفاقيات الدولية.
وبناءاً على ذلك انحصرت مشكلة الدراسة فى جانبين رئيسيين, الجانب الأول هو تلوث الغذاء الناتج من الزراعة التقليدية بالأسمدة والمبيدات الكيماوية والتى تضر بصحة الإنسان إلى جانب تلوث المياه والهواء وانخفاض خصوبة التربة نتيجة الإسراف فى استخدام هذه الاسمدة والمبيدات الكيماوية, أما الجانب الثانى فهو تعرض الصادرات الزراعية المصرية لرفض العديد من دول العالم لبعض الرسائل المصدرة إليها من المنتجات الغذائية المصرية بسبب احتوائها على نسبة عالية من الأسمدة والمبيدات الكيماوية وعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة, مما أدى إلى زيادة العجز فى الميزان التجارى المصرى نتيجة لانخفاض كمية الصادرات من الحاصلات الزراعية.
لذلك استهدفت هذه الدراسة بصفة رئيسية التعرف على الأثر الاقتصادى لتطبيق أسلوب الزراعة العضوية على بعض المحاصيل الزراعية فى مصر, وأهمية الزراعة العضوية فى إنتاج غذاء صحى وآمن, وقادر على المنافسة فى الاسواق العالمية, وذلك من خلال التعرف على الوضع الراهن للزراعة العضوية فى مصر والعالم, والتعرف على دور الزراعة العضوية وأهميتها النسبية فى تنمية الصادرات الزراعية المصرية, وكذلك التعرف على أهم المؤشرات الإنتاجية والاقتصادية التى تبرز العائد الاقتصادى لبعض المحاصيل المزروعة بالأسلوب العضوى مقارنة بالعائد الاقتصادى لنفس المحاصيل المزروعة بالأسلوب التقليدى, وتقديرالكفاءة الإنتاجية والاقتصادية للعناصر الداخلة فى إنتاج هذه المحاصيل المزروعة بالأسلوب العضوى ونظيرتها المزروعة بالأسلوب التقليدى للتعرف على مدى انحراف الاستخدام الفعلى لهذه العناصر عن الاستخدام الأمثل لها.
واعتمدت الدراسة فى تحقيق أهدافها على استخدام أُسلوب التحليل الإحصائى الوصفى والكمى والأساليب الاقتصادية القياسية, وذلك من خلال استخدام المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لتوضيح الأهمية النسبية, ومعادلات الاتجاه الزمنى العام, وتحليل التباين لأهم المتغيرات موضع الدراسة, ونماذج تحليل الانحدار الخطى المتعدد المرحلى, ونماذج الانحدار غير الخطى المتعدد.
كما اعتمدت الدراسة على البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة التي تصدرها الجهات العامة المتخصصة مثل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمركز المصري للزراعة العضوية، والمعمل المركزى للزراعة العضوية بمركز البحوث الزراعية, الادارة العامة للصادرات الزراعية بوزارة التجارة والصناعة, بالإضافة إلى البيانات التى أمكن الحصول عليها من شبكة الإتصالات والمعلومات الدولية (الإنترنت ), فضلاً عن البحوث والمجلات والمؤتمرات والرسائل العلمية التى اهتمت بموضوع الدراسة, كما اعتمدت الدراسة بصفة أساسية على البيانات الأولية التى تم الحصول عليها من خلال استمارة الاستبيان لبعض المحاصيل المزروعة بالأسلوب العضوى والتقليدى والتى تم جمع بياناتها من محافظة البحيرة حيث تتركز بها معظم مساحات هذه المحاصيل المزروعة بالأسلوب العضوى, وذلك خلال الموسم الزراعى (2016-2017), للمقارنة بين كفاءة استخدام أسلوب الزراعة العضوية وأسلوب الزراعة التقليدية من خلال هذه العينة الميدانية, وقد وقع الاختيار على محاصيل البطاطس والطماطم والعنب باعتبارها من أعلى محاصيل الخضر والفاكهة المزروعة بالأسلوب العضوى من حيث قيمة الصادرات, حيث بلغت الأهمية النسبية لقيمة الصادرات الزراعية المصرية من هذه المحاصيل العضوية فى عام 2016 نحو 37.3 %, 58.5 %, 45.7 % من إجمالى قيمة الصادرات الزراعية المصرية من هذه المحاصيل لنفس العام على الترتيب.
وتحقيقا للأهداف المشار إليها فقد احتوت الدراسة على أربعة أبواب بالإضافة إلى النتائج والتوصيات وملخص باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية هذا بالإضافة إلى الملاحق والمراجع, واحتوى الباب الأول من الدراسة على فصلين, تناول الفصل الأول منهما الاستعراض المرجعي للدراسات والبحوث السابقة المتعلقة بمجال الدراسة, بينما تناول الفصل الثانى الإطار النظري لأهم المفاهيم والنطريات المتعلقة بموضوع الدراسة, وتبين من هذا الباب أن غالبية الدراسات والبحوث السابقة توصلت إلى انخفاض الإنتاجية الفدانية للمحصول العضوى مقارنة بنظيره التقليدى نظراً لحداثة إتباع هذا الأسلوب، ونقص الخبرات في هذا المجال, فى حين تبين ارتفاع تكاليف إنتاج المحصول العضوى مقارنة بنظيره التقليدى, إلا أن صافى إيراد الفدان للمحصول العضوى كان أعلى من صافى الإيراد الفدانى للمحصول التقليدى, بينما توصلت بعض الدراسات إلى عكس ذلك حيث أوضحت أن إنتاجية الفدان للمحصول العضوى أعلى من نظيره التقليدى, وأن تكاليف المكافحة فى الزراعة العضوية أقل من تكاليف المكافحة فى الزراعة التقليدية, وبناءاً على ذلك جائت هذه الدراسة امتداداً لتلك الدراسات السابقة وإبرازاً للعائد الاقتصادى للزراعة العضوية, وتوضيحاً لأهميتها النسبية فى تنمية الصادرات الزراعية المصرية, لتشجيع المزارعين على التوسع فى تطبيق هذا الأسلوب على مختلف المحاصيل الزراعية.
أما الباب الثاني فقد اهتم بدراسة الوضع الراهن للزراعة العضوية عالمياً ومحلياً, وجاء هذا الباب فى فصلين تناول الأول منهما نشأة وتطور الزراعة العضوية عالمياً، وتبين من هذا الفصل أن المساحة المزروعة عضوياً على مستوى العالم تزيد بمقدار 1.78 مليون هكتار سنوياً خلال الفترة (2004-2016) وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 4.7 % خلال هذه الفترة, بينما تزيد أعداد المزارع العضوية على مستوى العالم بمقدار 162.4 ألف مزرعة سنوياً, وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 10 % خلال هذه الفترة, كما تبين من هذا الفصل أن قارة استراليا من أكبر قارات العالم فى تطبيق أسلوب الزراعة العضوية, حيث بلغت المساحة المزروعة بالأسلوب العضوى نحو 21.1 مليون هكتار بنسبة تمثل نحو 42 % من إجمالى المساحة المزروعة بالأسلوب العضوى على مستوى العالم. أما الفصل الثانى من هذا الباب فيتناول نشأة وتطور الزراعة العضوية فى جمهورية مصر العربية, وتبين من هذا الفصل أن المساحة المزروعة بالأسلوب العضوى فى مصر قد تزايدت من نحو 37 ألف فدان فى عام 2004 بنسبة تمثل نحو 0.4 % من المساحة الكلية للأراض الزراعية فى مصر حتى وصلت إلى نحو 579 )ألف فدان( فى عام 2016 بنسبة تمثل نحو 6.4 % من المساحة الكلية للأراض الزراعية فى مصر, وأظهرت نتائج التقدير لمعادلات الاتجاه الزمنى العام أن المساحة المنزرعة عضويا فى مصر تزيد خلال الفترة (2004-2016) بمقدار 50.05 )ألف فدان( سنوياً وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 16.5 % خلال هذه الفترة, كما تبين زيادة مساحة المحاصيل المزروعة عضوياً خلال الموسم الصيفى بمقدار25057.5 (فدان) سنوياً وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 16.4 % وذلك خلال الفترة (2004-2016), بينما تزيد مساحة المحاصيل المزروعة عضوياً خلال الموسم الشتوى بمقدار 24988.7 (فدان) سنوياً, وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 16.6 % خلال هذه الفترة, كما تبين من هذا الباب أن محافظة البحيرة تحتل المرتبة الأولى على مستوى محافظات الجمهورية من حيث المساحة المزروعة بالمحاصيل العضوية حيث تمثل هذه المساحة نحو 26 % من إجمالى مساحة المحاصيل المزروعة بالأسلوب العضوى فى مصر وذلك خلال العام 2016.
وتناول الباب الثالث دراسة اقتصاديات إنتاج بعض المحاصيل المزروعة بالأسلوب العضوى فى جمهورية مصر العربية وذلك فى فصلين, تناول الفصل الأول منهما المؤشرات الإنتاجية لبعض المحاصيل المزروعة بالأسلوب العضوى فى مصر (البطاطس, والطماطم, والعنب)، وتبين من نتائج تقدير معادلات الاتجاه الزمنى العام, زيادة كل من المساحة المزروعة, والإنتاجية, والإنتاج لمحصول البطاطس العضوى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 19.6 %, 2.8 %, 21.8 % لكل منهم على التوالى, وذلك خلال الفترة (2004-2016), بينما تزيد المساحة المزروعة, والإنتاجية, والإنتاج لمحصول البطاطس التقليدى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 5.2 %, 0.84 %, 6.1 % لكل منهم على التوالى خلال تلك الفترة, كما تبين عدم وجود فرق معنوى بين متوسط إنتاجية الفدان لمحصول البطاطس العضوى ومتوسط إنتاجية الفدان لمحصول البطاطس التقليدى, كما تبين زيادة كل من المساحة المزروعة, والإنتاجية, والإنتاج لمحصول الطماطم العضوى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 21.1 %, 1.5 %, 21.9 % لكل منهم على التوالى, وذلك خلال الفترة (2004-2016), بينما تزيد المساحة المزروعة, والإنتاج لمحصول الطماطم التقليدى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 1.05 %, 1.03 % لكل منهم على التوالى خلال تلك الفترة, كما تبين وجود فرق معنوى بين متوسط إنتاجية الفدان لمحصول الطماطم العضوى ومتوسط إنتاجية الفدان لمحصول الطماطم التقليدى وهذا الفرق لصالح الطماطم التقليدى, كما تبين زيادة كل من المساحة المزروعة, والإنتاجية, والإنتاج لمحصول العنب العضوى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 13.3 %, 2.2 %, 14.8 % لكل منهم على التوالى, وذلك خلال الفترة (2004-2016), بينما تزيد المساحة المزروعة, والإنتاج لمحصول العنب التقليدى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 1.9 %, 0.87 % لكل منهم على التوالى, بينما تتناقص الإنتاجية الفدانية بمعدل 1.01 سنوياً خلال هذه الفترة, كما تبين وجود فرق معنوى بين متوسط إنتاجية الفدان لمحصول العنب العضوى ومتوسط إنتاجية الفدان لمحصول العنب التقليدى وهذا الفرق لصالح محصول العنب التقليدى, أما الفصل الثاني من هذا الباب فيتناول دور الزراعة العضوية فى تنمية الصادرات الزراعية المصرية, وتبين من هذا الفصل زيادة متوسط قيمة الصادرات الزراعية المصرية من المحاصيل العضوية للفترة (2011-2016) بمقدار 356.9 مليون دولار عن متوسط قيمة الصادرات الزراعية المصرية من المحاصيل العضوية للفترة (2004-2010), وقد ثبتت معنوية هذا الفرق بين المتوسطين من خلال اختبار (two samples t- test), كما تبين زيادة قيمة الصادرات الزراعية المصرية من المحاصيل العضوية بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 15.5 % خلال الفترة (2004-2016), وتبين أيضاً زيادة متوسط الأهمية النسبية لقيمة الصادرات الزراعية المصرية من المحاصيل العضوية للفترة (2011-2016) بمقدار 8.2 % عن متوسط الفترة (2004-2010), مما يدل على زيادة دور الزراعة العضوية فى تنمية وزيادة قيمة الصادرات الزراعية المصرية خلال الفترة (2011-2016),
وأظهرت نتائج التقدير لمعادلات الاتجاه الزمنى العام أن كل من كمية, وقيمة, ومتوسط سعر الصادرات لمحصول البطاطس العضوى تزيد بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 5 %, 12.6 %, 8.9 % لكل منهم على الترتيب, وذلك خلال الفترة (2004-2016), بينما تزيد قيمة ومتوسط سعر الصادرات لمحصول البطاطس التقليدى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 8.4 %, 7.6 % لكل منهم على الترتيب خلال هذه الفترة, كما تبين زيادة كل من كمية, وقيمة, ومتوسط سعر الصادرات لمحصول الطماطم العضوى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 26.8 %, 26.8 %, 8.2 % لكل منهم على الترتيب, وذلك خلال الفترة (2004-2016), بينما تزيد كمية, وقيمة, ومتوسط سعر الصادرات لمحصول الطماطم التقليدى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 19.5 %, 22.6 %, 9 % لكل منهم على الترتيب خلال هذه الفترة, كما تبين زيادة كل من كمية, وقيمة الصادرات لمحصول العنب العضوى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 12 %, 13.5 % لكل منهم على الترتيب, وذلك خلال الفترة (2004-2016), فى حين تزيد كمية, وقيمة, ومتوسط سعر الصادرات لمحصول العب التقليدى بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 16.2 %, 13.1 %, 8.3 % لكل منهم على الترتيب خلال هذه الفترة.
أما الباب الرابع فقد تناول التقدير الإحصائى لدوال الإنتاج ودوال تكاليف الإنتاج للمحاصيل المزروعة عضوياً وتقليدياً بعينة الدراسة الميدانية, واشتمل هذا الباب على ثلاثة فصول, تناول الفصل الأول منها عينة الدراسة الميدانية, حيث تناول هذا الفصل أسس اختيار وتوصيف عينة الدراسة الميدانية لمحاصيل البطاطس والطماطم والعنب المزروعة بالأسلوب العضوى والتقليدى, وبعد اختيار المزارعين لهذه المحاصيل تم تقسيم العينة المأخوذة من كل محصول إلى فئتين حيازيتين, وبدراسة أهم المؤشرات الإنتاجية والاقتصادية لهذ المحاصيل تبين أن متوسط الإنتاجية الفدانية لمحصول البطاطس العضوى ينخفض عن نظيره لمحصول البطاطس التقليدى بنسب بلغت نحو 9.9 %, 0.7 %, 5.3 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, وتبين ثبوت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين بالفئة الحيازية الأولى وإجمالى العينة بينما لم تثبت معنوية الفرق بالفئة الحيازية الثانية, كما تبين ارتفاع متوسط التكاليف الكلية لمحصول البطاطس العضوى عن نظيرة لمحصول البطاطس التقليدى بالفئة الحيازية الثانية وإجمالى العينة بنسبة 8.2 %, 6.7 % على الترتيب, فى حين انخفض عن نظيره التقليدى بالفئة الحيازية الأولى بنسبة بلغت نحو 19.5 %, وتبين عدم ثبوت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو بإجمالى العينة, كما تبين ارتفاع متوسط أربحية الجنيه المستثمر لمحصول البطاطس العضوى عن نظيره لمحصول البطاطس التقليدى بنسب بلغت نحو 747 %, 143.3 %, 159.4 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, وقد ثبتت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو بإجمالى العينة, أما بالنسبة لمحصول الطماطم فقد تبين
أن متوسط الإنتاجية الفدانية لمحصول الطماطم العضوى ينخفض عن نظيره لمحصول الطماطم التقليدى بنسب بلغت نحو 13.6 %, 7.6 %, 11.3 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, وتبين ثبوت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أوبإجمالى العينة, كما تبين ارتفاع متوسط التكاليف الكلية لمحصول الطماطم العضوى عن نظيرة لمحصول الطماطم التقليدى بالفئة الحيازية الأولى والثانية وإجمالى العينة بنسب بلغت نحو 13.1 %, 18.9 %, 18.9 % على الترتيب, , وتبين عدم ثبوت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو بإجمالى العينة, كما تبين ارتفاع متوسط أربحية الجنيه المستثمر لمحصول الطماطم العضوى عن نظيره لمحصول الطماطم التقليدى بنسب بلغت نحو 435.3 %, 180.6 %, 177.3 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, وقد ثبتت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو بإجمالى العينة, وبالنسبة لمحصول العنب فقد تبين أن متوسط الإنتاجية الفدانية لمحصول العنب العضوى ينخفض عن نظيره لمحصول العنب التقليدى بنسب بلغت نحو 11.4 %, 4.3 %, بالفئة الحيازية الثانية, وبإجمالى العينة على الترتيب, بينما يزيد عن نظيره التقليدى بالفئة الحيازية الأولى بنسبة بلغت نحو 2.4 %, وتبين عدم ثبوت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين بالفئة الحيازية الأولى وإجمالى العينة, بينما تثبت معنوية هذا الفرق بالفئة الحيازية الثانية, كما تبين ارتفاع متوسط التكاليف الكلية لمحصول العنب العضوى عن نظيرة لمحصول العنب التقليدى بالفئة الحيازية الأولى والثانية وإجمالى العينة بنسب بلغت نحو 17.7 %, 9.4 %, 9.1 % على الترتيب, وتبين ثبوت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو بإجمالى العينة, كما تبين ارتفاع متوسط أربحية الجنيه المستثمر لمحصول العنب العضوى عن نظيره لمحصول العنب التقليدى بنسب بلغت نحو 42.7 %, 21.4 %, 41.4 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, وقد ثبتت معنوية الفرق بين هذين المتوسطين سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو بإجمالى العينة, أما عند دراسة الأهمية النسبية لبنود تكاليف الإنتاج لهذه المحاصيل فقد تبين أن تكلفة التقاوى احتلت المرتبة الأولى بنسب تمثل نحو 29.7 %, 34.9 % من إجمالى التكاليف الكلية لكل من محصول البطاطس العضوى والتقليدى على الترتيب, فى حين جاءت تكلفة العمل البشرى وتكلفة العمل الآلى فى المرتبة الأولى بنسب تمثل نحو 34.2 %, 23 % من إجمالى التكاليف الكلية لكل من محصول الطماطم العضوى والتقليدى على الترتيب, كما جاءت تكلفة العمل البشرى وتكلفة المبيدات الكيماوية فى المرتبة الأولى بنسب تمثل نحو 30.7 %, 32.2 % من إجمالى التكاليف الكلية لكل من محصول العنب العضوى والتقليدى على الترتيب.
أما الفصل الثانى من هذا الباب فيتناول التقدير الإحصائى لدوال الإنتاج للمحاصيل المزروعة عضوياً وتقليدياً بعينة الدراسة الميدانية, وتبين من هذا الفصل أن إجمالى المرونة الإنتاجية للعناصر ذات التأثير الإيجابى والمعنوى على كمية الإنتاج لمحصول البطاطس التقليدى بلغت نحو 1.06, 2.98, 1.43 للفئة الحيازية الأولى, والثانية وإجمالى العينة على الترتيب وهو ما يعنى أن الإنتاج يتم فى مرحلة العائد المتزايد للسعة, وتبين أن جميع هذه العناصر الإنتاجية لم تحقق الكفاءة الاقتصادية حيث كان مؤشر الكفاءة الاقتصادية لكل منها أكبر من الواحد الصحيح, فيما عدا عنصر التقاوى بالفئة الحيازية الأولى والذى حقق الكفاءة الاقتصادية حيث بلغت الكفاءة الاقتصادية له نحو الواحد الصحيح, أما بالنسبة لمحصول البطاطس العضوى فقد تبين أن الإنتاج يتم فى مرحلة العائد المتزايد للسعة بالفئة الحيازية الأولى وبإجمالى العينة, حيث بلغت المرونة الإنتاجية الإجمالية للعناصر الإنتاجية ذات التأثير الإيجابى والمعنوى على كمية الإنتاج نحو 2.52, 2.28 على الترتيب, أما إنتاج محصول البطاطس العضوى بالفئة الحيازية الثانية فإنه يتم فى مرحلة العائد المتناقص للسعة حيث بلغت المرونة الإنتاجية الإجمالية لعناصر الإنتاج نحو 0.94, وتبين أن جميع هذه العناصر الإنتاجية بالفئة الأولى والثانية وإجمالى العينة لم تحقق الكفاءة الاقتصادية حيث كان مؤشر الكفاءة الاقتصادية لكل منها أكبر من الواحد الصحيح, وبالنسبة لمحصول الطماطم فقد تبين أن إجمالى المرونة الإنتاجية للعناصر ذات التأثير الإيجابى والمعنوى على كمية الإنتاج لمحصول الطماطم التقليدى بلغت نحو 1.06, 2.98, 1.43 للفئة الحيازية الأولى, والثانية وإجمالى العينة على الترتيب وهو ما يعنى أن الإنتاج يتم فى مرحلة العائد المتزايد للسعة, وتبين أن جميع هذه العناصر الإنتاجية لم تحقق الكفاءة الاقتصادية حيث كان مؤشر الكفاءة الاقتصادية لكل منها أكبر من الواحد الصحيح فيما عدا عنصر المبيدات الكيماوية بالفئة الحيازية الثانية وبإجمالى العينة والذى حقق الكفاءة الاقتصادية حيث بلغت قيمة الكفاءة الاقتصادية له نحو الواحد الصحيح بكل منهما, أما بالنسبة لمحصول الطماطم العضوى فقد تبين أن الإنتاج يتم فى مرحلة العائد المتزايد للسعة بالفئة الحيازية الأولى, حيث بلغت المرونة الإنتاجية الإجمالية للعناصر الإنتاجية ذات التأثير الإيجابى والمعنوى على كمية الإنتاج نحو1.1, بينما يتم الإنتاج بالفئة الحيازية الثانية وبإجمالى العينة فى مرحلة العائد المتناقص للسعة, حيث بلغت المرونة الإنتاجية الإجمالية لعناصر الإنتاج نحو 0.78, 0.98 على الترتيب, وتبين أن جميع هذه العناصر الإنتاجية بالفئة الأولى والثانية وإجمالى العينة لم تحقق الكفاءة الاقتصادية حيث كان مؤشر الكفاءة الاقتصادية لكل منها أكبر من الواحد الصحيح فيما عدا عنصر المبيدات الحيوية بالفئة الحيازية الثانية والذى حقق الكفاءة الاقتصادية حيث بلغت قيمة الكفاءة الاقتصادية له نحو الواحد الصحيح, وبالنسبة لمحصول العنب فقد تبين أن الإنتاج يتم فى مرحلة العائد المتناقص للسعة بالفئة الحيازية الأولى لمحصول العنب التقليدى, حيث بلغت المرونة الإنتاجية الإجمالية للعناصر الإنتاجية ذات التأثير الإيجابى والمعنوى على كمية الإنتاج نحو 0.96, بينما يتم الإنتاج بالفئة الحيازية الثانية وبإجمالى العينة لهذا المحصول فى مرحلة العائد المتزايد للسعة, حيث بلغت المرونة الإنتاجية الإجمالية لعناصر الإنتاج نحو1.12, 1.85 على الترتيب, وتبين أن جميع هذه العناصر الإنتاجية بالفئة الأولى والثانية وإجمالى العينة لم تحقق الكفاءة الاقتصادية حيث كان مؤشر الكفاءة الاقتصادية لكل منها أكبر من الواحد الصحيح, أما بالنسبة لمحصول العنب العضوى فقد تبين أن الإنتاج يتم فى مرحلة العائد المتناقص للسعة سواء بالفئة الحيازية الأولى, أو الفئة الحيازية الثانية, أو بإجمالى العينة, حيث تبين أن إجمالى المرونة الإنتاجية للعناصر ذات التأثير الإيجابى والمعنوى على كمية الإنتاج بلغت نحو 0.92, 0.97, 0.94 لكل من هذه الفئات على الترتيب, وتبين أن غالبية هذه العناصر الإنتاجية بالفئة الأولى والثانية وإجمالى العينة لم تحقق الكفاءة الاقتصادية حيث كان مؤشر الكفاءة الاقتصادية لكل منها أكبر من الواحد الصحيح, فيما عدا عنصر السماد العضوى بالفئة الحيازية الاولى, وعنصر المبيدات الحيوية بالفئة الحيازية الثانية وبإجمالى العينة, وعنصر العمل الآلى بإجمالى العينة, والتى حققت جميعها الكفاءة الاقتصادية حيث بلغت قيمة الكفاءة الاقتصادية لكل منها نحو الواحد الصحيح.
أما الفصل الثالث من هذا الباب فقد تناول التقدير الإحصائى لدوال تكاليف الإنتاج للمحاصيل المزروعة عضوياً وتقليدياً بعينة الدراسة الميدانية, وجاءت مرونة التكاليف لجميع هذه المحاصيل وبكل الفئات مؤكدة للنتائج التى تم التوصل إليها من التقدير الإحصائى لدوال الإنتاج لهذه المحاصيل من حيث المرحلة التى يتم فيها الإنتاج فعندما كانت مرونة الإنتاج أكبر من الواحد الصحيح كانت مرونة التكاليف أقل من الواحد الصحيح والعكس, وهذا ما يتفق مع المنطق الاقتصادى, كما تبين من هذا الفصل أن حجم الإنتاج الفعلى لمحصول البطاطس التقليدى ينخفض عن حجم الإنتاج المدنى للتكاليف بنسب بلغت نحو 9.8 %, 1.5 %, 5.4 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, كما تبين انخفاض الحجم الفعلى لهذا المحصول عن حجم الإنتاج المعظم للربح بنسب بلغت نحو 55.8 %, 7.2 % 14.3 % بهذه الفئات على الترتيب, مما يدل على أن إنتاج محصول البطاطس التقليدى لم يحقق الكفاءة الإنتاجية والكفاءة الاقتصادية المطلوبة سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أوعلى مستوى إجمالى العينة, وبالنسبة لمحصول البطاطس العضوى فقد تبين أن حجم الإنتاج الفعلى لمحصول البطاطس العضوى ينخفض عن حجم الإنتاج المدنى للتكاليف بنسب بلغت نحو 8.2 %, 2.4 %, بالفئة الحيازية الأولى , وإجمالى العينة على الترتيب, بينما يزيد عنه بنسبة 2.6 % بالفئة الحيازية الثانية, كما تبين انخفاض الحجم الفعلى لهذا المحصول عن حجم الإنتاج المعظم للربح بنسب بلغت نحو 50.5 %, 8.7 %, 8.4 % بالفئة الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, مما يدل على أن الكفاءة الإنتاجية لم تتحقق فى إنتاج محصول البطاطس العضوى بالفئة الحيازية الأولى وإجمالى العينة بينما تحققت بالفئة الحيازية الثانية, فى حين لم تتحقق الكفاءة الاقتصادية سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو على مستوى إجمالى العينة, أما بالنسبة لمحصول الطماطم فقد تبين أن حجم الإنتاج الفعلى لمحصول الطماطم التقليدى ينخفض عن حجم الإنتاج المدنى للتكاليف بنسب بلغت نحو 6.7 %, 7.7 %, 5.2 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, كما تبين انخفاض الحجم الفعلى لهذا المحصول عن حجم الإنتاج المعظم للربح بنسب بلغت نحو 29.7 %, 8.2 % 23.8 % بهذه الفئات على الترتيب, مما يدل على أن إنتاج محصول الطماطم التقليدى لم يحقق الكفاءة الإنتاجية والكفاءة الاقتصادية المطلوبة سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أوعلى مستوى إجمالى العينة, بينما تبين أن حجم الإنتاج الفعلى لمحصول الطماطم العضوى يزيد عن حجم الإنتاج المدنى للتكاليف بنسب بلغت نحو 4.6 %, 1.3 %, بالفئة الحيازية الثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, بينما ينخفض عنه بنسبة 4.7 % بالفئة الحيازية الأولى, كما تبين انخفاض الحجم الفعلى لهذا المحصول عن حجم الإنتاج المعظم للربح بنسب بلغت نحو 53.6 %, 17.5 %, 24.2 % بالفئة الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, مما يدل على أن الكفاءة الإنتاجية قد تحققت فى إنتاج محصول الطماطم العضوى بالفئة الحيازية الثانية وإجمالى العينة, بينما لم تتحقق بالفئة الحيازية الأولى, فى حين لم تتحقق الكفاءة الاقتصادية سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو على مستوى إجمالى العينة, وبالنسبة لمحصول العنب فقد تبين أن حجم الإنتاج الفعلى لمحصول العنب التقليدى ينخفض عن حجم الإنتاج المدنى للتكاليف بنسب بلغت نحو 2.8 %, 18.6 %, بالفئة الحيازية الثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, بينما يزيد عنه بنسبة 10.1 % بالفئة الحيازية الأولى, كما تبين انخفاض الحجم الفعلى لهذا المحصول عن حجم الإنتاج المعظم للربح بنسب بلغت نحو 37.7 %, 43.4 %, 37.6 % بالفئة الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, مما يدل على أن الكفاءة الإنتاجية لم تتحقق فى إنتاج محصول العنب التقليدى بالفئة الحيازية الثانية وإجمالى العينة بينما تحققت بالفئة الحيازية الأولى, فى حين لم تتحقق الكفاءة الاقتصادية سواء بالفئة الحيازية الأولى أو الثانية أو على مستوى إجمالى العينة, أما بالنسبة لمحصول العنب العضوى فقد تبين أن حجم الإنتاج الفعلى لمحصول العنب العضوى يزيد عن حجم الإنتاج المدنى للتكاليف بنسب بلغت نحو 42.7 %, 7.1 %, 16.9 % بالفئة الحيازية الأولى, والثانية, وإجمالى العينة على الترتيب, وهو ما يدل على أن إنتاج محصول العنب العضوى قد حقق الكفاءة الإنتاجية بكل هذه الفئات الحيازية, فى حين تبين أن حجم الإنتاج الفعلى لهذا المحصول ينخفض عن الحجم المعظم للربح بنسب بلغت نحو 74 %, 48.4 % بالفئة الحيازية الأولى والثانية على الترتيب, بينما يزيد هذا الحجم عن الحجم المعظم للربح بإجمالى العينة بنسبة بلغت نحو 1.99 %, وهذا يعنى أن محصول العنب العضوى لا يحقق الكفاءة الاقتصادية بالفئة الحيازية الأولى والثانية, بينما قد حقق الكفاءة الاقتصادية كما حقق الكفاءة الإنتاجية بإجمالى العينة.
وتبين من عينة الدراسة الميدانية أن أهم المشاكل والمعوقات التى تواجه المزارعين للمحاصيل العضوية هى ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة تكاليف السماد العضوى وتكاليف المكافحة الحيوية, وانخفاض الإنتاجية, وعدم القدرة على منافسة أسعار المنتج التقليدى, وكثرة وتعقيد إجراءات عملية التصدير وتباطؤها.