Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الترابط النصي في قصيدة ”بانت سعاد”و بعض معارضاتها الشعرية :
المؤلف
السيد، ضياء السيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ضياء السيد محمد السيد
مشرف / أحمد عبد العزيز دراج
مشرف / محروس محمد إبراهيم
مشرف / محمد خليل نصر الله
مشرف / عزه شبل محمد
الموضوع
الضمير فى الادب. الشعر العربى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
325 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/3/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - قسم اللــغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

إن النابع الأساسي من دراسة النصوص هو وضع العديد من الاحتمالات أمام القارئ, وتحليله إلى بنياته المكونة الهادفة إلى إظهار تماسك تلك البنى في سلاسة ووضوح, إن موضوع البحث هو”المعارضات الشعرية”, ذلك الموضوع من الموضوعات المتأصلة في الشعر العربي الذي يرمي إلى إبراز المهارة اللغوية والفروق الفردية المميزة لدى كل شاعر عن الآخر.
ولذلك سيقت دراسة الموضوع في ستة فصول؛ تناول الفصل الأول بيان”الإحالة بالضمائر الشخصية ودورها في تماسك النص”؛ فالإحالة بضمائرها تعد منظومة مهمة داخل النص الأدبي تبرز مقصدية الشاعر وهدفه المشار إليه في ثنايا البنية النصية؛ حيث يأتي الضمير- متكلمًا ومخاطبًا وغائبًا, مظهرًا ومضمرًا– للحديث عن أكثرية محيلات في بنية النص الأدبي دون محيلات أخرى, كما يتسع ذلك في نصوص المعارضات الشعرية ففي كل نص تختلف درجة الإحالة فتتجه بكثرة إلى ممدوح وتقل في آخر, ومن هنا تنبع الدلالة وتظهر الأهداف والخصوصية.
ويحتوي”الفصل الثاني”على الإحالة بضميري”الإشارة والموصول”, حيث إن الإحالة بهذين الضميرين تآزرت مع الضمائر الشخصية في بيان الدلالة المسوقة من كل ضمير في كل مقام, وبالتالي أجلت الإحالة تماسكًا ودلالة لنصوص المعارضات مادة الدراسة من خلال تلك الروابط الإحالية .
أما ”الفصل الثالث” فقد انصرف إلى بيان(الأدوات السابكة للنص) ودورها في تماسكه, سواء أكان ذلك على المستوى الأفقي أم على المستوى الرأسي, ويتضح للبحث أن هناك أدوات تعمل على التماسك الداخلي للبنية النصية, وهناك أدوات أخرى تعمل على تماسك النص داخليًا وخارجيًا وتراعي مقام متلقي النص, ولذا كان انقسام الأدوات إلى: أدوات سبك داخلية, وتفرع عنها علاقتان هما؛ العلاقة الأفقية والعلاقة الرأسية.
ثم كان ”الفصل الرابع” الذي اهتم بالعلاقات الدلالية لنصوص المعارضات فاستعان البحث بعلاقتين؛ هما”التكرار والتضام”، فالتكرار خصيصة من الخصائص الأسلوبية للنص الأدبي حيث إنه يأتي لمعانٍ دلالية كما أنه يربط بين أجزاء النص القريبة والبعيدة. ثم يأتي التضام للربط عن طريق التضاد والترادف والوصف البديل للمرجع, وقد يصنع النص لأجزائه الداخلية مجموعة من الألفاظ تتآزر دلاليًا جنبًا إلى جنب حتى تتكشف الوجهة الدلالية للمرجع المتحدث عنه .
ثم جاء”الفصل الخامس” ليظهر التماسك الدلالي لنصوص المعارضات فانطلق تجاه ”الزمن”؛ فالزمن داخل النص يظهر من خلال القرينة المستخدمة داخل النص, كما تأتي الأفعال- بماضيها وحاضرها ومستقبلها- وسيلة نظم لبنى النص وترتيب لأحداثه الداخلية والخارجية, كما يصنع لدى المتلقي نوعًا من التواتر الترابطي الدلالي.
أما ”الفصل السادس” فقد جاء بعنوان”المقامية ودورها في الترابط النصي”ووضح البحث في هذا الفصل تفاعل المقام النصي, وهذا التفاعل يؤثر في اللغة النصية كما أنه يحدث التفاتًا واسعًا بين البنية النصية ومتلقي النص؛ لذلك انقسم ذلك الفصل إلى مبحثين؛ هما ”دور المقام الخارجي في بنية النص”, وفيه تتضح علاقتا التأثير والتأثر بين الموقف الخارجي عن النص المتمثل في قصة إهدار دم الشاعر, وصيغة المفعولية المنتهية بقافية النص. ثم يأتي المبحث الثاني مبينًا”دور المتلقي في تشكيل النص”, حيث تتفاعل اللغة النصية مع متلقي الخبر إذا كان خالي الذهن أو مترددًا أو منكرًا .
وهنا يصل بنا النص الأدبي إلى رؤية سبكيه في الشكل والدلالة, ولا يتوقف الأمر عند ما ذكر مسبقًا من وسائل, فلا ريب أن النص الأدبي عالم مفتوح يحتوي على وسائل ترابطية-غير ما ذُكرت–تحتاج إلى دراسات موسعة تجليها من خلال التناول الفني للنصوص الأدبية.