الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 163 |  |  |
| | | from | 163 | | |
Abstract
يعتبر مرض هشاشة العظام هو من اضطرابات العظام الشائعة والتي يعاني منها اكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وهو يعتبر اضطراب صامت والذي يحدث بشكل رئيسي في المراحل المتأخرة من العمر كما يتضح من الكسور الناتجة عن هشاشة العظام. وقد تم التوصل الي ان ترقق العظام هو واحد من الاضطرابات الصحية الرئيسية التي تؤثر على ما يقرب من 7 ٪ من الرجال و 22 ٪ من النساء في أوروبا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 سنة أو أكثر. ومن ناحية أخرى يعرف الاكتئاب أنه اضطراب نفسي شائع يؤثر على ما يقرب من 20٪ من سكان العالم وقد تم ملاحظة انه يصيب النساء بنسبة كبيرة تصل الي الضعف مقارنة بالرجال.وقد وجد أن العلاقة المتبادلة بين هشاشة العظام والاكتئاب هي علاقة متناقضة فقد وجد في بعض الدراسات أن الاكتئاب نفسه يمكن أن يرتبط ارتباطا إيجابيا بالانخفاض في كثافة الكتلة العظمية وانخفاض الكتلة العظمية وفقدان العظام المتسارع لدى كبار السن.ومن المثير للاهتمام انه قد تبين في دراسات اخرى أن الاستخدام الحالي والأساسي لـمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية قد ارتبط بانخفاض كثافة الكتلة العظمية في عظام الفخذ بعد 5 سنوات من الاستخدام. كما أثبتت بعض الدراسات أن التعرض لمضادات الاكتئاب مرتبط بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالكسور وخاصة كسر عظام الفخذ. ومن ناحية أخرى فقد وجد في بعض الدراسات أن مضادات الاكتئاب لم ترتبط بحدوث انخفاض في كثافة المعادن بالعظام.
بما أنه لا يوجد أدلة كافية على أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو ضار على صحة العظام فانه وجب القيام باجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت مضادات الاكتئاب قد تكون مفيدة أو ضارة بصحة العظام. ولذلك كان الهدف من هذه الدراسة هو دراسة التأثير المحتمل لمضادات الاكتئاب: ايميبرامين او فلوكستين على ترقق العظام الناجم عن ازالة المبايض في الفئران والتي من خلالها تم تقييم التأثير على العلاقة بين الاكتئاب وهشاشة العظام.
لتحقيق الهدف من الدراسة تم استخدام 48 فأر من الاناث يتراوح وزنها من 160 الي 200 جرام. وقد تم تقسيمهم إلى ست مجموعات تتكون كل مجموعة من 8 حيوانات عن طريق الانتقاء العشوائي على النحو التالي (1) المجموعة الضابطة ، (2) مجموعة الشام ، (3) مجموعة هشاشة العظام الناتجة عن استئصال المبايض ، (4) مجموعة علاج استراديول بجرعة 0.125 مجم / كجم / يوم (5) مجموعة علاج ايميبرامين بجرعة 15 ملج / كج / يوم (6) مجموعة علاج فلوكستين بجرعة 20 مج / كج / يوم. وقد تم احداث هشاشة العظام عن طريق الاستئصال الثنائي للمبايض في مجموعات 3 و 4 و 5 و 6. وبعد مرور أسبوعين من اجراء العمليات بدأ اعطاء العلاجات استراديول او إيميبرامين او فلوكسيتين لمدة 14 يوم متتالية. وبعد مرور أسبوعين من اليوم الأخير من العلاج تم تعرض الفئران لاختبارات الاكتئاب السلوكي. وبعد 48 ساعة من الاختبارات السلوكية تم تخدير الفئران بواسطة الأيثر ثم تم جمع عينات الدم والقيام بالطرد المركزي عند 2000 دورة في الدقيقة لمدة 15 دقيقة للحصول على المصل ثم تم حفظه في -20 درجة مئوية حتى يتم تحليله. وقد تم استئصال عظمة الفخذ اليمنى واليسرى والقيام بتنظيفها من الأنسجة الرخوة والحفاظ عليها عند -80 درجة مئوية حتى يتم تحليلها .تم قياس بعض المؤشرات الحيوية للعظام (تحديد مستوي الكالسيوم في الدم، وتحديد مستوي فوسفاتيز القلوي في الدم، وتحديد مستوي اوستيوكالسين في الدم ، وتحديد مستوي اوستيوبروتجرين في عظام الفخذ،ونسبة اوستيوبروتجرين الى RANKL ، وتحديد مستوي RANKL). كذلك تم إجراء فحص الأنسجة وفحص الميكروسكوب الالكتروني لعظام الفخذ كما تم تحديد العلامات المورفولوجية لعظام الفخذ عن طريق التصوير المقطعي.
تم تلخيص النتائج الرئيسية للدراسة الحالية على النحو التالي:
1. تم علاج الفئران المصابة بهشاشة العظام باستخدام استراديول او إيميبرامين اوفلوكستين لمدة أسبوعين وقد قامت العلاجات بالقضاء على أعراض الاكتئاب الناتجة عن استئصال المبيض بشكل كبير في اختبار المجال المفتوح وقد تم ملحظة ذلك نتيجة تقليل زمن التحرك.
2. علاج الفئران المصابة بهشاشة العظام باستخدام استراديول او إيميبرامين اوفلوكستين لمدة 2 اسبوع يمكن أن يعالج بشكل كبير أعراض الاكتئاب الناتجة عن استئصال المبيض في اختبار السباحة القسري. تمكن العلاج من زيادة نتيجة السباحة ونتيجة التسلق بشكل ملحوظ كما تمكن العلاج من تقليل نتيجة عدم الحركة بشكل ملحوظ كذلك.
3. فيما يتعلق بفحص الأنسجة لعظام الفخذ كشفت عظام الفئران المصابة بهشاشة العظام عن فقدان كبير للعظام. وعندعلاج الفئران المصابة بهشاشة العظام مع استراديول وفلوكستين فقد تم استعادة كتلة العظام بشكل ملحوظ في حين أن العلاج مع إيميبرامين تسبب في حدوث استعادة جزئية لكتلة العظام.
4. في فحص المجهر الإلكتروني ، أظهر العلاج إيميبرامين أن الخلايا العظمية قد تحسنت جزئيا بالمقارنة مع مجموعة هشاشة العظام غير المعالجة. إلى جانب ذلك ، أظهر استراديول وعلاج فلوكستين تحسن الخلايا العظمية بشكل كبير مقارنة مع مجموعة هشاشة العظام غير المعالجة.
5. تم تحسين العلامات المورفولوجية لعظام الفخذ بعد العلاج. فقد تم ملاحظة انخفاض في الكثافة التربيقية وسمكها بشكل كبير في الفئران المصابة بهشاشة العظام بالمقارنة مع المجموعات الضابطة المقابلة. وعند العلاج باستخدام استراديول او إيميبرامين او فلوكستين تم ملاحظة حدوث تحسن في الكثافة التربيقية وسمكها مقارنة مع مجموعات هشاشة العظام المقابلة.
6. أظهرت النتائج الحالية أن علاج الفئران المصابة بهشاشة العظام نتيجة ازالة المبايض باستخدام استراديول او إيميبرامين اوفلوكستين يمكنه ان يتسبب في تصحيح المؤشرات الحيوية للعظام بما في ذلك تكوين العظام وارتشاف العظام. هذا ولم تكن مستويات الكالسيوم في الدم مختلفة إلى حد كبير في الفئران المصابة بهشاشة العظام بالمقارنة بالمجموعة الضابطة. كما ان العلاج مع استراديول او إيميبرامين اوفلوكستين لم يغير بشكل كبير قيم الكالسيوم في الدم.
7. على النقيض من ذلك تم زيادة مستويات الدم من فوسفاتيز واوستيوكالسين كما زادت مستويات عظام الفخذ من RANKL بشكل ملحوظ في الفئران المصابة بهشاشة العظام مقارنة مع المجموعات الضابطة المقابلة. وبعد العلاج مع استراديول او إيميبرامين اوفلوكستين تم ملاحظة تمكن العلاج من تقليل هذه القيم المرتفعة بشكل كبير وملحوظ عند القيام بالمقارنة مع مجموعات هشاشة العظام المقابلة.
8. انخفضت مستويات عظام الفخذ من اوستيوبروتجرين ونسبة اوستيوبروتجرين الى RANKL بشكل ملحوظ في الفئران المصابة بهشاشة العظام مقارنة مع المجموعات الضابطة المقابلة. وعند العلاج مع استراديول او إيميبرامين اوفلوكستين تم رفع بشكل كبير قيم اوستيوبروتجرين ونسبة اوستيوبروتجرين الى RANKL مقارنة مع مجموعات هشاشة العظام المقابلة.
9. وفيما يتعلق بدراسات الارتباط فقد لوحظ وجود علاقة إيجابية كبيرة بين درجة السباحة واوستيوبروتجرين والكثافة التربيقية وسمكها. وعلى العكس من ذلك فقد لوحظ وجود ارتباط سلبي كبير بين درجة السباحة ومستويات الدم من فوسفاتيز واوستيوكالسين ومستويات عظام الفخذ من RANKL كما قد لوحظ وجود ارتباط إيجابي كبير بين تردد التمدد وبين اوستيوبروتجرين والكثافة التربيقية وسمكها. وعلى العكس من ذلك فقد لوحظ وجود ارتباط سلبي كبير بين تردد التمدد ومستويات الدم من فوسفاتيز واوستيوكالسين ومستويات عظام الفخذ من RANKL
الاستنتاجات:
هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة التأثير المحتمل لمضادات الاكتئاب ايميبرامين او فلوكستين على هشاشة العظام الناتجة عن ازالة المبايضفي الفئران. وقد وجد أن مضادات الاكتئاب مثل إيميبرامين اوفلوكستين قد أظهرت تأثيرات عظمية ايجابية على ترقق العظام الناجم عن ازالة المبايض في الفئران على الرغم من أنها لا يوجد لها نشاط استروجيني. وقد تم تأكيد ذلك من خلال انخفاض مستوي فوسفاتيز القلوي في الدم ومستوي اوستيوكالسين في الدم ومستوي RANKL وزيادة مستوي اوستيوبروتجرين ونسبة اوستيوبروتجرين الى RANKL وتعزيز العلامات المورفولوجية لعظام الفخذ واستعادة الخصائص النسيجية العظمية بالاضافة الي تحسن فحص الميكروسكوب الالكتروني نتيجة للعلاج الذي مارس تأثيرا ايجابيا على صحة العظام.