الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مستخلص الدراسة تعاني البيئة العالمية بشكل عام ومصر بشكل خاص من مشاكل جمة متعلقة بالبيئة وملوثاتها حيث اظهر تقرير وزارة البيئة أن عوادم السيارات أحد المصادر الرئيسية المسببة لتلوث الهواء بالمدن الكبرى ذات الكثافة المرورية العالية وخاصة باقليم القاهرة الكبرى الذي يعاني من مشاكل وإختناقات مرورية نتيجة زيادة أعداد المركبات عن الطاقة الإستيعابية للطرق, تزيد حدة مشكلة تلوث الهواء بعوادم السيارات نتيجة تقادم أسطول السيارات فى مصر وزيادة أعمارها وبقائها فى الخدمة بالرغم من انخفاض كفاءة محركات تلك السيارات وزيادة معدلات إستهلاكها للوقود مقارنة بالسيارات الحديثة وبالتالى زيادة معدلات الإنبعاثات الغازية الضارة الصادرة منها. تطرقت الباحثة في الجانب النظري من البحث الى مشكلة البحث والمتمثلة في زيادة حجم الملوثات البيئية التي أفرزتها التغيرات الصناعية والتقنية التي سادت العالم أجمع ومنها مصر، وزيادة حجم الملوثات الخاصة بعوادم السيارت، ويهدف البحث الى تفعيل دور الضرائب البيئية في معالجة الملوثات الناتجة عن عوادم السيارات، وبناء إطار مقترح وآلية عمل لفرض الضريبة البيئية على السيارات في مصر. اعتمد البحث الفرضية الأساسية القائمة ” إن تطبيق الضريبة البيئية على الملوثات الناتجة عن عوادم السيارات يؤدي الى آثار إيجابية كبيرة على المستوى البيئي”. ولقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والاختبارات الإحصائية المناسبة لإ ختبار صحة الفرضيات وللإجابة على تساؤلات الدراسة، باستخدام عينة الدراسة التي تم الحصول عليها والتي بلغت (383) استمارة للعاملين، (209) استمارة للادارة العليا بمصلحة الضرائب، (384) من الممولين للضريبة علي السيارات، وقد أوضحت النتائج وجود تأثير ايجابي للضريبة البيئية على الحد من الملوثات الناجمة عن عوادم السيارات، ووجود تأثير لإستخدام الحوافز الضريبية ضمن أدوات الضرائب البيئية على الحد من الملوثات الناجمة عن عوادم السيارات، وفي ضوء ذلك خلصت الدراسة الى عدة توصيات أهمها استخدام وتفعيل الضريبة البيئية للحد من ملوثات عوادم السيارات، مع ضرورة تعاون جميع قطاعات الدولة وأفراد المجتمع من أجل المحافظة على البيئة، وتحسين مواصفات وقود الديزل بخفض نسبة الكبريت واستخدام التكنولوجيا النظيفة بيئيا في المعامل ووسائل النقل. |