Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدراك البيئة الفيزيقية وعلاقتها بكل من التوافق النفسي والصلابة النفسية لدى عينة من الجنسين المراهقين المكفوفين:
المؤلف
المهدي، ضياء أحمد عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / ضياءأحمد عبد الحميد المهدي
مشرف / ليلى أحمد كرم الدين
مشرف / جمال شفيق أحمد
مناقش / منال عبد الخالق جاب الله
الموضوع
التوافق النفسي.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
291ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 291

from 291

المستخلص

أولا: مشكلة الدراسة:
تؤثر الإعاقة البصرية تأثيرًا كبيرًا في كافة جوانب الشخصية لدى الكفيف، فعندما لا يستطيع إدراك وإستخدام البيئة المحيطة به والتعامل معها يفقد الثقة بنفسه وقدراته، ويميل إلى الإنطواء والإنسحاب من المجتمع، مما يؤدي إلى الشعور بالنقص والدونية وعدم تقبل الذات والرضا عنها، وعدم الشعور بالأمن ونقص الدافعية، والحرمان من تنمية الجوانب العقلية والإنفعالية والإجتماعية، وخاصة في المراحل الأولى من النمو، مما يؤثر على المراحل اللاحقة وخاصة مرحلة المراهقة. (منى إبراهيم، 2007: 15)
حيث تتشكل شخصية ذوي الإعاقة تبعًا للعديد من المعايير ومنها إختلاف الإعاقات عن بعضها البعض في طبيعتها ونوعيتها وشدتها وعمر المعاق وتربيته ودوره وطبيعة مجتمعه، فإذا نظرنا إلى الكفيف فسنجد أنه يحيا حياه نفسية غير سوية تؤثر في بناء شخصيته، فتظهر لديه بعض السمات مثل القلق والإنطواء، ويعيش في صراع بين التمتع بمباهج الحياة والإستقلالية، ودافع الإنطواء لطلب الأمن والرعاية، فهو يرغب أن يكون شخصية مستقلة ويدرك أنه سيظل إلى درجة غير محدودة لا يستطيع الإعتماد على نفسه. (أسماء خضير، 2011)
كما يؤثر موقف ذوي الإعاقة البصرية بشكل كبير في توافقهم فإذا كان المعاق بصريًا متقبلًا للإعاقة كانت نظرته للحياة متفائلة وإيجابية، وجعله ذلك يشعر بمعنى لحياته بشكل أفضل فينجز ويقبل على الحياه، أما إذا كان رافضًا لإعاقته فيعاني من صراعات نفسية وإحباط وشعور بالفشل وعدم النجاح وتقدير ذات منخفض، فضلًا عن معاناته من مشكلات تتعلق بخبرته بعالم الأشياء، وإدراك الشكل والعلاقات المكانية ومكونات البيئة الفيزيقية المحيطة به وصعوبة في الحركة والتنقل والإعتماد على الآخرين. (سعيد عبد العزيز، 2005: 363 – 364)
فالكثير من المكفوفين لا يدركون معنى لحياتهم، مما يشعرهم بالعجز والنقص وبالتالي يكون لديهم مشاعر الخجل والإنطواء والعزلة الاجتماعية من أجل الهروب من الواقع وبالتالي تنخفض نوعية الحياه لديهم وعلاقتهم الإجتماعية. (علي إبراهيم، 2013)
ثانيًا: أهداف الدراسة:
1) التعرف على إدراك البيئة الفيزيقية ومدى تأثيرها في تحقيق التوافق النفسي والصلابة النفسية لدى الجنسين المراهقين المكفوفين.
2) التحقق من وجود فروق بين عينة من المكفوفين بالميلاد والمكفوفين بالإصابة لدى الجنسين (ذكور وإناث).
3) إلقاء المزيد من البحث والدراسة حول أبعاد البيئة الفيزيقية وتأثيرها على كل من مستوى التوافق النفسي والصلابة النفسية لدى المراهقين المكفوفين من الجنسين.
ثالثًا: أهمية الدراسة:
1- الأهمية النظرية:
- ترجع أهمية الدراسة النظرية إلى تناولها لمفهومي الصلابة النفسية والتوافق النفسي وهما مصدران من مصادر مقاومة الضغوط لأن تعرضنا جميعاً للضغوط الحياتية أمر حتمي لذلك فإن الاهتمام يدعم المصادر النفسية الواقية من الضغوط قد تجعلنا أكثر فعالية في مواجهتها بالإضافة إلى مصادر مقاومة الضغوط قد تجعلنا أكثر فعالية في مواجهتها بالإضافة إلى مصادر مقاومة الضغوط التى تمثل نقاط القوة لدى الأفراد والتي تساعدهم على الاحتفاظ بصحتهم النفسية والجسمية حينما يتعرضون لضغوط صحية لا يمكنهم تجنبها أو الهروب منها فقد لاحظ العلماء أن أحداث الحياة الشاقة لا تؤدي بالضرورة إلى الاضطراب النفسي بل يمكنها أن تؤدي إلى نتائج إيجابية ويظهر معنى الحياة وتنمو مهارات جيدة للموائمة من خلال التركيز المعرفي للضغوط.
- أن معظم البحوث النفسية على المدى الطويل ركزت على الجوانب المرضية في الشخصية حتى أصبح متاحاً للدراسة أدبيات كثيرة ومعلومات وافرة عن الأسوياء والأمراض النفسية... الخ في مقابل قصور واضح في المعلومات عن الشخصية السوية لذلك أكد ميشيل (Michelle, 1999:306) على ضرورة دراسة الصلابة النفسية كمتغير بارز في الشخصية والتأكيد عليه في بحوث الشخصية حتى تتغير النظرة إلى الشخصية المرضية التي مضت مسيطرة على الفكر النفسي المرضي مدة طويلة.
2- الأهمية التطبيقية:
- إعداد مقاييس بهدف تنمية الخصائص الشخصية الإيجابية لدى المعاقين بصرياً والتمكين في التوافق النفسي والصلابة النفسية بأبعادها الأربعة (الالتزام- التحكم – الثقة بالنفس) بهدف تطويرها وتنميتها إلى أعلى مستوى.
- العمل على زيادة معدل التحليل لدى المكفوفين بدرجة عالية وسليمة حتى تمكنهم من إدراك الناس بشكل سليم.
رابعاً: فروض الدراسة:
1) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الذكور المكفوفين بالميلاد من المراهقين.
2) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى الصلابة النفسية لدى عينة من الذكور المكفوفين بالميلاد من المراهقين.
3) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الإناث الكفيفات بالميلاد من المراهقات.
4) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى الصلابة النفسية لدى عينة من الإناث الكفيفات بالميلاد من المراهقين.
5) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الذكور المكفوفين بالإصابة من المراهقين.
6) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى والصلابة النفسية لدى عينة من الذكور المكفوفين بالإصابة من المراهقين.
7) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الإناث الكفيفات بالإصابة من المراهقين.
8) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى والصلابة النفسية لدى عينة من الإناث الكفيفات بالإصابة من المراهقات.
9) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين المكفوفين بالميلاد والمكفوفين بالإصابة لدى الذكور.
10) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين الكفيفات بالميلاد والكفيفات بالإصابة لدى الإناث.
11) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الديموغرافية وكلٍ من إدراك البيئة الفيزيقية والتوافق النفسى والصلابة النفسية.
12) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى والصلابة النفسية لدى عينة من الإناث الكفيفات بالإصابة من المراهقات.
خامسا: منهجية الدراسة:
‌أ- منهج الدراسة:
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تقوم على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالتها وتصل بذلك لإصدار التعميمات بشأن الظاهرة موضوع الدراسة.
وقد استخدم الباحث (المنهج الوصفي المقارن) وذلك لملاءمته موضوع الدراسة.
‌ب- عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة:
(170) من المراهقين المكفوفين من الجنسين مقسمة كالآتى:
• عدد (83) من المراهقين المكفوفين بالميلاد مقسمين إلى (42) من الذكور، (41) من الإناث.
• عدد (87) من المراهقين المكفوفين بالإصابة مقسمين إلى (44) من الذكور، (43) من الإناث.
‌ج- أدوات الدراسة:
1- مقياس إدراك البيئة الفيزيقية، (إعداد الباحث).
2- مقياس التوافق النفسي، (إعداد الباحث).
3- مقياس الصلابة النفسية. (إعداد عماد مخيمر، 2007)
‌د- مجالات الدراسة:
1- المجال البشري:
يقصد بالمجال البشرى هو جمهور الدراسة وهم فئة المراهقين المكفوفين من الجنسين التى تقع فى الفئة العمرية ما بين (11) عاماً إلى (21) عاماً وهى فترة الطفولة المتأخرة والمراهقة.
شملت عينة الدراسة (170) من المراهقين المكفوفين بالميلاد والمكفوفين بالإصابة، حيث وزعت العينة على الأماكن التى تم فيها تطبيق الدراسة، بحيث تمثل هذه العينة بقدر الإمكان المجتمع البحثى.
2- المجال المكانى:
تم إجراء الدراسة في مدرسة النور للمكفوفين بحمامات القبة حى الزيتون، مدرسة النور والأمل للبنات الكفيفات بحى النزهة بمصر الجديدة، المركز النموذجى للمكفوفين بنين (مدرسة طه حسين) بحى الزيتون، مدرسة المحافظة على البصر المشتركة بحى شبرا مصر، مدرسة طه حسين المشتركة بحى مدينة نصر، مركز الإبصار الإلكترونى بكلية الآداب جامعة عين شمس.
3- المجال الزمنى:
استغرقت الدراسة الميدانية قرابة الثلاثة أشهر، ابتداء من شهر سبتمبر، وحتى بداية شهر ديسمبر من نفس العام، علمًا بأن الباحث ومنذ تسجيل الدراسة فى شهر نوفمبر (2015) يقوم بجمع المادة العلمية, وتأصيل المفاهيم والنظريات والدراسات المرتبطة بموضوع البحث.
سادسًا: نتائج الدراسة:
1) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الذكور المكفوفين بالميلاد من المراهقين.
2) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى الصلابة النفسية لدى عينة من الذكور المكفوفين بالميلاد من المراهقين.
3) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الإناث الكفيفات بالميلاد من المراهقات.
4) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى الصلابة النفسية لدى عينة من الإناث الكفيفات بالميلاد من المراهقات.
5) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الذكور المكفوفين بالإصابة من المراهقين.
6) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى الصلابة النفسية لدى عينة من الذكور المكفوفين بالإصابة من المراهقين.
7) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من الإناث الكفيفات بالإصابة من المراهقات.
8) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين إدراك البيئة الفيزيقية ومستوى الصلابة النفسية لدى عينة من الإناث الكفيفات بالإصابة من المراهقات.
9) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين المكفوفين بالميلاد والمكفوفين بالإصابة لدى الذكور لكل من (مقياس إدراك البيئة الفيزيقية – مقياس التوافق النفسي– مقياس الصلابة النفسية).
10) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين المكفوفين بالميلاد والمكفوفين بالإصابة لدى الإناث لكل من (مقياس إدراك البيئة الفيزيقية – مقياس التوافق النفسي– مقياس الصلابة النفسية).
11) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الديموغرافية لكلٍ من إدراك البيئة الفيزيقية والتوافق النفسى والصلابة النفسية.
سابعًا: الأساليب الإحصائية:
تم تفريغ البيانات عن طريق البرنامج الإحصائي المعروف برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية SPSS V. 23، وتعد هذه الخطوة – تفريغ البيانات– خطوة تمهيدية لتبويب البيانات، ومن خلاله تم:
- اختبار الثبات من خلال معامل ألفا كرونباخ Cronbach’sAlpha لاختبار ثبات متغيرات الدراسة والتجزئة النصفية.
- اختبار صدق الإتساق الداخلي من خلال معامل إرتباط بيرسون بين أبعاد الدراسة وإجمالي الاستقصاء.
- الإحصاءات الوصفية للبيانات من خلال جدولة البيانات في صورة جداول (الأعداد والنسب) لمتغيرات الدراسة.
- إيجاد العلاقات الإرتباطية بمعامل ارتباط بيرسون للتحقق من صحة فروض الدراسة.
- اختبار التباين المتعدد MCNOVA واختبار ت t-test للتحقق من صحة فروض الدراسة.
ثامناً: التوصيات والمقترحات:
1- إعداد برامج علاجية لتحسين التوافق النفسي والصلابة النفسية للمعاقين بصريًا بواسطة التكنولوجيا المساعدة للذين فقدوا البصر في سن متأخر.
2- إعداد بحوث تتضمن إختبارات ومقاييس للقدرات العقلية والنفسية للمعاقين بصريًا بهدف تنمية القدرات الإدراكية للبيئة الفيزيقية لديهم.
3- العمل على إنشاء مراكز تكافؤ فرص التعليم للمعاقين بصريًا أسوة بمركز الإبصار الإلكتروني بجامعة عين شمس.
4- إعداد برامج التأهيل الحركي والحسي في إستغلال الحواس المتبقية بالشكل الذي يجعل الكفيف قادر على توظيف المثيرات والمنبهات التي يستقبلها من البيئة من خلال حواسه بالشكل الذي يمكنه من رسم صورة أو خريطة ذهنية للبيئة المحيطة به وذلك ما يتمثل في دورات التوجه والحركة.
5- إعداد برامج تأهيلية ودورات تدريبية لأسر المراهقين المكفوفين في كيفية التعامل مع أبنائهم ومنحهم فرصة الإعتماد على الذات بالشكل الذي يدعم ثقتهم بذاتهم وذلك في ضوء عناية ورعاية الأسرة بالشكل الذي يحميهم من كافة المخاطر البيئية.