Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام استراتيجيتي التعلم الذاتي والتعاوني في تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت/
المؤلف
الحربي, محمد سعد سعود عوض.
هيئة الاعداد
باحث / محمد سعد سعود عوض الحربي
مشرف / فتحي علي يونس
مشرف / مروان أحمد السمان
مشرف / جوهرة عبد الله المحيلاني
الموضوع
مناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
497 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 497

from 497

المستخلص

للقرآن الكريم أربعة مقاصد هي: التعريف، والهداية، والإعجاز، والتشريع. فالتعريف فهو عرض القرآن لقضية الألوهية، والتعريف بأوصاف الإله الحق سبحانه، وأما الهداية فإنها منهج القرآن في مخاطبة الخلق، وكيفية عرضه للقضايا القرآنية، والأساليب والوسائل التي ينتهجها في التدليل والمناقشة والإلزام، وتلوين الخطاب بما يتلاءم مع الطبيعة النفسية للمخاطب من الترغيب والترهيب والتشويق. وأما التشريع فإنه توصيف لأعمال المكلفين وأعمالهم مع آثار دنيوية وأخروية تترتب على ذلك، وتناول لأحوال الفرد بالبناء والتكليف والتوجيه والإلزام والمحاسبة، وبيان لما ينشأ من تعامل الفرد مع غيره من أحكام واعتبارات.
وأن هناك مجموعة من العلوم والمباحث التي تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله، وجمعه، وترتيبه، وقراءته، وتجويده، وتفسيره، وأسباب نزوله، ومعرفة مكيه ومدنيه وعامه وخاصة، ومطلقه ومقيده، وناسخه ومنسوخة، ومحكمه ومتشابهه وإعجازه ، إلى غير ذلك مما له صلة بالقرآن الكريم، ويطلق على ذلك أصول التفسير؛ لأنه يتناول العلوم التي لابد للمفسر من معرفتها للاستناد إليها في تفسير القرآن الكريم.
وللتفسير مصادر أساسية، أولها: تفسير القرآن بالقرآن، فالقرآن يفسر بعضه بعضا، وثانيها: تفسير القرآن بالسنة، فهي شارحة ومبينة لما جاء في القرآن، وقد بين الرسول (ص) للصحابة الكثير مما أشكل عليهم فهمه، وثالثها: تفسير الصحابة للقرآن، فهم الذين عايشوا الوحي وشهدوا التنزيل وسمعوا من رسول الله (ص)، ورابعها تفسير التابعين للقرآن الذين تتلمذوا على أيدي الصحابة وتلقوا عنهم.
ويتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانة مهمة لدى طلاب المرحلة الثانوية؛ حيث إن هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى فهم معاني الآيات والسور فهما سليما، وتعرف وجوه البلاغة والإعجاز في السور والآيات، وتذوق جمال أسلوب التعبير القرآني وبلاغته، وتعرف الأحكام والقيم والتشريعات التي تتضمنها السور القرآنية، والإيمان بما جاء في القرآن من أمور غيبية.
ولتفسير النص القرآني مجموعة من المهارات لعل من أهمها: تحديد معاني كلمات النص القرآني وفهم دلالتها، وتحديد مضادها، وإدراك العلاقة بين كلمتين، وتحديد الفكرة الرئيسة للنص القرآني والأفكار الجزئية له، وتحديد أهداف الآيات وفهم دلالتها، وربط الآية القرآنية بما يناسبها من معان وآيات متشابهة، ووضع عنوان مناسب للنص القرآني، وتحديد أهدافه، واستنتاج القيم الشائعة في النص القرآني.
ونظرا لأهمية تفسير القرآن الكريم، وأهمية تنمية مهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية بالكويت، فقد ظهرت عدة إستراتيجيات يمكن أن تستخدم في تنمية مهارات تفسير القرآن الكريم لدى هؤلاء الطلاب، ولعل من أهمها التعلم الذاتي والتعاوني. ويعد التعلم الذاتي من أهم وسائل التربية التي تتيح للطلاب تعليم أنفسهم بأنفسهم، واكتساب المعلومات والمهارات بأنفسهم، ويكون فيه الطالب محور العملية التعليمية والمسيطر عليها، حيث يقوم بتعليم نفسه بنفسه من خلال عملية مقصودة ومنظمة تسمح له بالتقدم فى دراسته، فيتعلم الطالب وفق ميوله واستعداداته وقدراته ويصل للمعلومة والمعرفة بنفسه، مما يثبت الاستجابات الصحيحة ويصحح الاستجابات الخاطئة، فهو يجعل الطلاب أكثر تفاعلاً فى المواقف التعليمية؛ لأن الطالب هو الذى يقرأ ويجرب ويشاهد ويلاحظ ويرسم ويسجل ويستنتج ويكتب النتائج بمفرده أو بالتعاون مع زملائه، مما يوفر تعلماً جيداً يؤدى إلى سرعة التعلم، وزيادة بقاء أثر التعلم.
ومن أهم أساليب التعلم الذاتى التعلم باستخدام الكمبيوتر، والتعلم باستخدام الإنترنت، والتعلم بالتعاقد، والتعلم عن بعد، والتعلم بالمراسلة، والتعلم المبرمج، والحقائب التعليمية، والوحدات التعليمية الصغيرة (العيينات التعليمية).
ويتبنى البحث التعلم باستخدام العيينات التعليمية كأحد أساليب التعلم الذاتى حيث يسمح لكل متعلم تعلم الجزء الذى يرغب فى دراسته التى تتناولها الوحدة وفق قدراته، وسرعته الخاصة فى التعلم، وتوفر الوحدة التعليمية الصغيرة المحتوى والخبرات التعليمية، والأنشطة المتنوعة، والبدائل، التى يختار منها المتعلم ما يناسبه لدراسة المحتوى وتعلمه بما يتلاءم مع ظروفه وقدراته، وبذلك تسمح للمتعلم بالتفاعل مع عناصر الموقف التعليمي وتحقق الأهداف التعليمية، ويصل المتعلم إلى مستوى الأداء المطلوب.
إن العيينات التعليمية لها دور فعّال فى التعلم الذاتى حيث أنها تؤكد التعلم الذاتى وإيجابية الطالب، وتوفر المرونة لكل من المعلم والمتعلم، وتسمح بمعدلات تعلم مختلفة، وتحسين نوعية التعليم بتمكين كل متعلم من الوصول إلى درجة عالية من الإجادة فى تحقيق الأهداف التعليمية، وتعود الطلاب على البحث والاستقصاء وذلك من خلال الأنشطة الإثرائية.
وإذا كان التعيينات التعليمية هذه الأهمية بصفة عامة، فإن أهميتها تزداد بالنسبة للطلاب في مراحل التعليم المختلفة وخاصة في المرحلة الثانوية، حيث تزيد من فرص التفاعل مع المادة التعليمية، وفيها قضاء على أسلوب التلقين والتسلط من المعلم، وتساعد على خلق روح الإبداع والابتكار لما فيها من حرية يتمتع بها المتعلم، وتنمي لدى المتعلم تحمل المسئولية، وروح الديمقراطية.
ويعد التعلم التعاوني من الإستراتيجيات التدريسية الحديثة التي تركز على العمل التعاوني وتفعيل دور الطلاب وإيجابياتهم في العملية التعليمية، ويساعد على تسهيل عملية التعلم، واكتساب العديد من القيم والاتجاهات بشكل أكثر فاعلية، وينمي التواصل اللغوي النشط بين المتعلمين، كما ينمي القدرة على فهم الآخرين واستخدام اللغة في المواقف الاجتماعية المختلفة، وتطبيق ما تعلمه الطلاب في مواقف جديدة، وينمي القدرة على تقبل وجهات النظر المختلفة.
كما أن التعلم التعاوني يعمل على تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم، وإشباع رغبات الطلاب التجريبية، ويعمل على تطوير المهارات الاجتماعية لديهم، ويؤدي إلى زيادة نمو معدلات أدائهم، بالإضافة إلى أنه يدرب الطلاب على تحمل المسئولية، ويساعدهم على التفاعل الإيجابي مع بعضهم، ويعمل على ارتفاع التحصيل الدراسي، وتقبل التنوع لدى الطلاب ، علاوة على أنه يساعد على فهم وإتقان ما يتعلمه الطلاب من معلومات ومهارات، وينمي قدراتهم على حل المشكلات، وينمي مهارات التفكير العليا، وينمي مفهوم الذات وثقة الطالب بنفسه ويحد من انطوائية بعض الطلاب وعزلتهم، ويحد من الإحساس بالخوف والقلق الذي يصاحب عملية التعلم، وينمي المسئولية الفردية، ويقلل من الفترة الزمنية التي يعرض المعلم فيها المعلومات.
وللتعلم التعاوني مجموعة من العناصر الأساسية التي ينبغي أن تتوافر فيه، حتى تتحقق الأغراض المنشودة منه تتمثل في الاعتماد الإيجابي المتبادل من خلال توضيح المهام التعليمية المطلوبة من أعضاء كل مجموعة، وتوزيع الأدوار والمسئوليات في إنجاز المهمة، والمسئولية الفردية من خلال إعطاء اختبار فردي لكل طالب في المجموعة، واختيار طالب بطريقة عشوائية وتكليفه بتقديم شرح معلومة أو عرض مهارة وملاحظة أداء الفرد داخل مجموعته، والتفاعل وجها لوجه من خلال تقديم المساعدة من بعضهم البعض، وتبادل المصادر والمعلومات فيما بينهم والنقاش الفكري فيما بينهم واتخاذ قرارات مشتركة، والمهارات الاجتماعية التي تتمثل في المهارات الإدارية الموجهة لتنظيم المجموعة، ومهارات العمل، ومهارات صياغة المحتوى، وتقييم عمل، المجموعة من خلال قيام أعضاء المجموعة بمناقشة مفتوحة لما تم إنجازه من عمل وقيام المعلم بملاحظة أداء كل مجموعة، وقيام كل فرد من أفراد المجموعة بإعداد تقرير عن أدائه.
ويرجع هذا القصور إلى:
- ضعف محتوى مقرر التفسير المقدم إلى هؤلاء الطلاب؛ حيث إنه يقتصر على تفسير بعض النصوص القرآنية فقط من خلال بيان المعنى الإجمالي لها دون التعرض إلى تفسير السور المتكاملة، وتناول كل آية منفردة، ثم بيان أهداف السورة وأسباب نزولها، وتحديد المكي والمدني منها، ثم بيان المعنى الإجمالي لها.
- ضعف معلم القرآن الكريم وتفسيره؛ حيث إن إعداد هذا المعلم يقتصر على الإعداد الأكاديمي فقط دون الاهتمام بالإعداد التربوي والثقافي لهذا المعلم، كما أن إعداده الأكاديمي لديه قصور؛ لأنه لا يهتم بتنشئة معلم قادر على فهم القرآن الكريم بما يواكب تحديات العصر الحالي.
- صعوبة مقرر تفسير القرآن الكريم؛ حيث إنه يقدم إلى الطلاب بصورة جافة دون إعطاء أمثلة عصرية حديثة تقرب فهم القرآن الكريم إلى أذهان الطلاب وعقولهم .
- الافتقار إلى مداخل وإستراتيجيات تدريسية حديثة يمكن الاعتماد عليها في تدريس تفسير القرآن الكريم ، وتعمل على تنمية مهاراته.
وكل ذلك يوضح الحاجة إلى إجراء دراسة تتناول فاعلية استخدام استراتيجيتي التعلم الذاتي والتعاوني؛ لتنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت.
وتحدد مشكلة البحث في ضعف مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت، والافتقار إلى مداخل حديثة لتنمية هذه المهارات مثل مدخلي التعلم الذاتي والتعاوني. وللتصدي لمشكلة البحث والإجابة عن السؤال الرئيس التالي: كيف يمكن تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت باستخدام استراتيجيتي التعلم الذاتي والتعاوني؟
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة التالية:
1 – ما مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟
2 – ما خطوات وإجراءات استراتيجية التعلم الذاتي لتنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟
3 – ما خطوات وإجراءات استراتيجية التعلم التعاوني لتنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟
4 – ما فاعلية إستراتيجية التعلم الذاتي في تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟
5 – ما فاعلية إستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟
6 – أي الإستراتيجيتين (التعلم الذتي والتعلم التعاوني) ذات حجم تأثير أكبر في تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟
وتمثلت خطوات البحث وإجراءاتها فيما يلي:
وضح البحث الخطوات والإجراءات التالية:
1 – تحديد مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم المناسبة لطلاب الصف العاشر في المرحلة الثانوية بدولة الكويت، ويتم ذلك من خلال دراسة:
2 – تحديد خطوات وإجراءات استراتيجية التعلم الذاتي لتنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب الصف العاشر في المرحلة الثانوية بدولة الكويت، ويتم ذلك من خلال دراسة:
3 – تحديد خطوات وإجراءات استراتيجية التعلم التعاوني لتنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب الصف العاشر في المرحلة الثانوية بدولة الكويت.
4 – قياس فاعلية إستراتيجيتي التعلم الذاتي والتعاوني في تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب الصف العاشر في المرحلة الثانوية بدولة الكويت.
5 – قياس حجم التأثير لكل من إستراتيجية التعلم الذاتي وإستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب الصف العاشر في المرحلة الثانوية بدولة الكويت ، وتحديد أي الإستراتيجيتين ذات حجم التأثير الأكبر في تنمية مهارات التفسير في مقرر القرآن الكريم لدى طلاب الصف العاشر في المرحلة الثانوية بدولة الكويت.
ثانيا – أهم نتائج البحث:
النظر إلى تعليم تفسير القرآن الكريم على أنه مجموعة من المستويات المختلفة التي تتمثل في: (مستوى فهم الكلمات القرآنية، ومستوى فهم التراكيب القرآنية، ومستوى فهم الآيات القرآنية، ومستوى فهم النص القرآني، ومستوى تذوق النص القرآني)، وتدريب المعلمين على إستراتيجية التعلم الذاتي باستخدام التعيينات التي تقوم على إجراءات ما قبل تنفيذ التعيين، وإجراءات أثناء تنفيذ التعيين، تدريب المعلمين على إستراتيجية التعلم التعاوني التي تقوم على اتخاذ القرارات وتشكيل المجموعات ومتابعة عملها، وتقديم عدد كبير من الأنشطة التي تشجع على تنمية مستويات تفسير القرآن الكريم، وتقديم عدد كبير من النصوص القرآنية التي يمكن تطبيق إستراتيجية التعلم الذاتي على تفسيرها، وتقديم عدد كبير من النصوص القرآنية التي يمكن تطبيق إستراتيجية التعلم التعاوني على تفسيرها، وإتاحة الفرص المناسبة التي تمكن الطلاب من استغلال المعرفة بصور متنوعة حتى ينمي لديهم مستويات تفسير القرآن الكريم، وإعداد أدلة لمعلمي التربية الإسلامية في جميع المراحل التعليمية بدولة الكويت وفقا لإستراتيجية التعلم الذاتي باستخدام التعيينات، وإعداد أدلة لمعلمي التربية الإسلامية في جميع المراحل التعليمية بدولة الكويت وفقا لإستراتيجية التعلم التعاوني، وعقد دورات تدريبية لمعلمي التربية الإسلامية وموجهيها بدولة الكويت لإطلاعهم على إستراتيجية التعلم الذاتي باستخدام التعيينات وأسسها وإجراءاتها، وعقد دورات تدريبية لمعلمي التربية الإسلامية وموجهيها بدولة الكويت لإطلاعهم على إستراتيجية التعلم التعاوني وأسسها وإجراءاتها، وإمداد مكتبات الفصول ومكتبات المدارس بدولة الكويت بكتب تفسير القرآن الكريم التي تفيد الطلاب في هذا المجال، وإعادة النظر في البرامج التقليدية المقدمة لطلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؛ بهدف تنمية مهارات تفسير القرآن الكريم لديهم في ضوء إستراتيجية التعلم الذاتي باستخدام التعيينات التي يقدمها البحث، وإعادة النظر في البرامج التقليدية المقدمة لطلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت بهدف تنمية مهارات تفسير القرآن الكريم لديهم في ضوء إستراتيجية التعلم التعاوني التي تقدمها الدراسة.