Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصورة الإعلامية للقيادة السياسية المصرية في المواقع
الإخبارية العالمية /
المؤلف
كريم، نسمة محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نسمة محمد كريم
مشرف / هبــــــة شـــــــاهين
مشرف / سهى عبد الرحمن
مناقش / سهى عبد الرحمن
الموضوع
القيادة السياسية. المواقع الاخبارية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
295ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علوم الاتصال والاعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

تعاقب على مصر في السنوات الأخيرة العديد من التغيرات السياسية التي أحدثتها ثورتا الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو؛ وهو ما جعل مصر محط أنظار وسائل الإعلام العالمية التي اهتمت بالتغطية الإخبارية للأحداث التي تمر بها الدولة المصرية والتي من شأنها أن دفعت لاشتعال كلا الثورتين.
وبالنظر إلى المواقف السياسية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية تجاه ثورتي الشعب المصري؛ نظرًا لما يمثلانه من قوة على الساحة الدولية، وما يمتلكانه من علاقات تاريخية واستراتيجية مع الدولة المصرية سنجد تباينًا واضحًا في اتجاهات كل منهما حيال كلا الثورتين؛ فقد كان للإدارة الأمريكية موقفًا مؤيدًا وداعمًا لثورة 25 يناير تمثل في تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك والتي أكد فيها أن الثورة المصرية تمثل لحظة تاريخية استطاع فيها الشعب المصري أن يسمع صوته للجميع، وتصرف فيها الجيش المصري بوطنية ومسئولية بمساندته للإرادة الشعبية ( )، إلا أن هذا التأييد الأمريكي لم يكن مصاحبًا لثورة الشعب المصري في 30 يونيو والتي جاءت لتواجه موقفًا مختلفًا من الإدارة الأمريكية حيث أعرب الرئيس أوباما عن قلقه حيال التغيرات السياسية التي تحدث في مصر، ورفضه لتدخل القوات المسلحة المصرية في الشئون السياسية والذي أسفر عن عزل مرسي في أعقاب بيان 3 يوليو( )؛ ليقرر بعدها تعليق المساعدات الأمريكية لمصر في إشارة إلى استمرار معارضة الإدارة الأمريكية للمسار السياسي المصري الجديد متجاهلة بذلك المشاركة الشعبية للملايين الذين خرجوا في 30 يونيو للمطالبة بإسقاط نظام مرسي وحكم جماعة الإخوان المسلمين في مشهد مشابه لما حدث في 25 يناير.
وعلى الجهة الأخرى التزمت روسيا الصمت تجاه المظاهرات المندلعة في مصر في 25 يناير حيث لم تعلن أي موقف رسمي تجاه هذه المظاهرات حتى اليوم السادس من اندلاع الثورة، وحتى عندما تحدث المسئولون الروس فإن تصريحاتهم قد اتسمت بالتحفظ، وفي 4 فبراير أعلن سفير روسيا بالأمم المتحدة رفض بلاده لتصريحات بان كي مون الأمين العام للمنظمة الذي طالب بإجراء تغيير سياسي في مصر معتبرًا أنه لا يحق للأمم المتحدة توجيه نصائح سياسية للدول ذات السيادة ( )، وهو ما قد يوضح عدم تحمس الجانب الروسي لإجراء تغييرات في الواقع السياسي المصري. وواصلت روسيا التحفظ في تصريحاتها عقب ثورة 30 يونيو حيث اكتفت الخارجية الروسية بمطالبة كافة الأطراف المصرية بضبط النفس ومراعاة حقوق كافة فئات المجتمع، كما حذر الرئيس فلاديمير بوتين مصر من الانجراف إلى مسار سوريا والوقوع في حرب أهلية ( )، إلا أنه ورغم التحفظ في التصريحات الروسية فإن مواقف روسيا الفعلية كانت أكثر وضوحًا بدعم التغيرات السياسية في مصر حيث قدم الرئيس الروسي دعوة للسيسي وزير الدفاع آنذاك لزيارة روسيا وخلال هذه الزيارة أكد له على دعمه هو وبلاده لترشحه لمنصب رئيس جمهورية مصر ( )؛ في إشارة إلى دعم روسيا الاتحادية للتغيرات السياسية التي طرأت عقب ثورة الشعب المصري في 30 يونيو.
وفي ظل هذه الاختلافات في المواقف الدولية تبرز أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام العالمية في تغطيتها للأحداث والثورات المندلعة في مصر وغيرها من بلدان العالم العربي وارتباط ذلك بالأيديولوجيات السياسية المتباينة التي تتبناها الدول التي تصدر أو تبث من خلالها، وفي هذا الصدد أوضح Ramaprasad وMajid بأن الأخبار تتأثر بالعوامل السياسية والاقتصادية والأيديولوجية، وبالتالي فإن دراسة العلاقة بين الأيديولوجيا وأطر التغطية الإخبارية يعد أمر بالغ الأهمية ( )، وهو ما يوضح موضوع هذه الدراسة التي تسعى إلى التعرف على الطريقة التي تعاملت بها المواقع الإخبارية العالمية مع القيادة السياسية المصرية المنتخبة التي تولت الحكم بعد ثورة 25 يناير والمتمثلة في الرئيس الأسبق محمد مرسي باعتبار أن هذه القيادة تمثل رأس السلطة المصرية الجديدة ورمزًا للنظام السياسي الذي تعبر عنه، كما أن فترة حكمه التي لم تتجاوز عامًا واحدًا قد شهدت خروج الشعب المصري في ثورة جديدة على نظامه، وبالتالي فإن دراسة الأطر التي استخدمتها المواقع الإخبارية العالمية عينة الدراسة في التغطية الإعلامية لهذه القيادة يمكن أن يعكس صورة عن مدى قدرة هذه المواقع على تقديم صورة النظام السياسي المصري دون التأثر بالتوجهات والسياسات المتباينة التي تتخذها الدول التي تطلق من خلالها؛ خاصة في ظل تركيز الدراسة على اختيار مواقع إلكترونية تصدر في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية نظرًا لما لهما من مواقف متباينة تجاه التغيرات السياسية التي تحدث في مصر