الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 129 |  |  |
| | | from | 129 | | |
المستخلص
عنوان الدراسة : ”برنامج لتكوين المفاهيم التبولوجية كمدخل لتنمية بعض مهارات الحس المكانى لدى طفل الروضة ”
مشكلة الدراسة :
وتكمن مشكلة تكوين المفاهيم التبولوجية واكتساب مهارات الحس المكانى فى ان عملية إكسابها فى مرحلة الطفولة المبكرة ليس بالأمر المباشر أو البسيط ، بل له متطلبات ذهنية وعمليات فكرية ويعتمد على مهارات بصرية لابد من اكسابها للطفل وتدريبه عليها اولا ، إذ اكتساب الطفل للمفاهيم التبولوجية لا شأن له بالألفاظ أو الكلمات ، ولكنه يتعلق بموقع الأشياء بالفراغ ، و يزيد من الأمر صعوبة عدم قدرة الاطفال فى تلك السن المبكرة على التفكيرالمجرد ، كما تبدو أهمية تقديم الخبرات التبولوجية والحس المكانى فى مرحلة الطفولة المبكرة في أنه فى ظل حركة الطفل الدائمة فإنها وسيلة تنمي استقلالية الطفل في التعامل مع البيئة والأشكال من حوله وفهمها ، واعتماده على ذاته في حل بعض المشكلات التى تواجهه كما أنها أيضا وسيلة لحمايته ، وذلك عن طريق فهمه لمعالم الأماكن من حوله واكتسابه للتصورات الذهنية الخاصة بها وإستدعائها عند الحاجة.
ونظراً لقلة الدراسات في مجال تلك المفاهيم والمهارات الهامة فلابد من تسليط الضوء عليها ؛ حيث تعتبر المفاهيم التبولوجية والمهارات الحس مكانية ضرورية لكى يقوم الطفل بتوظيفها فى تفسير وفهم المكان والعالم من حوله ، وتعتبر من المفاهيم الأساسية في حياة كل الأطفال رغم اختلاف حاجة كلاً منهم إلى كمية ونوعية تلك المفاهيم ، كما تلعب دورا فى إكسابهم المهارات البصرية اللازمة للقراءة والكتابة ، وأيضا أولى خبرات الطفل عن الفراغ من حوله تكون أولا من خلال الفراغ التبولوجى .
فكان ولابد من تقديم المفاهيم التبولوجية لأطفال الروضة واكسابهم المهارات الحس مكانية بطريقة مبسطة ومحسوسة واستخدام الأنشطة ذات الأفكار المترابطة والتطبيقات العلمية والعملية تُجسد وتبسط تلك المفاهيم والمهارات وتساعدهم على تطبيقها فى حياتهم العملية و تظهر فى سلوكياته وترسخ فى ذهنه فتستمر معهم لبقية حياتهم .
ومن هنا تكمن مشكلة الدراسة من ضرورة تكوين المفاهيم التبولوجية واكساب الأطفال مهارات الحس المكانى بإستخدام أنشطة تساعد على توصيل المفهوم واكتسابه بشكل عملى وفعال ؛ وقد ركزت الدراسة على بعض المفاهيم التبولوجية التى تسعى الباحثة لتكوينها لطفل الروضة هى (القرب والجوار ، الإنفصال ، الإحاطة ، الترتيب ، الإستمرارية ) وذلك كمدخل لتنمية بعض مهارات الحس المكانى هى ( مهرة التآزر البصري الحركى ، ومهارة الذاكرة المكانية ) من خلال برنامج أنشطة مترابطة.
وتنبثق من عرض مشكلة الدراسة التساؤلات الاتية :
1. ما المقصود بالمفاهيم التبولوجية التى يمكن تقديمها لطفل الروضة ؟
2. ما هى المفاهيم التبولوجية المراد تكوينها لدى طفل الروضة ؟
3. ماهى مهارات الحس المكانى التى تسعى الدراسة الحالية لتنميتها لطفل الروضة ؟
4. ماهى الأسس العلمية لبناء برنامج لتكوين المفاهيم التبولوجية كمدخل لتنمية بعض مهارات الحس المكانى لطفل الروضة ؟
5. ما مدى فاعلية البرنامج فى تكوين المفاهيم التبولوجية لدى طفل الروضة ؟
6. ما مدى فاعلية برنامج تكوين المفاهيم التبولوجية فى تنمية بعض مهارات الحس المكانى ؟
7. إلى أى مدى ترتبط نسبة التحسن للمفاهيم التبولوجية ببعض مهارات الحس المكانى لدى طفل الروضة ؟
أهداف الدراسة:
تتحدد أهداف الدراسة فى الهدف العام التالى:
تكوين المفاهيم التبولوجية وتنمية بعض مهارات الحس المكانى من خلال برنامج أنشطة لطفل الروضة.
وتفرع منه الأهداف الفرعية التالية :
• تحديد المفاهيم التبولوجية وأهميتها وكيفية تكوينها لدى طفل الروضة.
• تكوين المفاهيم التبولوجية وتنمية بعض مهارات الحس المكانى لطفل الروضة .
• قياس المفاهيم التبولوجية فى مرحلة الطفولة المبكرة .
• قياس لبعض مهارات الحس المكانى لطفل الروضة .
أهمية الدراسة :
تستمد الدراسة الراهنة أهميتها انطلاقاً من رافدين أساسيين :
الأول : يتمثل فى طبيعة الموضوع الذي تعالجه.
الثانى : يتمثل فى طبيعة المرحلة العمرية وهى الطفولة المبكرة باعتبار أنها المرحلة التكوينية الأولى للمفاهيم المختلفة ومرحلة الإنفتاح للعالم من حوله .
وتعد هذه الدراسة على درجة من الأهمية من الناحيتين النظرية والتطبيقية :
الأهمية من الناحية النظرية :
إثراء الأبحاث الخاصة بالمفاهيم التبولوجية ومهارات الحس المكانى المختلفة الخاصة بمرحلة الطفولة،واضافة الجديد فى الإطار النظرى حول تلك المفاهيم والمهارات فى مجال دراسات الطفولة لقلة الدراسات المهتمة بهذا المجال وبالأخص فى هذه المرحلة العمرية المبكرة .
الأهمية من الناحية التطبيقية :
تتضح أهمية الدراسة الحالية فى ضرورة التطوير فى أسلوب تكوين المفاهيم التبولوجية وتنمية مهارات الحس المكانى داخل الروضات وذلك بإستخدام برامج أنشطة ، حيث بات دمج أنشطة مترابطة تلبى احتياجات نمو الطفل وتشبع ميوله فى النشاط التعليمى من أهم الإتجاهات الحديثة التى دعت إليها متطلبات العصر.
• تأتى أهمية هذا الدراسة فى ضرورة تكوين المفاهيم التبولوجية وبعض مهارات الحس المكانى منذ الصغر ومراعاة الترابط و التدرج عند تقديم تلك الأنشطة داخل البرامج التعليمية .
• جذب إنتباه مصممى المناهج لأهمية الاستعانة ببرامج الأنشطة فى تقديم مفاهيم التبولوجي داخل الأنشطة المقدمة لطفل الروضة.
• إقتراح بعض الأنشطة التى تساهم فى تنمية بعض المفاهيم التبولوجية واكتساب مهارات الحس المكانى ، وتسليط الضوء على تلك المفاهيم والمهارات والإستفادة منها من قبل المعلمة فى الروضة والمتخصصين فى مجال الطفولة .
• الإستفادة من مقاييس الدراسة كأدوات مساعدة فى قياس المفاهيم التبولوجية وبعض مهارات الحس المكانى .
• الإستفادة من مقاييس الدراسة كأدوات مساعدة فى قياس المفاهيم التبولوجية وبعض مهارات الحس المكانى ، والإستفادة من أنشطة البرنامج من قبل معلمات الروضة والمهتمين بمجال الطفولة فى تكوين المفاهيم التبولوجية وتنمية بعض مهارات الحس المكانية لدى طفل الروضة .
عينة الدراسة :
تتكون عينة الدراسة من عينة من أطفال الروضة ،عددها 60 طفلا وطفلة من عمر (5 – 6 ) سنوات مقسمة على مجموعتين :
• ثلاثين طفلا وطفلة يمثلون المجموعه التجريبية .
• وثلاثين طفلا وطفلة يمثلون المجموعه الضابطة.
منهج الدراسة:
أستخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي، لمناسبته لطبيعة وأهداف الدراسة، حيث البرنامج بمثابة المتغير المستقل، وتكوين المفاهيم التبولوجية المتمثلة فى مفاهيم (القرب ، الإنفصال ، الإحاطة ، الترتيب ، الإستمرارية ) وتنمية مهارات الحس المكانى المتمثلة فى ( الذاكرة المكانية ، التآزر البصرى الحركى ) بمثابة المتغير التابع .
إجراءات وأدوات الدراسة :
إجراءات الدراسة:
اتبعت الباحثة فى إجراء دراستها الخطوات التالية :
• جمع المادة العلمية من كتب ودراسات وغيرها المتعلقة بموضوع الدراسة .
• إختيار العينة من الأطفال فى المستوى الثانى بإحدى المدارس التجريبية بالقاهرة التابعة لوزارة التربية والتعليم.
• إعداد استمارة بيانات أولية عن الأطفال عينة الدراسة.
• إعداد أدوات الدراسة وقياس صدقها وثباتها .
• تطبيق اختبار للذكاء على الأطفال للتأكد من تجانس العينة فى مستوى الذكاء .
• تطبيق مقياس المستوى الاجتماعى / الاقتصادى للأسرة .
• القياس القبلي للأطفال لمفاهيم(القرب والجوار ،الإنفصال ، الإحاطة ، الترتيب ، الإستمرارية) وبعض مهارات الحس المكانى ( التآزر البصري الحركى ، الذاكرة المكانية)
• تطبيق البرنامج مع الأطفال .
• القياس البعدى للأطفال لمفاهيم (القرب والجوار ،الإنفصال ، الإحاطة ، الترتيب ، الإستمرارية ) ومهارات الحس المكانى ( التآزر البصري الحركى ، الذاكرة المكانية ) .
• تسجيل النتائج ومعالجتها بالأساليب الإحصائية ثم تفسيرها.
• تقديم التوصيات والمقترحات فى ضوء نتائج الدراسة.
أدوات الدراسة:
تحددت نتائج الدراسة الحالية بالأدوات الاتية:
• اختبار رسم الرجل ل ( جودانف هاريس ) لقياس الذكاء .
• مقياس المستوى الاجتماعى / الاقتصادى للأسرة (إعداد عبدالعزيز السيد الشخص ) .
• مقياس المفاهيم التبولوجية (القرب والجوار ، الإنفصال ، الإحاطة ، الترتيب ، الإستمرارية) (اعداد الباحثة) .
• مقياس لمهارات الحس المكانى (الذاكرة المكانية ، التآزر البصرى الحركى ) ( إعداد الباحثة).
• تصميم برنامج مكون من مجموعه من الأنشطة لتكوين المفاهيم التبولوجية كمدخل لتنمية بعض مهارات الحس المكانى لطفل الروضة (اعداد الباحثة).
نتائج الدراسة :
1. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس المفاهيم التبولوجية قبل تطبيق البرنامج .
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس المفاهيم التبولوجية قبل تطبيق البرنامج وبعده لصالح درجاتهم بعد التطبيق .
3. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى مقياس المفاهيم التبولوجية بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .
4. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس بعض مهارات الحس المكانى قبل تطبيق البرنامج .
5. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس بعض مهارات الحس المكانى قبل تطبيق البرنامج وبعده لصالح درجاتهم بعد التطبيق .
6. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى مقياس بعض مهارات الحس المكانى بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .
7يوجد زيادة فى نسبة درجة التحسن للمفاهيم التبولوجية ترتبط بالزيادة فى تحسن بعض مهارات الحس المكانى لدى طفل الروضة