Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحليل مضمون لصورة الطفل في السينما المصرية دراسة سوسيولوجية مقارنة علي عينة من الأفلام السينمائية/
المؤلف
محمد, جهاد إبراهيم محمود.
هيئة الاعداد
باحث / جهاد إبراهيم محمود محمد
مشرف / حنان سالم
مشرف / رانيا رمزي
الموضوع
علم الاجتماع.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
185 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

موضوع الدراسة :
الصورة الإعلامية للطفل في الأفلام السينمائية المصرية خلال الفترة من 1990 الي 2017م دراسة في رصد الملامح وعوامل التشكيل خاصة في ظل العولمة وتداعياتها .
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلي رصد ملامح الصورة الإعلامية للطفل المقدمة في أفلام السينما المصرية منذ بداية التسعينات حتي عام 2017. والعوامل التي تساهم في تشكيل تلك الصورة ولتحقيق ذلك الهدف هناك عدة أهداف فرعية :
1- التعرف علي الملامح البنائية للمجتمع المصري منذ بداية التسعينات وأهم التحولات التي طرأت عليه في ضوء السياق العالمي والتغيرات الحادثة فيه.
2- رصد ملامح إنعكاس هذا الواقع وتحولاته علي واقع الطفل المصري خلال تلك الفترة. وكذلك إنعكاسة علي جهاز السينما في مصر.
وقد اعتمدت الباحثة علي مدخل نظري يشتمل علي عدة مقولات ، مستمدة من أقوال بيير بورديو حول سوسيولوجيا الفن وخاصة مفاهيم بورديو حول الحقل والهابيتوس.
الإجراءات المنهجية:
1- أسلوب الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة الي الدراسات الوصفية، وقد استخدمت منهج المسح في مسح مضمون الأفلام المصرية التي تناولت الطفوله بشكل رئيسي أو فرعي . واستخدمت أيضا المنهج المقارن في المقارنة بين ثلاث فترات زمنية (1990 الي 1999)،(2000الي 2010)،(2011الي 2017) وكيف تم تصوير الطفل في الأفلام خلال كل فترة .
2- عينة الدراسة:
قد تم اختيار عينة عمدية من الأفلام السينمائية المصرية التي عرضت في الفترة من 1990 الي 2017 حيث بلغ عددها (61) فيلماً ، وتم اختيار العينة بناءً علي معيارين رئيسين :
1- أن تناقش قضايا خاصة بالطفل والذي يتراوح عمره من سن الميلاد الي 18 سنة .
2-أن يكون الطفل شخصية رئيسية في الفيلم أو له دور مهم في السياق الدرامي للفيلم .
3- ادوات جمع البيانات :
استخدمت الباحثة صحيفة تحليل المضمون للأفلام عينة الدراسة. وقد تم تقسيم الصحيفة إلي عدة محاور رئيسية تم تحديدها في ضوء أهداف الدراسة وتساؤلاتها ,بالإضافة الي جزء خاص بالبيانات الأساسية الخاصة بالأفلام.
أهم نتائج الدراسة :
• هناك عوامل عدة أسهمت في تشكيل الصورة الإعلامية للطفل في أفلام السينما المصرية:
1- الظروف العالمية، والاتجاه نحو اقتصاد السوق الحر، والتطور التكنولوجي.
2- ظروف المجتمع المحلية ظهرت بشكل واضح في مواضيع الأفلام والقضايا التي تناولتها، حتى وإن كانت قد ركزت على بيئة الحضر أكثر من غيرها، إلا أن مواضيع الأفلام لم تخرج بعيدا عن المشكلات الخاصة بالمجتمع.
3- ظروف الحقل الفني من انحدار مستوى المضمون، و زيادة الاقتباس جعلته يصنع أفلام مقلدة من الغرب دون أن تتوافق مع خصوصية مجتمعنا. وسيطرة الهابيتوس الخاص بصناع الأفلام عليهم ،نجده ظاهرا في اختلافهم في تصوير الطفل.
4- ظروف ثقافية ما يفضله الجمهور.
• ركزت الأفلام السينمائية علي أنماط معينة للطفولة مثل الطفل اليتيم والطفل الفقير وطفل العشوائيات والطفل الغني ثم طفل المدارس .
• تكررت في الأفلام صورا نمطية للأطفال خلال الفترات الثلاث ،كأن تصور الطفل اليتيم دائما بأنه عدواني ولا يحترم الكبار وألفاظه غير متحضره.أو تصور الطفل الغني بأنه مهذب وملبسه نظيف وغالي والفاظه متحضره.أو أن تصور الطفل البدين بأن محل سخرية دائما من الآخرين .
• ركزت الأفلام إهتمامها علي طفل الحضر بنسبة (53%) أكثر من طفل الريف في حين تجاهلت تماما طفل البدو.وهذا يكرس التهميش الذي يعيش فيه أطفال الريف والبدو.
• اهتمام صناع الأفلام بطفل الحضر ومشكلاته أكثر من طفل الريف إنما يعكس مفهوما جوهريا، أصله عالمي ، وانعكس على الواقع المحلي وهو ”الإقصاء الاجتماعي”.
• لم يهتم صناع الأفلام برصد العلاقة بين الأطفال من مستوى اجتماعي واقتصادي مختلف ، غاب عن الأفلام الاهتمام بقضايا المواطنة، والأقليات في المجتمع .
• أفلام السينما المصرية تنقل جزءا من الواقع دون وضع قواعد لتبني واقع أفضل، إنها تلعب في أحيان كثيرة دور الراصد فقط لهذا الواقع.
• صورت الأفلام انتشار ثقافة الأغاني الشعبية، حتى بين الأوساط الغنية (على الرغم من أن هذه الطبقات معروف عنها أنها تميل إلى الذوق الرفيع كالذهاب للأوبرا مثلا)، وربما يرجع ذلك إلي تدهور مستوى التعليم في المجتمع، وأن تصنيف الطبقات لم يعد مبنيًا على أساس التعليم العالي أو الانفصال عن الطبقات الدُنيا ، بل إن الحال أصبح يصنف الطبقات على أساس ما تملكه من مال فقط؛ فنجد مثلا: ابن الحي الشعبي يتاجر ليصبح صاحب أملاك ومصانع، ويصنف ضمن الطبقة الغنية، لكن ثقافته ولغته وعاداته وتقاليده لم تتغير.
في النهاية فإن صورة الطفل في السينما لم تنفصل عن الأحوال البنائية والتحولات التي حدثت في المجتمع ، فانهيار المنظومة التعليمية ، وانهيار المعايير الأخلاقية ، وتضييق الحريات وسيطرة رجال الأعمال على جوانب الاقتصاد المختلفة، كل هذا بدوره أثر في عالم السينما، وكذلك في الجهة المثقفة التي تنتج الأفلام وكون لديها هابيتوس، شكل هذا الهابيتوس بدوره الصورة المعروضة للطفل في السينما المصرية.