Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ظَـاهِرَةُ التَّخْطِئَةِ عِنْدَ عُلَمَـاءِ الْوَقْـفِ وَالابْتِدَاءِ دِرَاسَةٌ نَحْوِيَّةٌ دِلَالِيَّةٌ/
المؤلف
علي, فرج إبراهيم بالقاسم.
هيئة الاعداد
باحث / فرج إبراهيم بالقاسم علي
مشرف / أحمد هندي
مشرف / نادية همام
الموضوع
اللغة العربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
335 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربيــــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 335

from 335

المستخلص

الحمد لله منزل الكتاب تبيانا لكل شيء، وهاديا إلى الخير والرشاد، وصلى الله على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:
فإن الله تعالى أنزل القرآن الكريم على رسوله محمد ☺ فتلقفته الأمة، وعنيت به أيما عناية، رسما، وحفظا، وتفسيرا، واستنباطا، فنشأت بذلك علوم القرآن بفروعها المتنوعة، ومدارسها المختلفة، ومن أهم هذه الفروع علمُ (الوقف والابتداء) المتعلق بتلاوة القرآن الكريم، تلاوة لا تُخل بالمعنى المراد من الآيات، فأُلّفت في ذلك مؤلفات رَبَتْ على المائة مؤلف، لعل من أوائلها كتاب (المقطوع والموصول) لعبد الله اليحصبي (ت118ﻫ) وكتاب (الوقف والابتداء) لأبي عمرو بن العلاء (ت154ﻫ) وكتاب (وقف التمام) للإمام نافع المدني (ت169ﻫ). وقد ارتبط بهذا العلم عدة علوم أخرى كعلم القراءات والبلاغة والتفسير والنحو. ولعل هذا ما يبرز أهمية علم الوقف والابتداء، لتعلقه بفهم وإدراك مراد الله من كلامه، إذ الوقف على كلمة معينة قد يدخلها في حكم ما قبلها مما ينافي المعنى المراد، كالوقف على كلمة {الموتَى} في قوله تعالى: ﱡﭐﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱆ ﱇﱠ [الأنعام: 36] فالقارئ قد يقف على بعض الآية قبل أن تتم، فلا يُفهَم المعنى إلا بإتمامها. يقول الأنباري (ت328ﻫ): ”ومن تمام معرفة إعراب القرآن، ومعانيه، وغريبه، معرفةُ الوقف والابتداء فيه”.
وقد مرّت الوقوف القرآنية بثلاثة أطوار، أولها طور الوقف على رؤوس الآيات وهو ما يعرف بوقف السنة، ثم طور التوسع في عدم الالتزام تماما بوقف السنة إلى مراعاة المعاني والدلالات النحوية واللغوية ثم مع كتاب (إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله) لمحمد بن أبي بكر الأنباري (ت328ﻫ) دخل الوقف في طور ثالث، وهو ما يعرف الآن بالوقف النحوي، فترتب على ذلك نشوء خلافات بين علماء الوقف والابتداء، سببها الرئيس النحو والمعنى، فجاءت هذه الدراسة متناولة لظاهرة التخطئة بين أولئك العلماء.
أسباب اختيار الموضوع:
- توافرت لدى الباحث دواع ودوافع كانت وراء اختيار هدا الموضوع منها:
- تتبع التآليف المبكرة لهدا العلم، ومعرفة أسباب الاهتمام المبكر به.
- قراءة الكتب الخاصة بهذا العلم، والبحث في مناهج المؤلفين فيها.
- محاولة معرفة الضوابط التي وضعها علماء الوقف والابتداء.
- محاولة معرفة الأسباب الكامنة وراء ظاهرة التخطئة التي نراها جلية في كتب الوقف والابتداء.
أهمية الدراسة:
تكتسب الدراسة أهميتها من خلال القضايا التالية:
- معرفة الأسباب التي أدت إلى التحول من الالتزام بالوقف على رؤوس الآي أو ما يعرف بوقف السنة إلى الوقف النحوي.
- دراسة أسباب التخطئة النحوية والدلالية المتعلقة ببعض الوقوف القرآنية.
- معرفة مدى تأثير المدارس النحوية على هذه الاختلافات.
- معرفة الآثار المترتبة على تلك الاختلافات في علوم الشريعة.
- معرفة ما هو توقيفي وما هو اجتهادي في علم الوقف والابتداء.
الدراسات السابقة:
أما الدراسات السابقة فإن جلها لم يتعرض لتخطئة علماء الوقف والابتداء بعضهم بعضا، ولم تركز على أسبابها، وبخاصة النحوية والدلالية، وإنما جاءت متناولة للوقوف القرآنية وأنواعها، وأثرها الدلالي لا سيما في التفسير، والفقه، والعقيدة، أما ظاهرة التخطئة التي هي السمة الأبرز في كتب المتأخرين فلم تتعرض لها الدراسات الحديثة إلا لماما، وذلك عند حديثها عن علاقة علم الوقف والابتداء بغيره من العلوم، فجاءت هذه الدراسة متممة لذلك النقص، ومسلطة الضوء على تلك الظاهرة.
أما الدراسات الحديثة فيمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:
الأول: دراسات تناولت علم الوقف والابتداء على وجه العموم مبرزة تعريفاته، وأنواعه، وأهميته وعلاقاته بغيره من العلوم الكثيرة، وهذا المحور تتقاسمه كل الدراسات الحديثة، وهو ما يتقاطع مع هذه الدراسة التي محورها الرئيس كما أسلفنا (ظاهرة التخطئة).
الثاني: دراسات تناولت أثر الوقف والابتداء على المعاني في القرآن الكريم، إذ تتنوع المعاني من الفقهية، والعقدية، والتفسيرية، والقصصية.
الثالث: تناول القضايا النحوية المترتبة على الوقف والابتداء في مختلف المصنفات التي صنفت فيه.
فمن النوع الأول:
• فضل علم الوقف: عبدالله علي الميموني، دار القاسم، الرياض، الطبعة الأولى 2003م. وقد جاءت أبوابه متناولة أهمية علم الوقف والابتداء، ومعنى السكت والوقف والقطع، وعبارات منقولة عن السلف في الوقف، حكم الوقف على رؤوس الآي.
• معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء: للشيخ محمود الحصري، الناشر مكتبة السنة، القاهرة، الطبعة الأولى 2002م، كتاب من الحجم الصغير، جاء في مائة وسبع وثمانين ورقة، تناول فيها نواع الوقوف، ثم مذاهب العلماء في الوقف على رؤوس الآي، وبعض القضايا المتعلقة بالأداء.
ومن النوع الثاني:
• أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء. وهذا البحث جاء خاليا من اسم صاحبه، في أربع عشرة صفحة، جمع فيها أهم أسباب الاختلاف بين علماء الوقف والابتداء، أولها الإعراب، وثانيها التفسير، وثالثها الحديث قبولا وردا، ورابعها رسم المصحف، وخامسها السياق، وسادسها عد الآي، و سابعها علم البلاغة و ثامنها القراءات، وتاسعها القصص القرآني، وعاشرها كمال الإعجاز، والحادي عشر المذهب العقدي، والثاني عشر المذهب الفقهي.
• الأثر العقدي في الوقف والابتداء، جمال إبراهيم القرش، الدار العالمية للنشر والتوزيع، مكة المكرمة، الطبعة الأولى2010م وهذه الكتاب من الحجم المتوسط، حيث جاء في مائتين وثمان وعشرين صفحة، قسمها على ستة فصول، فذكر في الأول مقدمة عن الوقف والابتداء، وفي الثاني أثر الوقف في تقرير عقيدة أهل السنة، وفي الثالث الأثر العقدي في الوقف اللازم، وفي الرابع الأثر العقدي في الوقف القبيح والتعسف، وفي الخامس الأثر العقدي في الوقف على {كلا}، وفي السادس الأثر العقدي في الوقف على {بلى}.
• أثر الوقف على الدلالة التركيبية، د يوسف محمد حبلص، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة. الناشر: دار الثقافة، القاهرة، 1993م وهو كتاب من الحجم المتوسط، جاء في مائتي صفحة، يبحث فيه مؤلفه أثر الوقف على الدلالة التركيبية، محاولا إبراز فهم القدماء للعلاقة بين وحدات التركيب، كذلك حاول أن يصل جهود القراء بجهود اللغويين والنحاة مع جهود المفسرين.
• الوقف الممنوع في القرآن الكريم، مواضعه وأسراره البلاغية. د إسماعيل صادق عبد الرحيم، دار البصائر، القاهرة، الطبعة الأولى، 2008م، وقد جاءت الدراسة في مجلدين كبيرين، جمع فيهما كل مواضع الوقف الممنوع في القرآن الكريم، وبيّن كل ما يتعلق بها من الأوجه البلاغية كما يظهر من خلال عنوان الدراسة.
• الوقوف القرآنية وأثرها في التفسير. د مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار. الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف، الطبعة الأولى، 1431ﻫ وهي دراسة من الحجم المتوسط، إذ جاءت في أربعمائة وتسعين صفحة، تناول فيها النشأة، والأهمية، والأنواع، ومصطلحاته عند الأنباري، والداني، والسجاوندي، ثم دراسة تطبيقية للوقف اللازم والمتعانق والممنوع من خلال المصحف.
• الوقف عند الصرفيين والقراء، جابر البراجنة. الطبعة الأولى 1993م والدراسة مقتضبة جدا حيث جاءت في ثمان وثمانين صفحة، تناول فيها الوقف الصرفي الأدائي، كالوقف على الاسم المنون المختوم بتاء التأنيث، والوقف على المنقوص المنون، والوقف على الفعل المعتل الآخر، وغيرها مما يتعلق بالوقف الصرفي.
• الوقف والابتداء في ضوء اللسانيات الحديثة، أ.د أحمد عارف حجازي. دار فرحة للنشر والتوزيع، القاهرة، 2008م والكتاب من الحجم الصغير، جاء في مائة وخمسين صفحة، موزعة على خمسة فصول، تناول في الأول المصطلحات المتعلقة بالوقف والدلالة، وفي الثاني تاريخ الوقف والابتداء، وفي الثالث كتب الوقف والابتداء، وفي الرابع أنواع الوقف من وجهة نظر المؤلفين فيه، وفي الخامس علاقة الوقف بغيره من العلوم، ويُلاحظ على هذه الرسالة ابتعاد محتواها عن عنوانها كثيرا.
• وقوف القرآن وعلاقتها بالمعنى والتركيب، من خلال كتاب (إيضاح الوقف والابتداء) للأنباري. رسالة دكتوراه، عبدالله بن سالم الشمالي، جامعة أم القرى. وهي رسالة متوسطة الحجم، جاءت في مائتين واثنتين وسبعين صفحة، وانصبت على دراسة جهود الأنباري (ت328ﻫ) في التعليل الوقفي، من خلال كتابه (إيضاح الوقف والابتداء) وقد جاءت الرسالة في مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة، وتبرز أهمية الدراسة في البابين الثاني حيث تناول علاقة الوقف بالتركيب من خلال القراءات والإعراب، والثالث حيث تناول العلاقة بين الوقف والمعنى.
• الوقف القرآني وأثره في الترجيح عند الحنفية، للدكتور عزت شحرور. مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى، 2003م، والكتاب من الحجم الصغير، جاء في اثنتين وتسعين صفحة، على فصلين، تناول في الأول نشأة القراءات وتعريف الوقف وأقسامه، وفي الثاني تناول أثر الوقف على الترجيح الفقهي في المذهب الحنفي، وقد حصر الآيات التي كانت مدار الترجيحات الفقهية.
ومن النوع الثالث:
• أثر الوقف والابتداء في نحو القرآن الكريم، للدكتور: أمجد كامل عبد القادر، مؤسسة الضحى، بيروت لبنان، ط1، 2015م، وهي رسالة متوسطة الحجم، تناول فيها أثر الوقف والابتداء في 1- المرفوعات، 2- المنصوبات والمجرورات، 3- الوقف والابتداء في الأفعال والحروف.
• ظاهرة الوقف والابتداء عند معين الدين النكزاوي، دراسة تحليلية نحوية، دار العلوم، القاهرة، للباحث جمال عبد العزيز، 1996م. وقد قسم الباحث موضوعه إلى قسمين، تناول في الأول آراء النكزاوي في كل ما يتعلق بالوقف والابتداء، وكان الفصل الثاني تحقيقا لكتاب معين الدين، الاقتداء في معرفة الوقف والابتداء.
• التوجيه النحوي لاعتراضات العمَّاني في الوقف والابتداء من خلال كتابه: المرشد في الوقوف على مذاهب القراء السبعة، للباحث محمد نوح آدم، إشراف: د. إبراهيم بركات، جامعة المنصورة، 2016م.
• التوجيه النحوي للوقف والابتداء بين ابن الأنباري والداني والأشموني، دراسة مقارنة تناول فيها الباحث قضايا الوقف والابتداء بين العلماء الثلاثة، حسب أبواب النحو للباحث: علي بشير حامد، إشراف: د. أحمد كشك، دار العلوم، القاهرة، 2011م.
• الوقف والابتداء في القرآن الكريم وصلته برسم المصحف والقراءات والإعراب، أ. د. يس جاسم لمحيمد، إدارة الشؤون الإسلامية. الدوحة قطر. 2016م وقد تناول في قضايا الوقف العامة إضافة إلى ضوابط الوقف على نهاية الجمل، وضوابط الوقف على المفردات والابتداء بها، والقراءات وصلتها بالوقف والابتداء، ورسم المصحف وصلته بالوقف والابتداء، ثم دراسة تطبيقية على المصحف الشريف.
• الوقف والابتداء عند النحاة والقراء، بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراه، للباحثة: خديجة أحمد مفتي، إشراف: د. عبدالفتاح شلبي، جامعة أم القرى، المملكة السعودية، 1406ه، تناولت فيه الباحثة القضايا العامة للوقف والابتداء، وعلاقة الوقف بالتركيب، وما يغرف بالوقف الصرفي، ثم دراسة مقارنة في الوقف بين النحاة والقراء.
إلى جانب رسائل أخرى تزيد عن العشرين رسالة آثرنا عدم ذكرها بالتفصيل مخافة السآمة والإملال، ويزعم الباحث أنها كلها لم تتناول قضية التخطئة عند علماء الوقف والابتداء بوصفها ظاهرة في كتبهم لا سيما عند المتأخرين منهم.
المنهج المتبع في البحث:
اعتمد الباحث في هده الرسالة على المنهج الوصفي مع محاولة التحليل لكل مواضع التخطئة، فالدراسة النحوية لم تتجاوز الوصف والتحليل، وذلك بعد جمع الآراء والأقوال في القضية الواحدة، وبحث أسبابها، ثم محاولة الوصول إلى موافقات بينها.
وقد اعتمد الباحث جملة من الأمور في منهجيته جاءت كما يلي:
- الاعتماد على كتب خمسة في بحث ظاهرة التخطئة بين علماء الوقف والابتداء، وهي:
- إيضاح الوقف والابتداء، للأنباري (ت328ﻫ).
- القطع والائتناف، لأبي جعفر النحاس (ت338ﻫ).
- المكتفي في الوقف والابتداء، لأبي عمرو الداني (ت444ﻫ).
- علل الوقوف، للسجاوندي (ت560ﻫ).
- منار الهدى، للأشموني (ت نحو 1100ﻫ)..
وذلك لسببين هما:
- أن الكتابين الأولين هما عمدة هذا العلم، ويعد كل مَن جاء بعدهما عالة عليهما.
- أنها زاخرة بالقضايا النحوية التي هي مدار التخطئة فيما بين العلماء.
- كتابة الآيات القرآنية في كل البحث بالرسم القرآني، معتمدا على مصحف المدينة المنورة للنشر الحاسوبي.
- الترجمة للأعلام من غير المشهورين، أما المعروفون بالضرورة فيُذكر تاريخ وفاتهم فقط لأجل الاختصار وعدم إثقال الهوامش.
- يكتب المصدر أو المرجع مفصلا إذا ذُكر أول مرة، أما إذا ذُكر مرة أخرى فيكتب مختصرا.
- الاعتماد على الكتب الورقية قدر المستطاع، ثم على الكتب المصورة (PDF) ثم الاعتماد على المكتبة الشاملة الموافقة للمطبوع.
خطة الدراسة:
جاءت خطة الدراسة كما يلي:
مقدمة: وفيها بيان أسباب اختيار الموضوع، وأهميته، ومنهج البحث.
تمهيد: وفيه أربعة مباحث:
• بين يدي عنوان الدراسة.
• تعريف علم الوقف والابتداء.
• أنواعه.
• أهميته.
• علاقته بالعلوم الأخرى.
الفصل الأول: وفيه أربعة مباحث:
• مناهج المؤلفين فيه.
• مصطلحاته.
• أسباب التخطئة عند علماء الوقف والابتداء.
• التأليف في علم الوقف والابتداء.
الفصل الثاني: وفيه مبحث واحد:
• الأثر النحوي على ظاهرة التخطئة.
الفصل الثالث: وفيه مبحث واحد:
• الأثر الدلالي على ظاهرة التخطئة.
الخاتمة: وتتضمن أهم النتائج التي توصل لها البحث.
الفهارس.