Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام استراتيجية التخيل الحر فى تنمية بعض مهارات كتابة القصة
والوعى القصصى لدى طلاب المرحلة الإعدادية /
المؤلف
سلامة، نجوى سليمان عوض.
هيئة الاعداد
باحث / نجوى سليمان عوض سلامة
مشرف / ثناء عبد المنعم رجب حسن
مشرف / ريم أحمد عبد العظيم
مناقش / ريم أحمد عبد العظيم
الموضوع
استراتجية التخيل. الوعى القصصى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
402ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 404

from 404

المستخلص

مقدمة تكشف أهمية اللغة وفنونها، وأهمية الكتابة، ثم عرض نوعي الكتابة الوظيفية والإبداعية، وأهمية الكتابة الإبداعية، ومن ثم التطرق إلى القصة، مفهومها، وفوائدها التربوية، وأهمية التدريب على كتابتها، ثم التطرق إلى الوعي، ومفهومه، ومن ثم الوعي القصصي، أهميته، وجوانبه، والعلاقة بينه وبين كتابة القصة، ثم التطرق إلى التخيل، مفهومه، وأنواعه، وأهميته في التدريس والعملية التعليمية، وأساليب تصميم دروسه، ثم عرض أهميته في الإبداع –بصفة عامة– والإبداع اللغوي– بصفة خاصة – والعلاقة بينه وبين القصة، والوعي القصصي، كما یعرض الفصل: الشعور بمشكلة البحث، وتحدید هذه المشكلة، وحدودها، ومصطلحاتها، ومنهجها، وأدواتها، وفروضها، وأهميتها، فضلاً عن توضيح خطوات البحث وإجراءاته، وفيما يلي عرض ذلك بالتفصيل:
أولاً- مقدمة البحث:
تعد اللغة وسيلة الإنسان إلى تنمية أفكاره، وتجاربه، والتعبير عن مشاعره، كما يستعين الإنسان باللغة فى المشاركة، والتواصل مع الآخرين فى حفظ تراث أجداده، وثقافته، وتطويرها في ضوء خبراته وتصوراته الاعتقادية والاجتماعية التي يؤمن به.
ويهدف تعليم اللغة إلى تمكين الطالب من أدوات المعرفة عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية فى فنون اللغة، وهى: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، ومساعدته على اكتساب اتجاهاتها السليمة، والتدرج فى تنمية هذه المهارات، بحيث يصل الطالب إلى مستوى لغوى يمكنه من استخدام اللغة استخداماً ناجحاً.
وعلى الرغم من أن لكل مهارة لغوية مكانتها الخاصة إلا أن مهارات الكتابة تعد من أهم وسائل التواصل اللغوى، بل إنها الحصيلة النهائية لتعليم اللغة العربية، فعندما يتعلم الطالب الاستماع والتحدث، فيُقصد بذلك تقوية قدرته على الكتابة، وعندما يتعلم القراءة، فيُقصد بذلك إمداده بالأفكار والثروة اللفظية التى تعينه فى تفكيره وكتابته، وعندما يُدَرس له الأدب، فيتم إمداده بالأفكار الجميلة والأساليب الخلابة ليجمل بها كتابته، وعندما يتم تعليمه الهجاء، فذلك يعينه على أن تكون كتابته بدون أخطاء واضحة تشد القارىء، وعندما يُدرس له النحو والصرف، فبذلك تكون كتابته خالية من الأخطاء الإعرابية، وجيدة التركيب والبناء (على مدكور،2009، 266)( ).
ومن هنا تبرز أهمية الكتابة باعتبارها وسيلة من وسائل الاتصال، يتم عن طريقها التعرف على ثقافات الآخرين، كما تعد وسيلة لإشباع الحاجات النفسية لدى الطالب، حيث تتيح له الفرصة للتعبير عن أفكاره، ومشاعره، وقيمه، موظفاً جميع المهارات اللغوية.
كما يمكن توظيف المواد الدراسية المختلفة في ذلك بإحداث التكاملية بين دروس اللغة والمواد الأخرى، فقد يستعين الطالب أثناء كتابته ببعض الحقائق العلمية، أو بعض الحقائق التاريخية، أو الجغرافية، أو الرياضية، فضلاً عن أن تدريب الطلاب على الكتابة الجيدة ينمي مهارات التفكير لديهم، وهذا يتطلب التنظيم في عرض الموضوع، وترتيب الأفكار، وتنظيم الجمل، والأسلوب الجيد (ماهر عبد الباري، 2010، 14، 44). فالكتابة السليمة لن تتأتى إلا من خلال الفكْر السليم.
وبذلك تكمن أهمية الكتابة في كونها تتضمن مهارات متنوعة كالتفكير، والتواصل، ودقة الملاحظة والتنظيم، كما أنها تعد البوتقة التي تنصهر فيها جميع فروع اللغة، حيث إنها تتطلب قدرات ومهارات تجعل الطالب يمتلك مفاتيح الكلمة اللبقة.
وقد تعددت أنواع الكتابة، من حيث المضمون، منها: (محمد عفيفى، 2008 ،101)
1. الكتابة الوظيفية: ويقصد بها الكتابة التى تؤدى غرضًا وظيفيًا تحقق حاجة الإنسان فى تسيير الحياة، وتحقيق المطالب المادية والاجتماعية، وهذا النوع يحتاج إلى تركيز الفكرة، وسهولة الأسلوب، واختيار الألفاظ التى تناسب الموضوع، ويُستخدم هذا النوع إذا كان الغرض من الكتابة اتصال الناس بعضهم ببعض لتنظيم حياتهم وحل مشكلاتهم وقضاء حوائجهم، مثل: كتابة التقارير، وكتابة الرسائل، وبطاقة الدعوة، والإرشادات، والإعلانات، والمذكرات، والنشرات، وكل ما ينظم حياة الناس.
2. الكتابة الإبداعية: ويقصد بها التعبير عن الأفكار، والخواطر، والأحاسيس، ونقلها إلى الآخرين بطريقة مشوقة ومثيرة، مثل: كتابة القصص، والمقالات، وتأليف التمثيليات والتراجم، ونظم الشعر، ويمكنه أن يؤثر فى الحياة العامة، ويعطيها الروعة والجمال والإحساس.
وتعد الكتابة الإبداعية ذات أهمية بالغة؛ حيث تعتمد على الإبداع فى اللغة، والابتكار فى الفكرة، وتخيل المعانى، كما أنها تعبر عن استعدادات صاحبها، وقدراته اللغوية، وخبراته الفنية والجمالية، بالإضافة إلى أنها تستند إلى الاطلاع والمتابعة والثقافة، كما أنها تحتاج إلى ملكة فطرية مرتكزة فى النفس، وثابتة فى الوجدان (نبيل عبد الهادى، وآخرون، 2005، 206).
وتتضح أهمية الكتابة الإبداعية في كونها تهتم بتناول موضوعات تعبر عن النفس، وتهدف إلى تحقيق المتعة، والتأثير في نفس المتلقي، وهذا يتطلب استعدادات، وقدرات لغوية وعقلية عليا، وفكرًا يقظًا وواعيًا قادرًا على متابعة كل جديد.
وقد أشارت (زينب حبش، 2005، 31) إلى ضرورة الاهتمام بعملية الكتابة الإبداعية؛ لأنها من أعقد الأنشطة العقلية، إذ تتطلب: التمييز السمعي والبصري، وحلّ المشكلات، والتقويم، وإصدار الأحكام، والتخيّل، والاستنتاج، وتوظيف اللغة في مواقف جديدة، للتعبير عن أفكار جديدة، خالية من الأخطاء الإملائية، وغير ذلك مما يتعلق بالنحو، والصرف، وقواعد اللغة.
وتعد القصة من أبرز فنون الكتابة الإبداعية، حيث تعد من أقوى عوامل جذب الإنسان، وأكثرها شحذاً لانتباهه إلى حوادثها، ومعانيها، فتثير القصة بأفكارها وصراع الأشخاص فيها وتعقد أحداثها، وبتصويرها لأحاسيس الناس وبيئتها الزمانية والمكانية وبلغتها وبطرائق تقديمها المختلفة، كثيرًا من الانفعالات لدى القراء، وتغريهم بمتابعتها والاهتمام بمصائر أبطالها (راتب عاشور، محمد مقدادى،2009، 220).
كما أن القصة تعد لونًا من ألوان الإبداع الفنى يحدد معالمه عقل الإنسان، ورسمها بريشته فى فن وقدرة وابتداع، فضلاً عن أنها تتسم بالقدرة على التأثير على القارىء، ومن ثمَّ كانت لها وظيفتها التربوية ذات الأهمية ( محمد مجاور، 2000، 445).
ومن أهم الفوائد التربوية التى تحققها القصة لدى الطالب في المراحل التعليمية المختلفة، أنها تثرى معجمه اللغوى، وتجعله قادراً على بناء الجمل، وترتيب الأفكار، وتسلسلها، فترفع مستوى لغة الطلاب، وتهذب أساليبهم، وترقيها، كما أنها تربط الطلاب بعادات، وتقاليد، وقيم المجتمع الذى يعيش فيه؛ فتساعده بذلك على التكيف والتواؤم مع مجتمعه، فضلاً عن إكساب الطلاب بعض المعلومات، بالإضافة إلى القدرة على مواجهة المواقف التعبيرية الطبيعية فى المدرسة وخارجها (راتب عاشور، محمد مقدادى،2009، 220).
لذا فكان من الأهمية أن يتدرب الطالب على كتابة القصة - باعتبارها إحدى فنون الكتابة الإبداعية -، ” حيث تعد من أهم الوسائل التى يكشف بها الإنسان عما يدور فى نفسه من أحاسيس ومشاعر وأفكار، ووصف مظاهر الطبيعة، وأحوال الناس، وكل ما هو فكر جميل بأسلوب جميل، كما أنها وسيلة للتعبير عن الرؤى الشخصية، وما تحتويه من انفعالات، فضلاً عن أنها ابتكار لا تقليد، وتأليف لا تكرار، وهى تبدأ فطرية، ثم تنمو بالتدريب وكثرة الاطلاع (محمد فضل الله،2003 ،63).
وبذلك تتيح كتابة القصة الفرصة للطالب للتعبير عن مشاعره، وأفكاره، وخيالاته، فى صورة كتابية، وذلك عن طريق ترك المجال لخياله، وطاقاته الإبداعية؛ للانطلاق فى رسم الشخصيات، وتخيل الأحداث واختيار الأماكن والزمان؛ ومن هنا يجب الاهتمام بتوجيه الطلاب إلى التعبير عما يجول فى أذهانهم، حيث إن هذا هو المدخل الأساسى لتحفيزهم على الكتابة والإبداع، هذا بالإضافة إلى أن تقدم الطلاب فى كتابة القصة يعتمد على مدى تدربهم على مهارات كتابة القصة؛ لذلك يجب تنمية مهارات كتابة القصة لدى الطلاب في المراحل المختلفة.
ونظراً لأهمية كتابة القصة؛ فقد حظيت باهتمام الباحثين حيث أجريت العديد من الدراسات والبحوث السابقة؛ لتنمية مهارات كتابة القصة لدى الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة، وقد أكدت هذه الدراسات والبحوث على ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات كتابة القصة؛ حتى يتمكن الطلاب من إجادة تلك المهارات، وتشجيعهم على الكتابة القصصية، ومن هذه الدراسات: دراسة (حسن مسلم، 2000)، دراسة (إياد عبد الجواد، 2001)، دراسة (مصطفى موسى، 2002)، دراسة (جيهان عوف، 2005)، دراسة (رحاب عبدالله، 2005)، (هدى محمد، أسامة عبد المجيد، 2005)، دراسة (فيصل أبو سعدة، 2008)، دراسة (خالد العبيدي، 2009)، دراسة (Michael, 2011)، دراسة (Katherine & Jeannine& Gretchen, 2011)، دراسة ((Mehmet, 2011، دراسة (هبة محمد، 2014).
والقصة فضلاً عن كونها فناً بارزاً من فنون الكتابة الإبداعية، فهي ضرورية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية – خاصة -؛ حيث إن تلميذ هذه المرحلة تنمو مدركاته، وخبراته، ومن ثم ينزع نفسه من الجانب الخرافى فى القصة إلى القص الواقعى الذى يمس الحياة، فهو يحب القصة التى تتحدث عن بطل حقيقى أو عن معركة واقعية، وإن كان الخيال يُلوِّنها بالضرورة، ومن ثم يميل إلى قصص البطولة والمغامرة، هذا بالإضافة إلى أن القصة عامل تربوي مهم فى تعليم اللغة، وفى إمداد الطالب بألوان من الأدب الراقى فى تعبيره، وفكرته، ومضمونه، وفى ألفاظه، وعباراته (محمد مجاور،2000، 446).
ويستمد أهمية تعليم كتابة القصة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من أهمية تعليم تلميذ هذه المرحلة التفكير والإبداع؛ ”فالطالب في هذه المرحلة يتسم بقدرات متميزة، منها: الانتباه والتركيز، وميله إلى حرية التفكير والتعبير، إذ يصبح لديه القدرة على الاستدلال والاستنتاج واستخدام الأسلوب العلمى فى التفكير، وبشكل أكثر عمقًا من المرحلة السابقة، بالإضافة إلى أن تلميذ هذه المرحلة يستطيع تطبيق القواعد النحوية، واللغوية فى كتابته، كما يميل إلى كتابة القصص، وإذا كان اكتساب الطلاب القدرة على التعبير الصحيح فى الكتابة من أهداف تعليم اللغة العربية فى هذه المرحلة؛ فالحاجة شديدة إلى تعليم كتابة القصة” (زكريا إبراهيم، 2001، 54 ،194).
ونظراً لأهمية كتابة القصة في المرحلة الإعدادية جعلت وزارة التربية والتعليم من أهم المستويات المعيارية لتعلم الكتابة فى هذه المرحلة أن يتمكن الطالب من أن : (وزارة التربية والتعليم، 2003، 123-129)، (وثيقة المستويات المعيارية لمحتوى مادة اللغة العربية للتعليم قبل الجامعي، 2013، 53، 133)
oيكتب قصة قصيرة مستعيناً بتراكيب ومفردات مقدمة إليه.
يكتب ملخصاً لقصة.
oيعدل بعض أحداث القصة فى ضوء رؤيته.
يضيف شخصية أو أكثر إلى قصة قرأها.
يعيد صياغة بعض القصص بأسلوبه.
يعبر كتابة عن مشاعره وأحاسيسه بأسلوب مؤثر.
oيحول السرد إلى حوار والحوار إلى سرد.
oيكتب مقدمة مشوقة مرتبطة بالموضوع.
o يكتب موضوعاً له مقدمة ومتن وخاتم