Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المنشآت التجارية بمحافظة أسيوط فى العصر العثمانى (922-1332 هـ/1517-1914م):
المؤلف
البربرى, أميمة أحمد عبدالله أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أميمة أحمد عبدالله أحمد البربرى
مشرف / محمد حسام الدين إسماعيل عبدالفتاح
مشرف / حسام عويس عبدالفتاح محمد طنطاوى
الموضوع
اثار إسلامية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
327 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الاثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله الذى وهب لنا العلم نورا نهتدى به ، ونشهد أنه لا إله إلا الله وأن سيدنا محمداَ صلى الله عليه وسلم رسول الله أما بعد ,الدراسة التى بين أيدينا تتناول موضوع االمنشآت التجارية بمحافظة أسيوط فى العصر العثمانى وهو من الموضوعات المهمة التى تستحق الدراسة ، لأن أقليم أسيوط فى حاجة ماسة إلى جهد الكثير من الباحثين ، لأن هذا الأقليم كباقى أقاليم الوجه القبلى ، لم يحظ بقدر كافٍ من الدراسة التاريخية والآثارية ، ويعتبرونها إقليماَ نائياَ ، منفصلاَ عن الوطن الأم ، وأصبحت الآثار الاسلامية بأسيوط والوجه القبلى أى الصعيد بشكل عام ، رهينة الجهل أسيرة النسيان ، على الرغم من أن أسيوط هى واحدة من أهم أقاليم الجنوب على وجه الخصوص ، ولها دور أقتصادى كبيرمنذ الفتح العربى حتى العصر العثمانى والعصر الحديث ، وقد أعتمدت فى دراستى للمنشآت التجارية بمحافظة أسيوط على المصادر الآتية :
أولاَ الوثائق والحجج :
أعتمدت بشكل كبير فى دراستى للمنشآت التجارية بمحافظة أسيوط على الوثائق والحجج ، التى تعتبر من أرقى أنواع المصادر التاريخية ، التى يعتمد عليها الباحثون ، والتى تلعب دوراَ مهماَ فى أثبات الحقائق ، وذلك لأن التراث المكتوب فى الوثائق هو القاعدة الأصلية ، التى يرتكز عليها بنية كل أمة ، والشاهد الأكبر على التاريخ ، ولقلة المصادر والمراجع العربية التى تتناول تاريخ وآثارأسيوط بشكل خاص ، ولذلك وجب على الأهتمام بشكل كبير بدراسة الوثائق المحفوظة بدور الأرشيف المختلفة ، وذلك لمحاولة الوصول إلى معلومات وحقائق جديدة عن هذا الإقليم والآثار الاسلامية به ، ولربط المنشآت التجارية فى أسيوط بوثائق ودلائل قوية تؤكد وجود ما أندثر منها ، وتكون شاهد أثبات للمنشآت القائمة بالفعل حتى الآن ، فقد شملت الوثائق على أختلاف موضوعاتها ، سواء كانت وثائق وقف أو بيع أو غيرها ، على أوصاف دقيقة للعناصر المعمارية المختلفة للمنشآت .فلذلك أصبح التوجه لدار الوثائق القومية ضرورة ملحة لإكمال المادة العلمية لهذا البحث ، وبالتحديد سجلات محكمة أسيوط الشرعية ، والتى كانت مليئة بـ الحجج والوثائق ، التى تعرض لنا العديد والعديد من الجوانب التاريخية والأقتصادية والاجتماعية لأسيوط ، ومنها وثيقة وقف خاصة بوكالة الصعايدة ، ووثيقة خاصة بقدوة الأكابر الأمير محمد كاشف خاصة بوكالة عابدين ، ووثيقة وقف لقدوة الأكابر محمد كاشف بيك زاده خاصة بوكالة الكاشف ، و كما أستعنت بدفتر خانة وزارة الأوقاف المصرية لأستخراج حجج بعض الوكالات ومنها وثيقة أوقاف لطفى عبدالجواد عبدالبر وخاصة بوكالة لطفى .
ثانياَ المصادر العربية :
كانت المصادر العربية أيضاَ ، من أهم المصادر التى اعتمدت عليها فى هذه الدراسة ، ويتجلى أهمية المصادر العربية فى أنها كتبت على أيدى مؤرخين كبار منهم من عاصر الأحداث وكان شاهداَ عليها ، ومنهم من عاصر الامر ولكنه لم يشهده ، ومن أهم المصادر العربية الجغرافية ، التى تم الأعتماد عليها فى هذه الدراسة ، (كتاب البلدان ) وهو عبارة عن موسوعة شهيرة للأديب والشاعر الشيخ الأمام شهاب الدين الحموى(ت 626هـ / 1229م ) ، وقد كتبها بين الأعوام1220هـ - 1224م ، ويتجلى فى هذا الكتاب معرفة ياقوت الواسعة بالعالم الإسلامى ، فلقد زار مصر والشام والعراق وفارس وبلاد العرب وبلاد ما وراء النهر، ومع ذلك فياقوت يعتمد فى معجمه على النقل الأمين من كتب الجغرافية العربية وكتب التاريخ الموجودة فى حوزته ، فقد أختصر السيوطى ” معجم البلدان ” لياقوت ، فى كتاب سماه ” مختصر معجم البلدان ” ، كذلك أستخلص صفى الدين عبد المؤمن بن عبدالحق البغدادى (ت739هـ / 1338م ) من معجم البلدان مادته الجغرافية ، ووضعها فى كتاب أسماء ” مراصد الأطلاع فى أسماء الأمكنة والبقاع ” . ويمتاز معجم البلدان بترتيبه على حروف الهجاء مما يساعد على سهولة الأنتفاع بمادته ، كما يمتاز بأتساع مادته وغزارتها ، وبالجمع بين المادة الجغرافية والمادة التاريخية والأدبية .
و(كتاب التحف السنية بأسماء البلاد المصرية) للشيخ الامام شرف الدين ابن الجيعان (ت :885هـ / 1480م ) ، أما عن موضوع الكتاب ، قال المؤلف فى مقدمة الكتاب ” هذا كتاب أذكر فيه ما بإقليم مصر من البلدان ، وعبرة كل بلد ، وكم مساحتها فدان ، أبدأ أولاَ بذكر الأقاليم على وجه الاجمال ، وأذكر عبرة الأقاليم المذكورة ، وان تغيرت عبرة بلدة عما كانت عليه ذكرت عبرتها الآن ...... ” ، أما عن هذه النسخة فهى مصورة عن طبعة بولاق 1316هـ / 1898م ، كما جاء فى أخر الكتاب .
وكتاب الخطط التوفيقية لعلى مبارك (ت:1311هـ / 1893م ) ، فهو من أهم أعمال على باشا مبارك ، ويتكون من عشرين جزءاً، تصف بالتفصيل مدن مصر وقراها من أقدم العصور الى الوقت الذى اندثرت فيه أو ظلت قائمة حتى عصره ، وتصف ما بها من منشآت ومرافق عامة وغيره ، لذلك يعد هذا الكتاب أطلساً متكاملاً لمدن مصر على مر العصور .
أما عن المصادر التاريخية التى استعنت بها فى إنجاز هذه الدراسة فكثيرة ، ومتنوعة ، وذات أهمية بالغة ومنها ( كتاب تحفة النظار فى غرائب الامصار وعجائب الأسفار) المعروف باسم رحلة ابن بطوطة ، وهو محمد بن عبدالله بن محمد االطنجى (703 / 779 )هـ ، وهو مؤرخ عربى خرج من طنجة وطاف فى بلاد المغرب ومصر والعراق وفارس واليمن و عمان والبحرين وتركستان ، و ما وراء النهر ، و بعص الهند و الصين و بلاد التتار ، ووسط إفريقيا ، وهذا الكتاب يصف رحلة ابن بطوطة ويتحدث عن أهلها وحكامها وعلمها ، ويصف الألبسة بألوانها وأشكالها وحيويتها ودلالتها ولاينسى الأطعمة وأنواعها وطريقة صناعتها ، وقد أمضى ثلاثين عاماَ فى الرحلات ببلدان العالم .
ومن المصادر التى أستفادت منها الدراسة أيضاَ كتاب ” صبح الأعشى فى صناعة الانشا ” من تأليف أبو العباس القلقشندى (ت: 821هـ/1418م) ، الذى كان يتولى منصب ديوان الانشاء فى عهد السلطان الظاهر برقوق ، ويعتبر الكتاب موسوعة عامة وشاملة لجميع العلوم الشرعية والأدبية والجغرافية والتاريخية ، ورتبه على مقدمة وعشر مقالات وخاتمة ، ففى الفصل الثالث من المقالة الأولى يحدثنا عن الأزمنة والأوقات وأيام الشهور والسنين ، وفى المقالة الثانية يحدثنا عن الأرض شكلها وأقاليمها الطبيعية وأنواع البحار .
المراجع العربية
وكذلك أفادت الدراسة بالكثير من الدراسات الحديثة ، سواء ما يتعلق منها بالجوانب التاريخية ، أو الحضارية ، أو الأثرية ، أو المعمارية ، وذلك لأن المراجع تمتاز بسهولة ترتيبها إما هجائياً ، أو زمنياَ ، ومن أهم هذه المراجع ما يلى : -
وأهم هذه المراجع كتاب ” أسيوط بين الماضى والحاضر ” لـ عثمان فيض الله وهو مدرس المواد الأجتماعية بمدرسة أسيوط الثانوية الاميرية للبنات ، ويحتوى هذا الكتاب سبعة أقسام ، كل قسم يناقش جانب من أحوال أسيوط حيث النواحى الجغرافية ،والتاريخية ، والأقتصادية ، و الاجتماعية ، والثقافية ، و الناحية التخطيطية للمدينة ، وأماكن العبادة فيها والمبانى الحكومية .
كتاب ” أسواق مصر فى عصر سلاطين المماليك ” لـ قاسم عبده قاسم ، حيث يكشف هذا الكتاب عن حقائق دولة المماليك ( 1250هـ - 1517م ) ، حيث يتناول أسواق القاهرة ، التى تعد صورة للمجتمع توضح أهله و أقتصاده ، وعاداته ، وتقاليده ، ويكشف عن أحوال البلاد فى هذه الفترة الهامة والفارق من تاريخ مصر ، والتى كانت مصر فيها بمثابة المعقل الأخير .
ومن أهم المراجع التى أستفادة منها الرسالة بشكل كبير ، رسالة الأثار الاسلامية بمنفلوط ، والتى أحتوت على دراسة قيمة جداً توضح نشأة مدينة منفلوط وتاريخها حتى العصر العثمانى ،والأثار الدارسة والقائمة لهذه المدينة ، وما بها من منشآت تجارية وخاصتاً دراسة وكالة الكاشف وقيسارية منفلوط ، والعناصر المعمارية التى ظهرت فى مبانيها ، ووثيقة الأمير على كاشف جمال الدين .
ومن المراجع التى أستفادة منها الرسالة كتاب ” الصعيد فى عهد شيخ العرب همام ” للدكتورة ليلى عبداللطيف أحمد ، ويعالج هذا الكتاب سيرة شيخ العرب همام وحكم جرجا ( الصعيد ) ، ويوضح فترة غامضة من تاريخ مصر فى القرن الثامن عشر الميلادى و الثانى عشر الهجرى فى عصر الحكم العثمانى المملوكى .
ومن المراجع التى أستفادة منها الرسالة بشكل كبير كتاب ” المصطلحات المعمارية فى الوثائق المملوكية ” للدكتورة ليلى على ابراهيم و الدكتور محمد محمد أمين ، وهو كتاب مهم جداَ فى العمارة الاسلامية ، وقد أستفادة منه الرسالة بشكل كبير لأنه عبار عن معجم لمصطلحات العمارة الاسلامية ، طبقاَ لما ورد فى الوثائق حتى يمكن فهم ما ورد بهذه الوثائق من مصطلحات ، والتعرف على العناصر المعمارية المختلفة ومصطلحاتها فى العصر المملوكى .
وكتاب ” فصول فى تاريخ مصر الاقتصادى والاجتماعى فى العصر العثمانى ” لـ لدكتور عبدالرحيم عبدالرحمن ، هذا الكتاب يقدم صورة شاملة للفترة العثمانية وعرض لجوانب من الحياة المصرية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فى الفترة بين 1517م حتى 1798م .
وكتاب ” الوكالات والبيوت الاسلامية فى مصر العثمانية ” ، للدكتور رفعت موسى محمد ، وقد أشتمل هذا الكتاب على قسمين من الدراسة ، القسم الاول الوكالات التجارية فى العصر العثمانى ، والقسم الثانى البيوت العثمانية .
ومن المراجع التى أستفادة منها الرسالة بشكل كبير رسالة ماجستير بعنوان الوكالات العثمانية الباقية بمدينة القاهرة ، دراسة آثارية معمارية ، عماد عبدالرءوف محمد الرطيل ، وتبرز أهمية هذه الرسالة لأحتواءها على جانب كبير من الأحوال الاقتصادية لمصر فى العصر العثمانى ، وألأحتواءها على أنواع المنشآت التجارية ، وأحتواءها على وصف للعديد من الوكالات بالقاهرة أفاد الرساله فى عمل مقارنه بين وكالات الصعيد بشكل عام ووكالات أسيوط مع وكالات القاهرة فى العصر العثمانى .
ومن المراجع التى أستفادة منها الرسالة كتاب ” القاموس الجغرافى للبلاد المصرية ” ، فهو من الكتب التى تعنى بتدوين أسماء البلدان ، وتحقيق مواقعها وتتبع تاريخها ، وهو يأخذ مكانه الى جانب نظائره الهامة التى لا تتكرر إلا فى فترات متباعدة مثل البلدان لليعقوبى (ت 280هـ/ 893م ) وياقوت الحموى (ت 626هـ / 1228م ) و البيان والاعراب للمقريزى (ت 885هـ / 1480م ) ، والخطط التوفيقية لـ على مبارك (ت 1311هـ / 1893م ) . والقاموس الجغرافى للبلاد المصرية مقسم لـ قسمين ، الاول عن البلاد المندرسة ، والثانى عن البلاد الحالية ، ويقع فى أربعة أجزاء ، مضافاَ اليها مجلد يشتمل على فهرس عام لأسماء القرى والبلاد والمدن .
ومن المراجع التى أستفادة منها الرسالة كتاب ” أسيوط فى العصر العثمانى ” للدكتور محمد عبدالحميد الحناوى ، وهو من الكتب القليلة التى تتحدث عن أسيوط بشكل خاص من التطور العمرانى لأسيوط وأهم منشآتها ، والأحوال الاجتماعية والاقتصادية لأهالى أسيوط ، والتنظيم الأدارى العثمانى لأسيوط .
وكتاب ” صعيد مصر فى عهد الحملة الفرنسية ” للدكتور نبيل السيد الطوخى ، وهو كتاب مهم جداَ ، على الرغم من كثرة المؤلفات عن الحملة الفرنسية ، إلا أننا لانجد فى المكتبات العربية مؤلفاَ يحمل أسم صعيد مصر فى عهد الحملة الفرنسية ، بالرغم من الدور الكبير الذى قام به الصعيد فى تلك الفترة ، ومن هنا تأتى أهمية هذا الكتاب الذى يتناول دور الصعيد فى المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسى .
ومن أهم المراجع التى أستفادة منها الرسالة بشكل كبير رسالة الأثار الاسلامية بمدينة أسيوط للدكتور ضياء جاد الكريم زهران ، وذلك لأحتواءها على معلومات وفيرة للجانب التاريخى والسياسى لأسيوط بشكل خاص بالأضافه الى دراسة وصفية لأثار أسيوط الدارسة والقائمة ، ومنها وكالات أسيوط ، ودراسة تحليلية لأثار أسيوط ، والتى أستفادة منها الدراسة بشكل كبير ، وحاولت الوصول لوثائق وحجج لهذه الوكالات سواء كانت وكالات دارسة أو قائمة ، وقد حرصت على وضع بعضها فى ملحق الرسالة . وتم الأستعانة برسم تخطيطى لوكالة الكاشف بأسيوط - من رسالة الأثار الإسلامية للدكتور ضياء – وذلك لأنها الأن مهدمة جداً وفى حالة سيئة للغاية ولم يتبقى منها سوى واجهة المدخل ، ولكن فى زمن دراسة دكتور ضياء كانت هذه الوكالة عامرة وبحالة جيدة .
وقد نظمت خطة البحث كالتالى : فقد قسمته إلى ثلاثة فصول ومقدمة وتمهيد وخاتمة . تناول الفصل الأول ” الدراسة الوصفية للمنشآت التجارية بأسيوط ” واشتمل على أربعة مباحث ، تضمن المبحث الأول ” الأسواق ” ، والمبحث الثانى ” القيساريات ” ، والمبحث الثالث ” الوكالات ” ، والمبحث الرابع ” الحوانيت ” . بينما تناول الفصل الثانى ” الدراسة التحليلية للعناصر المعمارية والزخرفية ” ، وأشتملت على مبحثين ، تضمن المبحث الأول ” تحليل العناصر المعمارية ” ، والمبحث الثانى ” تحليل العناصر الزخرفية ” . وتناول الفصل الثالث ” الوظائف المتعلقة بالمنشآت التجارية ” ، وختمت الدراسة بعرض لأهم النتائج التى تم التوصل إليها ، يلى ذلك ثبت بأسماء المصادر والمراجع العربية والأجنبية التى اعتمدت عليها . ثم ذيلت الدراسة بثبت الخرائط والأشكال واللوحات ، وأخيراَ فهرس الخرائط والأشكال واللوحات. والحمدلله رب العالمين ، ونسأل الله أن يديم نعمه علينا وأن يحفظنا ويحفظ وطننا من كل المكائد ومن كل الشرور وأن يهدينا إلى السبيل القيم الخيير كما نسأل الله تعالى أن يوفقنا دائماَ ويجعل لنا من النجاح حليفاَ .