Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنبؤ بمتطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجى التعليم الجامعى باستخدام سلاسل ماركوف/
المؤلف
محمود, دينا خالد سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / دينا خالد سليمان محمود
مشرف / على السيد الشخيبى
مشرف / إيهاب السيد إمام
مشرف / هناء عوده خضرى أحمد
الموضوع
أصول التربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
364 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 364

from 364

المستخلص

أولا : الحاجه للدراسة
شهد العالم خلال العقود الثلاثة الماضية إدراكاً متزايداً للقضية التى تقول بأن نموذج التنمية التقليدى والذى يعتمد على البعد الاقتصادى فقط لم يعد ملائماً، وذلك بعد أن ارتبط نمط الحياة الاستهلاكى بأزمات بيئية خطيرة مثل فقدان التنوع البيئى، وتلوث الماء والهواء، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وغيرها من الخسائر البيئية، والتى لم تكن فى حسبان العديد من الدول النامية والمتقدمة على السواء فى سعيها للوصول إلى مكانة اقتصادية عالية وتحقيق النمو الاقتصادى المرتفع، وعليه بدأ عدد من منتقدى ذلك النموذج التنموى إلى الدعوة إلى نموذج تنموى بديل مستدام يعمل على تحقيق الانسجام بين تحقيق الأهداف التنموية من جهة وحماية البيئة واستخدامتها من جهة أخرى، ومن ثم جاءت نشأة الاقتصاد الأخضر لتحقق التوازن بين الاقتصاد والبيئة. فالاقتصاد الأخضر ليس بديلا للتنمية المستدامة، بل ينبغى اعتباره وسيلة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فهو يدعو إلى نقل المجالات التى تركز عليها الاستثمارات صوب القطاعات الخضراء الناشئة، وإلى خضرنة القطاعات القائمة وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة. ويُنتظر أن يُوَلِّد هذا التحول النمو الاقتصادى المستمر اللازم لإيجاد فرص العمل والحد من الفقر، إلى جانب تقليل كثافة استخدام الطاقة واستهلاك الموارد وإنتاجها. ومن ثم يقع على الجامعة دوراً كبيراً فهى تشكل محورا أساسيا فى مخططات التنمية، وعاملاً حاسماً فى استراتيجيات الإصلاح والتطوير والتقدم. وعليه يجب أن يكون هناك تنسيق وتناسب (كمى وكيفى) بين ما تقدمه الجامعات من مخرجات بشرية متمثلة فى الخريجين من جهة، وبين متطلبات المؤسسات العاملة فى مجالات الاقتصاد الأخضر من التخصصات المختلفة من جهة أخرى، وهو ما يمكن أن يتحقق كماً من خلال التنبؤ بعدد الخريجين باستخدام الطرق والأساليب الإحصائية المناسبة.
وتعد سلاسل ماركوف إحدى أهم الطرق والأساليب الإحصائية والرياضية التى يمكن توظيفها فى التنبؤ بخريجى التعليم الجامعى للوصول لنتائج ومؤشرات يمكن عرضها على متخذى القرار للاستفادة منها فى خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكيفاً من خلال توظيف عدد من المداخل والأساليب الحديثة لتطوير منظومة التعليم الجامعى، تتضمن: إستراتيجيات المحيطات، ومدخل ستة سجما، ونظام قياس الأداء المتوازن، وعملية التحليل الهرمى، وتقنية نشر وظيفة الجودة ، وأسلوب تحليل مغلف البيانات.
ثانيا: مشكلة الدراسة وأهدافها
وبناء على ما سبق استهدفت هذه الدراسة إلى التنبؤ بمتطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجى التعليم الجامعى باستخدام سلاسل ماركوف ، ومن ثم تتجسد مشكلة الدراسة الحالية من محاولة الإجابة عن السؤال الرئيسى الآتى:-
ما المتطلبات المستقبلية الكمية والكيفية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجى التعليم الجامعى ؟
وينبثق من السؤال الرئيسى عدة تساؤلات بحثية فرعية:-
1. ما الإطار المفاهيمى والفلسفى للاقتصاد الأخضر، وما أهم متطلباته؟
2. ما الأسس الفلسفية والتطبيقية لسلاسل ماركوف كأحد أساليب بحوث العمليات فى المجال التربوى؟
3. ما أهم المداخل والأساليب الحديثة لتطوير منظومة التعليم الجامعى لتلبية متطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجيها؟
4. ما واقع تلبية متطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجى التعليم الجامعى؟
5. كيف يمكن تطبيق سلاسل ماركوف للتنبؤ بخريجى التعليم الجامعى؟
6. ما التصور المقترح لتلبية متطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجى التعليم الجامعى؟
ثالثا: أهمية الدراسة
ترجع أهمية هذه الدراسة إلى ما يلى:-
1- تعتبر الدراسة محاولة لإثراء الفكر التربوى فى مجال تطبيقات بحوث العمليات فى المجال التربوى.
2- تتبنى هذه الدراسة أسلوب علمى دقيق وهو سلاسل ماركوف للتنبؤ بمخرجات التعليم الجامعى وفق قوانين الاحتمالات والتنبؤ.
3- هذا الموضوع بما يتضمنه من أفكار ونتائج يُمكن أن يفتح مجالا للعديد من الموضوعات المستقبلية.
4- تناولها لموضوع على قدر كبير من الأهمية متمثل فى الاقتصاد الأخضر.
رابعا: حدود الدراسة
تمثلت حدود الدراسة الحالية فى ما يلى:-
(4-1) حد موضوعى: تقتصر الحدود الموضوعية لهذه الدراسة على تطبيق سلاسل ماركوف للتنبؤ بخريجى التعليم الجامعى لتلبية متطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر. بالإضافة إلى مجالات الاقتصاد الأخضر لاسيما الطاقة المتجددة كونه المجال الأكثر أهمية وتداخلاً مع المجالات الأخرى.
(4-2) حد مؤسسى: ”كليات الهندسة والعلوم والزراعة” على مستوى الجامعات المصرية الحكومية.
(4-3) حد بشرى: ”عينة من بعض العاملين ببعض المؤسسات العاملة بمجالات الاقتصاد الأخضر. بالإضافة إلى عينة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من كليات ”الهندسة والعلوم والزراعة” ببعض الجامعات الحكومية المصرية للعام الجامعى2017/ 2018م.
(4-4) حد زمنى: الاعتماد على بيانات الطلاب المقيدين ”مستجد – باقى” والخريجين من كليات ”الهندسة والعلوم والزراعة” على مستوى الجامعات المصرية الحكومية ككل فى الفترة من 2006/ 2007 إلى 2016 إلى 2016/ 2017.
خامسا: منهج الدراسة
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى حيث يهدف إلى وصف الظاهرة وتحليلها وتفسيرها وتطويرها أو التنبؤ بها فى المستقبل، ويتضمن المنهج الوصفى العديد من الأساليب والطرق التى يتم استخدامها وفقاً لطبيعة مشكلة البحث وأهدافها، وسلاسل ماركوف والتى تعد أحد أهم الأساليب المطورة لتحليل معطيات الموقف الحالى، للتنبؤ بالحركة المستقبلية لهذه المعطيات، وتمتاز من ضمن ما تتميز بة بالمرونة، والدقة، وتعددية تطبيقاتها،....إلخ.
سادسا: مصطلحات الدراسة
(6-1) التنبؤ
يشير التنبؤ إلى نوع من التقدير المستقبلى مبنى على أساس علمى حيث يتم تحليل بيانات الماضى والحاضر بأسلوب إحصائى يمكننا من استشراف الأحداث المستقبلية والتعرف عليها مقدماً. بما يضمن للمؤسسة تنفيذ أعمالها بأدنى قدر من المعوقات.
(6-2) الاقتصاد الأخضر
يرتكز مفهوم الاقتصاد الأخضر على إعادة تشكيل وتصويب الأنشطة الاقتصادية لتكون أكثر مساندة للبيئة والتنمية الاجتماعية حيث أنه جاء أساساً للربط بين الاقتصاد والبيئة، فهو نظام اقتصادى لا يكون الوصول فيه إلى الثراء المادى بالضرورة على حساب تنامى المخاطر البيئية، والفوارق الاجتماعية. وينظر إليه باعتباره آلية لتحقيق التنمية المستدامة، والتي يجب أن تظل هدفنا الأسمى، ولا يقصد بالاقتصاد الأخضر أنه مجموعة من القواعد الصارمة بل هو إطار ينظم عملية صنع اتخاذ القرارات لتعزيز التكامل بين الركائز الثلاث للتنمية المستدامة ” الاقتصاد، الرفاه الاجتماعى، البيئة”.
(6-3) سلاسل ماركوف
هى طريقة لتحليل الحركة الحالية للمتغير ومحاولة للتنبؤ بالحركة المستقبلية له، وترجع هذه الطريقة إلى العالم الرياضى الروسى ماركوف الذى وضع الأسلوب الرياضى لها فى أوائل هذا القرن، وقد استخدم ماركوف هذا الأسلوب فى وصف حركة جزئيات غاز فى إناء مغلق، ثم التنبؤ بهذه الحركة فى المستقبل.
سابعا: الإطار التنظيمى للدراسة
اتخذت الدراسة الإطار التنظيمى الآتى تجسيداً لطبيعة المعالجة المنهجية لمشكلة الدراسة:-
1- الفصل الأول: ”الإطار العام للدراسة”.
2- الفصل الثانى: ”التعليم الجامعى والاقتصاد الأخضر: منظور تحليلى” .
3- الفصل الثالث: ”الأسس الفلسفية والعلمية لسلاسل ماركوف كأحد أساليب بحوث العمليات وتطبيقها فى المجال التربوى” .
4- الفصل الرابع: ” مداخل وأساليب حديثة لتطوير منظومة التعليم الجامعى لتلبية متطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجيها”.
5- الفصل الخامس :” مدى تلبية خريجى التعليم الجامعى لمتطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر”.
6- الفصل السادس: ”تطبيق سلاسل ماركوف فى التنبؤ بخريجى التعليم الجامعى”.
7- الفصل السابع :”تصور مقترح لتلبية متطلبات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خريجى التعليم الجامعى”.