Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ترجمة صور الحياة الاجتماعية والفكرية في روايتي ” زقاق المدق” و” ثرثرة فوق النيل” إلى العبرية:
المؤلف
جادالله, ندا مجدي عبد المنعم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ندا مجدي عبد المنعم محمد جادالله
مشرف / أحمد عبد اللطيف حماد
مشرف / نرمين أحمد يسري
الموضوع
الأدب العربي.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
338 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 338

from 338

المستخلص

يمثل الإبداع الفكري والثقافي والفني لأي مجتمع من المجتمعات أحد أهم ملامح الهوية. فشخصية المجتمعات تتكون عبر مراحل التاريخ، بما مر بها من أحداث وبما تصدره من ردود أفعال تجاهها من خلال ما يبدعه العقل الجمعي من إبداعات في ميادين الحياة والأنشطة الإنسانية المختلفة. من هذا المنطلق نظرت المؤسسة الصهيونية الإسرائيلية إلى الأدب العربي على أنه أحد المجالات المهمة والوسائل الحيوية التي يمكن أن تساعد في التعرف على المجتمعات العربية ودراسة التحولات الاجتماعية فيها. فالأدب بمختلف أجناسه يعكس التحولات والتطورات الفكرية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها المجتمعات التي أنتجت فيها. فالأدب ”يمثل أحد أهم وأوثق السجلات المعرفية التي يمكن الاستناد إليها في استقاء المعلومات عن التكوينات الباطنة في مجتمع من المجتمعات، والتي يصعب في أحيان كثيرة رصدها عبر سائر المصادر المعرفية المباشرة من كتابات سياسية واجتماعية وفلسفية وما شاكلها”؛ لأن الأدب إنشاء اجتماعي، فعل اجتماعي، يؤدي دوره في المجتمع، يقوم به منتج هو الكاتب، ويتلقاه مستهلك هو القارئ، في إطار من العلاقات التي ينظمها هذا المجتمع، الذي يضم المؤسسات التربوية والجامعية والثقافية والإعلامية وغيرها. من هنا يقدم الأدب صورة عن المجتمع الذي أنتج فيه، فتتم دراسة الأعمال الأدبية بوصفها وثائق اجتماعية وحول هذا يكتب رينيه ويليك: ”لا شك أنه في الإمكان استخلاص بعض الصور الاجتماعية من الأدب، وفي الواقع إن هذا العمل كان أقدم استخدام للأدب قام به دارسوه المنهجيون”.
وهكذا يمكن القول أن اهتمام المؤسسة الصهيونية بترجمة الأدب العربي يهدف – ضمن أهداف أخرى – إلى رصد العمليات الاجتماعية والفكرية التي تصاحب التغير الاجتماعي، وتلقي الأضواء عليها وعلى مساراتها المتعددة بصورة أكثر بروزا ووضوحا وحيوية من كثير من البحوث العلمية. من هنا اهتم الباحثون الإسرائيليون بترجمة وتحليل مضامين الأعمال الأدبية العربية ليضعوا أيديهم على مفاتيح التغير في المجتمع وآثاره. ويتأكد هذا التوجه القاضي بتوظيف ترجمة الأدب العربي ودراسته للتعرف على المجتمعات العربية فيما ذكره الباحث الإسرائيلي ساسون سوميخ قائلا: ”إن مطالعة الأدب العربي الحديث ضرورة حياتية لكل مثقف إسرائيلي ولكل قارئ إسرائيلي نبيه، إذ بدون إطلاعه على التيارات الأدبية فإن معلوماته عن الإنسان العربي وعن عالمه ستكون مشوهة، ومرتكزة على المعلومات الصحفية اليومية غير العميقة، ويتعلم القارئ الإسرائيلي عن طريق مطالعة الأعمال الأدبية العربية في مجال الرواية والمسرح والشعر كثيرا من المفاهيم النفسية للإنسان في القاهرة وفي دمشق وفي بيروت وبغداد، حتى في الريف المصري واللبناني والسوري وهلم جرا، ويتعرف بهذه الوسيلة على مشاكل ومتاعب الأديب العربي والإنسان العادي في نفس الوقت”.
وقد اختارت الدراسة الأديب نجيب محفوظ؛ لأن أعماله تعد أكثر الأعمال الأدبية العربية ترجمة إلى اللغة العبرية. حددت الدراسة روايتي ”زقاق المدق” و”ثرثرة فوق النيل” ؛ لأن الأولى تعكس الواقع المصري، وتمثل المرحلة الاجتماعية في إبداع نجيب محفوظ، فضلا عن أنها أول رواياته ترجمة إلى اللغة العبرية، وتم اختيار ”ثرثرة فوق النيل” لأنها تمثل مرحلة أخرى من مراحل إبداع نجيب محفوظ وهي المرحلة الفلسفية الرمزية، فضلا عن أنها ترجمت بعد فترة كبيرة من ترجمة الرواية الأولى، وتمت تحت إشراف أديب يهودي متخصص في الشأن العربي؛ وهو ساسون سوميخ، وذلك بهدف استقراء كيفية تعامل المترجمين مع النصين، المختلفين موضوعيًا.
ثانيًا: الهدف من البحث:
نظرًا لأن دور المترجم يعد دورًا رئيسيًا في حركة الترجمة؛ إذ إنه ينقل أيدلوجيته ورؤيته إلى داخل الترجمة؛ فإن هذه الدراسة هدفت إلى الوقوف على منهجية المترجمين في التعامل مع النص الأدبي وخصوصية مفردات البيئة والثقافة العربية المشتمل عليها كل من النصين، وتقييم مدى توفيقهما في نقل سمات هذين النصين المنتميين إلى اتجاهين أدبيين مختلفين إلى اللغة العبرية، واستنباط الاستراتيجيات والمعايير المتبعة لدى كل مترجم في تعامله مع النص المصدر، وهل كان هناك معيار عام يتبع في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة العبرية.
ثالثًا: منهج البحث:
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي في تحليل ووصف النص المصدر، وتحليل ووصف منهجية المترجم في التعامل مع الظواهر النصية واللغوية التي اشتمل عليها النص المصدر، ولما كان منهج الدراسة منهجًا نقديًا فقد اعتمدت المنهج النقدي في تقييم جهد المترجمين ومدى توفيقهما في نقل روح، ومضمون النص العربي المصدر إلى اللغة العبرية، واستنباط المعايير العامة التي سار عليها كلا من المترجمين في تعاملهما مع النص المصدر.
جاءت الدراسة في بابين تسبقهما مقدمة وتمهيد، ويتلوهما خاتمة، وثبت بالمصادر والمراجع.
أما المقدمة فتتضمن تعريفًا بموضوع الدراسة والهدف منها، مع الإشارة إلى المنهج المتبع في الدراسة مع ذكر أهم الدراسات السابقة في هذا المجال.
التمهيد: ويتناول أربعة محاور:
1- تطور الإبداع الأدبي لدى نجيب محفوظ.
2- ترجمة الأدب العربي إلى اللغة العبرية.
3- نجيب محفوظ في وجهة النظر الإسرائيلية.
4- الدراسات الوصفية في الترجمة.
يعرض الباب الأول: المعايير الأولية والمعايير الإطارية في ترجمتي ”زقاق المدق” و”ثرثرة فوق النيل” إلى خمسة فصول:
 الفصل الأول: المدخل التوصيلي – الوظيفي في الترجمة، ويقدم خلفية تاريخية عن منهجية الترجمة، ثم نشأة المنهج الوظيفي في بداية ستينيات القرن العشرين، وما أعقبها من نظرية الغرض.
 الفصل الثاني: يأتي تحت عنوان المعايير الأولية ”سياسة النشر ومباشرة الترجمة”، ويناقش هذا الفصل سياسة نشر دور النشر الصادرة عنها الترجمتين، لغة أدب المصدر، ومباشرة الترجمة؛ أي هل تمت التجمة عن اللغة المصدر رأسًا أم تمت عن طريق لغة وسيطة.
 الفصل الثالث: يأتي تحت عنوان استراتيجيات الترجمة ”مدخل نظري”، ويتناول هذا الفصل تعريف بماهية الاستراتيجيات التي يلجأ إليها المترجم عامة في الترجمة؛ من حذف وإضافة واقتراض، وغيرها من الاستراتيجيات؛ من أجل تحقيق أكبر قدر من التكافؤ مع النص المصدر.
 الفصل الرابع: يأتي تحت عنوان استراتيجيات الترجمة في ترجمة رواية ”زقاق المدق” إلى اللغة العبرية؛ وفيه يدرس ما هي الاستراتيجيات التي اتبعها المترجم في الترجمة، وما هي الأسباب التي دفعته إلى استخدام هذه الاستراتيجيات.
 الفصل الخامس: يأتي تحت عنوان استراتيجيات الترجمة في ترجمة رواية ” ثرثرة فوق النيل” إلى اللغة العبرية؛ وفيه يدرس ما هي الاستراتيجيات التي اتبعها المترجم في الترجمة، وما هي الأسباب التي دفعته إلى استخدام هذه الاستراتيجيات.
 ثم يتبع الفصول الخمسة نتائج المقارنة بين منهجية كل من المترجمين في استخدام الاستراتيجيات.
يضم الباب الثاني المعايير النصية- اللغوية، ويضم ثلاثة فصول:
 الفصل الأول، وعنوانه التناص في روايتي ”زقاق المدق” و”ثرثرة فوق النيل”، يشتمل هذا الفصل على ثلاثة مباحث؛ الأول: التناص ”مدخل نظري”؛ وفيه توضيح لتاريخ نشأة المصطلح ومفهومه. المبحث الثاني: التناص في رواية ”زقاق المدق” وترجمتها إلى اللغة العبرية؛ وفيه دراسة لأشكال التناص في الرواية، وبحث لكيفية تعامل المترجم معها في الترجمة. المبحث الثالث: التناص في رواية ”ثرثرة فوق النيل” وترجمتها إلى اللغة العبرية؛ وفيه دراسة لأشكال التناص في الرواية، وبحث لكيفية تعامل المترجم معها في الترجمة. ثم يتبع المباحث الثلاثة بمقارنة بين منهجية المترجمين في التعامل مع التفاعل النصي الوارد في كل من الروايتين.
 الفصل الثاني، وعنوانه علامات الترقيم في روايتي ”زقاق المدق” و”ثرثرة فوق النيل” وترجمتهما إلى اللغة العبرية، ويندرج تحت هذا الفصل ثلاثة مباحث: المبحث الأول: علامات الترقيم في كل من اللغتين العربية والعبرية ”مدخل نظري”. المبحث الثاني: علامات الترقيم في رواية ”زقاق المدق” وترجمتها إلى اللغة العبرية، ويبحث هذا المبحث علامات الترقيم الواردة في الرواية، ودلالاتها، وكيفية نقل المترجم لها في الترجمة. المبحث الثالث: علامات الترقيم في رواية ”زقاق المدق” وترجمتها إلى اللغة العبرية، ويبحث هذا المبحث علامات الترقيم الواردة في الرواية، ودلالاتها، وكيفية نقل المترجم لها في الترجمة. ثم يعقب المباحث الثلاثة مقارنة بين منهجية المترجمين في التعامل مع علامات الترقيم الواردة في كل من الروايتين.
 الفصل الثالث، وعنوانه المستويات اللغوية في روايتي ”زقاق المدق” و”ثرثرة فوق النيل” وترجمتهما إلى اللغة العبرية، ويضم هذا الفصل ثلاثة مباحث: المبحث الأول: المستويات اللغوية ”مدخل نظري”. المبحث الثاني: المستويات اللغوية في رواية ”زقاق المدق” وترجمتها إلى اللغة العبرية؛ وفيه يناقش المستويات اللغوية الواردة في الرواية المصدر، وهل نجح المترجم في تحقيق التكافؤ معها في الترجمة. المبحث الثالث: المستويات اللغوية في واية ”ثرثرة فوق النيل” وترجمتها إلى اللغة العبرية؛ وفيه يناقش المستويات اللغوية الواردة في الرواية المصدر، وهل نجح المترجم في تحقيق التكافؤ معها في الترجمة.
ثم خاتمة تتضمن أهم النتائج التي توصل إليها البحث، يليها ثبت المصادر والمراجع التي أفادت منها الدراسة مرتبة ترتيبًا أبجديًا، ومقتصرة على ما أفادت منه الدراسة بشكل مباشر.