الفهرس 
مشكلة البحث والخطة العامة لد ا رستهاOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 222 |  |  |
| | | from | 222 | | |
Abstract
دائما ما يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام الطلاب, وحثهم على تبادل الآراء والخبرات, ويعد الكمبيوتر والانترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أفضل الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية, وتكمن قوة تزاوج الكمبيوتر والانترنت في إمكانية الربط بين الأشخاص عبر مسافات بعيدة جداً ومصادر المعلومات المختلفة, أدى ذلك إلى ظهور التعلم عن بعد عبر الانترنت, والجامعات الافتراضية, والمدارس الافتراضية, والفصول الافتراضية.
وتعد صفحات الويب من أهم المكونات الأساسية في هذه البيئات لأنه من خلالها سوف يتم تحديد تفاعل المتعلمين معها حيث تعتمد معظم البيئات الالكترونية على واجهة تفاعل يتفاعل معها المتعلم وتمكنه من الاستفادة الكاملة للتفاعل مع محتوي المقرر, وتعد الوسائل الفائقة واحدة من أحدث الأدوات المستخدمة في التعليم فهي تقدم بيئة معلومات وسائط متعددة, تدعم الوصول غير الخطي للمعلومات وتسهل الاتصال التفاعلي وتكامل جميع أشكال المعلومات, وتتكون بنية الوسائل الفائقة من قاعدة البيانات التي تشتمل على عناصر المعلومات (العقد) والروابط الفائقة التي تربط بين هذه العقد ووسائل الابحار للتنقل بين العقد, وبما أن هذه الصفحات تعتمد على الروابط الفائقة بداخلها لذا قامت الدراسة الحالية لمحاولة إمداد مصممي صفحات الويب التعليمية ببض معايير الروابط الفائقة من خلال قياس أثر التفاعل بين كثافة الروابط الفائقة في صفحات الويب التعليمية (مرتفعة مقابل منخفضة) والسعة العقلية (مرتفعة مقابل منخفضة)على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي في مادة الاحياء لدى طلاب الثاني الثانوي بالمملكة العربية السعودية.
مشكلة البحث
لما كانت العناصر البنائية والمتغيرات التصميمية لواجهات التفاعل للبيئات التعليمية عبر الويب تلقى اهتماما كبيرا من قبل المختصين في مجال تكنولوجيا التعليم , فقد وجد الباحث أن الروابط الفائقة من المتغيرات المهمة التي تدعم البناء المعرفي لدى المتعلمين من خلال تقديم أشكال التفاعل مع المحتوى الخارجي من خلال الروابط كوسيلة لتعزيز اكتساب المعرفة, والسعة العقلية من المحددات التي تحد من قدرة الفرد على حل المشكلة فهي تمثل أقصى عدد من الوحدات المعرفية, أو المخططات العقلية التي يستطيع الفرد التعامل معها أو تناولها في وقت واحد أثناء حل المشكلة, ومن هنا أي زيادة في كمية المعلومات المتطلبة لحل المشكلة سوف تؤدي الى تحميل السعة العقلية فوق طاقتها مما ينتج عنه انخفاض في الاداء أو الاخفاق في حل المشكلة.
من خلال عمل الباحث معلم لمادة الأحياء في المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية لاحظ عند استخدامه لعدد من المواقع التعليمية عبر الويب المنتجة لهذه المادة, أن صفحات الويب فيها تعتمد بشكل أساسي على الروابط الفائقة, وتختلف هذه الروابط من حيث العدد داخل واجهة التفاعل للشاشة الواحدة, فبعضها كثير وبعضها قليل مما يؤدي الى ظهور بعض المشكلات مثل تشتت انتباه الطلاب وعدم تركيزهم والشعور بالحمل المعرفي الزائد في المعرفة والادراك والفهم, ويزيد من احتمالات الخطأ لديهم والتقليل من تحصيلهم الدراسي.
وتظهر عناصر المشكلة من استطلاع الرأي الذي قام به الباحث للطلاب:
• شكوى الطلاب من التأثير المشتت للروابط الكثيرة خلال تفاعلهم مع المحتوى الالكتروني.
• ضعف مستوى التحصيل من نتائج الطلاب.
• ضعف دافعية الطلاب للتعلم من المواقع الالكترونية.
من خلال الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة بالموضوع وجد أن عديدا من الدراسات السابقة تناولت متغيرات الروابط الفائقة كأنواع الروابط وبنية الروابط وموقعها في تصميم واجهات التفاعل عبر الويب, ووجد تباينا في الآراء حول اختيار أفضل كثافة للروابط لواجهات التفاعل عبر الويب, فالبعض يؤيد زيادة عددها والبعض الاخر يقلل من عددها في الصفحة الواحدة بشكل عام ولم تراعي طول الصفحة أو قصرها كما أشار الباحث في السابق.
بما أن الاتجاهات الحديثة ترتكز الى ضرورة التعلم عبر البيئات التعليمية عبر الويب, وحيث أن الروابط الفائقة من المتغيرات المهمة التي تدعم البناء المعرفي لدى المتعلمين من خلال تقديم أشكال التفاعل مع المحتوى الخارجي من خلال الروابط كوسيلة لتعزيز اكتساب المعرفة, رأى الباحث ضرورة دراسة أنسب كثافة للروابط الفائقة التي تستخدم في تصميم صفحات الويب للصفحة الواحدة مع مراعاة طولها من حيث عدد الاسطر والسعة العقلية للطلاب والتي تساعد على تنمية الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي لدى الطلاب في مادة الأحياء, حيث أن هذه المادة يلاقي الطلاب فيها صعوبة في التحصيل حيث تحتوي على مستويات متعددة من المعلومات اللفظية وغير اللفظية التي تتسم بكثرة التفاصيل والمفاهيم الفنية التي تتراوح بين التعقيد والبساطة, كما أنه لبيان أثر الكثافة كان لابد أن يتم وفق محتوى تعليمي ثري بالمعلومات والرسومات التوضيحية حتى يتمكن الباحث من اختيار كثافة الروابط الفائقة بداخله, لذلك فإن البحث الحالي يسعى إلى التعرف على أثر اختلاف كثافة الروابط الفائقة في صفحات الويب على الحمل المعرفي والتحصيل في مادة الأحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية.
أسئلة البحث
مما سبق تتبلور مشكلة البحث في الإجابة على السؤال الرئيسي:
ما أثر التفاعل بين كثافة الروابط الفائقة في صفحات الويب والسعة العقلية على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي في مادة الاحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية؟
ينبثق عن هذا السؤال البحثي الأسئلة التالية:
1- ما معايير تصميم الروابط الفائقة في صفحات الويب ؟
2- ما أثر كثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/منخفضة) في صفحات الويب على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي في مادة الاحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية؟
3- ما أثر السعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة)على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي في مادة الاحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية؟
4- ما أثر التفاعل بين كثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/ منخفضة) في صفحات الويب والسعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة) على الحمل المعرفي والتحصيل في مادة الاحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية؟
أهداف البحث
يهدف البحث الحالي إلى:
• تحديد معايير تصميم كثافة الروابط الفائقة في صفحات الويب .
• التعرف على أثر كثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/ منخفضة) في صفحات الويب على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي في مادة الاحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية .
• التعرف على أثر السعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة) على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي في مادة الاحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية.
• التعرف على أثر التفاعل بين كثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/ منخفضة) في صفحات الويب والسعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة) على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي في مادة الاحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية.
أهمية البحث
• مساعدة القائمين على تصميم صفحات الويب وتطويرها في اختيار متغيرات الكثافة المناسبة للروابط الفائقة والتي تحقق أعلى دافعية للتعلم .
• تقديم نموذج لصفحات الويب يمكن أن يحتذى به في تصميم بيئات تعليمية قائمة عبر الويب لمواد تعليمية أخرى في المراحل التعليمية الباقية.
• استفادة الجهات المختصة بالتعليم في المملكة العربية السعودية من نتائج البحث في تطوير عملية التعليم.
حدود البحث
• طلاب الصف الثاني ثانوي.
• الفصل السادس في موضوع الجهاز العصبي وتأثير العقاقير والفصل السابع في موضوع جهاز الدوران من كتاب الاحياء.
• يقتصر تطبيق هذه الدراسة على مدرسة سعود بن نايف الثانوية بحفر الباطن.
• النصوص الفائقة والصور الفائقة كروابط نصية داخل صفحات الويب.
عينة البحث
تم اختيار (50) طالب من طلاب الصف الثاني ثانوي علمي بمدرسة ثانوية سعود بن نايف الثانوية في محافظة حفر الباطن بالمملكة العربية السعودية عشوائيا، وتم توزيعهم حسب السعة العقلية الى (20) طالب سعة عقلية مرتفعة و(30) طالب سعة عقلية منخفضة.
منهج البحث
يتبع البحث المنهج الوصفي في اعداد معايير تصميم بيئة التعلم عبر الويب واختيار التصميم التعليمي, والمنهج التجريبي في دراسة أثر التفاعل بين كثافة الروابط الفائقة في صفحات الويب والسعة العقلية على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي.
متغيرات البحث
ت- المتغيرات المستقلة:
• كثافة الروابط ولها مستويان وهي (مرتفع الكثافة مقابل منخفض الكثافة).
• السعة العقلية (مرتفعة مقابل منخفضة).
ث- المتغيرات التابعة:
• التحصيل الدراسي.
• الحمل المعرفي.
التصميم التجريبي للبحث
يتكون البحث الحالي من أربع مجموعات تجريبية كما يوضح الجدول التالي:
جدول (19)
التصميم التجريبي للبحث
كثافة الروابط السعة العقلية كثافة كثيرة (4-7روابط) كثافة قليلة (1-3روابط)
مرتفعة م1: ن= 10 م2: ن= 10
منخفضة م3: ن=15 م4: ن=15
أدوات البحث
1- مقياس الحمل المعرفي مترجم عن ”محمد ديمربليك, 2004” (Demirbilek, 2004) من اعداد الباحث.
2- مقياس السعة العقلية ”حمدي البنا 1990”.
3- الاختبار التحصيلي في مادة الاحياء من اعداد الباحث.
اجراءات البحث
1- وضع تصور مقترح لكثافة الروابط في صفحات الويب لمادة الأحياء وذلك عن طريق:
• دراسة تحليلية للمراجع والدراسات المرتبطة بموضوع البحث.
• دراسة النماذج المتبعة في صياغة واجهات التفاعل.
• طبيعة مادة الاحياء.
• خصائص طالب المرحلة الثانوية.
2- اختيار وتحليل محتوى وحدة تعليمية (الفصل السادس والسابع) في كتاب الأحياء للصف الثاني ثانوي وصياغة أهدافها السلوكية.
3- اعداد سيناريو لبيئتين تعليميتين قائمة على الويب حسب متغيرات البحث.
4- تصميم وتطوير بيئتين تعليميتين قائمة على الويب حسب متغيرات البحث وعرضه على مجموعه من المحكمين لإجازتها, ثم اعدادها في صورتها النهائية بعد اجراء التعديلات المقترحة وفق آراء السادة المحكمين.
5- اعداد أداتي البحث وهما مقياس الحمل المعرفي والاختبار التحصيلي وتحكيمه للتأكد من صدقه ووضعه في صورته النهائية.
6- اجراء التجربة الاستطلاعية لضبط الادوات وتحديد زمن الاختبار.
7- اختيار عينة البحث.
8- تطبيق اختبار السعة العقلية على عينة البحث لتصنيف مجموعات البحث.
9- تطبيق الاختبار التحصيلي قبلياً على المجموعات التجريبية.
10- تطبيق مواد المعالجة التجريبية (الموقع بنسختيه) على طلاب المجموعات التجريبية.
11- تطبيق الاختبار التحصيلي ومقياس الحمل المعرفي بعدياً على المجموعات التجريبية.
12- رصد النتائج ومعالجتها إحصائياً ومناقشة النتائج وتحليلها وتفسيرها.
13- تقديم وصياغة التوصيات والمقترحات.
نتائج البحث
1- توجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبيتين في الاختبار التحصيلي ترجع للتأثير الأساسي لكثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/ منخفضة) في صفحات الويب.
2- توجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبيتين في الاختبار التحصيلي ترجع للتأثير الأساسي للسعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة).
3- توجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعات التجريبية في الاختبار التحصيلي ترجع للتأثير الأساسي للتفاعل بين كثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/ منخفضة) في صفحات الويب والسعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة).
4- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبيتين في مقياس الحمل المعرفي ترجع للتأثير الأساسي لكثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/ منخفضة).
5- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبيتين في مقياس الحمل المعرفي ترجع للتأثير الأساسي للسعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة).
6- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعات التجريبية في مقياس الحمل المعرفي ترجع للتأثير الأساسي للتفاعل بين كثافة الروابط الفائقة (مرتفعة/ منخفضة) في صفحات الويب والسعة العقلية (مرتفعة/ منخفضة).
التوصيات والمقترحات
أولاً: توصيات الدراسة
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالي يمكن استخلاص التوصيات التالية :
1- تصميم صفحات الويب التعليمية ذات كثافة روابط مرتفعة مع الأخذ بالاعتبار المعايير والمواصفات المرتبطة بتصميم الروابط والمستخدمة فى عرض البنية المعرفية للمحتوى المقرر على طلاب هذه الفئة؛ إذا كان ناتج التعلم هو تنمية معارف الطلاب العلمية وكفاءة تعلمهم.
2- استخدام صفحات الويب التعليمية ذات كثافة روابط مرتفعة بحيث لا تزيد عن (7) في الواجهة الواحدة.
3- مراعاة تصميم بنية الروابط الفائقة داخل صفحات الويب التعليمية بما يتناسب مع مستوى المتعلمين والمحتوى.
4- توعية المصممين والمطورين بأهمية مراعاة الروابط عند تصميم وتطوير البيئات والمواقع التعليمية.
5- ضرورة توافر قائمة بالمواصفات التربوية والفنية بصفحات الويب التعليمية لتصميم كثافة الروابط.
6- تطوير نماذج التصميم التعليمي والنموذج الذي تبناه الباحث ليراعي متطلبات صفحات الويب التعليمية ذات كثافة روابط مرتفعة وطبيعتها وخصائصها الشخصية والاجتماعية.
7- الاهتمام ببحوث التفاعل والاستعدادات من أجل إثراء بحوث تكنولوجيا التعليم والتعمق أكثر في كيفية الاستخدام ومنهجيته.
ثانياً: البحوث المقترحة
في ضوء أهداف البحث الحالي، والنتائج التي أسفر عنها، يمكن اقتراح البحوث والدراسات التالية:
1- اجراء دراسات مماثلة لهذه الدراسة تتناول محتويات مختلفة يدرسها الطلاب في مقررات أخرى.
2- إجراء دراسات تتعلق بالتفاعل بين كثافة الروابط الفائقة ودعم التجوال داخل صفحات الويب التعليمية وأثرها على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي.
3- إجراء دراسات تتعلق بالتفاعل بين كثافة الروابط الفائقة وبنية تصميم الروابط داخل صفحات الويب التعليمية وأثرها على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي.
4- إجراء دراسات تتعلق بالتفاعل بين كثافة الروابط الفائقة في صفحات الويب التعليمية وبعض الاساليب المعرفية لدى المتعلمين وأثرها على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي.
5- إجراء دراسات تتعلق بالتفاعل بين كثافة الروابط الفائقة ونوع الروابط داخل صفحات الويب التعليمية وأثرها على الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي.
6- إجراء دراسات وصفية لوضع أسس ومعايير لتصميم الروابط الفائقة داخل صفحات الويب التعليمية.
7- إجراء دراسات تقيس أثر متغيرات الدراسة الحالية على نواتج أخرى غير الحمل المعرفي والتحصيل الدراسي.
8- تجريب متغيرات البحث على مراحل أخرى غير المرحلة الثانوية.