Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Therapeutic Potential of Human Umbilical Cord Blood Derived Mesenchymal Stem Cells in Murine Model of Hepatic Schistosomiasis \
المؤلف
Mohammed, Shaimaa Essam Al-din.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء عصام الدين محمد محمد
مشرف / محمد عبد الرحيم بيبرس
مشرف / حنان حسين كامل
مشرف / هبة عبد القادر أمينو
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
232 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الأحياء الدقيقة (الطبية)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - علم الطفيليات الطبية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 232

from 232

Abstract

مرض البلهارسيا هو أحد الأمراض المتوطنة في ٦٧ دولة حول العالم تتمركز46دولة منهم في قارة افريقيا. حيث يوجد حوالي ٢۰7 مليون شخص لديهم المرض و من هؤلاء تظهر الأعراض علي مليون شخص بينما يعاني ۲۰ مليون شخص من أعراض مرضية خطيرة . وتظل نسبة الاصابه بالطفيل المسبب للبلهارسيا المعوية مانسوني عاليه في مصر حيث ان نسبة السكان المعرضون للاصابه حوالي 60 بالمائه خاصة الاطفال في المناطق الريفيه نتيجة الاحتكاك اليومي بالمياه الملوثه .
إن التطور المرضي المصاحب لمرض البلهارسيا هو في الأساس نتيجة لرد فعل الجهاز المناعي للعائل ضد بويضات البلهارسيا المحبوسة في الأنسجة. ان الأنتيجين المفرز بواسطة البويضات يساعد علي احداث التهاب حبيبي مزمن مما يؤدي الي ظهور المرض اكلينيكيا الى أن يتطور الي تليف كبدي مزمن مصحوبا بترسب مادة الكولاجين و بالتالي بتغير في البنية النسيجية للكبد نتيجة لتراكم الأنسجة الليفية.
إن التليف الكبدي في الانسان يؤدي الي فشل الكبد في القيام بوظائفه مما يؤدي الي الاستسقاء، نزيف دوالي المرئ و خلل بوظائف المخ لذا فنسبة تحسن المرض في هؤلاء المرضي ضئيلة جدا و علي الرغم من الآمال المعلقة على عمليات زراعة الكبد كحل لعلاج هؤلاء المرضي الا أن قلة عدد المتطوعين يعد حائلا لعلاج مئات الملايين من المرضي لذا كان لابد من البحث عن طرق أخري للعلاج.
حديثا اهتمت الدراسات المختلفة و الباحثين بدراسة واستخدام الخلايا الجزعية في العلاج لقدرتها الفائقة علي التجدد و التحول الي خلايا أخري لتعويض الخلايا التالفة و لسنوات ظلت الدراسات تركز علي الخلايا الجزعية المستخلصة من نخاع العظام في العلاج الا أن الحصول علي هذه الخلايا كان دائما محفوف بمخاطر حدوث عدوي في مكان العملية الجراحية بالاضافة الي أن قدرة هذه الخلايا علي التحول لخلايا أخري و البقاء صالحة يقل جدا مع تقدم المريض في العمر.
اهتمت العديد من الدراسات حديثا بطرق بديلة للحصول علي الخلايا الجذعية بدون الدخول في الجدال الأخلاقي , و لقد وجد أن الدم المستخلص من الحبل السري أثناء عمليات الولادة له قدرة فائقة علي النمو و التحول الي خلايا أخري لتعويض الخلايا التالفة و ربما تفوق قدرة الخلايا الجزعية المستخلصة من نخاع العظام. هذا و قد أثبتت الدراسات أن حقن الخلايا المستخلصة من الحبل السري بداخل الجسم لا يؤدي الي نمو الخلايا بشكل غريب مما يعرض المريض للسرطانات المختلفة بالاضافة الي أن هذه الخلايا يتواجد علي سطحها كميات ضئيلة جدا من الجزيئات المحفزة لجهاز المناعة و الجزيئات المميزة للأنسجة مما يجعلها تستخدم للحقن في الأعضاء المريضة بدون اعطاء المريض للأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
وتهدف الدراسه الحاليه الي بحث مدي القدرة العلاجية للخلايا الجذعية المشتقة من دم الحبل السري للانسان علي تقليل التطورات المرضية الكبدية الناتجة عن عدوى فئران التجارب بطفيل البلهارسيا المعوية مانسوني.
تم فصل الخلايا الجذعية من دم الحبل السري لسيدات قمن بعمليات الولادة القيصرية و ذلك في ظروف معقمه ثم زراعة الخلايا المستخلصه علي الوسط المناسب.
تم فحص قارورة الخلايا المستزرعة تحت المجهر المقلوب لفحص مدى كثافة الخلايا وتلوثها في اليوم التاسع من زراعتها. حيث تم غسل الخلايا المزروعة باستخدام PBS ثم إضافة PBS إلى الخلايا لمدة 30 ثانية على الأقل لإزالة أكبر قدر ممكن من البروتينات في الوسط المستخدم. وقد تم نقل المعلق الخلوي إلى أنبوب طرد مركزي مخروطي معقم 15 مل في جهاز الطرد المركزي بمعدل 1500-2000 دورة في الدقيقة لمدة 10 دقائق تمت إزالة السائل العلوي بعناية حتى لا تعكر صفو الخلايا المترسبه في قاع الانبوبه.
وقد تم التعرف علي الواصمة السطحية للخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري باستخدام التدفق الخلوي.
. فئران التجارب: فئران من النوع الألبينو يبلغ عمرهم ٧ أسابيع ووزنهم حوالي ۲٥ جرام, تتم تغذيتهم بالغذاء التقليدي في وحدة أبحاث البلهارسيا بمركز تيودور بلهارس بالجيزة, مصر.
1. العدوي بطفيل البلهارسيا المعوية مانسوني:
تتم العدوي للفئران عن طريق الحقن تحت الجلد ب ٩۰ سركاريا علي مرة واحدة. تتم معاملة الحيوانات تبعا للبروتوكولات العالمية و توصيات لجنة أخلاقيات البحث العلمى فى جامعة عين شمس في هذا الشأن.
2. مجموعات الحيوانات:
المجموعة الأولي: فئران معدي بسركاريا البلهارسيا المعوية مانسوني تم حقنها مباشرة بالكبد بالخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري عند 12 أسبوع بعد العدوي.
تم أخذ عينات من نسيج الكبد الخاص بحيوانات هذه المجموعة بعد 4و6و8 أسابيع بعد الحقن بالخلايا الجذعيه.وخضعت هذه العينات للفحص المجهري للأنسجة بالاضافة الي عمل التحاليل الخاصة بقياس نسب التليف.تم سحب عينات من دم تلك الفئران لعمل التحاليل الكيميائية لتحديد مدي تأثر خلايا الكبد بالمرض ثم بالعلاج.
المجموعة الثانية: فئرا ن معدي بسركاريا البلهارسيا المعوية مانسوني لم يتم حقنها بالخلايا الجذعيه تم أخذ عينات الأنسجة منها بعد 16و18و20 أسبوع من تاريخ العدوي. (مجموعة الحيوانات الضابطة الايجابية).
المجموعة الثالثه: فئران غير معدية بالبلهارسيا (مجموعة الحيوانات الضابطة السلبيه).
تم حقن الخلايا الجذعيه المستخلصه من دم الحبل السري في الفئران المصابة بعد 12 اسبوع من العدوي وذلك مباشرة في الكبد.وقد تم ذبح الفئران من كلا المجموعتين(مجموعة الاختبارو المجموعة الضابطه) على ثلاث فترات ، أولا بعد 4 أسابيع من الحقن والثانية بعد 6 أسابيع وأخيرا بعد 8 أسابيع من الحقن.
و قد أثبتت التجربة أن حقن الخلايا الجذعية المستخلصه من دم الحبل السري مباشره فى الكبد المصاب بالتليف نتيجة العدوى بالبلهارسيا المعويه مانسوني قد ادي الي تحسن في الصورة النسيجية للكبد التي شملت انحسار في حجم الورم الحبيبي وخفض في التليف الكلي.
حيث تباين حجم الورم الحبيبي بين) A2 مجموعة الاختبار التي تم ذبحها عند18 اسبوع من العدوي ) و B2 (المجموعة الضابطه التي تم ذبحها عند 18اسبوع من العدوي ) ( من فرق ذو دلالة إحصائية (P value = 0.004) وكذلك اختلاف حجم الورم الحبيبي بين) A3 مجموعة الاختبار التي تم ذبحها عند 20 اسبوع من العدوي) و B3 (مجموعة التحكم التي تم ذبحها عند 20اسبوع من العدوي) كانت ذات فرق كبير إحصائيًا. (P value = 0.001)
كما أظهرت المقارنة بين مجموعات الاختبار والمجموعات الضابطه انخفاض في عدد الورم الحبيبي في مجموعات الاختبار ) A2 مجموعة الاختبار التي تم ذبحها عند18 اسبوع من العدوي ) بالمقارنة مع المجموعة الضابطه B2 (المجموعة الضابطه المذبوحة عند 18اسبوع من العدوي) لكن هذا الاختلاف لم يكن ذو دلالة إحصائية (P = 0.166).
وقد كان هناك اختلاف ملحوظ بين المجموعات الضابطه ومجموعات الاختبار فيما يتعلق بالقنوات الصفراويه المتفرعه داخل الكبد. حيث كانت هده التغيرات داخل الكبد أقل بكثير في مجموعات الاختبار بالمقارنة مع المجموعات الضابطه. وكشفت المقارنات عن وجود فرق كبير ذو دلالة إحصائية بين المجموعات الضابطه والاختبار في العدوى بعد 18 اسبوع و20 اسبوع (Pvalue <0.001)
كما أظهرت الدراسة الحالية أن الالتهاب الحبيبي الذي حدث في كبد الفئران المصابة بالعدوى قد ادت الي خلل في وظائف الكبد حيث ارتفعت مستويات ALT و AST وانخفض تركيز الألبومين ويعزى هدا الخلل إلى تلف خلايا الكبد الناجم عن ترسب البويضة.وقد لوحظ تحسن واضح في مستوي ALT وِAST والالبومين في الأسبوع الثامن بعد العلاج) المجموعة (A3 مقارنة بالمجموعة الضابطة (المجموعة (B3
وقد أثبتت الدراسة أن زياده الفتره الزمنيه لحقن الخلايا الجذعية يزيد قدرتها العلاجية في تقليل حجم التليف أو التحول الي خلايا جديدة متخصصة لتعويض الخلايا التالفة.
من هذه الدراسة نستخلص ما يلي:
ان استخدام الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري يعد فتحا جديدا في مجال الطب العلاجي بما لها من قدرة هائلة علي اكتشاف الأنسجة التالفة و التحول الي خلايا جديدة متخصصة لتعويض هذا التلف.
و قد أثبتت الدراسة تحسنا كبيرا في كبد الفئران المصابة بالبلهارسيا المعوية مانسوني بعد حقنها بالخلايا الجزعية مقارنة بكبد المجموعة الضابطة و التي لم يتم حقنها حيث لوحظ قدرة كبيرة للخلايا الجذعية على تقليل الالتهاب والتليف بأنسجة الكبد, لذلك فمن المتوقع أن تحل الخلايا الجزعية في المستقبل القريب محل زراعة الأعضاء وهي بذلك تعطي بارقة أمل للمرضي المصابين بالتليف الكبدي الذين كانوا يعانون من ندرة المتطوعين لاتمام عملية زراعة الأعضاء.
لذلك ينصح فقط بعمل اختبارات أخري علي مضاعفات استخدام هذه الخلايا الجذعية قبل استخدامها كوسيلة واعدة في علاج الأمراض الخاصة بالانسان.