Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Prognostic Impact of Factor V Leiden in Systemic Lupus Erythematosus Pediatric Patients \
المؤلف
Abdelhalim, Noha Salaheldin Aboelwafa.
هيئة الاعداد
باحث / نهى صلاح الدين أبو الوفا عبدالحليم
مشرف / سحر سمير عبد المقصود
مشرف / دعاء أحمد جمال عيسى
مشرف / حنان محمد عبد اللطيف
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
192 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أمراض الدم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - الباثولوجيا الإكلينيكية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 191

from 191

Abstract

يعد مرض متلازمة الذئبة الحمراء مرضا التهابيا مناعيا غير متجانس، يتميز بدورته المرضية شديدة التنوع ما بين الاستقرار والانتكاس والنشاط، منتجا بذلك تلفا في مختلف الأعضاء الحيوية والأساسية بالجسم. هذا المرض يتميز بانتاج الجسم للعديد من الأجسام المضادة الذاتية وأهمها الأجسام المضادة للنواة ANA و الأجسام المضادة للحمض النووي dsDNA وتعد متلازمة الذئبة الحمراء أكثر شيوعا لدى السيدات، فهن الأكثر عرضه للاصابة بالمرض من الرجال بنسبة تسعة سيدات لكل رجل وغالبا ماتكون اصابتهن بهذا المرض خلال فترة القدرة على الانجاب.
إن تشخيص متلازمة الذئبة الحمراء يعتمد على توافر أربعة من الأحدى عشرة خاصية المتبعة في تشخيص هذا المرض حسب الكلية الأمريكية للأمراض الروماتيزمية والتي تتضمن: التهاب الأغشية، قرح الفم، التهاب المفاصل، الحساسية تجاه الضوء، اضطرابات الدم والكلى، ظهور الأجسام المضادة، الاضطرابات المناعية والعصبية، ظهور الطفح الجلدي بالوجه والطفح الجلدي القرصي.
أن الأطفال الذين يتم تشخيصهم بمتلازمة الذئبة الحمراء عادة ما يكونوا معرضين للاصابة بمضاعفات المرض كالالتهابات المختلفة و اضطرابات الدم بالاضافة الى اضطرابات الكلى، القلب والاوعية الدموية، الجهاز التنفسي،الجهاز العصبي و كذلك الجهاز الهضمي. من الجدير بالذكر إن معدل إصابة الكلى في هذه الفئة من الأطفال يتراوح بين خمسين و خمسة وسبعين بالمائة.
إن الاعراض الأولية للمرض الكلوي تتدرج من ظهور ميكروسكوبي للدم في البول واحتوائه على كميات بسيطه من البروتين وحتى ظهور البروتين في البول بكميات متوسطة أو كبيرة بالإضافة إلى ظهور بعض أغشية الكلى، ارتفاع ضغط الدم و التورم بالأطراف وصولا إلى حدوث خلل بوظائف الكلى أو فشل كلوي حاد.
من ناحية أخرى، فإن العامل الخامس يعد عنصرا مهما و أساسيا في عملية تجلط الدم، فهو يلعب دورا مزدوجا في سلسة التجلط حيث يساهم في تكوين الجلطات و كذلك يساهم في تفكيكها. إن العامل الخامس لايدن يورث على شكل العامل الوراثي المسيطر ويعد خللا وراثيا يصيب نقطة محددة في الجين المسؤول عن هذا العامل فيحل الحمض الأميني الجوانين محل الأدينين في سلسلة الحمض النووي في الموقع رقم 1691، و الذي يؤدي بدوره إلى مقاومة البروتين سي النشط APC محفزا بذلك حدوث التجلطات.
يهدف هذا البحث إلى دراسة وجود العامل الخامس لايدن في الأطفال المصابة بمتلازمة الذئبة الحمراء في حال وجود مضاعفات المرض أو في حال عدم وجودها، كما يهدف إلى دراسة العلاقة بين وجود هذا الخلل الوراثي و احتمالية الإصابة بمضاعفات المرض لدى هؤلاء المرضى.
وقد تضمن عمل هذه الدراسة خمسين حالة مرضية من الأطفال المصرية الجنسية (ثمانية وأربعون من الإناث واثنان من الذكور) والذين قد سبق تشخيصهم بمتلازمة الذئبة الحمراء حسب الخصائص المتبعة في تشخيص المرض وفقا للكلية الأمريكية للأمراض الروماتيزمية. وقد تم اختيارهم من عيادات الأمراض المناعية في مستشفى الأطفال الجامعي التابعة لكلية الطب جامعة عين شمس. هذه المجموعة من الأطفال قد تم تقسيمهم الى مجموعتين:
 المجموعة الأولى (المجموعة الضابطة): تضم خمسة وعشرين مريضا ممن تم تشخيصهم حديثا بهذا المرض ولا يعانون من أية مضاعفات له.
 المجموعة الثانية (مجموعة المرضى): تضم خمسة وعشرين مريضا ممن تم تشخيصهم بهذا المرض و يعانون من مضاعفاته كإلتهاب الكلى و عضلة القلب واضطرابات الجهاز العصبي أو زيادة التخثر. وقد قسمت هذه المجموعة فيما بعد حسب نوعية المضاعفات التي تمت ملاحظتها إلى مرضى مصابة بالتهاب الكلى فقط و مرضى جمعوا بين التهاب الكلى و مضاعفات مرضية أخرى غيرها لمتلازمة الذئبة الحمراء (احدى وعشرون مريضا) و أخيرا إلى مرضى آخرين لديهم مضاعفات مرضية بعيدا عن التهاب الكلى (أربعة مرضى).
بعد الحصول على موافقة أولياء أمور الأطفال المشاركة في هذا البحث، تم أخذ التاريخ المرضي لكل مريض منهم أخذا كاملا مع التركيز على حدوث أي مضاعفات مصاحبة للمرض خصوصا التهاب الكلى، بالاضافة الى عمل مجموعة من التحاليل الطبيبة تشمل صورة دم كاملة، الأجسام المضادة للنواة ANA، الاجسام المضادة للحمض النووي dsDNA، المكمل المناعي سي3 C3، مضاد التخثر التابع لمتلازمة الذئبة الحمراء lupus anticoagulant، مضاد الكارديولايبن anticardiolipin IgM, IgG بالإضافة الى تحاليل وظائف الكلى.
وقد تم تحديد وجود طفرة العامل الخامس لايدن بالاعتماد على تحليل الحمض النووي DNA من خلال استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل PCR لكلا المجموعتين والذي أسفر عن اثبات وجود هذه الطفرة لدى مريض واحد فقط من أصل خمسة وعشرين مريضا ينتمون إلى المجموعة الأولى (الضابطة)، و كذلك اثبات وجوده لدى اثنين من المرضى المنتيمن إلى المجموعة الثانية من أصل خمسة وعشرين مريضا آخرين. الجدير بالذكر أن جميع طفرات العامل الخامس لايدن التي تم اكتشافها في كلا المجموعتين هي من النوع الغير متجانس.
فيما يختص بالمعطيات الديموغرافية بين مجموعة المرضى والمجموعة الضابطة، فقد وجد فرق احصائي واضح فيما يتعلق بنسبة القرابة بين الوالدين. في حين أنه لا يوجد أي فرق احصائي واضح بين المجموعتين فيما يتعلق بالسن والجنس ووجود حالات مطابقة أو مشابهة في التاريخ المرضي العائلي.
فيما يختص بالنتائج المعملية بين كلا المجموعتين فقد لوحظ عدم وجود فرق احصائي واضح فيما يتعلق بتحاليل أمراض الدم (الهيموجلوبين، التعداد الكلي كريات الدم البيضاء، عدد الصفائح وسرعة الترسيب).
أما فيما يختص بالتحاليل المناعية بين المجموعتين، فقد وجد فرق احصائي واضح يتعلق بمضاد الكارديوليين IgG وIgM وكذلك مضاد التخثر lupus anticoaulantالتابع لمتلازمة الذئبة الحمراء. علما بأن جميع مرضى متلازمة الذئبة الحمراء المشاركين في هذا البحث من كلا المجموعتين لديهم نتائج إيجابية لكل من الأجسام المضادة للنواة والأجسام المضادة للحمض النووي. أما بالنسبة للمكمل المناعي سي 3 فلم يعطي أي فرق احصائي واضح.
وقد لوحظ وجود فرق احصائي واضح بين المجموعة الضابطة و مجموعة المرضى فيما يتعلق بالنتائج البيوكيمائية والتي تتضمن نسبة الكرياتين في الدم، نسبة اليوريا في الدم ونسبة البروتين في بول مجمع خلال أربع و عشرين ساعة.
عند المقارنة بين مجموعة المرضى والمجموعة الضابطة من حيث وجود طفرة في العامل الخامس لايدن، لم تستطع هذه الرسالة أيجاد رابط أو علاقه بينهما حيث لا يوجد بينهما فارق إحصائي واضح.
عند المقارنة بين تواجد طفرة العامل الخامس لايدن والنتائج المعملية لكلا المجموعتين، لوحظ تواجد فروق احصائية واضحة فيما يتعلق بارتفاع التعداد الكلي لكريات الدم البيضاء وانخفاض تعداد الصفائح و كذلك انخفاض نسبة الكرياتينين في الدم. في حين لا توجد أي فروق احصائية واضحة متعلقة بالهيموجلوبين، سرعة الترسيب، نسبة اليوريا في الدم و نسبة البروتين في بول مجمع خلال أربع و عشرين ساعة بالاضافة الى التحاليل المناعية والتي شملت المكمل المناعي سي 3، مضاد الكارديولايبن و معامل التخثر التابع لمتلازمة الذئبة الحمراء.
لم تستطع هذه الدراسة اثبات وجود علاقة بين تواجد طفرة في العامل الخامس لايدن و حصول مضاعفات مرضية لمرضى متلازمة الذئبة الحمراء حيث أنه لا يوجد فرق إحصائى واضح بين مجموعة المرضى والمجموعة الضابطة.
من جانب آخر فإنه بعد تقييم العلاقة بين وجود طفرة في العامل الخامس لايدن وبين استجابة مرضى التهاب الكلى الناتجة عن متلازمة الذئبة الحمراء للعلاج، فقد استطاعت هذه الدراسة ايجاد علاقة بينهما مع وجود فارق إحصائي واضح. و بناء عليه فقد لوحظ أن وجود هذه الطفره الجينية يقلل من استجابة هؤلاء المرضى للعلاج حيث أن المرضى الذين حصلوا على استجابة جيدة أو جزئية للعلاج والذي بلغ عددهم تسع عشرة مريضا من إجمالي واحد وعشرين مريضا يعانون من التهاب الكلى الناتج عن متلازمة الذئبة الحمراء تميزوا بامتلاكهم النوع الطبيعي من العامل الخامس. في حين أن المرضى الذين ثبت لديهم وجود طفرة العامل الخامس لايدن من النوع الغير متجانس تميزوا باستجابة جزئية للعلاج.