الفهرس 
التوزيع الجغرافي للسجون في مصريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 235 |  |  |
| | | from | 235 | | |
المستخلص
وتهدف الدراسة الوصول لصورة عامة عن التغيير الذى طرأ على السجون بعد وصول العثمانيين إلى مصر, ومعرفة السجون التى ظهرت فى القاهرة وأنحاء أقاليم مصر المختلفة من الوجه البحرى وحتى الوجه القبلى, وكيفية إدارتها, والجرائم المختلفة التى ظهرت فى تلك الفترة, والعقوبات المتعددة الواقعة على المسجونين, والأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية المؤثرة على السجون فى تلك الحقبة التاريخية.وقد قسمت الدراسة إلى مقدمة يتبعها تمهيد وخمسة فصول رئيسة وخاتمة وملاحق وثبت بالمصادر والمراجع.
وتناول التمهيد السجون فى مصر قبيل العصر العثمانى, بهدف التعرف على أثر الأحوال السياسية فى العصر المملوكى على السجون بوصفها منظومة اجتماعية. ثم تأتى الفصول ليحمل كل منها إجابة لعدد من التساؤلات لتكون فى النهاية صورة عامة عن السجون فى مصر إبان العصر العثمانى.
فالفصل الأول بعنوان ”التوزيع الجغرافى للسجون فى مصر” يناقش المفهوم العام للسجون, ووجه الاختلاف بين السجن والحبس, ثم يعرض جغرافية معظم سجون مصر, وأهمية تركز السجون فى القاهرة.
أما الفصل الثانى فيتناول الجهاز الإدارى للسجون فى مصر, وقسم إلى ثلاث أقسام الأول, القائمون على اكتشاف الجريمة من أغا الإنكشارية وأعوانه كالصوباشى ومقدمى الدرك وأودة باشية البوابة وطائفة الجراحين, ثم يأتى حكم القاضى بالاستعانة بالخبراء والمفتون, بينما القسم الثانى, القائمون على إدارة السجون وعلى رأسهم السجان الذى تعددت أدواره بين التزام السجن, والدور الاصلاحى والتهذيبى للمساجين, وحراسة المسجونون من الهروب, والإفراج عنهم, والإنفاق عليهم, وقد عاون السجان كاتب السجن, المحضر, والجلاد, والمشاعلى, أما القسم الثالث فيتمثل فى القائمون على تنفيذ العقوبات كالباشا والصوباشى والدفتردار والملتزم والكاشف.أما الفصل الثالث فقد أبرز أنواع الجرائم المختلفة التى ظهرت فى تلك الفترة التاريخية من تاريخ مصر, ويأتى على رأسها الجرائم السياسية من أجل النزاع على السلطة يليها وهجمات العربان, والجرائم الاقتصادية التى أصبحت أفه المجتمع المصرى خلال السنوات الأخيرة من العصر العثمانى كاالسرقة والتهرب الجمركى والغش فى البيع والتزوير, بالإضافة للجرائم الاجتماعية التى برزت طوال سنوات الحكم العثمانى كالزنا والسكر والقتل والاغتصاب والسب والقذف والتعدى بالضرب, وأخيرًا الجرائم الدينية التى تمس الاساءة إلى مقام النبوة.
ويظهر الفصل الرابع تعدد العقوبات التى سادت مصر إبان الحكم العثمانى, والتى تنوعت بين العقوبات المادية من المصادرة وفرض الغرامات على المخالفين والتسمير والعزل من الوظيفة, والعقوبات السالبة للحرية كالحبس والنفى, بالاضافة للعقوبات النفسية كالضرب والتشهير, وأخيرًا عقوبات الإعدام كقطع الرأس والشنق والتوسيط والخوزقة والإحراق والإغراق.
أما الفصل الخامس فقد تطرق إلى أثر الأحداث السياسية والاقتصادية السلبية على السجون, حيث تأثرت السجون بضعف الدولة العثمانية وهجمات العربان وثورات العسكر, وجمود قانون نامه مصر وعدم الرقابة على القضاء, واستغلال النفوذ, وانتشار الرشوة بين فئات المجتمع المصرى, بالاضافة لانتشار الأمراض والأوبئة, وأخيرًا سوء إدارة السجان وأعوانه وزيادة المقررات المفروضة على المسجونين. وفى النهاية جاءت الخاتمة بأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة.