الفهرس 
المدخل الي الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 198 |  |  |
| | | from | 198 | | |
المستخلص
يعتبر مجال صعوبات التعلم من الميادين الهامة التى ينبغى الاهتمام بها نظراً لتزايد أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم في معظم دول العالم، ولما تعكسه من آثار سلبية علي التلاميذ والمعلمين في وقت واحد، وقد خطت الدول المتقدمة خطوات كبيرة نحو الأهتمام بهذا الميدان فكرست الجهود وأنشأت الوحدات المتخصصة لمحاولة التقليل من الفاقد بين المتعلمين بسبب تعرضهم لصعوبات التعلم.
ولا شك أن صعوبة التعلم في أى مادة من المواد الدراسية تشكل نقطة خطيرة في حياة المتعلم وتسبب له التوتر والقلق وفقدان الدافعية والاهتمام الضرورين لإنجاز المهام الدراسية،ومسايرة زملائه سواء علي المستوى الدراسي أو المستوى النفسي والإجتماعى
حيث أن هناك أطفال يتعرضون لوسائل عديدة من قبل الآخرون شأنها أن تقلل من تقديرهم لذواتهم ومما لاشك فيه أن الأطفال في تلك المرحلة يعرفون ذواتهم ويكونون مفهوم خاص عن ذواتهم من خلال إدراك الآخرين لذواتهم فمثلاً من يراه الآخرون أنه فاشلاً فهو يدرك ذلك عن نفسه ومن يراه الآخرون أنه متفوقاً يريد أن يكون عند حسن ظن الناس به ويبذل قصارى جهده.
وهناك أطفال في عمر مبكر ليس لديهم مفهوم إيجابي عن ذواتهم فتقدير الذات عندهم متدني وذلك يرجع إلى الخبرات التى يخبرها عن طريق الآخرين ومن خبراتهم معهم.
مشكلة الدراسة :
حيث تتحدد مشكلة الدراسة في الإجابة علي التساؤلات التالية :
- ما مدى فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الشعور بتقدير الذات لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات التعلم؟
- وما أثر تنمية الشعور بتقدير الذات لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم في تحسين التحصيل؟
أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلي :
1- التعرف علي مدى فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الشعور بتقدير الذات وأثره في تحسين التحصيل الدراسي لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات التعلم .
2- تصميم برنامج إرشادى يهدف إلي تنمية الشعور بتقدير الذات لدى ذوى صعوبات التعلم.
عينة الدراسة :
تتكون عينة الدراسة من (24) تلميذاً وتلميذة من الصف الرابع الابتدائي بمدرسة الناصر صلاح الدين التابعة لإدارة عين شمس التعليمية، وقد تم توزيعهم في مجموعتين فرعيتين (ضابطة-تجربية) كل مجموعة تتكون من (6) ذكور و(6) إناث بعد أن تمت المجانسة بين المجموعتين تبعاً للمتغيرات المستقلة موضع الإهتمام في الدراسة والتى تتضمن العمر الزمنى و العمر العقلي ومستوى صعوبة التعلم.
ادوات الدراسة :
حيث استخدمت الباحثة الادوات التالية :
1- مقياس تقدير الذات للأطفال (إعداد: فاروق موسي – محمد الدسوقي )
2- اختبار ستانفورد بينيه الصورة الخامسة (إعداد: صفوت فرج )
3- اختبارات التحصيل المدرسية.
4- اختبار الفرز العصبي السريع (ترجمة :مصطفى محمد كامل)
5- البرنامج الارشادى ( اعداد الباحثة ).
خطوات الدراسة :
1- استخدمت الباحثة المنهج الشبه تجريبي، وذلك من حيث التطبيق القبلي والبعدى.
2- تم تطبيق القياس القبلي للبرنامج وضبط المتغيرات المصاحبة والدخيلة وأهمها ( العمر الزمنى – الذكاء).
3- تم تطبيق البرنامج الإرشادى علي المجموعة التجريبية في (24) جلسة .
4- تم إعادة تطبيق مقياس تقدير الذات ومقياس التحصيل الدراسي لكلاً من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية لتحديد مدى فاعلية البرنامج المستخدم.
5- إعادة تطبيق مقياس تقدير الذات بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج الإرشادى للتحقق من استمرار فاعلية البرنامج الإرشادي.
الأساليب الإحصائية
حيث استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
أولاً: الأساليب السيكومترية.
1. معامل ارتباط بيرسون.
2. اختبار(ت) T. Test
3. ألفا كرونباخ
4. التجزئة النصفية.
ثانياً: الأساليب اللابارامترية.
3- اختبار ”مان ويتني”Mann-Whitney U- test لدلالة الفروق بين مجموعتين مستقلتين.
4- اختبار ”ويلكوكسون”The Wilcoxon test لدلالة الفروق بين مجموعتين مرتبطتين.
نتائج الدراسة :
1. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس تقدير الذات والدرجة الكلية وكذلك في الدرجة الكلية للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدى.
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس تقدير الذات والدرجة الكلية وكذلك في الدرجة الكلية للاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها في القياس التتبعي على الدرجة الكلية لمقياس تقدير الذات .
توصيات الدراسة
- ضرورة وجود معلم مساعد داخل كل فصل لمساعدة التلاميذ ذوى صعوبات التعلم ومساعدة المعلم المثقل بما لديه من مسئوليات ومهام أخرى تعوق متابعة أوجه القصور عند التلاميذ.
- تقديم البرامج الإرشادية والعلاجية في سن مبكر للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم.
- ضرورة نشر التوعية الصحيحة والسريعة حول من هم ذوى صعوبات التعلم وما هى إحتياجاتهم وخصائصهم النفسية والاكاديمية .
- ضرورة تثقيف كلاً من المعلمين والمشرفين وأولياء الأمور بكيفية التعامل مع ذوى صعوبات التعلم لتنمية قدرتهم والتغلب علي الصعوبة .
بحوث مقترحة :
1- إجراء البحوث والدراسات الوقائية والتدخل المبكر لمنع تفاقم مشكلات صعوبات التعلم وما يترتب عليها من أثار نفسية واجتماعية .
2- إجراء مزيد من الدراسات التى توضح العلاقة بين ثقافة الوالدين وصعوبات التعلم لدى الأبناء.
3- إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الخصائص النفسية مع التنوع في المتغيرات الديموجرافية بهدف محاولة رسم بروفيل نفسي لتلاميذ ذوى صعوبات التعلم أكثر وضوحاً ليكون مرجعاً للباحثين في هذا المجال.
4- إجراء المزيد من البرامج التى توضح أساليب التعامل مع ذوى صعوبات التعلم.