Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جهود أكاديمية اللغة العبرية في صناعة
المعاجم المتخصصة /
المؤلف
عبدالوهاب، محمد محمد طلعت عبدالمنعم.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد طلعت عبدالمنعم عبدالوهاب
مشرف / صلاح الدين صالح حسنين
مشرف / جمال أحمد الرفاعي
مشرف / محمد محمود السامى
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
361ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
14/3/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 361

from 361

المستخلص

المقدمة:
إن اللغة نظام من الاتصال الاجتماعي الذي يسمح للناس استخدامها للتعبير عن حاجاتهم الاتصالية، ومن ثم تكون اللغة عصب الحياة الاجتماعية، فهى تسمح للناس أن يعيشوا وأن يتواصلوا معًا بكلام صادق أو كاذب، فهى تخلق قنوات اتصال بين المتحدثين في المجتمع الواحد .
يتم دراسة اللغة في إطار علم اللغة (Linguistics) والذي يدرس اللغة من جميع جوانبها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والنفسية والاجتماعية والمعجمية والتطبيقية، وينقسم علم اللغة إلى علم اللغة النظري مثل علم الأصوات وعلم اللغة التاريخي وعلم الصرف وعلم النحو وعلم الدلالة، وإلى علم اللغة التطبيقي ومن فروعه صناعة المعجم وعلم اللغة الألي وعلم اللغة النفسي وعلم اللغة الاجتماعي وتعليم اللغات وتحليل الأخطاء .
يعد التخطيط اللغوي فرعًا من فروع علم اللغة الاجتماعي، وهو يدرس المشكلات التى تواجه اللغة فى مجتمع معين أو دولة معينة لها قومية محددة، كما يتمثل التخطيط اللغوى فى جعل اللغة ملائمة للعصر من ناحية وإلى سهولة استخدامها بين أفراد المجتمع من ناحية اخرى، لذا فهو يهتم باشتقاق المفردات فى ضوء أوزان محدثة وإكساب المفردات القديمة المهمل استخدامها معانى جديدة وجعلها ملائمة للعصربالإضافة إلى بناء المصطلحات التقنية التي تنتمي إلى علوم مختلفة .
يعد عالم اللغة الأمريكى أينار هاوجن Einar Haugen أول من كتب بشكل علمي في هذا الموضوع وذلك من خلال مقالته تحت عنوان : ”تخطيط اللغة النموذجية في دولة النرويج الحديثة” عام 1959م. وقد عرف هاوجن التخطيط اللغوي بأنه يتمثل فى إصلاح لغة الكتابة وتقنينها الأمر الذى يؤدى إلى تجديد معجم اللغة وتيسير النحو .
وأدى الاهتمام بالتخطيط اللغوي إلى نشأة المجامع اللغوية فى الدول كافة سواء الدول المتقدمة أو دول العالم الثالث والتي تلعب المجامع اللغوية فيها دورًا كبيرًا في التعبير عن وحدة واستقلال الدولة، وتسعى هذه المجامع بدورها إلى رسم الخطط المختلفة للإصلاح اللغوي وتطويع هذه اللغة لجعلها ملائمة للعصر .
ينطلق دور المجامع اللغوية للغات المختلفة من خلال رغبة أبناء اللغة في الحفاظ على هوية الأمة ووحدتها والتضامن بين أقطارها باعتبار اللغة هى السبيل الوحيد لرقي الأمة وتوطين العلوم والفنون والتقنيات الحديثة وإنتاجها وتوظيفها في جميع مجالات الحياة العامة .
يهدف التخطيط اللغوى من خلال المجامع اللغوية الرسمية إلى المحافظة على هوية المتكلمين فى الدول القومية، والمحافظة على الأداء الصحيح للغة وتنقية معجم اللغة من الوحدات المعجمية الغريبة والشاذة، ولذلك نجد أن الاكاديمية اللغوية الفرنسية قامت بإعداد المعاجم التى تهتم بضبط الكلمات وإيضاح اشتقاقها ومعانيها المختلفة ونشر هذه المعاجم في المدارس والجامعات مع إلزامها بتنفيذ تعليماتها.
عند قيام الكيان الصهيونى فى أرض فلسطين اهتم المسئولون بإنشاء لجنة اللغة العبرية سابقًا التي أصبحت الأن أكاديمية اللغة العبرية، والتى أخذت على عاتقها إحياء لغة مهجورة لقرون طويلة توحد أشتات اليهود غير المتجانسين لغويًا وتم ذلك عن طريق تعليم العبرية وتدريسها، حيث استعملت نصوص ميسرة ومفردات سهلة، وبعد شيوع استعمال العبرية اتجهت الانظار إلى وضع قوانين لاشتقاق المفردات الشائعة فى الاستعمال واعتمدت فى ذلك على قواعد الاشتقاق الشائعة فى العبرية القديمة مع ملء الفجوات المعجمية التى لم تستخدم في العبرية القديمة وأفادت من هذا الفراغ فى اشتقاق كلمات عبرية وإكسابها معانى حديثة تلافيًا لاستخدام الكلمات الأجنبية المختلفة التى كانت سائدةً لدى الجيل الأول من المهاجرين الذين هاجروا إلى فلسطين وبذلك استطاعت الأكاديمية العبرية إحلال العبرية محل اللغات الأجنبية التى كانت سائدًة فى أوساط اليهود المهاجرين من بلاد مختلفة، إيذانًا بإعلان العبرية لغة رسمية بعد إعلان قيام الدولة عام 1948.
أسباب اختيار الموضوع:
جاء اختيار الباحث لهذا الموضوع لعدة أسباب وهي:
1. يعد التخطيط اللغوى أحد أهم الموضوعات التي شغلت علم اللغة الاجتماعي فى القرن العشرين، كما تكمن أهمية البحث في عدم وجود دراسات سابقة في هذا المضمار ترصد جهود إحياء اللغة العبرية.
2. ظهر التخطيط اللغوي بصورة جلية من خلال فكرة إحياء اللغة العبرية (תחיית העברית) وذلك من خلال تضافر الجهود الفردية التي سعت لتحويل العبرية إلى لغة حديث بعد أن كانت لغة مهجورة، هذه الجهود تبلورت من خلال تأسيس لجنة اللغة العبرية (וועד הלשון העברית) عام 1890 بوصفها أول لجنة لغوية تأسست فى فلسطين لجعل العبرية لغة الحديث الرسمية فى المجتمع الاستيطاني الصهيوني.
3. اعتبرت أكاديمية اللغة العبرية بمثابة امتداد لعمل لجنة اللغة العبرية بعد قيام الدولة عام 1948 بوصفها جهة لغوية مكلفة من قبل الدولة للتخطيط اللغوى.
4. جهود أكاديمية اللغة العبرية في إثراء المعجم العبري بمصطلحات جديدة ودلالات جديدة تناسب التغير الحاصل في العالم بصورة عامة والتقدم العلمي والتكنولوجي فى مجالات الحياة كافة الأمر الذي يتطلب تخطيطًا لغويًا يفي بهذه المتطلبات.
5. دور أكاديمية اللغة العبرية باعتبارها المؤسسة الرسمية المسئولة عن السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي في إسرائيل في صناعة المعاجم المتخصصة في المجالات المختلفة من خلال اللجان التابعة لها.
أهداف الدراسة :
1. دراسة منهج أكاديمية اللغة العبرية في التخطيط اللغوي (הכוונת הלשון) وفرض سياسة لغوية رسمية (מדיניות לשונית) من اجل جعل اللغة العبرية لغة رسمية ولغة الحديث اليومي بين المتحدثين
2. التعرف على طرق ووسائل التوسعة المعجمية والدلالية في اللغة العبرية الحديثة ومنهج أكاديمية اللغة العبرية في التجديد اللغوي والصناعة المعجمية من خلال اتباع طرق التوسع المعجمي المتبعة في اللغات السامية مثل الاشتقاق والتطور الدلالي وغير ذلك من وسائل نمو اللغة .
3. دور أكاديمية اللغة العبرية من خلال مجلتها الدورية (לשוננו לעם) لمعرفة التخطيط المعجمي داخل أكاديمية اللغة العبرية (התכנון הלקסיקלי באקדמיה ללשון העברית) ووسائل سد الفراغات المعجمية في اللغة العبرية (מילוי החורים הלקסקליים).
4. التعرف على موقف أكاديمية اللغة العبرية من التأثيرات الأجنبية وخاصة تأثير اللغة الإنجليزية على اللغة العبرية الحديثة، وجهودها لإيجاد بدائل عبرية للمصطلحات الأجنبية المنتشرة بصورة كبيرة في جسد اللغة العبرية.
5. دور أكاديمية اللغة العبرية في صك المصطلح العلمية ونشره بين جمهور المتحدثين بالإضافة إلى مناقشة أراء أعضاء الأكاديمية في هذا الشأن والذين ينقسمون إلى التيار المحافظ التقليدي (הגישה השמרנית) الذي يرفض التأثيرات الأجنبية على اللغة العبرية رفضًا قاطعًا لا نقاش فيه وبين التيار الليبرالي (הגישה הליברלית) الذي يرى تأثير اللغات بعضها على بعض بمثابة ظاهرة طبيعية وانعدامها يسلب من اللغة طابعها الإنساني.
6. قرارات أكاديمية اللغة العبرية في جلساتها المختلفة (החלטותיה של האקדמיה ללשון העברית) بشأن وسائل التوسعة المعجمية مثل الاشتقاق (הגזירה) والتطور الدلالي (המעתק הסמנטי) والتاثر باللغات الأجنبية (השפעת הלעז על העברית) بالإضافة إلى تناول المعاجم المتخصصة داخل أكاديمية اللغة العبرية (המילונים המקצועיים של האקדמיה ללשון העברית).
منهج الدراسة :
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي لدراسة التخطيط اللغوى ووسائل أكاديمية اللغة العبرية لنمو الألفاظ وإحياء اللغة العبرية بالإضافة إلى الاستفادة من علم اللغة الاجتماعي باعتباره الوعاء الأساسي للتخطيط اللغوي وإحياء اللغة العبرية.
كما استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج التاريخي؛ اﻟﺬﻱ يُعنى برصدِ تطور اللغة العبرية وألفاظها عبر الفترات المختلفة للغة العبرية من عبرية العهد القديم انتقالا إلى عبرية المشنا مرورًا بعبرية العصور الوسطى وانتهاءً باللغة العبرية الحديثة من خلال ما رصدته أكاديمية اللغة العبرية على موقعها الرسمي تحت عنوان ”מילים וגלגוליהן” كلمات وتطورها الدلالي.
المادة العلمية :
تعتمد الدراسة على موقع أكاديمية اللغة العبرية على شبكة الإنترنت (האתר הרשמי של האקדמיה ללשון העברית) ومعجم مصطلحات اللغة العبرية الملحق بالموقع (מאגר המונחים של האקדמיה ללשון העברית) بالإضافة إلى الكتب والمقالات العلمية الصادرة عن الأكاديمية وخارجها.
خطة الدراسة :
يأتي هذا البحث في شكل مقدمة ومدخل وأربعة فصول ثم الخاتمة وأهم النتائج التي توصل الباحث إليها وثبت المصادر والمراجع.
 المقدمة : تناولت موضوع الدراسة وأسباب اختياره وأهميته وهدفه، ثم المنهج المتبع فيه، وخطة الدراسة .
 المدخل : وينقسم إلى قسمين، القسم الأول : يعرض لعلم اللغة الاجتماعي (הסוציולינגוויסטיקה) والقسم الثاني يدرس عملية الإحياء اللغوي للغة العبرية من منظور علم اللغة الاجتماعي (תחיית העברית מנקודת מבט תורת הסוציולינוויסטיקה)
 الفصل الأول : جاء بعنوان التخطيط اللغوي في اللغة العبرية الحديثة ويتناول هذا الفصل دراسة التخطيط اللغوي.
 الفصل الثاني : جاء بعنوان : الاشتقاق وتوليد الصيغ
وينقسم هذا الفصل إلى مبحثين :
الأول : اشتقاق الأفعال في اللغة العبرية الحديثة .
الثاني : اشتقاق الأسماء في اللغة العبرية الحديثة .
 الفصل الثالث : جاء بعنوان : الاشتقاق الخطي في اللغة العبرية الحديثة .
وينقسم إلى أربعة مباحث وهى :
الأول : ظاهرة النحت في اللغة العبرية الحديثة .
الثاني : ظاهرة الاختصارات في اللغة العبرية الحديثة .
الثالث : التعبيرات الاصطلاحية في اللغة العبرية الحديثة .
الرابع : السوابق واللواحق في اللغة العبرية الحديثة .
 الفصل الرابع : التطور الدلالي للألفاظ في اللغة العبرية الحديثة : وجاء هذا الفصل أربعة مباحث
الأول : التطور الدلالي في اللغة العبرية قديمًأ وحديثًا
الثاني : أنواع التطور الدلالي في اللغة العبرية الحديثة
الثالث : أسباب التطور الدلالي للألفاظ في اللغة العبرية الحديثة
الرابع : أشكال التطور الدلالي في اللغة العبرية الحديثة
 الفصل الخامس : الاقتراض من اللغات الأجنبية : وجاء هذا الفصل في
الأول : الاقتراض من اللغات الأجنبية
الثاني : الاقتراض في اللغة العبرية : نظرة تاريخية
الثالث : الاقتراض في اللغة العبرية الحديثة .
الرابع : الاقتراض على مستوى لغة الحديث
الخامس : أنواع الاقتراض
السادس : أسباب اللجوء للاقتراض
السادس : أوجه تأثير اللغات الأجنبية على اللغة العبرية
السابع : اقتراض الأساليب في اللغة العبرية الحديثة
الثامن : الاقتراض الدلالي (שאילת משמעות) والاقتراض بالترجمة (תרגום
שאלה ) .
التاسع : استخدام أوزان عبرية بدلالات أجنبية .
 الفصل السادس: المعاجم المتخصصة في أكاديمية اللغة العبرية وينقسم هذا الفصل إلى:-
المبحث الأول : المعجم والمعاجم العبرية.
المبحث الثاني: الصناعة المعجمية.
المبحث الثالث: المعاجم المتخصصة.
المبحث الرابع: ترتيب مداخل المعجم.
المبحث الخامس: الطرق التي استخدمتها أكاديمية اللغة العبرية في وضع المصطلحات الجديدة.
المبحث السادس: المعاجم المتخصصة في أكاديمية اللغة العبرية.
 الخاتمة : تشتمل على أهم النتائج التي خلص إليها البحث، ويلي ذلك قائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث، ومحتويات الرسالة .