الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ذهب عدد من الباحثين اليهود أن الكتابات العربية التي كتبها اليهود في العصر الوسيط إنما هي كتابات خاصة بهم في تلك الفترة ، بمعنى أن لها سمات مختلفة عن تلك التي تتسم بها كتابات المسلمين آنذاك ، ومن بين هؤلاء يهوشع بلاو – الذي حاول إبراز خصوصية هذه الكتابة ، عن طريق إبراز السمات اللغوية التي تميزها والتي تختلف – من وجهة نظره- عن السمات اللغوية لكتابات المسلمين . لذلك قام ”يهوشوع بلاو”بصياغة مصطلح ”הערבית היהודית” أو ”العربية اليهودية” للإشارة إلى اللغة التي استخدمها اليهود الذين عاشوا في البلاد الاسلامية والتي يتحدث أهلها باللغة العربية في العصر الوسيط ، وهو ما أشار إليه في مقالته التي بعنوان ” על מחקר הערבית היהודית ” أو ”مبحث عن العربية اليهودية ”في مجلة ( אקדם ) حيث ذكر : ”لقد استخدمت العربية اليهودية –بجانب العبرية – كلغة ثقافية بارزة بمجالات النثر المختلفة ، وذلك على غرار اللغات اليهودية الوسيطة الأخرى كاللادينو والييدش”. لذلك تسعى هذه الدراسة إلى تحديد خصائص الكتابة العربية الوسيطة التي استخدمها اليهود في البلاد الاسلامية العربية في العصر الوسيط . موضوع البحث:تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على السمات اللغوية لتلك الكتابات العربية سواء على المستوى الصوتي أو المستوى الصرفي أو المستوى النحوي . ومحاولة الوقوف على مدى قربها أو بعدها عن العربية بمستوييها الفصيح والعامي. هدف البحث : هدف البحث هوتحديد خصائص الكتابة العربية الوسيطة التي استخدمها اليهود في البلاد الاسلامية العربية في العصر الوسيط ، وسنتعرض بالتحديد للغة סעדיה גאון سعديا جاءون ولغة יפת בן עלי הלֵוי يافث بن علي ، ومدى التشابه أو الاختلاف بينهما وبين العربية الوسيطة التي استخدمها العرب آنذاك ، ووجود صدى لهما في أمهات الكتب العربية. كما يهدف البحث إلى التعرف على تأثير اللغة العبرية على الكتابة العربية اليهودية التي استخدمها سعديا ويافث من عدمه ، وذلك من حيث البنية الصوتية والصرفية والتركيب. المنهج المُتَّبع في الدراسة : المنهج المتبع في الدراسة هو المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بوصف الظاهرة اللغوية وتحليلها على المستويات الثلاثة (المستوى الصوتي والمستوى الصرفي والمستوى النحوي) . ونظراً لطبيعة الدراسة القائمة على مقارنة الظاهرة المستخدمة في الكتابات اليهودية بنظائرها في العربية المتداولة آنذاك فسوف تفيد الدراسة من المنهج المقارن . أقسام البحث يتناول هذا البحث الكتابات العربية بالحروف العبرية ويقع تحت عنوان :”الكتابة العربية بالحروف العبرية في القرن العاشر الميلادي – سعديا جاءون ويافث بن علي نموذجًا – دراسة لغوية تطبيقية”. جاءت الدراسة في ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد ، ويتلوها خاتمة ثم ثبت بالصادر والمراجع. اما المقدمة فتتضمن تعريفًا بموضوع الدراسة والهدف منها ، مع الإشارة إلى المنهج المُتَّبع فيها و ذكر أهم الدراسات السابقة في هذا المجال . |