الفهرس 
Einführung zum Leben und Werk beider AutorenOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 191 |  |  |
| | | from | 191 | | |
Abstract
تتمثل أزمة الإنسان في مسرحية ”لوحة من ثلاث صور” لماكس فريش و مسرحية ”الفرافير” ليوسف إدريس في عجز الإنسان عن اختيار دوره في الحياة, حيث تخفق كل شخصيات العملين في تحقيق ذاتها لتضطر إلى القيام بأدوار مجبرة عليها , وتعيش في اغتراب , تحاول التخلص منه عن طريق الموت.
ويربط ماكس فريش و يوسف إدريس بين أزمة الإنسان و الموت, إلا أن للموت عند الكاتبين معنى خاصا.
بدأ ماكس فريش الانشغال بمشكلة إثبات الذات و الوجود الإنساني غير المتحقق في سن مبكر, حيث كتب وهو في الواحد والعشرين من عمره مقاله الصغير بعنوان ”من أنا؟” ومنذ ذلك الحين بدأ بحثه عن الأنا المفقوده: فعالج في رواية ”شيللر” مشكلة إخفاق الحياة: شيللر-بطل الرواية- يبحث عن ذاته في الحياة ويحاول أن يتحرر من القيود التي يفرضها عليه المجتمع والصورة التي يكونها عنه, إلا أنه يخفق في ذلك. وتتجلى مشكلة الإخفاق في تحقيق الذات أيضا في مسرحية ”قصة حياة”: كورمان-بطل المسرحية- هو نموذج للإنسان الذي يريد أن يبدأ حياته من جديد ليغيرها تغيرا جذريا, حيث تتاح له فرصة استرجاع حياته عند أية نقطة زمنية يرغب فيها, ورغم ذلك فلا يستطيع تغيرأي شئ.
واهتم يوسف إدريس أيضا بهذه المسألة في أعمال أخرى غير ”الفرافير”, ففي مسرحية ”المهزلة الأرضية” يصور لنا إدريس الصراع بين الفرد و المجتمع أو بعبارة آخرى الصراع بين الفرد و القدر من أجل تحقيق الذات؟.