Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر الإبداع الإداري فى تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى :
المؤلف
رضوان، رغدة رضوان سعيد.
هيئة الاعداد
باحث / رغدة رضوان سعيد رضوان
مشرف / أسامة محمود فريد
مشرف / ماجدة جبريل
مناقش / سيد محمود الخولى
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
259ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - قسم إدارة الأعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 259

from 259

المستخلص

مقدمة
تعود أهمية الحاجة إلى الإبداع فى المنظمات التربوية إلى كونها متغيراً هاماً فى بناء الإنسان, مما يفرض عليها أن تكون مستوعبة لمعطيات التغيير والتطوير, لذا فإن مستقبل الأمم لا يعتمد على مجرد العدد الرقمى للقوى العاملة بها, وإنما على توفير نوع متميز من العاملين, أى على أفراد مبدعين فى مختلف المجالات, وخصوصاً فى المجال التربوى لأنه المعنى ببناء الإنسان الذى إذا خسرته أى أمة خسرت كل شى، لذلك فإن اتجاه المنظمات التربوية نحو الاهتمام بالإبداع لا ينبغى أن يقتصر على إدخال الأدوات والتقنيات المتطورة فحسب, بل لابد أن يشتمل على إحداث تغييرات فعلية فى الخرائط الذهنية للعاملين وفى توجهاتهم وسلوكياتهم.
وقد أصبح التجديد هو جوهر الإبداع الإدارى لأية منظمة من المنظمات الإدارية، ويجمع علماء الإدارة على أن المنظمات المعاصرة تعيش ظروفا متغيرة ومعقدة، مما يجعل حاجتها إلى الإبداع حاجة ملحة ولازمه للاستمرار، وإذ يتعين على المديرين الذين يتولون إدارة المنظمات الإدارية المعاصرة أن يحرصوا على تنمية وتطوير قدرات العاملين للمساهمة فى حل المشكلات، والمشاركة فى اتخاذ القرارات، وتوليد الأفكار الجديدة والعمل بروح الفريق الواحد المتميز والجاد وصولا ٌللإبداع فى العمل وزيادة الإنتاج.
وعليه فإن التعليم الجامعى القائم على الإبداع أصبح من أهم المقومات الحضارية للمجتمع, وذلك لأن الجامعة تقوم بإنتاج أهم عنصر فى عناصر الإنتاج وهو العنصر البشرى, فالاستثمار فى العنصر البشر يعتبر أنجح وأفضل مصادر الاستثمار لأنه ثروة تفوق الثروة المادية, وهذا لا يأتى إلا إذا توافرت بيئة عمل مناسبة, وسليمة تدفع الأفراد إلى إبراز قدراتهم الإبداعية وتوظيفها بالشكل وفى المكان المناسب للوصول إلى أفكار وحلول فريدة وملائمة مما يدعم قوة المؤسسة التعليمية وبالتالى يعود بالفائدة على الأفراد والمجتمع, ومن ثم أصبحت الجامعة مطالبة بتقديم خدماتها التعليمية بمستويات جودة تتوافق مع التوجهات الحديثة لتطوير التعليم الجامعى على مستوى العالم من خلال إتباع أساليب التوجه نحو الإبداع وتنميته, وذلك من خلال التأكيد على مفاهيم جودة الخدمة التعليمية كاتجاه تطويرى معاصر
مشكلة الدراسة :
إن قوة الاقتصاد الوطنى وسرعة التقدم والازدهار تعتمد على الموارد البشرية المؤهلة المتوفرة لدى المجتمع, حيث أن المهارات الإدارية والفنية والقدرات الإبداعية عند أفراد المجتمع هى العنصر الرئيسى فى استيعاب التكنولوجيا الحديثة واستغلالها فى معالجة المعلومات وتطبيق المعرفة لتحقيق النمو والتنمية المنشودة, والوطن العربى قد حقق الكثير من التقدم فى مجال التنمية وخاصة فيما يتعلق بالتعليم على مختلف المراحل ولمختلف شرائح المجتمع.
إلا انه مازال هناك الكثير من التحديات التى تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة والتى يجب التصدى لها فى محاولة لاستيعاب التغيير الشامل الذى سوف تحدثه هذه التكنولوجيا فى مختلف مناحى الحياة.
ونتيجة للتطور السريع هذا والتغير المستمر فى كافة المجالات,ظهرت الحاجة لدى المنظمات لإعادة النظر فى مستوى الخدمات والمنتجات التى تقدمها لمواكبة متطلبات وحاجات هذا التغير, فالمنظمات عامة على اختلاف أحجامها وأنواعها تواجه العديد من المشكلات التى تتطلب من قياداتها إعادة التفكير فى النمط الإدارى التقليدى فى أسلوب حل المشكلات, ومحاولة توظيف المنهج الإبداعى فى هذا الشأن.
ولذا ظهرت الحاجة لدى المنظمات التعليمية لإعادة النظر فى خدمتها لتواكب التغيير الذى سوف تحدثه هذه التكنولوجيا، حيث أن الإبداع الإدارى يعد عاملاً أساسيا للتجاوب مع المتغيرات السريعة والمتلاحقة, والذى يتطلب توفير بيئة تشجعه وتجعل منه ظاهرة متأصلة ومتجددة.
ويعد تحسين الإبداع الادارى فى أى مؤسسة من أهم الأولويات التى يجب أخذها بعين الاعتبار, لأن الإنتاجية والكفاءة والنجاح لن تتحقق إلا بتحقيقه فى الكثير من المهام الموكلة للعاملين, فتحسين الإبداع الادارى يمثل دافعا أساسياً لبذل المزيد من الجهد خلال الأعمال المقترحة لرفع الروح المعنوية والعمل والتشجيع والتحفيز والتقدير وإيجاد روح المنافسة, فهو يمثل العمود الفقرى لكل العلاقات الإنسانية ويعمل على تحقيق حاجات الفرد وإشباع رغباته من خلال أداءه الجيد, والتى بدورها ترفع المعنويات لدى الفرد للظهور بشكل أكثر ولاءً وانتظاما واهتماما بالعمل ويحفز الطاقات الإبداعية على الظهور.
ولذلك فإن الفرد الذى يمتلك قدراً من الإبداع قد يكون نتيجة طبيعية لخصائص البيئة التى يعمل بها وفى مقدمتها الإبداع الادارى الذى يعد من أهم الركائز الإنتاجية والإبداعية فى أى مؤسسة.
ويمكن صياغة مشكلة هذه الدراسة فى شكل مجموعة من التساؤلات التى تحتاج إلى إجابة واضحة وذلك على النحو التالى :
1/4/1هل يوجد تأثير ذو دلالة أحصائية بين الإبداع الإداري ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى؟
1/4/2هل يوجد تأثير ذو دلالة أحصائية بين الإبداع الإداري والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى؟
1/4/3هل يوجد تأثير ذو دلالة أحصائية بين الإبداع الإدارى والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى؟
1/4/4هل يوجد تأثير ذو دلالة أحصائية بين الإبداع الإدارى والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى؟
1/4/5هل يوجد تأثير ذو دلالة أحصائية بين الإبداع الإدارى والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى؟
فروض الدراسة:
الفرض الرئيسى الأول :لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
1- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين تشجيع وتبنى الإبداع ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
2- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الطلاقة الفكرية ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
3- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين بيئة الإبداع ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
4- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين أساليب العمل ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
5-لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الاحتفاظ بالاتجاه أو تركيز الانتباه ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
6- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرات المميزة للشخصية المبدعة ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
7- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين المرونة الذهنية ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
8- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الحساسية للمشكلات ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
9- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين قبول المخاطرة ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
10- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرة على التحليل والربط ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى.
الفرض الرئيسى الثانى: لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
1- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين تشجيع وتبنى الإبداع والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
2- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الطلاقة الفكرية والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
3- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين بيئة الإبداع والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
4- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين أساليب العمل والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
5- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الاحتفاظ بالاتجاه أو تركيز الانتباه والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
6- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرات المميزة للشخصية المبدعة والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
7- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين المرونة الذهنية والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
8- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الحساسية للمشكلات والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
9- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين قبول المخاطرة والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
10- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرة على التحليل والربط والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى.
الفرض الرئيسى الثالث: لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
1- يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين تشجيع وتبنى الإبداع والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
2- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الطلاقة الفكرية والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
3- يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين بيئة الإبداع والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
4- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين أساليب العمل والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
5- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الاحتفاظ بالاتجاه أو تركيز الانتباه والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
6- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرات المميزة للشخصية المبدعة والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
7- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين المرونة الذهنية والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
8- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الحساسية للمشكلات والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
9- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين قبول المخاطرة والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
10- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرة على التحليل والربط والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
الفرض الرئيسى الرابع: لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
1- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين تشجيع وتبنى الإبداع والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
2- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الطلاقة الفكرية والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
3- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين بيئة الإبداع والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
4- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين أساليب العمل والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
5- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الاحتفاظ بالاتجاه أو تركيز الانتباه والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
6- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرات المميزة للشخصية المبدعة والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
7- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين المرونة الذهنية والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
8- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الحساسية للمشكلات على التحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
9- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين قبول المخاطرة والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
10- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرة على التحليل والربط والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى.
الفرض الرئيسى الخامس: لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
ينبثق من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية:
1- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين تشجيع وتبنى الإبداع والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
2- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الطلاقة الفكرية والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
3- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين بيئة الإبداع والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
4- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين أساليب العمل والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
5- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الاحتفاظ بالاتجاه أو تركيز الانتباه والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
6- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرات المميزة للشخصية المبدعة والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
7- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين المرونة الذهنية والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
8- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الحساسية للمشكلات والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
9- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين قبول المخاطرة والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
10- لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين القدرة على التحليل والربط والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى.
أهداف الدراسة :
يتبلور هدف الدراسة فى :
رفع وتحسين كفاءة الخدمة الجامعية من خلال الإبداع الادارى و استخدام الوسائل الحديثة للتعلم والابتكار مما يؤدى إلى تأهيل الطلبة بمواصفات مميزة.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من خلال عدة مستويات
المستوى الأكاديمى
على الرغم من تعدد الأبحاث والدراسات الأجنبية والكتب التى تناولت موضوع الإبداع والعليم العالى وجدت الباحثة أن هناك ندرة فى الدراسات العربية ولكن ما يزيد من أهمية تلك الدراسة الربط بين موضوع الإبداع الادارى الذى يعتبر أحد أهم الموضوعات التى حظيت و لاتزال تحظى باهتمام بالغ من قبل المهتمين بهذا المجال وموضوع تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى وكلاهما يعتبر أحد أهم مقاييس تقدم المنظمات وتطورها وأيضا النتائج التى من المتوقع أن يصل إليها الباحثة لتساعد فى توفير المناخ الذى الملائم الذى من شأنه أن يدعم ويطور قدرات أعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم والاداريين الأمر الذى يسهم فى الارتقاء بمستوى تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى محل الدراسة, ولذا فأهمية البحث على المستوى الاكاديمى أنه امتداد للدراسات التى تمت من قبل فى هذا المجال ومن ثم الإسهام بإثراء المكتبة العربية فى هذا المجال
على المستوى التطبيقى
تناولت الدراسة أثر الإبداع الادارى فى تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى بجامعات القاهرة الكبرى, وذلك فى ظل التطورات والتغيرات التى يشهدها المجتمع المصرى, والاهتمام المتزايد بالخدمات المختلفة وخاصة التعليم العالى لأنه أساس التقدم لأى دولة, ومن المتوقع أن النتائج التى ستتوصل إليها الباحثة ستعمل على تقديم المساعدة والمساهمة فى تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى بجامعات القاهرة الكبرى محل الدراسة, مما يساعد على تحقيق الاستفادة القصوى من الخدمات المقدمة داخل الجامعات من خلال التغلب على الصعوبات التى تواجه الإبداع الادارى والتى بدوره يحسن من الإنتاجية فى التعليم العالى مما يعود فى النهاية لتحقيق الكفاءة والفعالية فى العمل والتأثير على المحيط الذى تخدمه الجامعة.
على المستوى الشخصى
يعد هذا البحث مهماً على المستوى الشخصى لأنه يساهم فى رقى فكر الباحثة وتوسيع معارفها , كما أن هذا البحث يساهم فى تحسين إنتاجية التعليم العالى فى جامعات القاهرة الكبرى والباحثة تعمل كعضو تدريس فى الجامعة.
منهج و أسلوب الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى بغرض قياس أثر الإبداع الادراى فى تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى بجامعات القاهرة الكبرى.
حدود الدراسة :
الحدود الموضوعية
تتناول الباحثة دراسة أثر الإبداع الادارى فى تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى.
الحدود الزمنية
تم إجراء الدراسة فى الفترة ما بين عامى ( 2016- 2017 ) .
الحدود التطبيقية
تم اختيار العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم بجامعات القاهرة الكبرى كعينة للدراسة بإعتبارها تمثل خصائص المجتمع تمثيلا صحيحاً.
مجتمع وعينة الدراسة
أولاً: يشمل مجتمع الدراسة فى العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم بجامعات القاهرة الكبرى ( عين شمس- القاهرة- حلوان) .
ثانياً:عينة الدراسة: وتتمثل عينة الدراسة فى تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات وأخذ عينة عشوائية وتم تحديد حجم العينة بواقع 200 مفردة وقد تم الحصول على البيانات الأولية اللازمة لاستكمال الجانب التطبيقى للدراسة من خلال إعداد قائمة استقصاء تخدم الغرض من الدراسة وتم الاعتماد فى تصميمها على آراء مجموعة من الكتب والباحثين بناءً على مراجعة الدراسات السابقة فى مجال الدراسة, وقد روعى فيها الوضوح لهدفها ومكوناتها ودقتها ووضوحها وتجانسها ووحدة اتجاه حركة المقياس المستخدم ونوعه بالشكل والطريقة التى تخدم أهداف وفروض الدراسة وتتضمن القائمة أسئلة محددة الإجابة (أسئلة مغلقة) .
نتائج وتوصيات الدراسة
أولاً: نتائج الدراسة
تم اختبار (200 ) مفردة من العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس من جامعات القاهرة الكبرى (جامعة عين شمس- جامعة القاهرة- جامعة حلوان) وبعد تحليل قوائم الاستقصاء توصلت الباحثة للنتائج التالية:
1) صحة الفرض الرئيسى الأول القائل : لا يوجد تأثيرجوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري ونمط القيادة فى جامعات القاهرة الكبرى
فتوجد علاقة ارتباط طردية بين بُعد الإبداع الإداري ونمط القيادة، أي أنه بزيادة الاهتمام بالإبداع الإداري يؤدي هذا إلي زيادة جودة نمط القيادة، لذا فللإبداع الإداري تأثير كبير على أبعاد نمط القيادة ككل.
2) صحة الفرض الرئيسي الثانى القائل : لا تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والهياكل والنظم فى جامعات القاهرة الكبرى
فتوجد علاقة ارتباط طردية بين بُعد الإبداع الإداري والهياكل والنظم، أي أنه بزيادة الاهتمام بالإبداع الإداري يؤدي هذا إلي زيادة جودة الهياكل والنظم.فالإبداع الادارى له تأثير كبير على أبعاد الهياكل والنظم ككل.
3) صحة الفرض الرئيسي الثالث القائل: لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والتوجيه بالتعليم فى جامعات القاهرة الكبرى
فتوجد علاقة ارتباط طردية بين بُعد الإبداع الإداري والتوجيه بالتعليم، أي أنه بزيادة الاهتمام بالإبداع الإداري يؤدي هذا إلي زيادة جودة التوجيه بالتعليم.
4) صحة الفرض الرئيسي الرابع القائل: لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم فى جامعات القاهرة الكبرى
وجود علاقة ارتباط طردية بين بُعد الإبداع الإداري والتحسين المستمر لإنتاجية التعليم، أي أنه بزيادة الاهتمام بالإبداع الإداري يؤدي هذا إلي زيادة جودة التحسين المستمر لإنتاجية التعليم. الرابع وجود تأثير كبير للإبداع الإداري على أبعاد التحسين المستمر لإنتاجية التعليم ككل.
5) صحة الفرض الرئيسي الخامس القائل: لا يوجد تأثير جوهرى ذو دلالة إحصائية بين الإبداع الإداري والجانب التدريسى فى جامعات القاهرة الكبرى
وجود علاقة ارتباط طردية بين بُعد الإبداع الإداري والجانب التدريسى، أي أنه بزيادة الاهتمام بالإبداع الإداري يؤدي هذا إلي زيادة جودة الجانب التدريسى. فنستنتج وجود تأثير كبير للإبداع الإداري على أبعاد الجانب التدريسى ككل.
ثانياً: توصيات الدراسة
أن هناك بعض التوصيات التى تأمل الباحثة أن تسهم فى تحسين الإنتاجية فى التعليم العالى من خلال الإبداع الادارى على ضوء ما توصلت إليه من نتائج وهذه التوصيات تتمثل فى الآتى:
1- إنشاء إدارة حاضنة للإبداع أو إنشاء ما يسمى (بنك الأفكار) تكون مسئولة عن دعم وتشجيع المبدعين والمتميزين .
2- وضع إستراتيجية مبنية على معايير دقيقة للكشف عن المبدعين والموهوبين والعمل على تدريبهم لتوفير قيادات إدارية مؤهلة قادرة على استثمار طاقاتها الإبداعية في تطوير الأداء الوظيفي. لأن اكتشاف المبدعين يمثل الخطوة الأولي على طريق الإبداع.
3- العمل على إتباع اللامركزية وتفويض السلطة ومشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرارات.
4-تفعيل نظام الحوافز على أسس ومعايير مهنية تتضمن التميز والإبداع في الأداء ومكافأة المبدعين.
5- مراجعة نظام تقويم الأداء ليتضمن أسس ومعايير تقويم موضوعية وواضحة، بما يكفل اطلاع الموظف على نتائج تقويم أدائه،فهذا يعطي الفرصة للموظف من تعزيز نقاط القوة لديه وتحسين وتطوير نقاط الضعف، كذلك لابد وان تكشف عملية تقويم الأداء عن الاحتياجات التدريبية اللازمة للموظفين.
6-التأكيد على القيادات العلمية بتشجيع المبدعين وتحفيزهم وإيجاد نظام فعال للحوافز (المادية والمعنوية) لما لذلك من نتائج إيجابية للإبداع والابتكار تعود بالنفع على العاملين بالجامعات.
7-العمل على توفير برامج تدريبية ذات صفة إبداعية وابتكارية تهدف إلى زيادة وتحسين معدلات الأداء الحالية إلى معدلات أكثر وأعلى تطوراً بما يتناسب مع القوانين واللوائح والإجراءات والأهداف الحديثة وما قد يطرأ فى وسائل الاتصالات والمعلومات التى لها تأثير على أهداف الجامعات.
8-التأكيد على العمداء والوكلاء بمراعاة الحاجات العلمية والاجتماعية والنفسية للعاملين ومحاولة حلها لما لذلك من نتائج إيجابية على أدائهم الإبداعى.
9-التـأكيد على القيادات العلمية لتفعيل الأساليب الإدارية التى تحقق الإبداع الأدارى وتعززه من خلال إتاحة الفرصة للعاملين بها بالاشتراك فى التخطيط والرقابة ووضع الأهداف وتنفيذها وتقييم الأداء لما تم إنجازه, وإتاحة الفرصة كذلك بالمشاركة فى اتخاذ القرارات وتفويض السلطة والذى يؤدى إلى التزام العاملين وغرس الثقة فى نفوسهم لما لذلك من نتائج إيجابية على الأداء الإبداعى والابتكارى لدى العاملين بالجامعة بما يساعدها على تحقيق الأهداف التى تسعى إليها.
10-العمل على إيجاد نوع من التعاون بين الجامعات ومراكز التدريب والبحوث لرفع مستوى الأداء الادارى والإبداعى للعاملين.
11-تعزيز درجة الرضا لدى أعضاء هيئة التدريس بكليات التجارة بجامعات القاهرة الكبرى من خلال إشباع حاجاتهم ومتطلباتهم .