Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوجودية عند عبد الرحمن بدوي /
المؤلف
علي ،مسعودة رمضان ،
هيئة الاعداد
باحث / مسعودة رمضان علي
مشرف / سعد عبد العزيز محمد الصادق
مشرف / مصطفى معوض عبد المعبود
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
218ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - فلسفة معاصرة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

تنطلق الفلسفة الوجودية من الفرد، هذا الموجود العيني، الذي بوجوده يحقق كل معاني الوجود، وعلى هذا الأساس لن يكون ثمة تعريف مطلق قبلي للإنسان، لأنه لا يمكن أن يعرف تعريفًا دقيقًا إلا في اللحظة التي يتوقف فيها عن الفعل أو التوقف عن الحياة، عندها فقط يمكن تعريف ماهية هذا الوجود الفردي – فكل إنسان يعرف بحسب ما يفعله – وبما أن الإنسان طوال حياته لا يتوقف عن الفعل، فإن الذات سوف تظل دائمًا في حالة سعي لتحقيق إمكانياتها حتى النهاية.
يقول بدوي: «رغم أن الوجودية مذهب في الوجود محدد تمام التحديد، يقوم على مبدأ أساسي سهل بسيط هو أن وجود الإنسان هو ما يفعل، فأفعال الإنسان هي التي تحدد وجوده وتكوينه» من هذا المنطلق يطرح أمامنا بدوي مسألة الوجود، إذ يشير لفظ «الوجود» - عند الوجوديين تحديدًا – إلى الطريقة الإنسانية أو الأسلوب الإنساني في الكينونة، فالإنسان – من بين سائر الكائنات – هو وحده الذي يملك ذلك الضرب الخاص من الوجود؛ لأنه هو وحده الذي يمكن أن يقال عنه: إنه ”عين وجوده”: وسواء سمينا الإنسان باسم ”الذات”، أو ”الموجود لذاته”، أو ”الوجود”، أو ”الآنية”، فإنه لابد لنا من أن نسلم بأن الوجود – لدى ذلك الموجود البشري – سابق دائمًا على الماهية. بل إنَّ بعض الوجوديين يذهب إلى حد أبعد من ذلك، فيقرر أن الإنسان في صميمه ”وجود” بدون ”ماهية”.
أهداف الدراسة :-
أولاً : مناقشة فلسفة بدوي الوجودية، والتي تنبع في كثير منها من الواقع المعاش، والذي يرتكز على المحددات الأساسية لحياة الفيلسوف والعصر الذي يعيش فيه.
ثانياً : توضيح دوره فى تكوين الفلسفة الوجودية في نفس الاتجاه الذي بدأه هيدجر متمثلاً في كتابه ”الزمان الوجودي عام 1943”.
الإشكالية :-
كيف ساهم بدوى فى نشر الوجودية فى العالم العربى ، وما مدى تأثيره فى الفكر العربى المعاصر إنطلاقاً من مشروعه التأسيسى الذى يشتمل التأسيس بالحاضر ، فى التاريخ ، وفى الفكر وفى الذات ؟
منهج الدراسة :-
المنهج الموضوعى والمنهج التحليلى وذلك لعرض الدراسة بموضوعية تامة بعيداً عن الذاتية بالإضافة الى تحليل النصوص فى هذه الدراسة .
وقد جاءت فصول هذه الدراسة مقسمة على الشكل الآتي:
الباب الأول: والذي سيكون تحت عنوان ”حياة بدوي وتوجهاته الفكرية”، تناولت فيه الباحثة حياة بدوي من عدة نواحٍ:
الفصل الأول: وهو دراسة عن (حياة بدوي وتعليمه)، ركزت فيه الباحثة على أهم تفاصيل حياة الفيلسوف.
وجاء الفصل الثاني بعنوان ”المعنى العام للوجودية” قدمت فيه الباحثة المعاني التي تناولها رواد الفلسفة الوجودية.
أما الفصل الثالث فجاء بعنوان ”إعجاب بدوي بالمثالية الألمانية” بينت فيه الباحثة، كيف قدم بدوي المثالية الألمانية منذ بداية كتاباته من نيتشه تحديداً، إلى جانب تقديمه لفكر كل من فيشتة وهيجل وشيلنج.
الباب الثاني: وهو مقسم إلى فصلين، الفصل الأول منه جاء بعنوان ”أبعاد الوجودية عند بدوي” :
أولاً: أبرز المعاني الوجودية التي بنى عليها بدوي فلسفته في الوجود الإنساني، فتناولت الباحثة بالدارسة تلك المعاني بالتفصيل بداية من الوجود.
ثانيًا: جاء تحت عنوان ”الزمان عند بدوي” طرحنا فيه مسألة الزمان حسب ظهورها في الدراسات الوجودية بداية من طبيعة الزمان عند بدوي.
وثالثًا: ”الأخلاق الوجودية” درست فيه الباحثة معنى الأخلاق بصفة عامة، ثم انتقلت إلى كيف تناول بدوي الأخلاق الوجودية.
الفصل الثاني: جاء تحت عنوان ”منطق المقولات عند بدوي” درست من خلاله كيف طرح بدوي أولا المقولات الوجودية والتي قسمها حسب دراسته لها إلى:
1- مقولات العاطفة والتي ضمت ثلاثة تقسيمات هي: مقولة الألم، ومقولة الحب،
ومقولة القلق، وكان المقابل لها: السرور، والكراهية، والطمأنينة.
2- مقولات الإرادة: وهي الأخرى تضمنت ثالوثًا آخر من المقولات جاء كالآتي:
مقولة الخطر، ومقولة الطفرة، ومقولة التعالي.
الباب الثالث: جاء تحت عنوان ”بين الوجودية والإسلام” وتناولت الباحثة تلك العلاقة من ناحيتين:
الفصل الأول: ”التشابه بين الوجودية والتصوف الإسلامي عند بدوي” وقدمت فيه أوجه الشبه بين الوجودية والتصوف الإسلامي وفق تصور عبد الرحمن بدوي لها.
ثم ثانيًا: أوجه الاختلاف بين الوجودية والتصوف الإسلامي؛ فرأت الباحثة أنه مثلما أن هناك أوجه شبهٍ، فلابد أن تكون هناك أوجه اختلاف بين المذهبين يجب أن نظهرها كي تتم المماثلة والمقابلة بينهما.
أما عن الفصل الثاني: فقد جاء بعنوان العلاقة بين الوجودية وتعاليم الإسلام قدمت فيه الباحثة دراسة مستوفية لما قدمته الوجودية من أفكار تتماشى مع الإسلام.
وجائت الخاتمة متضمنه لأهم النتائج التى توصلت إليها الباحثة :
1- قدم لنا بدوي مذهباً فلسفياً واضح المعالم من خلال مذهبه في الزمان الوجودي ، والذى قدم فيه الزمان على أنه نوعان : فيزيائى ، وذاتى وهو الذى يسميه بالزمان الوجودى ، وأن مشكلة الزمان مرتبطة تمام الارتباط بمشكلة الوجود بشكل عام ، فالزمان اذا ذاتى بمعنى إنه مرتبط بالوجود الأصيل ”بالنسبة للإنسان” والذى هو وجود الذات .
2- تمكن بدوي من رسم ملامح وسمات النزعة التنويرية في الفكر العربي الإسلامي لا تقل عن النزعة التي ظهرت في أوروبا على يد كل من ڤـولتير وكانط.
3- استطاع بدوي تقديم الفكر العربي الإسلامي بمختلف فروعه على أتم وجه، من فلسفة إسلامية وعلم كلام وتصوف إسلامي، وكان له السبق في حفظ الكثير من المخطوطات القديمة لأكبر فلاسفة الإسلام من الاندثار والتلف.
4- ساهم بدوي بمشروعه التأسيسي في نشر الفكر العربي المعاصر على أوسع نطاق، فقد كان للمكتبة العربية التي قدمها للعالم العربي والإسلامي الدور الكبير في نشر المناهج العلمية التي احتذى بها الكثير من الأساتذة والطلاب في مجال الفلسفة