الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الأفلام السينمائية من أهم الأشكال الدرامية التي تؤثر في الطفل ، خاصة وأن التليفزيون والانترنت قد أصبح له دور كبير في نشر وترويج وتوزيع فيلم السينما على نطاق واسع مما جعل من الأفلام مصدراً هاماً للصور الإعلامية للعديد من الشخصيات والموضوعات ومن بينها شخصية البلطجي،وأيضا لم تعد مهمة الأفلام السينمائية قاصرة علي الترويح عن النفس والفكاهة بل أصبح لها دورا أساسيا في تقديم قضايا ومشكلات قومية في المجتمع 0 وتمثل قضية البلطجة احدي المشكلات الرئيسية التي تواجهها مصر ،حيث أن هذه الظاهرة كانت ومازالت موجودة ومتنامية لأسباب شتي ، وتأخذ باستمرار أبعاد جديدة تثير مخاوف النظام السياسي والأفراد في المجتمع 0 مشكلة الدراسة : لاحظت الباحثة أن الأطفال في مرحلة المراهقة يحاولون تقليد بعض الشخصيات الدرامية في الأفلام السينمائية، ويرددون كلماتهم و مصطلحاتهم وحتى أغانيهم بدون أي وعي حتى لو كانت الشخصية التي يشاهدونها هي شخصية بلطجي أو قاتل أو مجرم ، وذلك من خلال توحدهم مع هذه الشخصيات وتقمص أفعالها نتيجة للتعاطف معها نظرا للسياق الدرامي الذي يظهرهم أنهم ضحايا للعديد من المشكلات التي يعاني منها المجتمع،وأيضا المتابع لمجريات الأحداث في المجتمع يلاحظ بروز شخصية البلطجي وأعمال البلطجة التي يقوم بها من خلال الحوادث الجنائية و بعض الأحداث السياسية وأيضا تسليط وسائل الإعلام علي هذه الشخصيات وطرحها للظروف والدوافع التي أدت بهؤلاء للقيام بمثل هذه الأعمال وترجع هذه الظروف للعديد من العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لذا لزم الأمر أن نقف من خلال دراستنا علي مدي تأثير صورة البلطجي المعروضة في الأفلام السينمائية علي السلوك الاجتماعي للأطفال وهل هذه الصورة الإعلامية المقدمة تتوافق مع الصورة الواقعية لهذه الفئة أم لا ، ومن ثم يمكننا بلورة مشكلة الدراسة في الإجابة علي التساؤل التالي:- ما صورة البلطجي في الأفلام المصرية بالقنوات الفضائية وما علاقتها بتبني المراهقين بعض أنماط السلوك الاجتماعي ؟ أهمية الدراسة : تكمن أهمية الدراسة فيما يلي : 1-قلة الدراسات الإعلامية التي تناولت قضية البلطجة 0 2-تعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي تتناول قضية البلطجة من الناحية الإعلامية والنفسية والاجتماعية التي باتت تهدد كيان المجتمع المصري . 3-حساسية مرحلة المراهقة؛ حيث تعد بداية تكوين شخصية الإنسان واكتسابه لصفات وقيم ومبادئ تسهم في بناء شخصيته في المستقبل ولذلك يصبح من المهم أن نتعرف علي ما نقدمه لأبنائنا في تلك المرحلة وأن يرتبط ذلك بقيم ومبادئ المجتمع المصري . أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلي التعرف علي صورة البلطجي في الأفلام المصرية بالقنوات الفضائية وعلاقتها بتبني المراهقين بعض أنماط السلوك الاجتماعي وذلك من خلال: 1-التعرف علي مدى تعرض ودوافع تعرض المراهقين لمشاهدة الأفلام السينمائية (عينة الدراسة). 2-إلقاء الضوء علي الصورة الإعلامية للبلطجي و توضيح المستويات الاجتماعية والاقتصادية للبلطجي كما عرضتها الأفلام عينة الدراسة 0 3-توضيح العوامل المؤثرة في حدوث ظاهرة البلطجة و الوقوف على أهم التدابير التشريعية التي تعمل على الحد من انتشار هذه الظاهرة. نوع ومنهج الدراسة : تنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات الوصفية ،وفي إطارها استخدمت الباحثة منهج المسح الإعلامي لعينة من طلاب مدارس المرحلة الإعدادية . فروض الدراسة : الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض للأفلام السينمائية تبعا لاختلاف كثافة مشاهدة القنوات الفضائية. الفرض الثاني: توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين كثافة مشاهدة المبحوثين للأفلام السينمائية التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى تبنى بعض أنماط السلوك الاجتماعي. الفرض الثالث: توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين مستوى المشاهدة النشطة من جانب المبحوثين للأفلام السينمائية التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى تبنى بعض أنماط السلوك الاجتماعي المرغوبة. الفرض الرابع: توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين دوافع مشاهدة المبحوثين للأفلام السينمائية التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى تبنى بعض أنماط السلوك الاجتماعي. عينة الدراسة : طبقت الدراسة علي عينة عشوائية قوامها 400 مفردة من طلاب مدارس المرحلة الإعدادية بمحافظات القاهرة والمنوفية والغربية ، وقد تم اختيارهم بأسلوب العينة العشوائية لتمثيل كافة متغيرات الدراسة . أدوات الدراسة وأسلوب جمع البيانات : تم جمع بيانات الدراسة الحالية من خلال : أولا استمارة الاستبيان . ثانيا صحيفة تحليل المضمون . المعالجة الإحصائية للبيانات: لاستخراج نتائج الدراسة قامت الباحثة باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS) حيث استخدمت بعض الأساليب الإحصائية التي تتلاءم وطبيعة البيانات المطلوبة مثل :- 1-التكرارات البسيطة والنسب المئوية. 2-المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية. 3-الاختبارات البعدية Post Hoc Tests بطريقة اقل فرق معنوي Least Significance Difference والمعروف بL. S . D لمعرفة مصدر التباين بين المجموعات التي يؤكد تحليل التباين علي وجود فرق بينهما. 4-معامل الارتباط بيرسون Pearson Correlation لدراسة شدة واتجاه العلاقة الارتباطية بين متغيرين من متغيرات الدراسة. 5-اختبار ”ت” T . Test للمجموعات المستقلة لدراسة الفروق بين المتوسطين الحسابيين لمجموعتين من المبحوثين علي احد متغيرات الدراسة. أهم نتائج الدراسة : 1-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التعرض للأفلام السينمائية تبعا لاختلاف كثافة مشاهدة القنوات الفضائية. 2- وجود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائياً بين كثافة مشاهدة المبحوثين للأفلام السينمائية التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى تبنى بعض أنماط السلوك الاجتماعي. 3- وجود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائياً بين دوافع مشاهدة المبحوثين للأفلام السينمائية التي تعرض بالقنوات الفضائية ومستوى تبنى بعض أنماط السلوك الاجتماعي. 4- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس تبنى أنماط السلوك الاجتماعي تبعاً لاختلاف المتغيرات الديموجرافية (النوع – الإقامة). 5- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس كثافة التعرض للأفلام السينمائية تبعاً لاختلاف المتغيرات الديموجرافية (النوع – الإقامة – المستوى الاقتصادي و الاجتماعي). |