Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استطيقا الفن عند فالتر بنيامين /
المؤلف
إبراهيم، هنادى السيد محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / هنادى السيد محمد السيد إبراهيم
مشرف / وفاء محمد أحمد إبراهيم
مشرف / رمضان بسطاويسى محمد
الموضوع
الفلسفة الحديثة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
533 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 533

from 533

المستخلص

إن فالتر بنيامين Walter Benjamin (1892-1940) أحد فلاسفة الثقافة البارزين في القرن العشرين ؛ جمع في عمله بين التحليل الشكلي للأعمال الفنية والنظرية الاجتماعية ليولد طريقة تاريخية للفهم أكثر براعة من كلا من المادية materialism والكرونولوجيا الثقافية التقليدية Conventional cultural chronology . فقد كان بنيامين - في المقام الأول - ناقداً للأدب وناقداً للثقافة ، مقدماً الإطار العام للأسئلة الرئيسية لما يعرف الآن بإسم الدراسات الثقافية ، وإن كان لم يقدم نظرية شاملة للثقافة .
تكمن عبقرية بنيامين في النظرة المجددة التي سادت كل ممارساته الفكرية . ورغم أن الماركسية قد جذبته فإنه لم ينخرط في أي حزب سياسي أو تجمع فكري ولم يلتزم بأي خط أيديولوجي مسبق . كان التجريب هو مسلكه في كل محاولاته ، فجاءت كتاباته النقدية تطرق أبواباً خاصة به وحده ، وتؤسس أساليب في الكتابة لم تعرف من قبل ، وإذا كانت سوسيولوجيا الفن تبحث في العلاقة بين الفن وظروف إنتاجه فإن مدخل بنيامين يحقق ذلك على أكمل وجه . فمن الممتع حقاً أن يشهد القارئ كيف نسج في خطابه النقدي جميع أبعاد الإنتاج الفني، فيمثل الزمان والمكان المحوريين الأساسيين لكل تفكيره وهما البعدان اللذان يحكمان الوضع التاريخي لأي منتج من المنتجات البشرية .
إن ما يصنع حداثة بنيامين هو بشكل بارز قدرته على اكتشاف إشكاليات جديدة، وموضوعات جديدة، والاهتمام بها جميعا والعثور فيها على مفاتيح لفهم أفضل لحقبته . إنه لغوي وسيميولوجي ، وأنثربولوجي، وسـوسيولوجي، ومؤرخ ، ومنظرّ للأدب والفن ، وللفوتوغرافيا، وللفيلم والعمارة وناقد نموذجي وفيلسوف ولاهوتي . وقد استهل تساؤلات حول كل واحد من هذه المجالات ، أحياناً ما تكون مجهضة، وغالباً ما تكون واعدة بتطورات ثرية ، وهذه هي حالة تأملاته حول الفوتوغرافيا وحول الفيلم ، حول العمارة والعمران الحضري، حول أنواع أدبية مثل الدراما الباروكية أو الحكاية، وحول موضوعات للتأمل مثل وضع العمل الفني، أو الذاكرة، أو التاريخ .
كذلك هناك جانب آخر من عمله لا يقل أهمية عن الجوانب السابقة هو جانب الكاتب صاحب الأسلوب المتميز ، ومبتكر الأشكال الأدبية، والمتخصص في كتب الأطفال. وفضلاً عن ذلك ، يتبين المرء أن بنيامين قد نجح في لعب دور الناقد النموذجي لأدبين هما الألماني والفرنسي. كان ناقداً ذا نطاق أوربي، منتبهاً لأفضل الكتاب مهما كانت لغتهم، وقادراً على تقديم تفسير أستاذي لأعمالهم يمثل مرجعاً نموذجياً في نفاذه وقدرته على الالتقاط والتقييم الفوري للأهمية التاريخية لمؤلِّف ما .
ولقد قامت الباحثة بتناول موضوع الدراسة - وهو استطيقا الفن عند فالتربنيامين- في مقدمة، وستة فصول، وخاتمة؛ وذلك على النحو التالي :
المقدمة : وعرضت فيها الباحثة أهمية الموضوع ، والهدف من دراسته ، وتساؤلات الدراسة، والمنهج المستخدم ، والتقسيم المقترح للدراسة .
الفصل الأول : بعنوان ”نشأة بنيامين والمناخ الفكرى لعصره”
وهو يتناول المحطات الرئيسية فى حياة بنيامين النظرية والسياق الفكرى والسياسى الذى تشكل فيه فكره .
الفصل الثاني : بعنوان ”المسار الفكرى لبنيامين من خلال مؤلفاتة ”
وهو يعرض للأوجه الثلاث لفكر بنيامين كما ظهرت خلال مؤلفاته .
الفصل الثالث : بعنوان ”المكانة الانطولوجية للفن ”
تم تخصيص هذا الفصل لعرض مقولات استطيقا بنيامين الميتافيزيقية والثيولوجية وتطبيقها فى فهم الخبرة الخاصة بفن التصوير.
الفصل الرابع : بعنوان ”نظرية النقد”
ولقد كان تركيز الباحثة الأساسى في هذا الفصل على بيان خصائص النقد البنيامينى والعلاقة بين النقد والعمل الفنى ودور النقد فى الكشف عن محتوى حقيقة العمل الفنى .
الفصل الخامس بعنوان : ”نظرية الدراما التراجيدية ”
تركز اهتمام الباحثة في هذا الفصل على توضيح فهم بنيامين للعمل الفنى بوصفه وسيط معرفى يكشف عن محتوى الحقيقة، وذلك من خلال عرض النوع الأدبى لمسرح الحداد الخاص بالقرن السابع عشر، والتقنية الموظفة خلاله وهى المجاز .
الفصل السادس بعنوان : ”علم الجمال المادى ”
لقد كان محور الاهتمام الأساسى في هذا الفصل بيان وجهة نظر بنيامين حول مفهوم الهالة وأثر التطور التكنولوجى على الفن وكذلك عرض تصور بنيامين عن الخبرة المادية للحداثة.
الخاتمة : وقد خصصتها الباحثة لبيان أهم نتائج الدراسة .