الفهرس 
Introduction and aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 213 |  |  |
| | | from | 213 | | |
Abstract
تمثل الأورام السرطانية بالرأس والعنق سادس الأورام إنتشارا0 حيث تشكل نسبتها 3% من إجمالى الأورام فى الإنسان0 وتمثل الأورام السرطانية المتقدمة بالرأس والعنق 60% من أورام الرأس والعنق 0 وقد ثبت أن نسبة الإعاشة لهذه الأورام تقيم بنسبة الإرتجاع الموضعى وقد تصل هذه النسبة الى 30% من الحالات بالرغم من العلاج الإشعاعى أو الجراحى الكامل0 ويعتبر العلاج الإشعاعى عالى التجزئة من أهم الطرق الواعدة كبديل للعلاج الإشعاعى القياسى والدراسات السابقة تؤكد الإفادة منه فى تقليل نسبة إرتجاع الورم وتحسين نسبة الخلو الموضعى من الورم بدون زيادة فى نسبة المضاعفات المتأخرة الناتجة عنه 0 كما ثبت أيضا الإفادة من إضافة العلاج الكيماوى فى تحسين نتائج العلاج0 وتهدف هذه الدراسة المستقبلية لقياس درجة الإستجابة وتقييم فترة الخلو من الإرتجاع الموضعى وفترة الخلو الكامل من المرض وفترة الإعاشة والأعراض الجانبية بين المجموعتين0 وقد تم هذا البحث على 53 مريضا من المرضى الذين يعانون من أورام سرطانية متقدمة بالرأس والعنق والمحولين إلى قسم علاج الأورام والطب النووى بمستشفى المنصورة الجامعى فى الفترة من يونيو 2004 الى يونيو 2006 حيث أخترنا المرضى الذين لا تقل نسبة الأداء عندهم عن 60 بمقياس كارنوفسكى والذين لا يعانون من أورام أخرى ولم يسبق لهم العلاج الإشعاعى أو الكيماوى 0 وكان متوسط عمر المرضى57 سنة مع وجود 5ر61% أقل من 60 سنة وكانت نسبة الذكور 5ر75%0 وكانت نسبة الأداء فى 4ر94% من المرضى تتراوح بين 80% الى 90% بمقياس كارتوفسكى وأحتلت معظم الأورام (7ر37%) البلعوم الأنفى وشكلت الأورام من الدرجة الرابعة6ر56% بينما الأورام من الدرجة الثالثة 4ر43%0 وقد تلقى كل المرضى (53 مريض) 3 جرعات من العلاج الكيماوى ثم تم تقسيم المرضى الى مجموعتين: الأولى: تلقت العلاج الإشعاعى القياسى مع العلاج الكيماوى المصاحب 0
الثانية: تلقت العلاج الإشعاعى عالى التجزئة مع العلاج الكيماوى المصاحب0 وبالنسبة للاستجابة بعد تلقى العلاج الكيماوى فقد وصلت إلى 6ر73% وبعد إتمام العلاج الإشعاعى والكيماوى المصاحب فقد سجلت حالات المجموعة الثانية والتى عولجت بالإشعاع عالى التجزئة معدلا أعلى فى الاستجابة (2ر96%) من حالات المجموعة الأولى والمعالجة بالإشعاع القياسى (8ر77%) وكان الفرق بين المجموعتين ذات دلالة إحصائية0 وقد أظهرت الدراسة أن العلاج الكيماوى كان مقبولا ومتحملا من قبل المرضى 0 وكذلك أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعى عالى التجزئة كان أعلى من حيث الأعراض الجانبية الحادة وكان الفرق بين المجموعتين له دلالة إحصائية وكذلك الأعراض الجانبية المتأخرة ولكن بعد 6-24 شهرا من بداية العلاج قلت الأعراض الجانبية المتأخرة وأصبح الفرق بين المجموعتين ليس له دلالة إحصائية0 وقد أظهرت هذه الدراسة أن العلاج الإشعاعى عالى التجزئة أدى إلى التحسن فى فترة الخلو الموضعى عند سنتين (8ر58%) من المرضى وكذلك فى فترة الخلو الكامل من المرض عند سنتين 44% بينما فى المجموعة التى عولجت بالعلاج الإشعاعى القياسى كانت فترة الخلو الموضعى من المرض 4ر36% 0 وفترة الخلو الكامل من المرض 8ر23% وكان الفرق بين المجموعتين فى الفترتين لهما دلالة إحصائية 0 كما أدى العلاج الإشعاعى عالى التجزئة إلى بعض التحسن فى فترة الإعاشة غير أن هذا التحسن لم يصل إلى قيمة ذات دلالة إحصائية0
الخلاصة: أظهرت هذه الدراسة أن الإشعاع عالى التجزئة أدى إلى التحسن فى فترة الخلو الموضعى من المرض وفترة الخلو الكامل من المرض وكان التحسن ذا مدلول إحصائى0 وبمقارنة فترة الإعاشة بين المجموعتين ظهر أنه بالرغم من تحسن فترة الإعاشة لصالح المجموعة الثانية فإن الفارق فى هذه الفترة لم يكن ذو دلالة إحصائية0 كما أظهرت الدراسة أن الأعراض الجانبية الحادة قد زادت بفارق له دلالة إحصائية فى المرضى المعالجون بالإشعاع عالى التجزئة وبالرغم من زيادة الأعراض الجانبية المتأخرة إلا أن هذه الزيادة بعد 6-24 شهر من بدء العلاج أصبحت ليس لها دلالة إحصائية0 ولما كانت الأعراض الجانبية الناتجة على العلاج هى أهم عائق للعلاج الإشعاعى عالى التجزئة وكذلك العلاج الكيماوى المصاحب لذلك نوصى بدراسة علاج لهذه الأعراض الجانبية الحادة الناتجة من العلاج الإشعاعى وكذلك نوصى بإستخدام العلاج الإشعاعى ثلاثى الأبعاد0وأخيرا يبقى الأمل لهؤلاء المرضى فى العلاج الجينى للخلايا السرطانية سواء منفردا أو بمصاحبة العلاج الكيماوى والأشعاعى للوصول لأفضل النتائج ليس فقط من ناحية الاستجابة وفترة الخلو من المرضى ولكن من ناحية فترة الإعاشة الكلية أيضا .