Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برىامج قائم على أبعاد الذكاء الوجداىي لتحسين جودة الحياة لدى أطفال ما قبل المدرسة /
المؤلف
باىوب، فيفيان ميشيل فهمي فهمي.
هيئة الاعداد
باحث / فيفيان ميشيل فهي فهمي باىوب
مشرف / إيمان أحمد خميس
مناقش / عبد المنعم شحاته محمود
مناقش / ايمان احمد خميس
الموضوع
الذكاء. الاطفال - تربية. اطفال ما قبل المدرسة - علم نفس.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
254 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
30/3/2024
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - الطفولة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

يعدّ الذكاء الوجداني من العـوامل المهمة والتي يجب أن تتوافر فى الشخصية لأنه يرتبط بقدرة الفرد على التعامل مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة، وهو أحد أهم عوامل النجاح فى العمل أو الحياة فالذكاء الوجداني ماهو الا انسجام وتناسق وتكامل بين مكونات الشخصية المعرفية والوجدانية مثل (المشاعر، الانفعالات، الأحاسيس) حيث ان توافق الافراد مع النفس ومع المجتمع المعاش.
والذكاء الوجداني الذي يمثل الانفعال سواء أكان سلبي أو إيجابي ضروري للحياة اليومية، وتؤثر الحالة الانفعالية على الحالة العقلية خاصة لدى المتعلمين، فالمتعلمين ذوي درجات القلق العالية، والغضب، والاكتئاب، لا يتعلمون بكفاءة، فمن يقع فريسة لمثل هذه الحالات لا يستطيع استيعاب المعلومات بكفاءة، ولا يستطيع الاستفادة منها، وحين تهاجم الانفعالات التركيز فإنها تعطل القدرة العقلية وخاصة الذاكرة وهي القدرة على استحضار المعلوماتWorking Memory العاملة التي ترتبط بالمهمة التي يواجهها الفرد (روبنز، سكوت، 2000: 50)
هذا وتشير بعض الدراسات إلى أن الذكاء العام وحده لا يضمن نجاح الفرد وتفوقه، وٕانما يحتاج الفرد إلى الذكاء الوجداني الذي يعد مفتاح النجاح في المجالات العلمية والعملية، ويرتبط هذا النوع من الذكاء إيجابياً بمجموعة من المتغيرا ت المرغوبة شخصياً واجتماعياً, فالذكاء الوجداني يرتبط بجودة العلاقات الاجتماعية للفرد , إيجابياً بالرضا عن الحياة
• مشكلة البحث وتساولاته:
وبظهور مفاهيم جديدة كالذكاء الوجداني ونماذج نظرية حديثة في مجال علم النفس، تبدو الحاجة ضرورية وملحة للتحقق من منطلقات تلك النماذج النظرية والافتراضات التي تقوم عليها، ومعرفة مدى إسهام الذكاء الوجداني في التنبؤ ببعض المحكات الأخرى ومنها جودة الحياة والتي مازالت بحاجة إلى بحث معمق لفهم جميع الأبعاد التي تتضمنها.
وانطلاقاً من ذلك، ترى الباحثة ضرورة دراسة العلاقة بين الذكاء الوجداني وجودة الحياة لدى الاطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة ، حيث من خلال التعامل مع الاطفال تراءى للباحثة وجود بعض المشكلات لدى الاطفال من نقص شعورهم بالذكاء الوجداني فى التعامل مع اقرانهم أو فى القدرة على التعامل مع البيئة المحيطة وبالتالى عدم شعورهم باى نوع من انواع جودة الحياة وذلك في محاولة لفهم طبيعة العلاقة بينهما وتأسيسا على ما سبق تلخصت اشكالية البحث فى التساؤل التالى:
• ما فاعلية برنامج قائم على ابعاد الذكاء الوجداني لتحسين جودة الحياة لطفل ما قبل المدرسة؟
ويتفرع من هذا التساول الاسئلة التالية:
1- ماابعاد الذكاء الوجداني لطفل ما قبل المدرسة؟
2- ما العوامل التى تتحكم فى تحديد مقومات جودة الحياة؟
3- ما ملامح برنامج قائم على ابعاد الذكاء الوجداني لتحسين جودة الحياة لطفل ما قبل المدرسة؟
• أهداف البحث
1. صياغة برنامج قائم على ابعاد الذكاء الوجداني لتحسين جودة الحياة لطفل ماقبل المدرسة.
2. العمل عن رفع مستوى جودة الحياة لدى عينة البحث وهى طفل ما قبل المدرسة.
3. تنمية ورفع وتحسين جودة الحياة لدى طفل الروضة عن طريق تنيمة الذكاء الوجداني لديه.
4. قياس فاعلية البرنامج القائم على ابعاد الذكاء الوجداني لتحسين جودة الحياة لطفل ما قبل المدرسة.
• أهمية البحث
o أولاً: الأهمية النظرية:
- تظهر اهمية البحث النظرية من ندرة الدراسات المتعلقة والمرتبطة بمجال الذكاء الوجداني فى مرحلة رياض الاطفال وعلاقته بجودة الحياة لديه.
- الحاجة الى وجود دراسات مرتبطة بموضوع ابعاد الذكاء الوجداني لطفل ماقبل المدرسة لتحقيق وتحسين جودة الحياة لديهم.
- خطورة المرحلة العمرية التى يتناولها البحث حيث ان مرحلة االطفولة المبكرة اساس حياة الفرد فى جميع المراحل التالية من مراهقة وبلوغ.
- تعد جودة الحياة والرفأة النفسية هدف اسمى من اهداف علم النفس والتى يركز على الجوانب الايجابية فى الشخصية.
o ثانيا الأهمية التطبيقية
1. يمكن الاستفادة من هذه الدراسة فى معرفة وتحديد ابعاد الذكاء الوجداني التى تسهم فى تحسين جودة الحياة لدى طفل ما قبل المدرسة.
2. يمكن من خلال هذه الدراسة فى التعرف على السمات والخصائص النفسية وهى الذكاء الوجداني لدى اطفال ما قبل المدرسة عينة الدراسة والتعرف على جوانب القوة والضعف فى شخصياتهم.
3. تحاول الدراسة الوقوف على مدى الارتباط بين بعض السمات الايجابية فى علم النفس الايجابى (الذكاء الوجداني) لتحسين جودة الحياة لدى طفل ما قبل المدرسة.
• فروض البحث:
1- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات افراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس جودة الحياة المصور للاطفال لصالح القياس البعدى.
2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات افراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس جودة الحياة المصور للاطفال.
• مصطلحات الدراسة:
تناولت الدراسة بعض المصطلحات مثل
o اولا: الذكاء الوجداني لطفل ما قبل المدرسة
ويعرف اجرائيا على انه:
(الذكاء الوجداني على انه قدرة الطفل على تحديد عواطفه وانفعالاته والتعامل معها بطريقة ايجابيه وايضا القدرة على استخدام تلك العواطف من اجل تعزيز الدافعية والعمل عى تحقيق الاهداف)
o ثانيا: جودة الحياة لطفل ما قبل المدرسة
حيث إن التعريف الإجرائى لها ينص على أنها: أن يتمتع طفل ما قبل المدرسة فى هذه السن المبكرة بجودة حياة صحية ونفسية واسريه بالاضافة الى تمتعه بجودة حياة دراسية ويكون راض عنها ويشعر بمعنى السعادة بيها والانتماء لها حيث اعتبار جودة الحياة كتقسيم للجوانب الموضوعية والذاتية فتعتبر جودة الحياة مرادفة لكل من الرضا عن الحياة والسعادة.
• حدود البحث
1- الحدود البشرية تكونت عينة: تكونت عينة البحث من (30) طفلًا وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين (4 -6) سنوات.
2- الحدود المكانية: سوف يتم تطبيق الجزء الميدانى للدراسة باحدى روضات المستوى الثانى التابعة لاشراف وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية التابعة لادارة شبين الكوم التعليمية.
3- الحدود الزمنية: تم تطبيق البرنامج فى فترة زمنية استغرقت ثلاثة اشهر تقريبا.
4- الحدود الموضوعية: سوف تتناول الدراسة برنامج قائم على ابعاد الذكاء الوجداني لتحسين جودة الحياة لطفل ما قبل المدرسة.
• عرض نتائج البحث ومناقشتها
• عرض نتائج الفرض الاول ومناقشتها:
ينص الفرض الأول علي أنه ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة المصور للأطفال لصالح القياس البعدي بعد تطبيق البرنامج”. وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة ت للفروق بين القياسين في مقياس جودة الحياة المصور والدرجة الكلية.
وقد أسفرت المعالجات الإحصائية عن تحقق الفرض الأول حيث كانت قيمة (z) لدلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات (المجموعة التجريبية) في التطبيق القبلي والبعدي على مقياس جودة الحياة المصور في اتجاه القياس البعدي. مما يشير إلى فعالية البرنامج المستخدم في البحث الحالي والذي أدى إلى ارتفاع متوسطات درجات المجموعة التجريبية على مقياس جودة الحياة المصور، وكذلك الدرجة الكلية للمقياس.
• تفسير نتائج الفرض الأول:
ويمكن للباحثة مناقشة نتيجة الفرض في ضوء محورين أساسيين، يتمثل أولهما في النتائج التي أسفرت عنها الدراسات السابقة، ويكْمن ثانيهما في المعايير التي تم الاعتماد عليها وكذلك الأدوات والفنيات التي ضمنت في البرنامج، وعلى أي حال فإنه يمكن أن نُشير إلى تفسير نتيجة هذا الفرض وفقًا لهذين المحورين على النحو التالي:
أولًا: وفيما يتعلق بالنتائج التي أفرزتها الدراسات السابقة:
ومما سبق تستنتج الباحثة إمكانية تحسين جودة الحياة من خلال التدريب عن طريق برنامج موجه له أهداف محددة ومراعاة أن يكون ذي تصميم منهجي وتركيز تعليمي واضح مُعَد ليتناسب مع طبيعة وخصائص الأطفال المقدم لهم ومعتمد على مخرجات ونواتج الأطفال.
ثانيًا: فيما يتصل ببناء وتكوين البرنامج:
وقد أشارت النتائج إلى أن البرنامج كان فعالًا في تحسين جودة الحياة – تبعًا للمقياس المستخدم في الدراسة وأبعاده - مما أدى إلى ارتفاع متوسطات رُتَب درجات الأطفال على المقياس بالمقارنة بالمجموعة الضابطة، وكذلك الدرجة الكلية للمقياس، مما يعنى أن البرنامج المصمم لأغراض الدراسة الحالية يظهر فاعليته مع التعامل مع أبعاد جودة الحياة.
ويمكن عزو خفض هذه الاضطرابات إلى فلسفة البرنامج والمعايير التي احتكمت لها الباحثة أثناء تطبيق الجلسات حيث راعت الباحثة :
- اختيار أنشطة البرنامج بما يتناسب مع المرحلة العمرية للأطفال وكذلك خصائصهم.
- اعتماد الانشطة علي ما يتناسب مع خصائص الطفل واحتياجاته
- التدرج في أنشطة البرنامج بحيث تراعى طبيعة نمو الطفل.
- تقديم النماذج التعليمية وفقًا لمبدأ تحليل المهارة واكتسابها بالتدريج، حيث تحلل إلى خطوات ومراحل محددة وبعدها ترتب هذه الخطوات ويتم التدريب على كل خطوة من الخطوات التي تم ترتيبها ومنها إلى الربط بين كل خطوة والخطوة السابقة عليها والتالية لها في تناغم ومن ثم تكتسب المهارة.
- الأخذ بمبدأ الفروق الفردية في الاعتبار ومع مراعاة تفرد شخصية كل طفل ببعض السمات والقدرات، وبالتالي عرض وتطبيق الانشطة والأدوات بأكثر من شكل وبأكثر من طريقة.
- التعزيز المستمر حيث تبين أن استخدم الباحثة لفنية التعزيز المعنوي والمادي أسهم في تعزيز قدرة الطفل لأداء المطلوب منه في الجلسات بدقة مع زيادة حماس الطفل لإنجاز المطلوب منه وإحساسه بالتمييز عند أداء المطلوب منه، وساعدة على تعزيز مجموعة من السلوكيات التي أسهمت في تنمية الذكاء الوجداني.
- البيئة المعدة إعداد جيدًا حيث للبيئة أهمية كبيرة في نجاح البرنامج من حيث البعد عن الضوضاء والتشتتات والغرفة المناسبة ودرجة حرارة المكان، مع الحرص على توفير البيئة الآمنة الخالية من التهديد التي تشجع الأطفال وتساعدهم على تجريب الأفكار لاكتشاف مدى صلاحيتها، فإذا شعر الطفل بالانتقاد فإنه سوف يبتعد عن ممارسة النشاط خوفًا من النقد الذي يمكن أن يوجه لهم، ولذا حرصت الباحثة على تشجيع الطفل المشاركة في الجلسات.
وتري الباحثة أن نتائج الفرض الأول الإيجابية تكشف عن مدي فاعلية البرنامج في تنمية الذكاء الوجداني، كما اتضح من العرض السابق أن هناك اتساق واضح بين نتيجة هذا الفرض وبين الدراسات الأخرى، كما أن الباحثة اتخذت عدة إجراءات لزيادة فعالية البرنامج وضمان تحقيقه لأهدافه منها اهتمام الباحثة بمعززات الأطفال وحرصهم علي معرفة أهم المعززات التي يفضلونها من أجل ضمان اقبالهم علي البرنامج وذلك من خلال التواصل مع المعلمين والأمهات، كما اهتمت بالتعزيز الفوري والمباشر فور صدور الاستجابة من الطفل، حيث تعتمد علي اختيار الطفل للأنشطة والمواد التعليمية وتوفير المعززات التي ترتبط مباشرة بسلوك الطفل، وهو ما انعكس إيجابيا علي مستوي الذكاء الوجداني وتنمية التواصل اللفظي، واستيعاب أولياء الأمور للغة الطفل وزيادة التفاعل بينهم وبين أطفالهم.
وأثناء العمل بجلسات البرنامج قامت الباحثة باستخدام الأدوات والأنشطة المفضلة للأطفال، واستخدام تلك الأدوات في جلسات البرنامج، واستخدام الأداة التي يفضلها في جلسته، واعتماد البرنامج علي المعززات الطبيعية للطفل والأدوات والأنشطة المفضلة له تجعل الطفل يشعر بالرغبة في التعليم، ويؤدي ذلك إلي استمرارية الدافع لدي الطفل لإكمال المهمة المطلوبة من الطفل، كما تقوم الباحثة بترك الحرية للطفل في اختيار الأداة والنشاط التي سف يتم العمل بها في الجلسات مما يؤدي إلي شعور الطفل بالسيطرة أثناء العملية التعليمية، وممن أهم ما يميز البرنامج في اعتماده علي اختيار الطفل للأدوات والأنشطة المفضلة لاستخدامها أن الطفل لا يشعر بالملل أو الضيق أثناء جلسات البرنامج وتكون العملية التعليمية محببه ومفضلة لديه.
وبما أن الدراسات الحديثة تشجع التدعيم الإيجابي الفوري للسلوك، من أهم ما اعتمدت عليه الباحثة هو التعزيز الفوري المباشر، فالتعزيز الفوري المباشر يضمن استمرارية الطفل في الاستجابة لما يطلب منه، فحصول الطفل علي المعزز الطبيعي المفضل له يجعله في حالة من المتعة أثناء الجلسات ويجعل الطفل لديه الرغبة في إظهار استجابات صحيحة حتى يحصل على المعزز مرة أخري من الباحثة .
• عرض نتائج الفرض الثاني ومناقشتها:
ينص الفرض الثاني علي أنه ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس جودة الحياة المصور للأطفال لصالح القياس البعدي بعد تطبيق البرنامج”. وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة ت للفروق بين القياسين في مقياس جودة الحياة المصور والدرجة الكلية.
وقد أسفرت المعالجات الإحصائية عن أن قيم (ت) لمعرفة الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي قيم دالة مما يشير إلي عدم وجود فروق بين القياسين، وهذا يعد مؤشرا علي فاعلية البرنامج المستخدم لدي أفراد العينة التجريبية، مما يعني تحقق صحة الفرض الثاني.
يعتبر استمرار فاعلية البرنامج دلالة على ما يتسم به البرنامج من تعميمات سلوكية استطاع معها الطفل أن يطبق ما تعلمه في البرنامج في مواقف تفاعلات مختلفة. ويعتبر التعميم السلوكي أحد أهم العوامل التي تضمن استمرارية فاعلية البرنامج. كما يرجع إلى تأثير البرنامج، والأدوات والأنشطة المناسبة لكل طفل التي يتم استخدامها في جلسات البرنامج، وكذلك التزام الأمهات بحضور أطفالهن الجلسات بانتظام، والتزامهم بتطبيق ما تم التدريب عليه داخل الجلسة في المنزل، وفي حياتهم اليومية، وكذلك التزامهم بالتعليمات التي توجه لهم.
كما لعبت مجموعة التواصل الاجتماعي (الواتس أب) دورا هاما في بقاء أثر البرنامج وهو ما يضمن استمرار فاعلية البرنامج هو ادماج الأمهات في الأنشطة ودوام التواصل معهم بعد انتهاء البرنامج وذلك للإجابة علي الأسئلة والاستفسارات ومحاولة تقديم الارشاد لهن على طريقة التعامل مع المواقف وهو ما عزز فاعلية البرنامج واستمرار هذه الفاعلية.
وتفسر الباحثة أيضًا عدم وجود فروق في القياسين البعدي والتتبعي بالرغم من توقفه لفترة زمنية إلى أن البرنامج أحدث أثرًا واضحا في فاعليته لدى الأطفال، كما حاولت الباحثة تهيئة الجو النفسي الملائم لتنفيذ جلسات البرنامج، ومراعاة تنوع المثيرات (الحركة – مثيرات سمعية – مثيرات بصرية ....)، والبُعد عن الشكل التقليدي للجلسة، وتواصل الباحثة المستمر مع الأمهات وهو ما ساهم في بقاء أثر البرنامج.
كما ترجع الباحثة بقاء أثر البرنامج في تنمية التفاعل الاجتماعي لدي الأطفال ذوي المتلعثمين في المجموعة التجريبية إلى فلسفة البرنامج والمعايير التي احتكمت إليها الباحثة أثناء تطبيق الجلسات حيث راعت الباحثة :
• اختيار أنشطة البرنامج بما يتناسب مع احتياج الأطفال، وبما يتناسب مع المرحلة العمرية للأطفال وكذلك خصائصهم.
• مراعاة تنوع أنشطة البرنامج داخل الجلسة أضفى على الجلسة جوًا من المتعة ولم تكن الجلسة على وتيرة واحدة فتبعث الملل لدى الطفل، ولكي تعمل على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي.
• التدرج في أنشطة البرنامج بحيث تراعي طبيعة نمو الطفل.
• توصيات ومقترحات البحث
في ضوء ما أسفر عنه البحث الحالية من نتائج ومتضمنات تم تقديم التوصيات والمقترحات التالية:
• ضرورة عقد دورات تدريبية للمعلمات لمساعدتهم على المساهمة في تحسين جودة الحياة لدي الأطفال.
• عقد ندوات توعوية للمعلمات للتعريف بالذكاء الوجداني وكيفية تنميته لدى أطفال الروضة.
• عقد دورات تدريبية لأولياء الأمور لزيادة توعيتهم بالذكاء الوجداني وأهميته.
• تلبية احتياجات الأطفال التربوية والتعليمية في الروضات لتفادي حدوث مشكلات سلوكية تنعكس آثارها عليهم وعلى أقرانهم.
• تفعيل دور المرشد المدرسي من خلال تقديم محاضرات ودروس تثقيفية وتوعوية للأطفال.
• اعداد برامج تدريبية لتوعية المعلمين والمعلمات بهذه الظاهرة في جميع المراحل الدراسية وكيفية التعامل معها.
• بحوث مقترحة:
• برامج لخفض الاضطرابات السلوكية من خلال برنامج قائم علي الذكاء الوجداني.
• فاعلية برنامج إرشادي في تنمية جودة الحياة لدي أطفال الروضة
• جودة الحياة لدى عينة من الأطفال وعلاقتها بالذكاء الوجداني
• تحسين المرونة النفسية لدي أطفال الروضة.