الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 295 |  |  |
| | | from | 295 | | |
المستخلص
مع تزايُد المعرفة التكنولوجية والثقافية والتقَنية والاتصالية في العالَم اليوم والتي أدّت إلى تقريب المسافات وتداخل الثقافات وإلغاء الحدود بين الدول حيثُ أصْبحت كل دول العالم مُنفتحة على بعضها البعض وأتّسم العصر الذي نعيش فيه اليوم والآخذ في العولمة بخاصية المعرفة، والتي تجعل الشخص قادرًا على التعامل مع أُمور الحياة ومشكلاتها حيثُ تتمثل قوة الفرد في مقدار ما يمتلكه من معرفة، وحيثُ أنّ التكنولوجيا الموجودة حاليًا قد أفرزت لنا نمط من المعرفة أدى إلى ظهور مجموعة من التحديات الأخلاقية والتي تأتي إلينا كل يَوم، في أشكال مختلفة كثيرة وفي العديد من الظروف المختلفة مما يُحتم علينا التصدي لها ومحاولة استيعاب كيفية التعامل معها، ومع سهولة التواصل بين الشعوب واختلاط الثقافات أدى ذلك إلى تغير العديد من القيم والأخلاقيات المحلية والعالمية
وتعتبر الجامعة من أكثر المؤسسات التي تؤدى دورًا هامًا ومؤثرًا في عملية التقدم والنمو وذلك لأنّها تُعد منظمة علمية وأكاديمية بناءة، فهي أهم مُدخلات العملية الإنتاجية التي تحقق أهدافها من خلال القادة الأكاديميين الذين يُساهمون بشكلٍ كبير في عمليات التغير والتطور المجتمعي
وحيثُ إنّ الأصول الفعلية في نجاح أي مؤسسة وتطورها يكون من خلال صفات الأشخاص الملتزمين ذوي الفضيلة والأخلاقيات العالية وذلك لأنّه بدون الموارد البشرية عالية الجودة لا يمكن تحقيق أهداف المؤسسة التي تجعلها في الصدارة.
وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين اللياقة الأخلاقية وأداء القيادات الأكاديمية. من خلال عمليات صنع واتخاذ القرارات وتأثير اللياقة الأخلاقية على الأداء العام للقيادات.
أسئلة الدراسة
بناءً على ما تقدم يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة الأتية:
1- ما الأُسس النظرية لتقويم الأداء للقيادات الأكاديمية والمداخل المختلفة لتحسينه؟
2- ما الإطار الفكري للياقة الأخلاقية، وأهم أبعادها؟
3- ما واقع ممارسات القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية؟
4- ما المُعوقات التي تعيق دون أداء القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية؟
5- ما الآليات الإجرائية المقترحة لتحسين أداء القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية؟
أهداف الدراسة:
استهدفت الدراسة الحالية إلى تقويم أداء القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية باستخدام مفهوم اللياقة الأخلاقية، واستكشاف واقع ممارسات القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية في ضوء مفهوم اللياقة الأكاديمية مع التعرف على المعوقات التي تعيق أداء القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية، والتوصل إلى تصور آليات إجرائية لتحسين أداء القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية.
أهمية الدراسة: تمثلت أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
1- تعتبر هذه الدراسة من الموضوعات الأكثر أهمية وحداثة في الحقل التربوي حيث يتناول اثنين من المفاهيم الهامة وهما تقويم الأداء، واللياقة الأخلاقية، وعند تحقق هذان المفهومان يؤدي ذلك إلى وصول القيادات الأكاديمية إلى مستوى أداء عالي في إطار القيادة الأكاديمية وبالتالي، تحقيق التميز المطلوب في الجامعات.
2- نُدرة الدراسات التي تناولت تقويم أداء القيادات الأكاديمية باستخدام مفهوم اللياقة الأخلاقية على حد علم الباحثة.
3- يُؤمل أنْ تعزز الدراسة عمليات صنع واتخاذ القرار فهي أمر بالغ الأهمية في الأوساط الأكاديمية، حيثُ يكون للخيارات تأثيرًا كبيرًا على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمجتمع الأوسع.
4- قد تسهم نتائج هذه الدراسة في تحديد متطلبات تحقيق اللياقة الأخلاقية
5- يُمكن أنْ تكون هذه الدراسة نقطة البداية لأبحاث أخرى يتم فيها دراسة اللياقة الأخلاقية في ضوء متغيرات غير المطروحة في هذه الدراسة
6- قد تُسهم هذه الدراسة في التعرف على كيفية تقويم أداء القيادات الأكاديمية باستخدام مفهوم اللياقة الأخلاقية من خلال التوصيات التي تقدمها الدراسة.
7- قد تستفيد القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية من نتائج هذه الدراسة في التعرف على واقع الأداء، ومن ثم تحديد نقاط الضعف، والعمل على تلافيها، وتحديد نقاط القوة، والعمل على تدعيمها.
8- ربما تُسهم هذه الدراسة في زيادة الإثراء الفكري لمفهوم تقويم الأداء للقيادات الأكاديمية ومفهوم اللياقة الأخلاقية باعتبارها أحد أهم الأدوات التي تستخدم لرفع مستوى صنع واتخاذ القرارات الأخلاقية
9- يُؤمل من هذه الدراسة أنْ تكون محفز للباحثين وتقوم بفتح المجال أمامهم لعمل المزيد من الدراسات والأبحاث ذات الصلة بمفهوم اللياقة الأخلاقية
منهج الدراسة وأداتها وعينتها.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في تحقيق أهدافها بالإضافة إلى النظرية المجزرة، واعتمدت الدراسة على الاستبانة التي تم إعدادها وتقنينها وتطبيقها على عينة البحث المختارة من المجتمع الأصلي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية. وقد تكونت عينة البحث من (234) عضو من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية
خطوات الدراسة
1. الخطوة الأولى: عرض الإطار العام للدراسة، والذي يتناول (مقدمة الدراسة ومشكلتها، وتساؤلات الدراسة، أهدافها، أهميتها، منهج الدراسة خطواتها وأداتها، حدود الدراسة، مصطلحات الدراسة، إجراءات الدراسة، الدراسات والأبحاث السابقة والتعليق عليها، خطوات السير في الدراسة) وتتمثل في الفصل الأول من الدراسة
2. الخطوة الثانية: وتتضمن توضيح الأسس النظرية لتقويم الأداء للقيادات الأكاديمية وذلك في محورين، حيث يتضمن المحور الأول على القيادات الأكاديمية ويتضمن (المفهوم، والخصائص، الأهمية، الأدوار، المهارات، التحديات)، والمحور الثاني على تقويم أداء القيادات الأكاديمية ويتضمن، (مفهوم تقويم أداء القيادات الأكاديمية، والخصائص والأهمية والأهداف والمبررات والصعوبات ومداخل تقويم أداء القيادات الأكاديمية) وتمثل ذلك في الفصل الثاني وإجابة على السؤال الأول ما الأسس النظرية لتقويم الأداء للقيادات الأكاديمية؟ والمداخل المختلفة لتحسينه؟
3. الخطوة الثالثة: وتتضمن توضيح للإطار الفكري والمفاهيمي للياقة الأخلاقية والبعد الأخلاقي للقرار وذلك في محورين حيثُ يتضمن المحور الأول اللياقة الأخلاقية ويتضمن (النشأة والتطور، والمفهوم، والخصائص، والأهمية، والأهداف، والأبعاد، ومعوقات توفر اللياقة الأخلاقية، وآليات تحسينها) والمحور الثاني ويتضمن، البعد الأخلاقي للقرار ويتضمن (مفهوم القرار الأخلاقي، ومبادئه، ومراحل صنعه واتخاذه، وآلية صنع القرار الأخلاقي، وأخلاقيات القرار، والمشاركة في صنع واتخاذ القرار، ومعايير القرار الأخلاقي السليم).
وتمثل ذلك في الفصل الثالث والإجابة على السؤال الثاني ما الإطار الفكري للياقة الأخلاقية وأهم أبعادها؟
4. الخطوة الرابعة: وتتضمن إجراءات وخطوات الجانب الميداني للدراسة، للتعرف على واقع ممارسات القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية ومعوقات توفر اللياقة الأخلاقية لدى القيادات الأكاديمية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وتفسير النتائج من أجل استخدامها في عمل الآليات المقترحة، وتتضمن إعداد أداة الدراسة، وهي الاستبانة وعرضها على مجموعة من المحكمين من أساتذة التربية المعنيين بالتعليم الجامعي وتطبيقها على أعضاء هيئة التدريس الكليات بجامعة المنوفية وتحليل البيانات التي تم الحصول عليها بعد تطبيق الأداة باستخدام برنامج SPSS ثم تفسير النتائج عرضها وذلك في الفصل الرابع وإجابة على السؤالين الثالث والرابع ويتضمن الثالث ”ما واقع ممارسات القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟ ”، والرابع ”ما المعوقات التي تعيق أداء القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية عند صنع واتخاذ القرار؟”
5. الخطوة الخامسة: التوصل إلى آليات مقترحة لتقويم وتحسين أداء القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية على ضوء نتائج تحليل أراء العينة والجانب الميداني للدراسة بالإضافة للجانب النظري وذلك في الفصل الخامس وإجابة على السؤال الخامس ما الآليات المقترحة لتحسين أداء القيادات الأكاديمية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية؟
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى أنّ:
- واقع أداء القيادات الأكاديمية بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية جاء بدرجة متوسطة.
- وجود معوقات تعيق أداء القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية جاء بدرجة كبيرة.
- أوضحت نتائج الدراسة أنّ واقع أداء القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية باستخدام مفهوم اللياقة الأخلاقية ودرجة توافر المعوقات يختلف باختلاف نوع الكلية لصالح الكليات العملية.
- واقع أداء القيادات الأكاديمية باستخدام مفهوم اللياقة الأخلاقية لا تختلف باختلاف الدرجة الوظيفية.
- واقع أداء القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية لا تختلف باختلاف النوع (ذكر/أنثى).
- توافر معوقات لأداء القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية من وجه نظر أعضاء هيئة التدريس لا تختلف باختلاف سنوات الخبرة، حيث وجد اتفاق كبير بين أعضاء هيئة التدريس على مختلف سنوات خبراتهم على المعوقات
- توافر معوقات لأداء القيادات الأكاديمية بجامعة المنوفية في ضوء مفهوم اللياقة الأخلاقية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس تختلف باختلاف النوع لصالح الإناث.