Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية مهارات التذوق والخيال الأدبى
لدى طلاب المرحلة الإعدادية/
المؤلف
إبراهيم، آية أسعد الشحات
هيئة الاعداد
باحث / آية أسعد الشحات إبراهيم
مشرف / ريم أحمد عبد العظيم
مشرف / / ثناء عبد المنعم رجب
مناقش / وجيه المرسى إبراهيم أبو لبن
مناقش / إحسان عبد الرحيم فهمى
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
ا-ز، 308ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 349

from 349

المستخلص

ناولت الباحثة بالتفصيل فى الفصول السابقة مشكلة البحث وإجراءاتها، متضمنة الإطار النظرى والإطار التجريبي، وما تم التوصل إليه من نتائج، وفى ضوء ذلك تعرض الباحثة ملخصا للبحث متضمنا أهم النتائج التى تم التوصل إليها، ويقدم بعد ذلك التوصيات التى تأخذ النتائج إلى حيز التطبيق العملى، ويعرض بعض المقترحات لبحوث أخرى يمكن أن تجرى فى مجال هذا البحث، وفيما يلى عرض لما سبق:
أولا- ملخص البحث:
يعد الأدب – شعرأ أو نثرا – هو الوعاء الجميل للغة العربية، بما يحمله من معان، وأخيلة، وما يصوغه من عبارات مثيرة، وجمل ممتعة، وأساليب شيقة، وللأدب دور كبير فى بناء شخصية الإنسان، فمن خلاله يتم اكتساب القيم، وتبنى الاتجاهات والمعارف، وتعمق الأسس والمبادئ، وتتكون الأهواء والميول، وترهف الأحاسيس، فهو أداة تحقق للإنسان شيئا من الاستمتاع، ومن أهم ما يحققه الأدب، تربية الذوق الأدبى، مما يؤثر بشكل إيجابي على عقل ووجدان الإنسان، وتعد عملية التذوق الأدبى هى المدخل الأساسى لفهم النصوص الأدبية، فهى عملية وجدانية جمالية عقلية يمر بها القارئ، فهو وسيلة لانغماس الفرد فى تجربة المبدع، فيعيش مع العمل بكل مشاعره، ويسبح معه بخيالة، وبما لديه من قدرة على الفهم والاستيعاب لإدراك معانى النص الأدبى، ويقف على سر اختيار الأديب للألفاظ والعبارات المحددة، بما يجعله مستمتعا بالعمل أو النفور منه.
ونتجه الآن إلى تربية أذواق البشر؛ لأن التذوق لا يعد ترفا أو تسلية للإنسان، إنما هو هدف من مقومات وجودة الحياة، وكذلك القدرة على التفكير والاستمتاع به فهما أمران أساسيان فى حياة كل فرد.
وإذا كانت تربية الذوق أمرا ضروريا لاكتمال شخصية الفرد، فإنه لا يمكن تصوره بدون الخيال فكل صورة من صور الجمال من نتاج الخيال، وبسبب الخيال استطاع الإنسان أن يعبر عما بداخله بصور وتعبيرات وتصورات جديدة.
والخيال الأدبى استحضار للصور والخبرات والمشاهدات، التى وصلت إلى الإدراك عن طريق الوجدان والحس والتأليف بينهما، أو نذكر تلك المعانى والصور مع إعادة تنظيمها فى علاقات جديدة والقدرة على التخيل تجعل البشر منفردين؛ لأنه من صفات الإنسان التى تميزه عن غيره من الكائنات.
والخيال كى يتحقق، لابد أن يتوفر له خصائص ذهنية وجدانية وثقافية واجتماعية، فالتنمية الذهنية يجب أن تحتل موقع الصدارة فى المؤسسة اللغوية العربية، وذلك بافتراض أن المعرفة هى الوسيلة لتحسين البنية الذهنية للطالب، حيث أن اللغة تنمى التفكير والعمليات العقلية على أساس التناغم بين الفكر واللغة.
ولكى نتمكن من تنمية التذوق والخيال الأدبى لدى طلاب المراحل التعليمة عامة، والمرحلة الإعدادية خاصة، فإنه ينبغى التخلى عن الأسلوب التقليدي التلقيني للتدريس الذى يعتمد على نقل المعلومات من المعلم إلى الطالب دون فهمها، والبحث عن استراتيجيات وطرائق تدريس ومداخل حديثة، وهى التى تهتم بدور الطالب الإيجابي الفعال، وتوضح مشاركته فى العملية التعليمية.
ومن خلال الاطلاع على الدراسات والأدبيات التى تناولت التذوق والخيال الأدبى، من خلال استخدام البرامج، والمداخل والاستراتيجيات الجديدة، اتضح أن هناك إطار يدعم مهارات التذوق والخيال لذلك عمدت الباحثة إلى استخدام برنامج قائم على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية هذه المهارات.
والأدب التفاعلى الرقمى نوع جديد له خصائصة الكتابية والقرائية، وأشكاله الأدبية فهو أدب مختلف فى إنتاجه وتقديمه عن الأدب التقليدى، وهو لم يظهر لولا التطورات التى شاهدتها وسائل التكنولوجيا الحديثة، خاصة الحاسب الألى، وهذا الأدب لا يكتفى مؤلفه على اللغة، بل يسعى إلى تقديمه عبر الوسائط الإلكترونية بشكل تعبيرى باستخدام الصوت، والحركة، والصورة، وغيرها.
ويساعد الأدب التفاعلى الرقمى الطالب من خلال محتوى علمى مختلف عما يقدمه الكتاب المدرسى، حيث يقدم المحتوى التعليمى مع ما تتضمنه من شروح وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة من خلال الحاسب الألى.
وبالتالى فإن تدريس النصوص الأدبية وفق الأدب التفاعلى الرقمى، يعد طريقا لتنمية مهارات التذوق والخيال الأدبى لدى الطلاب.
تحديد مشكلة البحث:
تحــــددت مشــــــكلة البحث في ضعف طلاب الصف الأول الإعـــدادى في مهــــارات التذوق والخـــيال الأدبى، وربما يرجــــع ذلك إلى غياب توظيف التقنيات الحديثة مثل الأدب التفاعلى في تدريس النصوص الأدبية، الأمر الذي يبرز أهمية إعــــداد برنامج قــــــائم على الأدب التفــــــاعلى الرقمى لتنمية مهـــــــــــارات التذوق والخيال الأدبى، وفي محـــــاولة لتصدى لهذه المشـــــكلة ينطلق هذا البحث من ســــــــؤال رئيس مؤداه:
س: ما البرنامج القائم على الأدب التفاعلي الرقمي، وفاعليته فى تنمية مهارات التذوق والخيال الأدبي لدى طلاب الصف الأول الإعدادي؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الأتية
س 1: ما مهارات التذوق الأدبى المناسبة لطلاب الصف الأول الإعدادى ؟
س2: ما مهارات الخيال الأدبى المناسبة لطلاب الصف الأول الإعدادى ؟
س3: ما أسس إعداد برنامج قائم على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية مهارات التذوق، والخيال الأدبى لطلاب الصف الأول الإعدادى ؟
س4: ما مكونات البرنامج القائم على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية مهارات التذوق، والخيال الأدبى لدى طلاب الصف الأول الإعدادى ؟
س5: ما فاعلية البرنامج القائم على الأدب التفاعلى الرقمى في تنمية مهارات التذوق الأدبى لدى طلاب الصف الأول الإعدادى ؟ (مجموعة البحث)
س6: ما فاعلية البرنامج القائم على الأدب التفاعلي الرقمي في تنمية مهارات الخيال الأدبى لدى طلاب الصف الأول الإعدادى ؟ ( مجموعة البحث)
فروض البحث:
تم التحقق من صحة الفروض التالية:
ف1: يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث فى اختبار مهارات التذوق الأدبى – ككل- فى القياسين القبلى والبعدى، لصالح التطبيق البعدى.
ف2: توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب مجموعة البحث في اختبار مهارات التذوق الأدبى – في كل مهارة على حدة – في القياسين القبلى والبعدى، لصالح التطبيق البعدى.
ف3: يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث فى اختبار مهارات الخيال الأدبى – ككل- فى القياسين القبلى والبعدى، لصالح التطبيق البعدى.
ف4: توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب مجموعة البحث التجريبية فى اختبار مهارات الخيال الأدبى – فى كل مهارة على حدة – فى القياسين القبلى والبعدى، لصالح التطبيق البعدى.
ف5: يتسم البرنامج القائم على الأدب التفاعلى الرقمى بمســـتوى عالٍ من الفاعلية فى تنمية مهارات التذوق والخيال الأدبى المستهدف تنميتها فى البحث.
إجراءات البحث:
لحل مشكلة البحث والإجابة عن تساؤلاته تم اتباع الخطوات التالية:
1) تتبع الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة بالتذوق والخيال الأدبى، والأدب التفاعلى الرقمى، وإبراز ما يمكن الاستفادة به منها فى إعداد قائمة بمهارات النذوق، وكذلك قائمة بمهارات الخيال.
2) إعداد قائمة بمهارات التذوق الأدبى وأخرى للخيال المناسبة لطلاب الصف الأول الإعدادى، وضبطهما فى صورتهما النهائية.
3) بناء برنامج قائم على الأدب التفاعلى لتنمية مهارات التذوق والخيال الأدبى، لدى طلاب الصف الأول الإعدادى، وذلك من خلال (تحديد أسس البرنامج- تحديد الأهداف العامة والإجرائية والزمن اللازم لتدريس النصوص الأدبية - تحديد مراحل تدريس النصوص بما يتناسب مع مهارات التذوق والخيال، وتحديد الاستراتيجيات وطرائق التدريس المستخدمة لتحقيق أهداف البرنامج - تحديد الوسائط التعليمية المناسبة لمحتوى البرنامج - تحديد أساليب التقويم وإعداد دليل المعلم وأوراق عمل الطالب).
4) إعداد اختبار لمهارات التذوق الأدبى وأخر لمهارات الخيال الأدبى لطلاب الصف الأول الإعدادى، وعرضهما على السادة المحكمين لضبطهما، وتطبيقهما استطلاعيا على مجموعة من الطلاب لحساب صدقهما وثباتهما.
5) اختيار مجموعة من طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس محافظة القاهرة.
6) تطبيق اختبارى ( التذوق -الخيال) الأدبى على طلاب مجموعة البحث.
7) تدريس موضوعات البرنامج القائم على الأدب التفاعلى الرقمى وفقا للأدب التفاعلى الرقمى على طلاب مجموعة البحث.
8) التطبيق البعدى لاختبارى ( التذوق والخيال) الأدبى على طلاب مجموعة البحث.
9) رصد النتائج وتحليلها وتفسيرها فى ضوء فروض البحث وأسئلته.
10) تقديم التوصيات والمقترحات.
ملخص نتائج البحث:
أسفرت المعالجة الإحصائية للدرجات القبلية، والبعدية لكل من اختبارى التذوق والخيال الأدبى عن النتائج التالية:
- فاعلية استخدام البرنامج المقترح القائم على الأدب التفاعلى الرقمى فى تنمية مهارات التذوق الأدبى (ككل)، وقد اتضح ذلك من وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث فى التطبيق البعدى لاختبار مهارات التذوق الأدبى (ككل).
- فاعلية استخدام البرنامج المقترح القائم على الأدب التفاعلى الرقمى فى تنمية مهارات التذوق الأدبى( كل مهارة على حدة)، وقد اتضح ذلك من وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث لصالح التطبيق البعدى.
- فاعلية استخدام البرنامج المقترح القائم على الأدب التفاعلى الرقمى فى تنمية مهارات الخيال الأدبى(ككل)، وقد اتضح ذلك من وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث فى التطبيق البعدى لاختبار مهارات التذوق الأدبى (ككل).
- فاعلية استخدام البرنامج المقترح القائم على الأدب التفاعلى الرقمى فى تنمية مهارات الخيال الأدبى( كل مهارة على حدة)، وقد اتضح ذلك من وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات طلاب مجموعة البحث لصالح التطبيق البعدى.
ثانيا- توصيات البحث:
فى ضوء النتائج التى توصل إليها البحث، يمكن تقديم التوصيات التالية:
• الاستفادة من البرنامج المقترح، ووضعه موضع التنفيذ لإكساب طلاب المرحلة الإعدادية مهارات التذوق والخيال الأدبى.
• تضمين أهداف تنمية التذوق والخيال الأدبى ضمن أهداف النصوص الأدبية فى جميع المراحل التعليمية.
• تشجيع القائمين فى عملية التدريس على تبنى طرائق حديثة للتدريس تمكن الطالب من استخدام مهاراته وقدراته أثناء تذوق النص الأدبى.
• الاستعانة بقائمة مهارات التذوق الأدبى والخيال الأدبى للنصوص الأدبية، والتى تم إعدادهما فى إرشاد معلمي اللغة العربية عامة وفى المرحلة الإعدادية خاصة.
• الاستفادة من اختبارى ( التذوق والخيال) الذى قدمها البحث الحالى فى تطوير أساليب التقويم لمهارات التذوق والخيال الأدبى وتحديد مستوى أداء الطلاب من خلاله.
• إعداد أدلة لإرشاد معلمي و معلمات اللغة العربية وتدربيهم على توظيف الأدب التفاعلى الرقمى فى تدريس مختلف أنواع اللغة العربية.
• تصميم دورات وبرامج إعداد معلمي اللغة العربية بمهارات التذوق والخيال الأدبى، واستراتيجيات وأساليب تدريسها وأسس تقويمهما.
• عقد ورش عمل ودورات تدريبية لمعلمى اللغة العربية تهدف إلى تدربيهم على كيفية استخدام البرنامج فى تدريس النصوص الأدبية لمختلف المراحل التعليمية.
ثالثا- مقترحات البحث:
يقدم هذا البحث مجموعة من المقترحات لبحوث أخرى منها:
• برنامج قائم على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية مهارات التحليل الأدبى والإبداع لدى طلاب المرحلة الإعدادية.
• إستراتيجية مقترحة قائمة على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية التحصيل المعرفى وبعض مهارات التفكير لدى طلاب المرحلة الثانوية.
• دراسة فاعلية برنامج مقترح قائم على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
• دراسة التحديات التى تواجه الطلاب أثناء عملية التدريس لهم وفق الأدب التفاعلى الرقمى ودراسة سبل المواجهة لهذة التحديات للتوصل إلى حلول لها.
• برنامج مقترح قائم على الأدب التفاعلى الرقمى لتنمية مهارات النحو لدى طلاب المرحلة الثانوية.