Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أدب النهايات في الرواية العبرية المعاصرة
)رواية بيليبونِس ( أنموذجاّ:
المؤلف
عياد، إبراهيم اسماعيل جابر.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم اسماعيل جابر عياد
مشرف / محمد فوزي ضيف
مناقش / محمد أحمد صالح
مناقش / عبدالخالق عبدالله جبه
الموضوع
الادب العبري. اللغة العبرية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
205 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
23/9/2023
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم اللغة العبرية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

تباينت آراء الباحثين الذين درسوا موضوع أدب النهايات عند مقارنة هذا النوع من الكتابة الذي
يستشرف المستقبل، بالأدب الذي يسرد التاريخ القديم. أكد أولئك الباحثون أن التاريخ إن كان مجرد قصة تروى، فإنه نوع محدد من القص؛ أي أنه قصة تنتمي لصنف أدبي أو آخر. وكما أشار هايدن وايت، فإن أحد الأسئلة المهمة التي يمكننا أن نطرحها بخصوص التاريخ يقول ما هي الصور الممكنة لتمثيل التاريخ وعرضه. وأثار كتاب وايت ” Metahistory ” الذي صدر عام 1973 ، جدلا كبي ا ر حول الحقيقة والأصالة، غير أن وايت نفسه لم يهتم بالمسألة الفلسفية التي تتعلق برؤية الواقع لكنه اهتم بالجانب الأدبي الذي يمثل الواقع.i ويبدو الحديث عن الواقع ضربا من الخيال عند الحديث عن أدب النهايات أو أدب الواقع المرير ii ، حيث إنه يتحدث عن أمور لم تحدث بعد، حتى ولو كان يعتمد في ذلك على تحليل الواقع المعاش.
أوهم زعماء الحركة الصهيونية جموع اليهود في مختلف الدول التي كانوا يعيشون بين طهرانيها أن
حياتهم فيما أسموها أرض الأجداد ستكون أفضل بكثير من تلك التي أمضوها خارجها؛ وبذل أولئك القادة
جهوداّ مضنية من أجل إقناع اليهود بالهجرة إلى فلسطين، سواء من خلال النصوص الدينية المتمثلة في
العهد القديم أو تفاسيره أو التلمود بنسختيه الفلسطينية والبابلية وغير ذلك من مصادر الديانة اليهودية. ورغم
أن الحركة الصهونية كانت في الأساس حركة علمانية، إلا أن زعماءها لم يجدوا حر ج ا في استغلال الجانب
الديني واتخاذه مطية تمكنهم من تحقيق أهدافهم؛ حيث كان شعار المدينة الفاضلة والأرض التي تفيض لب نا
وعس لا من أشهر شعارت الحركة الصهيونية التي أطلقتها في سبيل بناء ولن قومي لليهود على أرض
فلسطين التاريخية.
وتنبأ الصهاينة أنهم سيؤسسون دولة لليهود توفر حياة سوية للشعب اليهودي، خالية من شوائب
الهامشية والطفيلية، وأن اليهود سيحققون انعتاقهم بجهودهم الذاتية دون الاعتماد على غيرهم؛ وما حدث هو
أنه تم تأسيس دولة صهيونية من خلال القوى الاستعمارية، وهي دولة تعيش على المعونات ولا يمكن لها أن
تحقق البقاء دون الدعم المالي والسياسي والعسكري الأمريكي الغربي. iv
من هنا، لم يكن غري با أن المهاجرين الجدد، وخاصة الغربيين منهم، حين وصلوا إلى تلك البلاد
اصطدموا بالواقع المرير الذي لم يتوقعوه ووجدوا أن أحلامهم قد ذهبت أد ا رج الرياح ولم يعد بالإمكان تحقيقها
على أرض الواقع أو الرجوع إلى الأماكن التي هاجر وا منها؛ جاءت تلك الصدمة لتلقي بظلالها على كل ما
آمن به أتباع الحركة الصهيونية، سواء كانوا من المهاجرين أو من مواليد إسرا ئيل، من أفكار علمانية وإنسانية
ف ا رحوا يشككون في كل ما آمنوا به وعاشوا في حالة تتراوح بين الانكفاء على الدين والسخرية من كل ما
يحمله من مضامين.
عكست رواية ”פלא פה נס” ”بيليبونيس” خيبة أمل المهاجرين وصدمتهم.