الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
الأدب مرآة العصر، وهو وسيلة من وسائل التعبير عن النفس الإنسانية، يبدع الأديب فيه، ويصف ما يجول بخاطره من مشاعر وأحاسيس، وما يدور حوله، فيعرض أفكاره وآراءه، إما نثرًا أو شعرًا.
ومع انتشار الشعر في جزيرة العرب، واحتلاله مكانة مرموقة بينهم، وحمله أخبارهم وأنسابهموحروبهموحياتهم بشكل عام، وسهولة أوزانه وخفته على الأذن، ورسوخه في العقول، كان كل ذلك له ترحيبًا كبيرًا عند عامة الناس، الكل يطرب لسماعه، ويحفظ ما تيسر منه، وينشره بين الناس والقبائل؛ ليصبح بعد ذلك أداة إلهام للجميع، فيعارض الشعراء أجمل القصائد في أسلوبها ومعانيها وصورها.
ومن هنا كانت المعارضة وسيلة لإبداء الإعجاب بعمل أدبي معين، يسير فيها الشاعر على خطى هذا العمل الأدبي، محاولًا الإبداع والتفوق فيه على العمل الأدبي الأصلي؛ لإظهار قدرته الأدبية.
ومع افتتاح الأندلس ومخالطة العرب للأندلسيين وثقافتهم، وسماعهم لموسيقى وألحان مختلفة عن التي اعتادت الأذن سماعها -فالأذن تنجذب دائمًا إلى المختلف لحاجتها إلى التجديد والتغير باستمرار- ظهرت أوزان جديدة تختلف عن الأوزان الخليلية المعروفة.
فكانت بدورها إرهاصًا لظهور فنون أخرى:كالموشحات( )،والدوبيت( )، والكان كان( )والمواليا( )،والقوما( )والزجل( )، فكان أكثرها استجابة لتطور الذوق الفني والحاجة للتجديد هي (الموشحات).
فكما ظهرت معارضة الشعراء للقصائد نتيجة إعجابهم بها، ظهرت كذلك معارضة الوشاحين للموشحات، سواء أكانت أندلسية أم مشرقية، وهذا ما يدور حوله موضوع دراستنا.
• أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة في أن هناك دراسات اقتصرت على المعارضات في العصر الأندلسي فقط. لكن هذه الدراسة ستتناول المعارضات في الموشحات، وبيان ما بها من ابتكار وتطور في العصر المملوكي الذي عرف عنه ازدهار الموشحات فيه.