Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسئولية المدنية عن الاضرار الناتجة
عن الانحراف الإعلامي/
المؤلف
محمد ، أحمد عبد الله احمد سالم
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد الله احمد سالم محمد
مشرف / فيصل ذكي عبد الواحد
مشرف / سعيد أبو الفتوح
مناقش / عبد الهادي فوزي العوض
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
340ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قسم القانون المدني
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 340

from 340

المستخلص

رأينا أنَّ الإعلام كغيره من فروع العلم والمعرفة نشأ في المجتمعات بحكم الطبيعة التي فرضته من خلال الحاجة إلى مصادر لنشر العلم، والمعرفة بمختلف صورها الحديثة التي تواكب التطورات في كافة المجالات، إلا أنَّ الانحراف الذي أصاب الإعلام أيضاً كان نتيجة تداخل عدة عوامل مختلفة أثرت سلباً في رسالة الإعلام، فاخذ الإعلام منحى مختلفاً عن مساره الطبيعي، وحاد عن هدفه الذي أنشئ من أجله، حتى أنه في بعض الأحيان أصبح الإعلام بوقاً بيد السلطان، واداة سياسية لتدعيم السلطة الحاكمة على حساب الطبقات المحكومة، فلم يعد وسيلة للتعبير عن آراء الشعوب خاصةً في عصور الاستبداد. وكذلك رأينا أنَّ الانحراف الإعلامي أثر أثراً كبيراً على حياة النشء والشباب، الأمر الذي ساعد على اخراج أجيال أصبحت ترتكب الجريمة المتكاملة بعد أن تم نشر أمامهم الجريمة بمختلف صورها، وأشكالها فأخذ منها الشباب نموذجاً وحذوا حذوه، وساروا على دربه، الأمر الذي همَّ الكتاب والمفكرين إلى وضع حلول ومحاربة ذلك الانحراف الإعلامي في الكثير من كتاباتهم، ووجهوا سياط النقد اللاذع إلى المبتعدين عن اخلاقيات المهنة، الأمر الذي أرق المجتمعات أيضاً وحرك القانونيين إلى إصدار التشريعات الجنائية التي تواجه التعدي على الحريات العامة، والخاصة والإساءة للأفراد والنيل منهم بغير حق عبر منابر ووسائل الإعلام المختلفة، وهو ما لزمه من قيام المسؤولية المدنية والحق في التعويض عن الأفعال المخالفة والتي تنال من سمعة الأفراد وقد منح القانون للمضرور الالتجاء بالمطالبة بالتعويض أمام المحكمة الجنائية تبعاً للشق الجنائي، وإما ان يتم رفعها أصالة أمام المحكمة المدنية للمطالبة بالتعويض باعتباره الجهة المختصة بنظر النزاعات المدنية أصالةً، ويعود تقدير التعويض إلى القضاء بمراعاة ما وقع على المضرور من أضرار.
أصبح الإعلام في الوقت الحالي يواجه العديد من التحديات والمشاكل ومن أخطر هذه التحديات هو ظهور الانحرافات الإعلامية والتي تكون متماثلة في دس السموم في الأخبار التي يتم تناقلها بين المجتمعات في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والتي تعمل على التغير وتدمير أفكار وآراء الشباب، ولذا كان من الضروري أن يتم التركيز على الانحراف الإعلامي على وجه الخصوص وذلك من أجل حماية شباب المجتمع، فالإعلام يعتبر من أهم الوسائل التي يتم استخدامها من أجل نقل الأخبار لجميع أنحاء العالم بالإضافة إلى تعريف المجتمع بما يدور من حوله، إن الواقع المعاصر للإعلام في وقتنا الحالي في احتياج لمزيد من الاهتمام، وخاصة أن القضايا الإعلامية للمجتمع الإسلامي لم ترتقي لتكون في طليعة الاهتمام، وذلك لوجود فجوة بين الرسالة السامية العالية والوسيلة المستخدمة.
ترتكز الدراسة الحديث عن وسائل الإعلام وذلك من حيث العمل على التعرف على النشأة الخاصة بوسائل الإعلام والتعرف على كافة التطورات التي وقعت عليه في الفترة الماضية ومن الضروري علينا أن نعرف إن لوسائل الإعلام العديد من الفوائد التي تقع على المجتمع إلا أنها في نفس الوقت تحمل العديد من المخاطر التي من الضروري أن يتم التركيز عليها من أجل القضاء عليها بصورة تامة وهذا ما سوف نتوصل إليه من خلال التعرف على تاريخ وسائل الاعلام والتطورات التي وقعت عليها في الفترة الماضية وحتى وقتنا الراهن
وسوف تهدف الدراسة في التعريف بالإعلام لغوي واصطلاحي، والتطورات الحديثة لوسائل الإعلام. التركيز على أثر الرأي العام في صنع القرار السياسي من الناحيتين الإيجابية والسلبية. الكشف عن الدور الكبير لوسائل الإعلام المختلفة، وذلك بالتأثير على متخذي القرار.