Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية الثقة بالنفس لخفض القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الإعدادية/
المؤلف
متولي، راندا حسيني عبد الرازق
هيئة الاعداد
باحث / راندا حسيني عبد الرازق متولي
مشرف / عـــواطف إبراهيم شوكــت
مشرف / هدي نصر محمد
مناقش / ماجي وليم يوسف
مناقش / سعيدة محمد أبو سوسو
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ا-ح، 206ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 162

from 162

المستخلص

تعتبر الثقة بالنفس سمة من سمات الشخصية التي تلعب دوراً لا يستهان به في مساعدة الفرد على مواجهة التحديات، وصعوبات الحياة، إضافة إلى التكيف مع الخبرات الجديدة، ولا يكون ذلك إلا من خلال ما تؤدي إليه الثقة بالنفس من قدرة على التفاعل الاجتماعي والتعبير عن الذات، والإفصاح عن ما يدور في النفس . ولقد تعددت البرامج التي إهتمت بتنمية الثقة بالنفس منها : دراسة (Ellen,2006) ، دراسة (سمية علي ، 2009)، دراسة (ضافي الرشيدي ، 2011) ، دراسة ( عبد الله الشراب ، 2013) ، كما هناك برامج إهتمت بخفض القلق الإجتماعي مثل : دراسة (علي دبابش ، 2011) ، دراسة ( إيمان علي ، فاضل الأوسي ، 2016) ، دراسة (إبراهيم حسن ، 2016) . ولكن – في حدود إطلاع الباحثة – وجد أن هناك ندرة في الدراسات السابقة التي تناولت تنمية الثقة بالنفس لخفض القلق الإجتماعي خاصة لتلاميذ المرحلة الإعدادية . من هنا جاءت فكرة هذه الدراسة من خلال ملاحظات الباحثه وعملها كأخصائية إجتماعية في حقل التربية والتعليم في المدارس الإعدادية لأكثر من عشر سنوات وكذلك آراء بعض المعلمين وأولياء أمور الطلاب ، فقد تبين انه من بين المشكلات التي يعاني منها التلاميذ في المرحلة الإعدادية ضعف الثقة بالنفس ، وزيادة القلق الإجتماعي ، ومن هنا تظهر أهمية الدراسة الحالية في إعداد برنامج لتنمية الثقة بالنفس لخفض القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الإعدادية .
تساؤلات الدراسة : بناء علي ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في الأسئلة الأتية :
1- هل يوجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي مقياس القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الاعدادية في القياس البعدي ؟
2- هل يوجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية علي مقياس القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الاعدادية في القياسين القبلي والبعدي ؟
3- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية علي القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الإعدادية في القياسين البعدي والتتبعي ؟
أهداف الدراسة :
1- معرفة الفروق بين درجات تلميذات المجموعة التجريبية ودرجات تلميذات المجموعة الضابطة علي مقياس القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الاعدادية في القياس البعدي .
2- معرفة الفروق بين درجات تلميذات المجموعة التجريبية علي مقياس القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الاعدادية في القياسين (القبلي ،البعدي) .
3- معرفة الفروق بين درجات تلميذات المجموعة التجريبية علي مقياس القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الاعدادية في القياسين (البعدي ،التتبعي) .
أهمية الدرسة : تتمثل اهمية الدراسة من خلال جانبين هما :
أولأ الاهمية النظرية :
1- الإهتمام بالجانب الإيجابي من سلوك التلميذات المتمثل فى الثقة بالنفس ومحاولة قياسها وتنميتها .
2- إن المرحلة الإعدادية تقابل مرحلة المراهقة التي تعد من المراحل المهمه التي تحتاج إلي الإعتماد علي الذات والثقة بالنفس فى تحديد أمور حياتهم المستقبلية .
3- إلقاء الضوء علي أهم النظريات المفسرة للثقة بالنفس وإضطراب القلق الاجتماعي .
ثانيا الأهمية التطبيقية :
1- إعداد مقياس لكل من (الثقة بالنفس ، القلق الاجتماعي ) مما يساهم فى إثراء المكتبة السيكومترية
2- إعداد برنامج لتنمية الثقة بالنفس لخفض القلق الاجتماعي قد يستخدم فى الدراسات المستقبلية .
3- النتائج التي تسفر عنها الدراسة يمكن الإستفادة منها من قبل المعلمين والمسئولين عن تربية المراهقين (أولياء الأمور) في تربيتهم التربية السليمة .
التعريفات الإجرائية لمتغيرات الدراسة :
1- الثقة بالنفس:
تعرف الثقة بالنفس إجرائيا في الدراسة الحالية بأنها :تقدير الفرد لذاته، وإيمانه بقدراته، وإدراكه لكفائته الذاتيه بالشكل الذي يؤهله إلى الاعتماد على نفسه وتحقيق أهدافه وإتخاذ قراراته ، ويعبر عنها بالدرجة التي يحصل عليها الفرد فى مقياس الثقة بالنفس المستخدم فى الدراسة الحالية . ويتضمن 5 مكونات يمكن تعريفهم كالتالي:
أ- تقدير الذات:يقصد بها تقييم تضعه التلميذة لنفسها وتعمل من أجل المحافظة عليه سواء كان تقييم إيجابي او سلبي تجاه نفسها.
ب- الكفاءة الذاتية:هي إدراك التلميذة لإمكاناتها المعرفية والاجتماعية والانفعالية وقدرتها علي حل المشكلات .
ج- الإعتماد علي النفس: هي إحساس التلميذة بأنها مسئولة عن اعمالها، وأن نجاحها في الحياه مرتبط بأداء هذه الواجبات بنفسها.
د- تحقيق الأهداف: يقصد بها سعي التلميذة لتحقيق الأهداف التي تريد الوصول اليها فى ضوء الإمكانات المتاحة والتغلب علي الصعوبات التي تقف عقبه في طريق تحقيقها .
هـ- اتخاذ القرار: يقصد به قدرة التلميذة على إجراء مقارنة بين مجموعة من البدائل المتاحة لأستخلاص الأفضل بينهم .
2- تعريف القلق الإجتماعي:
يعرف القلق الاجتماعي إجرائيا بأنه: الشعور بالخوف والقلق المستمر نتيجة لموقف واحد أو أكثر من المواقف الإجتماعية التي تتعرض لها التلميذة وتشمل الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الاجتماعي ، قلق المواجهة في المواقف الاجتماعية ، الخوف من التقييم السلبي ، الخوف من تكوين صداقات جديدة . وذلك كما يعبرعنها الدرجة التى يحصل عليها الفرد فى مقياس القلق الاجتماعي فى الدراسة الحالية.
أ) الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للقلق الاجتماعي: يقصد بها التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بخبرة القلق والتي تحدث أثناء التعرض لموقف اجتماعي باعث للقلق حيث يستثار الجهاز العصبي فيرتفع ضغط الدم، وتتسارع ضربات القلب، وتزيد سرعة التنفس، ويرتفع مستوى السكر فى الدم ، ويجف الحلق وترتجف الأطراف.
ب) قلق المواجهة في المواقف الاجتماعية: يقصد به القلق الذي تشعر به التلميذة فى المواقف التفاعلية التى تتطلب منها أن تستمع وتتحدث كما فى المناسبات أو قاعات الدرس أو التقدم لإلقاء كلمة ، وفي المواقف التي تشعر فيها انها تحت الملاحظة وأن الكل ينظر إليها مما يؤدي بها إلى تجنب الكلام داخل الصف والإذاعة المدرسية والأنشطة التي تحتاج إلى مواجهة الجمهور.
ج) الخوف من التقييم السلبي: يقصد به شعورالتلميذة دائما بأنها ستقيم تقييما سلبياً من قبل الآخرين نتيجة لما يبدو عليها من أعراض القلق الأمر الذي يقودها إلي التركيز دائما على جوانب الضعف لديها .
د) الخوف من تكوين صداقات جديدة: يقصد به صعوبة التأقلم والتكيف مع الأشخاص الجديدة (أشخاص لا يعرفهم من قبل).
3- تعريف البرنامج التدريبي إجرائياً : هو مجموعة من الإجراءات التدريبية التي يتم تخطيطها علي اسس علمية فى شكل مجموعة من الجلسات المنظمة (36 جلسة) والتي تقوم علي مجموعة من الفنيات المعرفية والوجدانية والسلوكية المقدمة من المدربة (الباحثة) إلي المتدربة ( تلميذات الصف الثالث الإعدادي ) وذلك بهدف تنمية الثقة بالنفس لخفض القلق الاجتماعي لديهن .
فروض الدراسة: في ضوء الدراسات السابقة والتراث النظري أمكن للباحثة صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:
1- توجد فروق بين درجات تلميذات المجموعة التجريبية ودرجات تلميذات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي علي
مقياس القلق الاجتماعي لصالح تلميذات المجموعة التجريبية .
2- توجد فروق بين درجات تلميذات المجموعة التجريبية في القياسين (القبلي - البعدي )علي مقياس القلق الاجتماعي لصالح
القياس البعدي
3- لا توجد فروق بين درجات تلميذات المجموعة التجريبية في القياسين (البعدي – التتبعي ) علي مقياس القلق الاجتماعي.
إجراءات الدراسة الحالية:
- منهج الدراسة :
تعتمد الدراسة الحالية علي المنهج التجريبي ذي المجموعتين ( التجريبية ، الضابطة)،وذوي القياسات ( القبلي ، البعدي ، التتبعي) لتنمية الثقة بالنفس لخفض القلق الاجتماعي لدى تلميذات المرحلة الإعدادية (مرحلة المراهقة المبكرة ) .
- عينة الدراسة:
في الدراسة الحالية تم الإعتماد على مجموعتين من تلميذات الصف الثالث بالمرحلة الإعدادية (مرحلة المراهقة المبكرة) هما (مجموعة الدراسة الإستطلاعية – مجموعة الدراسة التجريبية) وفيما يلي وصفاً توضيحياً لعينتي الدراسة:
1- عينة الدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس:
تكونت عينة الدراسة الإستطلاعية من (100) من تلميذات الصف الثالث الإعدادي (مرحلة المراهقة المبكرة) بمدرسة 25 يناير الاعدادية بنات بمدينة بنها – محافظة القليوبية ، والذين تتراوح اعمارهن بين (12-15) سنة، وبمتوسط عمر قدره (13.65) وإنحراف معياري قدره (0.495). وتم الإستعانة بهذه العينة كأحد خطوات بناء مقاييس (الثقة بالنفس،القلق الاجتماعي) ،التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة.
2- عينة الدراسة ( التجريبية ، الضابطة ):
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (30) من تلميذات الصف الثالث بالمرحلة الإعدادية (مرحلة المراهقة المبكرة) بمدينة بنها ، وتراوحت أعمارهن بين (12- 15) سنة، بمتوسط عمر ( 13.33) وإنحراف معياري (0.358) وممن لديهم (ثقة بالنفس منخفضة ، القلق الاجتماعي مرتفع )، والمستوي الاجتماعي والثقافي للاسرة لديهم متوسط ، وقد تم تقسيم العينة إلى مجموعتين
(تجريبية ، ضابطة) بحيث تتكون كل مجموعة من خمسة عشر تلميذة (15تجريبية، 15 ضابطة).
ادوات الدراسة : استخدمت الباحثة في هذه الدراسة الحالية مجموعة من الأدوات التالية :
1- مقياس الثقة بالنفس لدى تلميذات المرحلة الإعدادية (إعداد الباحثة ) .
2- مقياس القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الإعدادية (إعداد الباحثة ) .
3- إستمارة المستوي الاجتماعي والثقافي ( إعداد : عبد الله محمد شراب 2013 ) .
4- برنامج لتنمية الثقة بالنفس لخفض القلق الاجتماعي لدي تلميذات المرحلة الإعدادية (إعداد الباحثة) .
نتائج الدراسة : أسفرت الدراسة عن النتائج التالية :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس القلق الاجتماعي ومكوناتها في القياس البعدي لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلي والبعدي علي مقياس القلق الاجتماعي لصالح القياس البعدي .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعة التجريبية فى القياسين (البعدي – التتبعي ) علي مقياس القلق الاجتماعي.